الخبر:
مفكرة الاسلام: مفكرة الاسلام: أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن المنصرين يشنون هجمة فكرية ضد الإسلام وأن لديهم مشاريع كبرى ينفقون عليها مليارات بهدف تنصير العالم.
التعليق:
كتبه/علي صلاح
أصبحت قضية التنصير من أهم القضايا التي تشغل العالم الإسلامي في الوقت الحاضر نظرا لضخامة المؤسسات والدول التي تقف وراءها , في وقت يتم فيه التضييق الشديد على المؤسسات الخيرية الإسلامية التي تواجه هؤلاء المنصرين؛ بدعوى "الحرب على الإرهاب", وهي الدعوة التي راجت عقب هجمات سبتمبر, حيث استغلت المؤسسات التنصيرية خلو الساحة لها وقامت بشن حملة قوية على مختلف بقاع العالم الإسلامي خصوصا المناطق الفقيرة منه, واضعة رغيف الخبز في يد والإنجيل في اليد الأخرى.
تمادي واستفزاز:
في الفترة الأخيرة اكتسبت الهجمة التنصيرية جرأة كبيرة في اقتحام العديد من الدول والإفصاح عن نفسها بشكل فج وأظهرت نفسها للأعين بوضوح وهوما جعل دولا مثل المغرب والجزائر لاتخاذ إجراءات للحد من سطوتها وانتشارها بعد أن تغلغلت في مناطق عديدة وتمكنت باستخدام سلاح المال من تنصير الكثير من ضعاف الإيمان كما استغلت المشاكل العرقية والسياسية لتنفيذ أجندتها المشبوهة في وقت تعاني الدعوة الإسلامية من التحجيم بحجة "تجفيف منابع التطرف" وهي الدعوة التي تولاها كبار العلمانيين وصدقتها الكثير من الأنظمة.
تاريخ التنصير:
منذ القرن الخامس عشر وأثناء الاكتشافات البرتغالية دخل المنصرون الكاثوليك إلى إفريقيا، وبعد ذلك بكثير أخذت ترد الإرساليات التنصيرية البروتستانتية إنجليزية وألمانية وفرنسية, ومن أبرز الأشخاص الذين تزعموا الحركات التنصيرية في هذا الوقت: ريمون لول وهو أول من قام بالتنصير بعد فشل الحروب الصليبية في مهمتها إذ إنه قد تعلم اللغة العربية بكل مشقة وأخذ يجول في بلاد الشام مناقشاً علماء المسلمين, والبارون دوبيتز الذي دعا عام 1664م إلى تأسيس كلية تكون قاعدة لتعليم التنصير, وهنري مارتن الذي ساهم في إرسال المنصرين إلى بلاد آسيا الغربية، وقد ترجم التوراة إلى الهندية والفارسية والأرمنية, وصموئيل زويمر وهو رئيس إرسالية التنصير العربية في البحرين ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط، وكان يتولى إدارة مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية التي أنشأها سنة 1911م وما تزال تصدر إلى الآن من هارتيفورد. وقد دخل البحرين عام 1890م، ومنذ عام 1894م قدمت له الكنيسة الإصلاحية الأمريكية دعمها الكامل. وأبرز مظاهر عمل البعثة التي أسسها زويمر كان في حقل التطبيب في منطقة الخليج وتبعاً لذلك فقد افتتحت مستوصفات لها في البحرين والكويت ومسقط وعمان. ويعد زويمر من أكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث، وقد أُسس معهداً باسمه في أمريكا لأبحاث تنصير المسلمين.
وسائل التنصير:
من أهم الوسائل التي يستخدمها المنصرون استخدام منظمات المساعدات الإنسانية لتنفيذ أهدافهم عن طريق توزيع أشرطة الفيديو والكاسيت المسجل عليها ما يصرف المسلم عن دينه واستخدام الموجات الإذاعية والتليفزيونية التي تبث سمومها وتصل إلى المسلمين في مخادعهم وتعتمد على التمثيليات والبرامج الترفيهية والثقافية والرياضية من أجل خدمة أهدافهم الخبيثة, كما يقومون بتقديم الخدمات الطبية بهدف استغلال هذه المهنة في التنصير, كذلك يقومون بافتتاح مدارس وجامعات أجنبية بحجة تعليم أولاد المسلمين العلوم الأكاديمية على أسس متقدمة ويستغلون هذه المدارس والجامعات في نشر التنصير, كما يهتمون بإنشاء دور للضيافة والملاجىء للكبار ودور لليتامى واللقطاء, وفي الفترة الأخيرة زاد اهتماهم بالقنوات الفضائية والمواقع على شبكة الإنترنت خصوصا من خلال غرف الدردشة.
المقاومة:
للأسف لم تتحرك العديد من الدول الإسلامية ضد المنصرين إلا بعد أن شعرت بتأثير ذلك على استقرارها السياسي ومحاولة استغلال المنصرين لبعض الاختلافات العرقية والثقافية بين أبناء الشعب الواحد؛ لإيهامهم بالاضطهاد وتقديم مساعدات مالية ضخمة للشباب وفرص هجرة وعمل, لكن الواجب هو الحفاظ على دين الشعوب في المقام الأول وهو أحد أهم واجبات الحاكم المسلم, ومع ذلك لا تزال وسائل المقاومة الحكومية أبعد ما تكون عن المرجو, حيث تقوم المؤسسات الشعبية والأفراد بالدور الأكبر في مقاومة هجمة المنصرين الشرسة على الإسلام.
المصدر- مفكرة الاسلام:http://www.islammemo.cc/Al-Mesbar/20...27/105707.html
i[lhj hglkwvdk
المفضلات