بسم الله الرحمن الرحيم
أثر تشريط الحجامة في الشفاء
كثير من الناس الذين لم يسبق لهم الحجامة خاصة العنصر النسائي يخافون الحجامة بسبب خوفهم من ألتشريط أو المشرط . فالبعض يخاف من الألم و البعض يخاف من تأثير ألتشريط علي الجلد بشكل دائم أو ترك ندوب سطحية في الجلد بشكل دائم و هذا يحدث نادراً عندما يكون الحجام غير ملم بفن التشريط و عمقه و اتجاهاته .أمر الخوف أمر طبيعي لا يلام علية الشخص فهو في طبيعة بني البشر و فطرتهم التي طر الناس عليها . فكثير من الأمم تستخدم الحجامة الجافة فقط أو ما يسمي (بكؤوس الهواء) و كذلك الحجامة المتزحلقة (المساجيه) و الكثير من أنواع الحجامة الأخرى سواء كانت تستخدم سابقاً أو ظهرت حديثاً و هي بدون خلاف طرق نافعة تعالج كثير من الأمراض و الاعراض و هي تعتبر كذلك من مذهبات الالم.
لكن يجب التنبيه أن الحجامة الدموية (بالتشريط) هي أفضل أنواع الحجامة بلا منازع . و السبب لذلك يعود للتشريط بحد ذاته , وهذه ليست نظرية أو ما شابة لكن هناك دليل شرعي موجود في ديننا الحنيف يخبر بذلك , بالإضافة إلي الأدلة الطبية و نتائج البحوث العلمية التي حدثت في هذا المجال و سنتطرق إلي ملخصها بإذن الله تعالى .
قبل البدا في الناحية العلمية دعونا نتطرق للناحية اليقينية التي تمس عقيدة المسلم . هناك أحاديث كثيرة جداً تحث علي التداوي بالحجامة و تخبر بان الحجامة شفاء من كل داء وهي معروفة ولن نتطرق لها في هذا البحث المصغر . لكن ما يهمنا في هذا المقام هو قول الرسول صلي الله علية و سلم في الحديث الصحيح الموجود في صحيح البخاري:
(الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي) .
نلاحظ في هذا الحديث الشريف أن الرسول صلي الله عليه و سلم أخبر ان الشفاء في ثلاثة أمور . ذكر أولها بقوله (في شرطة محجم) لاحظوا معي يا إخوتي قول الرسول (في شرطة محجم) ولم يقل بالحجامة . فتحديداً ذكر الرسول الكريم الحجامة بالتشريط أو ما نسميه الآن الحجامة الدموية أي بإخراج الدم و الذي يطلق عليها الغرب. cupping with bloodletting
أما من الناحية العلمية التي لا تتعارض مع الناحية اليقينية فالتشريط لة دور كبير جداً في الشفاء نلخص ما تم اكتشافه إلي يومنا هذا في عدة نقاط :
أولاً : التشريط يعمل علي حدوث نفوذية في طبقة الجلد السطحية و بالتالي إخراج الاحتقانات و الشوائب الدموية بالشفط بالمحجم حيث يكون تأثير إخراج هذه الشوائب ألي عشرة سنتمتر مكعب . ينتعش بذلك الجسد و يتخلص من كثير من السموم و الأخلاط و الخلايا الهرمة و الميتة و مسببات الألم مثل ( البراديكينين و الهيستامين و البروستاجلاندين) و يصفي الدم و ينقي ويقل الضغط الدموي ولزوجة الدم . بعكس الحجامة الجافة التي لا تخرج هذه الاحتقانات و الشوائب خارج الجسد . و بالتالي تعمل الخلايا الإلتهامية علي التخلص منها عوضاً عن إخراجها بشكل كامل و نهائي .
ثانياً : الحجامة و التشريط علي مواضع الأعصاب الحسية (النهايات العصبية) في الجلد والمرتبطة بالأعضاء الداخلية تطلق كمية كبيرة من السيالات العصبية الكهرومغناطيسية الي العضو الداخلي و بالتالي تحدث حالة استثارة و إستنفار في هذا العضو مما يجعل الجسم يحفز عمل كريات الدم البيضاء لتصل إلي أربع إضعاف الوضع الطبيعي في المنطقة و العضو المرتبط وهذا كلة ناتج عن التشريط . و بالتالي تحدث حالة تمشيط كامل لهذا العضو أو منطقة الحجامة من قبل الجهاز المناعي . فإذا كان هناك التهاب في منطقة الحجامة أو مرض فيروسي يؤدي هذا التجمع لكريات الدم البيضاء إلي قتل البكتيريا المسببة للالتهاب وكذلك الفيروسات و بعض الأمراض تحتاج التكرار للشفاء بإذن الله تعالي .
ثالثاً : بعد حدوث التشريط و بالتالي الاستثارة و الاستنفار و التمشيط من قبل الجهاز المناعي الذي تحدثنا عنة سابقاً. يقوم الجسم بإرسال خلايا استكشافية للمنطقة لكي تتعرف علي مسبب حالة الاستنفار هذه . حيث من الممكن أن يكتشف الجسم مرض أو علة لم يكن قد اكتشفها مسبقاً . فيقوم الجسم بمعالجتها أو التركيز علي معالجتها تلقائياً .
رابعاً : التشريط يعمل علي تكوين مادة (نيترك أسيد) NO وهذة المادة تتكون كذلك في حالة التعرض للألتهاب أو اصابة . و هذة المادة تعمل و تساعد علي الشفاء باذن الله تعالي حيث تقوم بعمل التالي :
- توسيع و كذلك تصنيع الأوعية الدموية
- زيادة نسبة الاكسجين و الغذاء في المنطقه
- العمل علي تخدير المنطقة لانها تنقل المواد المسكنة مثل الاندروفين و الانكفالين
- تعمل علي تمهيد الطريق أمام المضادات الحيوية لكي تصل الي الانسجة
خامساً : الحجامة بالتشريط تعمل علي استثارة الجهاز العصبي (السمبثاوي و الباروسمبثاوي) بشكل عام و بالتالي نحصل علي نفس تأثير الإبر الصينية التي تنص نظريتها علي موازنة الطاقة الموجبة و السالبة في الجسد . والتي تسمي في العلم الحديث الطاقة الكهرومغناطيسية والتي لها دور كبير جداً في تنشيط الجسم و علاجه .
هذا ملخص القول في شرطة محجم , و يعتبر من الإعجاز العلمي في الطب النبوي و هو من العلوم أللتي يجب تأخذ حقها في هذا العهد من البحث العلمي . و هو دافع لنا للعودة لكل ما أخبر به نبينا الكريم الذي لا ينطق عن ألهوي .
أسئل الله العظيم أن ينفع بما نكتب ونقول . فان أخطأت فهو من نفسي و الشيطان و إن أصبت فهو من توفيق الله تعالي .
في رعاية الله و حفظه
كتبها الباحث في الحجامة و الطب النبوي: حسان غسان جليدانHev javd' hgp[hlm td hgathx lk hgHlvhq
المفضلات