أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
البعض فسر هذه الآيات على إن السماوات والأرض كانوا شيء واحدا ثم فصلا وهذا معنى الرتق والفتق .. والعلم الحديث كما قال الأخوة في ردودهم توصل لهذا التفسير .. يعني الكل كان شيء واحد
من العلماء من قال إن الكلام هنا كلٌّ على حِدة، بمعنى أن السموات السبع كانت مُلتصقة بعضها ببعض، ففرقها الله، جعلها سبع سموات, والأراضين السبع كانت مُلتصقة ففرقها الله وجعلها سبع أراضين، وهذا قال به طائفة من العلماء، لكنه عند أكثرهم مرجوح.
وما كتبته لك فيما يتعلق بهذا الأمر هو تفصيل أو توضيح أن الأرض المقصودة في القرآن ليست هي أرضنا الدنيا فقط وأن هناك آيات صريحة تقول بخلق 7 سماوات ومن الأرض مثلهن .. وقد فسرها البعض على أنها طبقات القشرة الأرضية .. وقد فسرها البعض أن الأرض والسماء شيء واحد وأن كل سماء هي أرض وسماء في نفس الوقت .. وإلا لما جاءت المقارنة فيما بينهما أو أن عرض الجنة هو عرض السماء والأرض ..
أما سورة فصلت فجاء فيها ذكر تفصيل خلق الأرض وما فيها من مخلوقات أي أرضنا الدنيا ( وقد يكون المقصود كل الأرضين ) .. وكلها كما ترى افتراضات .. ولكن يوجد ما يؤيدها في القرآن مثل الآيات السابقة .. فمثلا أخبرنا القرآن أن السماء كانت دخان .. وأن السماء الدنيا مزينة بالنجوم .. وان هناك 7 سماوات و7 أرضين وأن كل ذلك كان جزء واحد .. هذا ما نجده وقد فسر في كل زمن بالطريقة التي لا تخل بالمعنى ولا تتعارض مع العلم
وفي النهاية الله أعلم
المفضلات