الحمد لله الذي جعل محبة نبينا فرض على العباد , وتوعد شانئه بجهنم وبئس المهاد,وأثاب محبيه بالجنة يوم المعاد . اللهم فصل على نبينا عدد ما في الأقلام من مداد , وصل عليه
ما لا يبلغ مداه من الأعداد , وعلى آله وصحبه ومن سلك مسلكه من الأجداد والأحفاد.
أما بعد :
من الأنبياء والرسل يخرج لنا نورا يضيء المشرق والمغرب ريحانة تهتز ونورا يتلألأ نبينا صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله هذا النبي الكريم الذي نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده .
هاهو يبلغ دين الله ويعرض نفسه على القبائل فتطرده وتمضي السنوات وهو يؤذى في مكة ، ويرى أصحابه يعذبون في حر الهجير وهم يستغيثون بالله تعالى وهو لا يستطيع أن يفعل شيئا . ثم يؤمر بالهجرة فيخرج من بلده مكة ويقف على شفير خارج مكة ويقول : والله إنك لأحب البقاع إلى الله ، ووالله إنك لأحب البقاع إلي ولو أن قومك أخرجوني ما خرجت ...
ياطريدا ملأ الدنيا اسمه وغدا لحنا على كل الشفاه
وغدت سيرتـه أنشـودة يتـــلقــاها رواة عـن رواة
ليت شعري هل درت من طاردو عابدواللات وأصحاب مناة
يوم أحد يشج رأسه وتكسر رباعيته ويتكالب الأعداء على قتله يوم الخندق يتحزب الأحزاب طلبا لرأسه ويتآمر اليهود لقتله في كل وقت وفي كل آن هذا هو النبي الكريم الذي أمرنا الله
باتباع سنته وجعله المصدر الثاني من مصادر التشريع .
لاتحصى فضائله ، ولا تعد مزاياه ...فهو خير خلق الله.
ما من صفة كمال إلا اتصف بها، ولا قبيحة إلا وتبرأ منها
أقسم الله الصادق العليم بـ(النجم إذا هوى)على تزكية المصطفى والثناء عليه
صلى الله عليه وسلم فزكى عقله فقال (ما ضل صاحبكم وما غوى) وزكى لسانه فقال (وما ينطق عن الهوى)
وزكى شرعه فقال (إن هو إلا وحي يوحى)
وزكى معلمه فقال (علمه شديد القوى ،ذو مرة فاستوى)
وزكى قلبه فقال (ماكذب الفؤاد مارأى)
وزكى بصره فقال (مازاغ البصر وماطغى) وزكى أصحابه فقال ( والذين أمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)و زكاه كله فقال ( وإنك لعلى خلق عظيم) ووصفه بصفتين من صفاته فقال( بالمؤمنين رؤو ف رحيم )نعته بالرسالة (محمد رسول الله) وناداه بالنبوة فقال( ياأيها النبي)و شرفه بالعبودية فقال ( سبحان الذي أسرى بعبده ) وشهد له بالقيام بها فقال (وأنه لما قام عبد الله يدعوه) صلى الله عليه وسلم ... شرح الله له صدره ، ووضع عنه وزره، ورفع له ذكره ... وأتم أمره، وأكمل دينه، وبرّ يمينه.... ما ودّعه ربه وما قلاه...بل وجده ضالاً فهداه ،وفقيراً فأغناه ، ويتيماً فآواه.وخيّره بين الخلد في الدنيا ولقاه، فاختار لقاء مولاه ،وقال ( بل الرفيق الأعلى )
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت’’’’’’ مثل الرسول نبي الأمة الهادي
ولا برى الله خلقاً من بريته ’’’’’’ أوفى بذمة جارٍ وبميعاد
من الذي كان فينا يستضاء به’’’’’ مبارك الأمر ذا عدل وإرشاد
صلى الله عليه وسلم وفي هذا الزمان يأتي أقوام ما عرفوا الله طرف ساعة وما اعدوا لقيام الساعة يعيدون التاريخ بصورة أخرى جديدة فيتهمون النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه بالإرهاب وأنهم سبب التفجيرات والخراب في العالم ،ما اكتفو بذلك بل رسموا النبي صلى الله عليه وسلم بكاريكاتيرات يصورنه إرهابي معه قنابل وأسلحة وغير ذلك .
فمعذرة يا رسول الله ما عرفوك حق معرفتك وما قدروك حق قدرك وما عرفوا منزلتك ومكانتك .
أيها المسلمون لنرجع إلى التاريخ وكفى به حكما بيننا وبينهم:
اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر
ضل قوم ليس يدرون الخبر
أليس أولئك الأقوام خاضوا حروبا عالمية: الأولى والثانية خلفت هذه الحروب دمارا وقتلى ومشردين ومعاقين يقدرون بالملايين أليس هناك دول ألقيت عليها القنابل الذرية حتى الآن وهم يعانون آثارها وقد قتل في هيروشيما ما يقارب ستة وستون ألف قتيل وتسعة وستون ألف جريح وأما القنبلة التي ألقيت على ناجازاكي فقد كان عدد القتلى تسعة وثلاثون ألف قتيل وعدد الجرحى خمسة وعشرون ألف جريح .
وأما الحروب العالمية فقد بلغت الخسائر في الأرواح بين الدول المتحاربة في الحرب العالمية الأولى ثمانية ملايين ونصف مليون . وبلغت أعداد مشوهي الحرب الدائمين مئات الألوف هذا عدا الخسائر البشرية من السكان الأبرياء والدمار الاقتصادي الذي خرجت به الدول المتحاربة
وغيرها والهدر الكبير الحاصل في ثروات ومقدرات كرتنا الأرضية. لقد ذهب ضحية الحرب العالمية الثانية قرابة (ستون مليون إنسان) من رجال ونساء وأطفال وخرج من هذه الحرب عدة ملايين من المشوهين الدائمين والأطفال المشردين الجياع الذين لا معيل لهم.
وكانت آثار الحرب على صعيد الاقتصاد العالمي مخيفة لأبعد الحدود إذ وقع العالم في أزمة اقتصادية حادة كانت نتيجتها فقدان الأدوية والمواد الغذائية وغيرها الكثير من المواد الضرورية الأخرى, وذلك نتيجة انصراف الموارد الاقتصادية قبل الحرب لتمويل هذه الحرب والاستعداد عسكريا لها.
وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم خاض معارك عدة مع المشركين ولكن مع ذلك لم يتجاوز قتلى المشركـــــين ( 1080) ألف وثمانون قتيل وفي كل معركة ينهى عن قتل النساء والأطفال والعباد وتخريب البيوت وقلع الأشجار وحتى الطيور في أعشاشها ينهى النبي الكريم عن تفزيعها وتخويفها.
وأما الموقف الذي يسطر بماء الذهب هو ما حصل في فتح مكة عندما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاتحا وقد خرج منها مطرودا حزينا .جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد نكس كبراء قريش رؤو سهم واجتمعوا ذليلين والصحابة سيوفهم مصلتة ليطيحوا برؤوس هؤلاء عن أكتافهم .
أولئك يتذكرون كم واجهوا النبي صلى الله عليه وسلم
يتذكرون كم كانوا يتهمونه بالسحر والجنون يتذكرون كم تكالبوا على قتله يتذكرون كم عذبوا أصحابه وينتظرون الآن الحصاد لما زرعوا بأيديهم. ينتظرون أن يسمعوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم ولكنه قال لهم كلمة مضت في أرجاء التاريخ إلى قيام الساعة اذهبوا فأنتم الطلقاء
قالها ليعلن للعالم كله معاني الإسلام الخالدة ( فلم يكن المسلمون يوما من الأيام كمن ربى حمامة السلام ثم أكلها واتهم غيره بأكلها) فلم ينتقم الرسول الكريم يوما لنفسه ولا لذاته وإنما لله ولله فقط فما أعظمك يا رسول الله .
أبعد هذا يتجرأ قزم من أقزام هذا الزمان ونكرة من النكرات أن يتهم نبي الإسلام بالإرهاب !!! ألا لعنة الله على الظالمين.
فهيا بنا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدء المشاركة فى هذه الحمله ...
كل واحد منا يذكر لنا خلقا من خلق الحبيب صلى الله عليه وسلم أو موقفا من مواقفه الرحيمه ليعرفه الجاهلون ويزداد المؤمنون به إيمانا .
فمن يبدأ معنا ؟؟؟
lk dQkXg lk i`h hgavt hgu/dl ,dahv; lukh !!!
المفضلات