لماذا نشعر بالجوع؟
الإجابة بسيطة للغاية.. عندما يحتاج جسمك للطعام، فإن عليه أن ينبهك لذلك
حتى تقوم بتزويده بالطعام اللازم، ويتم الإبلاغ عبر إشارات.
يقول البروفيسور ريتشارد ماتس، أستاذ التغذية بجامعة بورديو بإنديانا
إن "الحصول على الطاقة أمر حيوي للبقاء وتمكين الجسم من أداء وظائفه الحيوية، ومن هنا تأتي أهمية إشارات الجوع التي يرسلها هذا الجسم لإبلاغنا متي نأكل".
ويعتقد بعض الناس أن المعدة هي التى ترسل هذه الإشارات، لكن الحقيقة هي أن المخ هو الذي يرسلها، وأحد الطرق التي يحصل بها الجسم على الطاقة هي تحويل بعض أنواع الغذاء إلى جلوكوز، والتي تعرف أحياناً بسكر الدم..
فمستويات السكر تنخفض في أوقات منتظمة من النهار، مما يحدث اضطراباً في الأداء أحياناً، وهنا تأتي أهمية إشارات الجوع الواردة من المخ، والتي تحدد أيضاً نوع الغذاء المطلوب في لحظة بعينها، والحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تحديد اختيارنا لنوع الطعام ومذاقه ورائحته.
يقول البروفيسور جون فوري مدير الطب السلوكي بكلية بايلور للطب بهيوستون، إننا "مزودون بميراث من الاستمتاع بالطعام، فإذا ما كنت معتاداً دخول السينما ومعك علبة كبيرة من الفشار، على سبيل المثال، فإنك تشعر بالجوع بمجرد قطع تذكرة السينما، حتى ولو تناولت طعامك قبلها مباشرة، ليس بسبب الجوع وإنما بحكم العادة"..
لمعرفة هذا، يمكنك إجراء التجربة الذاتية التالية:
تجاوز وجبة الإفطار لمرة، ثم راقب ما يحدث لجسمك خلال الساعتين التاليتين، ستجد أنك تمر بمجموعة من الأعراض وليس مجرد الأصوات الشائعة التي اعتدتها في حالة الجوع.. ستشعر، كما يقول فوري، بفراغ معدتك، وتصبح خائر القوي، مع رغبة قوية في الأكل، وبعض الناس يمكن أن يشعروا بالصداع والدوار.
وإذا كانت هذه هي استجابات جسمك في حالة الجوع الحقيقي، فمن السهل عليك بعد ذلك تمييز الجوع الناجم عن أسباب نفسية، ومعرفة هذه الحقيقة يمكن أن يجنبك السمنة وزيادة الوزن.
3 - لماذا نشعر بالجوع عندما نتناول إفطارنا أسرع مما لو لم نتناوله؟
يقول البروفيسور آلان جليبتر، من مركز أبحاث البدانة بجامعة سانت لوك، إن "المشكلة ليست في الإفطار بحد ذاته وإنما في نوع هذا الإفطار.. فالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم لسهولة هضمها، وما يرتفع بسهولة ينخفض أيضاً بسهولة وبنفس السرعة، وهذا الهبوط في نسبة السكر يجعلنا نشعر بالجوع سريعاً.. ويمكن تفادي هذا باستبدال أنواع السيريال في الإفطار بالتوست المصنوع من الحبوب الكاملة مع زبد الفول السوداني، على سبيل المثال، حيث إنه بطيء الهضم، كما أن كمية ما تتناوله في إفطارك تلعب دوراً في سرعة إحساسك بالجوع.
4- لماذا نشعر بالتعب والاضطراب عندما نجوع؟
الجلوكوز هو مصدر طاقة المخ، وفي حالة انخفاض نسبته فإن وظائف المخ تضطرب، كما أن انخفاض السكر يترتب عليه زيادة إفراز هرمون الكورتيزول المسئول عن مشاعر القلق، علي أن هذه القاعدة لا تنطبق علي الجميع، وهو ما يؤكده الدكتور لورانس شسكين، مدير مركز جونز هوبكنز لضبط الوزن.. يقول: "البعض من الناس يشعرون فعلاً بالنشاط والحيوية عندما يكونون جائعين، وهي، عندهم، وسيلة للاستمتاع بالوجبة التالية".
5- هل صحيح أننا نأكل أقل عندما نأكل ببطء؟
صحيح تماماً، فأنت حينما تأكل بسرعة، لا تعطي جسمك الفرصة اللازمة للشعور بالشبع، وتعطل بذلك الإشارات الواردة من المخ بضبط الحالة، فأنت، إذا أكلت ببطء، تتيح فرصة الإدراك، فقد تكون شبعت بالفعل وتواصل مع ذلك الأكل نظراً لعدم إدراك الشبع في اللحظة المناسبة، ويترتب على هذا تناول المزيد من الطعام دون حاجة، فيتحول إلى دهون أو سعرات حرارية لست بحاجة إليها.
ومن العوامل المساعدة علي ارتكاب هذا الخطأ اعتياد تناول الطعام أثناء مشاهدة التليفزيون أو قراءة الجريدة.
6- ممارسة التمرينات الرياضية تجعلني أفقد الشهية
بينما تجعل أختي تقبل على الطعام بشهية، فما السبب؟
قد يعود هذا إلي مواعيد ممارستك للتمرينات أو لنوعية الرياضة التى تؤدينها، فالتمرينات المكثفة، حسبما ترى الدكتورة كريستين كلارك مديرة مركز أبحاث التغذية الرياضية بجامعة بنسلفانيا، تقضي على الجوع لساعة أو اثنتين من موعد الانتهاء منها لأن الدم يكون مشغولاً بالعضلات وليس بعملية الهضم، كما أن مواعيد الوجبات تلعب دوراً مهماً في الأمر، فإذا لم تتناول شيئاً منذ الغداء وكان موعد التمرينات في السادسة مثلاً، فأنت بحاجة إلى وجبة سريعة بسيطة قبل التمرين، حتى لو كان ذلك مجرد ثمرة فاكهة.
7- هل تناول الطعام بكميات كبيرة يزيد من حجم المعدة
ويجعل الإنسان يشعر أكثر بالجوع؟
"لا.. بشرط ألا يكون ذلك قاعدة، بمعني أنه استثناء في الأعياد والمناسبات"، كما يقول البروفيسور جليبتر.. فإذا استمر الموضوع بانتظام على مدى عدة أسابيع، فإن عضلات جدار المعدة تتمدد لتتلاءم مع الكميات الكبيرة من الطعام، وتظل كذلك، وتكون النتيجة الاستمرار في تناول المزيد من الطعام وإلا شعر الشخص بالجوع، ويمكن التغلب على هذه الحالة باقتطاع جزء من طعامك المعتاد تدريجياً وبانتظام حتى الوصول للكمية المناسبة، وعودة المعدة مرة أخرى إلى حجمها الأصلي.hgtvr fdk hg[,u hgprdrd ,hg[,u hgktsd
المفضلات