لم كلابك يا شنودة
بقلم / محمود القاعود
قام شنودة الثالث بالضغط علي الزناد ، فانفجرت ” ماسورة المجاري ” بكل ما تحمله من قاذورات وأوساخ ، وخرجت الكلاب الضارية التي كانت تعشش في قلب الماسورة ، لتقول بصوت واحد : آمين يا سيدنا البابا . رد شنودة بنبرة متحشرجة : شوفوا يا شوية كلاب .. نفسي أشوف أي حاجة من الدولة القبطية قبل ما اسافر ! ارتعد كلب صغير وقال بأسي : بعد الشر عليك يا سيدنا .. إن شالله الجماعة بتوع قندهار .. قُدسك لسه شباب !
ابتسم شنودة بلا مبالاة ، ثم أشار في الهواء بعلامة الصليب ، فعلا نباح الكلاب وتقافزت بعض الحشرات كالفئران والسحالي والخنافس ، كأنها ترد علي إشارة الصليب : أمرك يا سيدنا البابا ..
تحول أمر ” باباهم ” إلي حلقات ردح وطعن في الإسلام ، وازدراء لجميع المقدسات الإسلامية ، حتي وصل الأمر إلي أن عبدة الفئران سيدخلون الجنة والتوصية بحذف آيات من القرآن الكريم والادعاء أن القس الإرهابي الذي هدد محافظ أسوان بالقتل خلال 48 ساعة كان يتنبأ ، وأن رشا مجدي مذيعة التلفزيون المصري هي التي أحضرت السلاح من إسرائيل وإثيوبيا لتدخل في حرب مع الجيش المصري ، وأن الشهيد حسن البنا هو السبب في أحداث ماسبيرو ، وأن المناهج الدراسية تعلم الأطفال المسلمين الكراهية ، وأن السعودية أنفقت 5 مليار دولار علي ” المتشددين ” ، وأن الحجاب حجاب القلب …. إلخ المستنقع البذئ الذي طفح من أفواه الكلاب الضارية التي أطلقها شنودة لتنهش في الإسلام والمسلمين ..
ما يفعله كلاب شنودة الآن هو بروفة أولية لحرق مصر ، وتفخيخها بسب الله والرسول وأمهات المؤمنين والصحابة ووضع قوانين بهدف القضاء علي الإسلام ، حتي يزداد الاحتقان وتنفجر الأوضاع وتدخل البلد في حرب أهلية ومن ثم ليتدخل أحباب شنودة ( أمريكا وإسرائيل وحلف الناتو وإثيوبيا والفاتيكان ) ..
عشرون فضائية أو يزيد ، جُلّ برامجها طعن في الإسلام ، وحديث عما يسمونه ” وحشية الجيش المصري ” و ” شهداء ماسبيرو ” ، ومهاترات رخيصة للتحريض علي علماء وشيوخ الإسلام بزعم أنهم يُكفرون ” الأقباط ” ويستحلون دماءهم !
ما يفعله كلاب شنودة يؤكد أن موقعة 9 أكتوبر تم التخطيط لها علي أعلي مستوي وبالتنسيق مع دول غربية ومنظمات خارجية من أجل زعزعة الاستقرار في مصر ولعمل انقلاب علي الثورة التاريخة المباركة التي أطاحت بالطاغوت الديوث حسني باراك ..
عندما قضي نحو ألف وخمسائمة مصري بالعبارة السلام 98 في العام 2006م لم يحدث وقتها ما يحدث الآن من أجل إرهابيين قتلة حملوا السلاح وصوّبوه في صدور جنود الجيش المصري البواسل الذين يحمون الأرض ويدافعون عن العرض ، ذلك أن كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله لا بواكي له ..
وعندما قضي مئات الشباب في ثورة 25 يناير لم يحدث وقتها ما يحدث الآن من أجل ميليشيات صليبية مسلحة ..
وعندما قضي نحو خمسائة مصري في قطار العياط في العام 2002م وماتوا حرقا ، لم يحدث وقتها ما يحدث الآن من أجل خنازير الصرب الذين طعنوا الوطن وشوّهوا صورة مصر في العالم من أجل أطماع بطريرك أخرق لا يريد أن يقتنع أن المسلمون يشكلون 95 % من عدد سكان مصر ..
فهذي الضجة الكبري علاما ؟
هذي الضجة الكبري لماذا ؟
لماذا مواكب اللطميات وحفلات التطبير التي يقوم بها كلاب شنودة ؟
لقد كانت فرصة سانحة لجميع الكلاب لتصفية حساباتهم مع الإسلام .. وللتعاون مع الغرب الصليبي من أجل هتك عرض مصر .. من أجل طرد المسلمين من مصر .. من أجل إشباع شبق دراكولا العباسية الذي يريد إقامة محاكم تفتيش ليستعيد عزبته التي ورثتها من والده جيد روفائيل ..
إن خطورة ما يفعله كلاب شنودة الآن ، أنهم يدفعون بمصر نحو الهاوية .. نحو الحرب الأهلية .. فعندما تتفرغ عشرات الفضائيات والصحف والمواقع الإليكترونية لسب الإسلام والدعوة لمطاردة المسلمين .. ما هو المتوقع بعد ذلك ؟ وهم يعلمون جيداً أنهم يدفعون بمصر في هذا الطريق ، لأن وثنهم الخرف يريد أن يري دولة قبطية ، ونائب عام قبطي وبرلمان قبطي وجامعة قبطية وقضاء قبطي ، كما يعلن صبيانه في خططهم ..
وكعادة البلطجية والطغاة وأرباب السوابق الذين لا يدركون أنهم يقفون علي حافة الهاوية ، فإن شنودة الثالث يعتقد أن الحرب الأهلية التي يحضر عفريتها كلابه المسعورة ، مجرد نزهة أو عملية تعميد أو رشم ..
الموضوع أبعد من ذلك يا شنودة .. ومن أجل مصر ، ندعوك أن ” تلم ” كلابك وتعيدها إلي المكان الذي أُطلقت منه .. لم كلابك من برامج التوك شو والصحف والمواقع ، وبلغهم أن ما يفعلونه ليس في صالح أحد ، وأنك ستكتفي بالأحلام فقط .gl ;ghf; dh ak,]m
المفضلات