الكنيست يمهد لسحب عضوية حنين زعبي
مفكرة الإسلام: يدرس الكنيست "الإسرائيلي" مشروع قانون يهدف إلى إسقاط عضوية أي نائب يثبت قيامه بالتحريض ضد "إسرائيل"، وهو ما يأتي في أعقاب محاولة عدد من النواب التعرض للنائبة العربية حنين زعبي، بعد مشاركتها ضمن قافلة "الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن "اللجنة الوزارية لشئون التشريع" بالكنيست ستناقش الأحد مقترحًا يسمح لأغلبية مكونة من 80 عضوًا، بتنحية أي عضو يثبت مشاركته في ما وصفته "أعمال تحريض" ضد "إسرائيل".
قرار بالإقالة
وينص المقترح على أنه "في حال تقدم 30 عضوًا وموافقة 80 عضوًا، فإنه من الممكن إقالة العضو من منصبه في حال تأييده عملاً مسلحًا ضد إسرائيل، أو المشاركة في أعمال عدائية وعنصرية"، إضافة إلى عدم اعتراف العضو بما يسمى "سيادة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية"، على حد تعبيره.
وبعد حملة تحريض ضد عضو الكنيست السابق عزمي بشارة اضطر على إثرها إلى مغادرة "إسرائيل"، بعد اتهامه بدعم المقاومة اللبنانية خلال الحرب الأخيرة على لبنان 2006، عاد الجدل ليتجدد أخيرًا بعد مشاركة النائبة العربية حنين زعبي في قافلة "أسطول الحرية" التي كانت تسعى لكسر الحصار عن غزة الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى سفر أعضاء من الكنيست إلى ليبيا.
مقترح لمعاقبتها
وينتظر أن تناقش لجنة الكنيست الاثنين اقتراحًا يتضمن سحب كافة الحقوق من النائبة حنين زعبي بسبب مشاركتها في "أسطول الحرية"، الذي هاجمته "إسرائيل" داخل المياه الدولية وقتلت تسعة من المتضامنين الأتراك كانوا على متنه.
وتوجه رئيس اللجنة ياريف ليفين (من حزب الليكود) برسالة إلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فينشطاين للمشاركة في الجلسة، مؤكدًا أنه يرى أهمية كبيرة في مشاركته، خاصة "إذا ما كانت حقيقة مشاركة النائبة زعبي في "أسطول الحرية" تعتبر خرقًا للقانون"، علمًا بأن تقديم لائحة اتهام ضد عضو كنيست يتمتع بحصانة برلمانية هي من صلاحية المستشار القضائي للحكومة وحده.
وقال "ليفين" في رسالته أيضًا: "نحن في أوج صراع مبدئي على حدود المسموح والممنوع في تصرفات أعضاء الكنيست، ويجدر بالمستشار القضائي للحكومة، الذي يملك صلاحية تقديم لائحة اتهام ضد أعضاء الكنيست، أن يحدد سياسة تمنع النائبة زعبي ورفاقها من مواصلة النشاط "التآمري" ضد أساس وجود إسرائيل".
هجوم يميني
وكان نواب عن الأحزاب اليمينية حاولوا التعرض بالنائبة العربية خلال جلسة موسعة عقدتها الكنيست لبحث قضية قافلة المساعدات المتوجهة إلى قطاع غزة، ومنعوها من الكلام، واتهموها بالتواطؤ مع "أعداء إسرائيل".
ونعتتها النائبة عن الليكود ميري ريجيف (يمين بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو)، بالخائنة، وتوجت لها المتحدثة السابقة باسم الجيش "الإسرائيلي" قائلة لها بالعربية: "اذهبي وعيشي في غزة، خائنة".
وبالرغم من الهجوم الشرس الذي تعرضت لها في "إسرائيل" بعد مشاركتها في أسطول "الحرية" إلا أنها زعبي وهي أول امرأة تنتخب من حزب عربي في الكنيست، أبدت عزمها المشاركة في أقرب فرصة في حملة جديدة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقالت إنها تواجه "حملات مناهضة مكثفة رسمية وغير رسمية لأن إسرائيل تريد أن تضيق مساحة العمل السياسي الوطني وتخويف الناس وإبعادهم عن هذا الخط".hg;kdsj dli] gspf uq,dm pkdk .ufd
المفضلات