1/ الاسفار الخمسة المنسوبة الى موسى (( التوراة ))
التوراة ھي الأسفار الخمسة الأولى من العھد القدیم وھي : التكوین الخروج اللاویین العدد التثنیة
من كتب الاسفار الخمسة المنسوبة الى موسى (( التوراة ))
ھل حقاً كتب موسى ھذه الأسفار المنسوبة إلیھ والتي تسمى التوراة؟ ھل یوجد بھذه الأسفار وحدة أسلوبیة یظھر فیھا أسلوب موسى النبي ، ولا یوجد بھا أسلوب غیره مما یدل على وجود كاتب آخر ؟
اسئلة يجيبنا عنها القساوسة واضعي مقدمات العهد القديم نسخة الاباء اليسوعيين حیث یقولون في مدخل أسفار الشریعة الخمسة (( كثیراً من علامات التقدم تظھر في روایات ھذا الكتاب وشرائعھ مما حمل المفسرین من كاثولیك وغیرھم على التنقیب عن أصل الأسفار الخمسة ................. الأدب. فما من عالم كاثولیكي في عصرنا یعتقد أن موسى ذاتھ قد كتب كل البانتاتیك ( يقصد التوراة ) منذ قصة الخلق إلى قصة موتھ . كما أنھ لا یكفي أن یقال أنموسى أشرف على وضع النص الملھم الذي دونھ كتبة عدیدون في غضون أربعین سنة . بل یجب القول مع لجنة الكتاب المقدس البابویة ( ١٩٤٨ ) أنھ يوجد " ازدیاد تدریجي في الشرائع الموسویة سببتھ مناسبات العصور التالیة الإجتماعیة والدینیة ، تقدم یظھر أیضاً في الروایات التاریخیة " . ینبجس إذن مجمل البانتاتیك من تقلید الشعب المختار الحي بفضل عون إلھي مستمر . وقد حفظ ھذا التقلید الحي على توالي العصور في تیارات عدة ، تبرز آثارھا في الكتاب المقدس عن طریق النقد الكتابي . فأفضل شرح للإزدواج المتواتر والمراجعات والإختلافات الطفیفة بین نصوص البانتاتیك ھو القول بتمازج عدة تقالید . فللأسفار الأربعة الأولى ثلاثة مصادر رئیسیة . أولاً التقلید "الیھوي " ومصدره ، كما یسود الإعتقاد ، أسباط الجنوب وقد سمي كذلك لأن الله یحمل فیھ منذ البدء اسم یھوى . ثم التقلید "الإلھیمي" الذي یظن أن مصدره أسباط الشمال ویحمل الله فیھ اسم "الھیم " حتى الوحي في سیناء ، وأخیراً التقلید " الكھنوتي " الذي یتناول التاریخ المقدس والنصوص التشریعیة من ناحیة العبادة والكھنوت . بینما یشكل السفر الأخیر من البانتاتیك تقلیداً رابعاً ھو التقلید "الإشتراعي " وھو الذي یوجز ویربط بموسى تعدیلات الشریعة التي حصلت في أرض كنعان منذ عھد یشوع بن نون حتى أیام ملوك
إسرائیل الأخیرین . ولكي نتبین بوضوح مراحل التقلید الحي فلنقرأ مثلاً سفر الأحبار ونقارنھ بالفصول الأخیرة من النبي حزقیال أو بكتابي عزرا ونحمیا . بینما نقدر أن نرفق قراءة سفر التثنیة بقراءة إرمیا وھو الأقرب منھ زماناً و وروحاً. )
وأما الاجابة الثانیة فتأتي من واضعي مقدمات العھد القدیم للنسخة الكاثولیكیة حیث یقولون :
[من الناحیة الأدبیة ، یسلَّم عادة بأن ، في أصل ھذه الأسفار ، أربع وثائق دمجھا أحد المحررین في حوالي القرن الرابع ق .م.، وھي : الیھوي (القرن العاشر والتاسع ) والإیلوھي (القرن الثامن ) والإشتراعي الثاني (القرن السابع ) والكھنوتي ( القرن الخامس) ]
ویزیدنا مدخل سفر التثنیة وضوحاً فیقول : ( یظھر ھذا السفر بمظھر وحدة
متشعبة . في الأصل مجموعات شرائع قریبة جداً من تشریع موسى ، حافظ اللاویین علیھا بعنایة كبرى ، ودمجت في وقت لاحق في خُطب نُسبت الى موسى )
يتضح من ما سبق ان التوراة ليس لها اسلوب ادبي معين ....... وهذا طبعا كلام مؤمنين بالكتاب المقدس ......... علاوة على ذلك يزعمون ان لديهم " روح قدس "
يتبع
المفضلات