هل تملك شجاعة الاعتذار؟
(أسف) (معذرة) (أرجو أن تسامحني)
لماذا غابت هذه المفردات عن عالمنا؟
لماذا افتقدناها وأصبحت كلمات غريبة على مسامعنا؟
لا نكاد نسمعها, من المخطىء هذا إن اعترف من الأصل بخطئه..
لماذا نشعر أننا على حق دائماً, بينما الآخرون على خطأ؟,
وهل وصل أحدنا لحد الكمال؟!
فمثلاً وأنت تسير بالطريق, أحياناً ما تجد من يلكز عابراً آخر دون أن يعتذر له ولو بالإشارة, وقد انعكس ذلك السلوك حتى على المستوى الرسمي, فقلما سمعنا عن اعتذار جهة رسمية للناس عن تقصيرها في أداء واجباتها.
يقول الأستاذ نبيل صافية عضو الجمعية السورية للعلوم النفسية والتربوية:
الاعتذار عموماً هو أدب اجتماعي إنساني رفيع واستعادة لاحترام الذات له فن وقواعد ومهارة اجتماعية نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة أو ملاطفة بل هو أسلوب تصرف ويكون من قوة الشخصية ولا يدل على ضعفها بل إنه دليل على الثقة بالنفس والتواضع والاتزان في طبيعة التفكير لدى الإنسان
يقول الأستاذ صافية إن للاعتذار فوائد كثيرة كالتغلب على تأنيب الضمير وإعادة احترام الذات وتحقيق الرضا عن الذات واحترام الإنسان الآخر الذي تمت الإساءة إليه, وقبل الاعتذار هو النبل عينه إذ ليس عيباً أن يخطىء المرء ولكن العيب أن يستمر في خطئه.
فن الأعتذار ... تعرفوا عليه
كان لقاءً قصيراً
ولكنه حمل معه جرحا مؤلما .. وخطأً فادحا
وكلمة اعتذار لم تُهديها الشفاه .
ألهذه الدرجة يكون الغرور والتعالي ؟؟
جميلٌ منا أن نشعر بفداحة أخطائنا بحق الآخرين
ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس
اعترافٌ بالخطأ ومن ثم اعتذار
من منا حقا يتقن هذا الفن ؟؟؟
فن الاعتــــــــــــذار
الاعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي بالخطأ والندم عليه
الاعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة .
إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب
ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دونما
اعتــــــــذار
من علّمنا أن الاعتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة ؟؟
من علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟؟
من علّمنا أن في الاعتذار جرحٌ للكرامة والكبرياء ؟؟
حقا الاعتذار من أنبل الصفات الانسانية .
هو دليل نقاء القلب وصفاء النفس .
وحلاوة الروح .
وليتنا نكن متسامحين مع أنفسنا ابتداءً
ومع الآخرين انتهاءً .
عندها لن نجد في عالمنا هذا ذرةٌ من خلاف..
فاصلة
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت
وقد نتقاسم الأخطاء
ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام..
ودمتم بحفظ الله ورعايته
ig jlg; a[hum hghuj`hv?
المفضلات