:3d smile (15):و نعم المحبة :3d smile (30):تعالوا نرى فصلا آخر من و حشية يهوه أو يبسوع و دموية موسى البايبل-هدا الموصوع كنت قمت بتسجيله مند 4 سنوات و لا أتدكرصاحبه-
صفحة من التاريخ الاسود الدموى للفكر الدينى اليهودي الدي شرعه يسوع
من هم المديانيون ؟
بحسب الكتاب المقدس يرجع المديانيون الى " مديان " ابن ابراهيم من جاريته المحظية " قطورة "
التكوين 25
1 و عاد ابراهام فاخذ زوجة اسمها قطورة
2 فولدت له زمران و يقشان و مدان و مديان و يشباق و شوحا
3 و ولد يقشان شبا و ددان و كان بنو ددان اشوريم و لطوشيم و لاميم
4 و بنو مديان عيفة و عفر و حنوك و ابيداع و الدعة جميع هؤلاء بنو قطورة
5 و اعطى ابراهام اسحق كل ما كان له
6 و اما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا و صرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق و هو بعد حي
وتقول دائرة المعارف الكتابية تحت مادة مديان:
“ مديان في الكتاب المقدس: مديان كلمة سامية معناها "نزاع أو مخاصمة". وهو اسم الابن الرابعلأبراهام من زوجته قطورة (تك 25: 2، 1 أخ 1: 32). وكان له خمسة أبناء رؤوس عشائرهم: عيفة وعفر وحنوك وأبيداع والدعة" (تك 25: 4، 1 اخ 1: 33)، ومنهم جاء المديانيون.
وقد صرف إبراهام- وهو بعد حي- أبناء السراري، ومنهم أبناء قطورة، إلي أرض المشرق حتي لا ينازعوا ابنه إسحق في ميراثه (تك 25: 6). “
وجدير بالذكر ان هذا الشعب الابراهيمى الاصل أكرم موسى عندما قتل موسى المصرى فهرب الى مديان فاستقبله كاهن مديان وسيدها واستضافه وحماه سنين كثيره وزوجه من ابنته " صفورة "
تقول دائرة المعارف الكتابية:
"وقد لعبت أرض مديان دوراً هاماً في حياة موسي. فبعد ان قتل موسي الرجل المصري، هرب من وجه فرعون إلي أرض مديان، وجلس عند البئر (خر 2: 11- 15)، وهناك تقابل مع بنات يثرون كاهن مديان، الذي كان له سبع بنات، فأعطي يثرون موسي ابنته صفورة زوجة. وعمل موسي راعياً لغنم حميه. وبينما كان يرعي غنم يثرون، ساق الغنم إلي وراء البرية، وجاء إلي جبل الرب حوريب، وهناك "ظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة" (خر 3: 2)، وارسله يهوه لإخراج شعبه من مصر."
فان اول علاقة بين اليهود والمديانيين كانت علاقة كريمة حيث كان لا يجب ان ينسى اليهود هذا الفضل والكرم الذى قدموه لليهود عندما اكرموا نبيهم موسى
لكن كعادة اليهود لم يحفظوا الجميل لهذا الشعب الكريم المتحضر , وبسبب اطماعهم فى احتلال بلاد الغير لاقامة وطن لهم , انقلبوا على جميع بلاد المنطقة بمن فيها من بلاد وحضارات وشعوب اكرمت اليهود مثل بلاد مديان
فانكروا الجميل وجردوا جيوشهم الهمجية البربرية وغزوا الشعب المسالم مديان فاحتلوا ارضه وقتلوا جميع رجاله ونسائه ونهبوا ثرواته
واذا سألنا ما مبررهم فى هذه الابادة الهمجية لهذا الشعب الذى لم يفعل معهم وعلى راسهم موسى الا كل خير وكرم , نجد مبررات واهية يقدمها كل مغتصب ليبرر دمويته وهمجيته واطماعه السياسية والاقتصادية
فالسبب الذى من اجله احتل اليهود بلاد مديان وقتلوا شعبه كما تزعم التوراه هو:
ان نساء المديانيين اغروا الرجال اليهود جنسيا مما ادى لوقوع الزنا بين اليهود الورعين الاتقياء !!
فزنا 24 الف رجل يهودى , ولم يكتفوا بذلك وانما عبدوا آلهة النساء المديانيات وتركوا عبادة يهوه الغيور , فغضب يهوه وفى ثورة غضبه قتل اليهود الزناة وعددهم 24 الف يهودى , وطالما لم يشفق يهوه على ابنائه وشعبه المختار بسبب انحطاطه الأخلاقي والديني كان لابد من توقيع العقاب على من اوقع شعبه الحبيب فى هذا الاثم فامر يهوه موسى بابادة شعب مديان !!
فيبدوا ان كاتب السفر حاول ان يبرر الفظائع التى ارتكبها اليهود بشعب مديان فبالغ فى عدد اليهود الذين قتلهم يهوه بالوباء فوصل بهم الى 24 الف رجل يهودى مما يؤدى لتخفيف مصيبة المديانيين !!
هذا هو السبب المعلن فى الكتاب المقدس لغزو وابادة شعب مديان :
نساء مديان كانت وراء اغراء قديسى واتقياء اليهود بالزنا معهن وعبادة آلهتهن !!
ولم نسمع فى التوراة ان المديانيين اصحاب الارض اساءوا لليهود او اعتدوا عليهم وهم ضيوف عليهم او قتلوهم او نهبوا ثرواتهم او اعتدوا على نسائهم حتى نجد لليهود مبررا للحرب والدمار والابادة والنهب والسلب لهذا الشعب الذى اكرمهم واستضافهم على ارضه
بدلا من ان يعترف اليهود بخصالهم القذرة وانحطاطهم الاخلاقى والدينى الذى تمثل فى استعدادهم الفطرى فى الجرى وراء الشهوات والزنا وفى طبيعتهم الدينية الوثنية التى تميل الى عبادة الاوثان , بدلا من ذلك يضعون اخطائهم وانحطاطهم على غيرهم فيبيدون شعبا باكمله لم يسيئ اليهم ولو ان هناك اساءة فهى من انفسهم , وحالهم مثل حال من يلوم الزانية ويترك الزانى او يجد له مبررا بانها اغرته على الرذيلة , بينما الحقيقة هى انه لو كان فعلا طاهرا فى اخلاقه لرفض اغرائها
ولنرى تفاصيل هذه الجريمة التى قادها موسى ناكر الجميل ضد شعب المديانيين الذى اكرمه كما جاءت بسفر العدد
العدد 31
1 و كلم الرب موسى قائلا
2 انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضم الى قومك
3 فكلم موسى الشعب قائلا جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان
4 الفا واحدا من كل سبط من جميع اسباط اسرائيل ترسلون للحرب
5 فاختير من الوف اسرائيل الف من كل سبط اثنا عشر الفا مجردون للحرب
6 فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب هم و فينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب و امتعة القدس و ابواق الهتاف في يده
7 فتجندوا على مديان كما امر الرب و قتلوا كل ذكر
8 و ملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم اوي و راقم و صور و حور و رابع خمسة ملوك مديان و بلعام بن بعور قتلوه بالسيف
9 و سبى بنو اسرائيل نساء مديان و اطفالهم و نهبوا جميع بهائمهم و جميع مواشيهم و كل املاكهم
10 و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم و جميع حصونهم بالنار
11 و اخذوا كل الغنيمة و كل النهب من الناس و البهائم
12 و اتوا الى موسى و العازار الكاهن و الى جماعة بني اسرائيل بالسبي و النهب و الغنيمة الى المحلة الى عربات مواب التي على اردن اريحا
13 فخرج موسى و العازار الكاهن و كل رؤساء الجماعة لاستقبالهم الى خارج المحلة
14 فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الالوف و رؤساء المئات القادمين من جند الحرب
15 و قال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حية
16 ان هؤلاء كن لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب
17 فالان اقتلوا كل ذكر من الاطفال و كل امراة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيات
19 و اما انتم فانزلوا خارج المحلة سبعة ايام و تطهروا كل من قتل نفسا و كل من مس قتيلا في اليوم الثالث و في السابع انتم و سبيكم
20 و كل ثوب و كل متاع من جلد و كل مصنوع من شعر معز و كل متاع من خشب تطهرونه
21 و قال العازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب موسى
22 الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و القصدير و الرصاص
23 كل ما يدخل النار تجيزونه في النار فيكون طاهرا غير انه يتطهر بماء النجاسة و اما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء
24 و تغسلون ثيابكم في اليوم السابع فتكونون طاهرين و بعد ذلك تدخلون المحلة
25 و كلم الرب موسى قائلا
26 احص النهب المسبي من الناس و البهائم انت و العازار الكاهن و رؤوس اباء الجماعة
27 و نصف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب و بين كل الجماعة
28 و ارفع زكوة للرب من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة نفسا من كل خمس مئة من الناس و البقر و الحمير و الغنم
29 من نصفهم تاخذونها و تعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب
30 و من نصف بني اسرائيل تاخذ واحدة ماخوذة من كل خمسين من الناس و البقر و الحمير و الغنم من جميع البهائم و تعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب
31 ففعل موسى و العازار الكاهن كما امر الرب موسى
32 و كان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين الفا
33 و من البقر اثنين و سبعين الفا
34 و من الحمير واحدا و ستين الفا
35 و من نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين و ثلاثين الفا
36 و كان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة
37 و كانت الزكوة للرب من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين
38 و البقر ستة و ثلاثين الفا و زكاتها للرب اثنين و سبعين
39 و الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة و زكاتها للرب واحدا و ستين
40 و نفوس الناس ستة عشر الفا و زكاتها للرب اثنين و ثلاثين نفسا
41 فاعطى موسى الزكوة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى
42 و اما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين
43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة
44 و من البقر ستة و ثلاثين الفا
45 و من الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة
46 و من نفوس الناس ستة عشر الفا
47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل الماخوذ واحدا من كل خمسين من الناس و من البهائم و اعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى
48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف و رؤساء المئات
49 و قالوا لموسى عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان
50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا و اساور و خواتم و اقراطا و قلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب
51 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة
52 و كان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا و سبع مئة و خمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف و رؤساء المئات
53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه
54 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف و المئات و اتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب
يزعم موسىالبايبل أن يهوه-يسوع- امره ان ينتقم من المديانيين , فاطاع موسى الامر الالهى وبدأ بتنظيم عصابة كبيرة العدد فكلف 12 الف مقاتل بغزو مديان , ودخلت جحافل هؤلاء الغزاة البلاد وقتلوا كل ذكر من المديانيين المسالمين الذين لم يتوقعوا هذا من هؤلاء الغرباء الرحل الذين استضافوهم واكرموهم , وقتلوا جميع ملوكهم , وسبوا جميع النساء والاطفال ونهبوا جميع الممتلكات من مواشى وبهائم واحرقوا جميع البيوت والمدن – ابادة شاملة همجية
وواضح من النص ان الجيوش اليهودية اكتفت بقتل جميع الرجال المديانيين البالغين اى الذين باستطاعتهم قدرة القتال , ولم يقتلوا الاطفال الذكور الغير بالغين وكذلك لم يقتلوا النساء سواء كانت بالغات او اطفال فاخذوهم اسرى
اذن كان الاسرى عبارة عن الاطفال الذكور والنساء البالغات والاطفال الاناث الغير بالغات
وعندما استقبل موسى قواته المظفرة رأى المسبيين فغضب غضبا شديدا , ولماذا ؟
لانهم لم يقتلوا الاطفال الذكور !!
ولم يقتلوا النساء البالغات !! 36_1_30
فامرهم هذا الدموى المتجرد من الانسانية ان يقتلوا الاطفال الذكور
وان يقتلوا النساء البالغات وكان حجته ان تلك النساء كانت سبب خيانة للرب وكانت وراء غضب الله على 24 الف يهودى قتلهم فى الوباء !!
اما الاطفال الاناث الصغيرات فامرهم بابقائهن ووزعهم هدايا على جنوده وكان عددهن 32 الف فتاة او طفلة !!
وبعد ذلك يقوم موسى باحصاء النهب والغنائم ويبدا فى توزيعها على عصابته او جنوده بلفظ التوراة !!
وكانت الغنيمة او النهب عبارة عن :
75600 من الغنم
72000 من البقر
61000 من الحمير
32000 طفلة انثى غير بالغة
وكميات كبيرة من الذهب والاساور والخواتم والاقراط والقلائد
وزع موسى هذه الغنائم على جنوده وعلى قادة قواته وعلى الكهنة .
ويعلق جميل خرطبيل فى ( الشخصيات الأسطورية في العهد القديم ) فصل موسى :
" إننا لسنا أمام دين وقيم، ولسنا أمام دعاة لهداية البشرية إلى الحق والخير والكمال. إننا أمام نصوص استعمارية وحشية همجية لا غير!
وعقلية موسى ليست سوى عقلية عسكرية انعكست على يهوه نفسه. ولو وازنا بين طموحات موسى وبنيته النفسية، وبين يهوه لما وجدنا أية فروقات!
إن موسى صارم، قاسي الملامح، خشن التعامل، عنيف، ميت المشاعر والأحاسيس، ميت الضمير... وكذلك يهوه!!
وموسى متعطش لنهب خيرات كنعان وسرقة أرضهم التي ورثوها أباً عن جدّ... وهو لم يتعب ولم ينزف قطرة عرق في صنعها. فهو مجرد طفيليّ يريد الجنة التي صنعها الآخرون، وكذلك هو يهوه!!
إنها النرجسية والأنانية والنفسية الوضيعة التي تقبل أن تكون عالة على الآخرين كعلقة تمتص دماءهم وجهدهم وعرقهم.
والمعارك التي خاضها جيش موسى ضد العماليق ومدين وغيرها... تبين الوحشية والشراسة والسادية.
لقد نسي عزرا أو موسى أن مدين آوته يوم هرب من مصر وأن زوجته من شعبها. ولم تمنعه المصاهرة من الفتك بمن فتحوا له قلوبهم!!
وقتل العجائز والأطفال، وحرق المدن، ونهب الخيرات، لا يدل إلا على العدوانية والإرهاب والهمجية المتعطشة للدماء، ويدل على الحقد والحسد والانتقام من شعب يفوقهم حضارة!
فما موسى إلا قائد عصابة، دموي النفس، مادي الرؤى، عصبي المزاج تسيطر عليه البراجماتية، فالمنفعة فوق أي اعتبار.
وتسيطر عليه أيضاً الميكافيلية، فأمام الهدف اللا أخلاقي تهون كل الوسائل اللا أخلاقية."
ومن العجيب ان يطلق على موسى انه كان رجلا حليما !! Fun(1)
" وأما الرجل موسى فكان حليماً جداً أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض". (العدد 12/3). !!!
وهكذا انتهى شعب مديان واختفى من مسرح الوجود بعد ان قتل كل ملوكه وشعبه من رجال ونساء طبقا لهذه القصة التى جاءت فى سفر العدد 31
لكن تتناقض باقى اسفار الكتاب المقدس مع هذه القصة وتأتى بقصص تكذب هذه القصة
فنجد ان شعب المديانيين ما زال قائما ومازال خطرا كبيرا يهدد اليهود بعد موسى فى زمن القضاة
القضاة 6
1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين
2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون
3 و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم
4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا
5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها
6 فذل اسرائيل جدا من قبل المديانيين و صرخ بنو اسرائيل الى الرب
7 و كان لما صرخ بنو اسرائيل الى الرب بسبب المديانيين
8 ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل اني قد اصعدتكم من مصر و اخرجتكم من بيت العبودية
9 و انقذتكم من يد المصريين و من يد جميع مضايقيكم و طردتهم من امامكم و اعطيتكم ارضهم
10 و قلت لكم انا الرب الهكم لا تخافوا الهة الاموريين الذين انتم ساكنون ارضهم و لم تسمعوا لصوتي
11 و اتى ملاك الرب و جلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليواش الابيعزري و ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين
12 فظهر له ملاك الرب و قال له الرب معك يا جبار الباس
13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان
14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك
15 فقال له اسالك يا سيدي بماذا اخلص اسرائيل ها عشيرتي هي الذلى في منسى و انا الاصغر في بيت ابي
16 فقال له الرب اني اكون معك و ستضرب المديانيين كرجل واحد
17 فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني
18 لا تبرح من ههنا حتى اتي اليك و اخرج تقدمتي و اضعها امامك فقال اني ابقى حتى ترجع
19 فدخل جدعون و عمل جدي معزى و ايفة دقيق فطيرا اما اللحم فوضعه في سل و اما المرق فوضعه في قدر و خرج بها اليه الى تحت البطمة و قدمها
20 فقال له ملاك الله خذ اللحم و الفطير و ضعهما على تلك الصخرة و اسكب المرق ففعل كذلك
21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده و مس اللحم و الفطير فصعدت نار من الصخرة و اكلت اللحم و الفطير و ذهب ملاك الرب عن عينيه
22 فراى جدعون انه ملاك الرب فقال جدعون اه يا سيدي الرب لاني قد رايت ملاك الرب وجها لوجه
23 فقال له الرب السلام لك لا تخف لا تموت
24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب و دعاه يهوه شلوم الى هذا اليوم لم يزل في عفرة الابيعزريين
25 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له خذ ثور البقر الذي لابيك و ثورا ثانيا ابن سبع سنين و اهدم مذبح البعل الذي لابيك و اقطع السارية التي عنده
26 و ابن مذبحا للرب الهك على راس هذا الحصن بترتيب و خذ الثور الثاني و اصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها
27 فاخذ جدعون عشرة رجال من عبيده و عمل كما كلمه الرب و اذ كان يخاف من بيت ابيه و اهل المدينة ان يعمل ذلك نهارا فعمله ليلا
28 فبكر اهل المدينة في الغد و اذا بمذبح البعل قد هدم و السارية التي عنده قد قطعت و الثور الثاني قد اصعد على المذبح الذي بني
29 فقالوا الواحد لصاحبه من عمل هذا الامر فسالوا و بحثوا فقالوا ان جدعون بن يواش قد فعل هذا الامر
30 فقال اهل المدينة ليواش اخرج ابنك لكي يموت لانه هدم مذبح البعل و قطع السارية التي عنده
31 فقال يواش لجميع القائمين عليه انتم تقاتلون للبعل ام انتم تخلصونه من يقاتل له يقتل في هذا الصباح ان كان الها فليقاتل لنفسه لان مذبحه قد هدم
32 فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا ليقاتله البعل لانه قد هدم مذبحه
33 و اجتمع جميع المديانيين و العمالقة و بني المشرق معا و عبروا و نزلوا في وادي يزرعيل
34 و لبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه
35 و ارسل رسلا الى جميع منسى فاجتمع هو ايضا وراءه و ارسل رسلا الى اشير و زبولون و نفتالي فصعدوا للقائهم
36 و قال جدعون لله ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت
37 فها اني واضع جزة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزة وحدها و جفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت
38 و كان كذلك فبكر في الغد و ضغط الجزة و عصر طلا من الجزة ملء قصعة ماء
39 فقال جدعون للرب لا يحم غضبك علي فاتكلم هذه المرة فقط امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها و على كل الارض ليكن طل
40 ففعل الرب كذلك في تلك الليلة فكان جفاف في الجزة وحدها و على الارض كلها كان طل
القضاة 7
1 فبكر يربعل اي جدعون و كل الشعب الذي معه و نزلوا على عين حرود و كان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي
2 و قال الرب لجدعون ان الشعب الذي معك كثير علي لادفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي اسرائيل قائلا يدي خلصتني
3 و الان ناد في اذان الشعب قائلا من كان خائفا و مرتعدا فليرجع و ينصرف من جبل جلعاد فرجع من الشعب اثنان و عشرون الفا و بقي عشرة الاف
4 و قال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيرا انزل بهم الى الماء فانقيهم لك هناك و يكون ان الذي اقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك و كل من اقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب
5 فنزل بالشعب الى الماء و قال الرب لجدعون كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فاوقفه وحده و كذا كل من جثا على ركبتيه للشرب
6 و كان عدد الذين ولغوا بيدهم الى فمهم ثلاث مئة رجل و اما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء
7 فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا اخلصكم و ادفع المديانيين ليدك و اما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد الى مكانه
8 فاخذ الشعب زادا بيدهم مع ابواقهم و ارسل سائر رجال اسرائيل كل واحد الى خيمته و امسك الثلاث مئة الرجل و كانت محلة المديانيين تحته في الوادي
9 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له قم انزل الى المحلة لاني قد دفعتها الى يدك
10 و ان كنت خائفا من النزول فانزل انت و فورة غلامك الى المحلة
11 و تسمع ما يتكلمون به و بعد تتشدد يداك و تنزل الى المحلة فنزل هو و فورة غلامه الى اخر المتجهزين الذين في المحلة
12 و كان المديانيون و العمالقة و كل بني المشرق حالين في الوادي كالجراد في الكثرة و جمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة
13 و جاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم و يقول هوذا قد حلمت حلما و اذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين و جاء الى الخيمة و ضربها فسقطت و قلبها الى فوق فسقطت الخيمة
14 فاجاب صاحبه و قال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يواش رجل اسرائيل قد دفع الله الى يده المديانيين و كل الجيش
15 و كان لما سمع جدعون خبر الحلم و تفسيره انه سجد و رجع الى محلة اسرائيل و قال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين
16 و قسم الثلاث مئة الرجل الى ثلاث فرق و جعل ابواقا في ايديهم كلهم و جرارا فارغة و مصابيح في وسط الجرار
17 و قال لهم انظروا الي و افعلوا كذلك و ها انا ات الى طرف المحلة فيكون كما افعل انكم هكذا تفعلون
18 و متى ضربت بالبوق انا و كل الذين معي فاضربوا انتم ايضا بالابواق حول كل المحلة و قولوا للرب و لجدعون
19 فجاء جدعون و المئة الرجل الذين معه الى طرف المحلة في اول الهزيع الاوسط و كانوا اذ ذاك قد اقاموا الحراس فضربوا بالابواق و كسروا الجرار التي بايديهم
20 فضربت الفرق الثلاث بالابواق و كسروا الجرار و امسكوا المصابيح بايديهم اليسرى و الابواق بايديهم اليمنى ليضربوا بها و صرخوا سيف للرب و لجدعون
21 و وقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة فركض كل الجيش و صرخوا و هربوا
22 و ضرب الثلاث المئين بالابواق و جعل الرب سيف كل واحد بصاحبه و بكل الجيش فهرب الجيش الى بيت شطة الى صردة حتى الى حافة ابل محولة الى طباة
23 فاجتمع رجال اسرائيل من نفتالي و من اشير و من كل منسى و تبعوا المديانيين
24 فارسل جدعون رسلا الى كل جبل افرايم قائلا انزلوا للقاء المديانيين و خذوا منهم المياه الى بيت بارة و الاردن فاجتمع كل رجال افرايم و اخذوا المياه الى بيت بارة و الاردن
25 و امسكوا اميري المديانيين غرابا و ذئبا و قتلوا غرابا على صخرة غراب و اما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب و تبعوا المديانيين و اتوا براسي غراب و ذئب الى جدعون من عبر الاردن
لابد ان كاتب سفر القضاة لم يعرف شيئا عما جاء بسفر الخروج 31 عن المديانيين وكيف انهم ابيدوا عن بكرة ابيهم ( بدء من ملوكهم الخمسة وجميع الرجال البلغون والاطفال الذكور الغير بالغين والنساء البالغات ) ولم يبقى منهم غير الاطفال الاناث الذين ابقاهم موسى ووزعهم هدايا على رجال عصابته !!
فكاتب القضاة يحدثنا عن دولة المديانيين وعن ملوكها وعن جيوشها وعن خطرها على اليهود وكيف ان الله كلف جدعون بضربها وقتل ملوكها والانتصار عليها !!
ان سفر القضاة لا يعرف شيئا عما حدث للمديانيين بحسب سفر الخروج والا ما تورط فى قصته فى هذا السفر !!
وكيف يكون هذا بينما هذا الشعب ابيد منذ حوالى مائتين عام فى زمن موسى ؟؟؟؟
ولقد حاول الفكر المسيحى ان يزيل التناقض فى الروايتين , وهذا نموذج لمحاولاتهم التوفيقية جاء باشهر كتاب بالعربية يدافع عن النقد الموجه ضد الكتاب المقدس , كتاب ( شبهات وهمية حول الكتاب المقدس )
نقرأ فيه :
" قال المعترض الغير مؤمن: ورد في سفر العدد أصحاح 31 أن بني إسرائيل أفنوا المديانيين في عهد موسى ولم يبقوا ذكراً لا بالغاً ولا غيره، وكذلك لم يبقوا امرأة بالغة. ويؤخذ من القضاة 6 أن المديانيين تقووا حتى عجز بنو إسرائيل عن هزيمتهم ولم يبق لهم سوى مئتي سنة. فكيف يزيد عددهم في مدة 200 سنة حتى يحاربوا بني إسرائيل؟ .
وللرد نقول بنعمة الله : لم يستأصل بنو إسرائيل المديانيين من الوجود. بل لابد أنه نجا منهم عدد كبير، فقد سبي بنو إسرائيل المنتصرون نساء مديان وأطفالهن (عدد 31: 6). ولابد أن هذا العدد نما في مدة 200 سنة.
وإذ تقرر ذلك فلابد أن الذين نجوا صاروا أمة عظيمة في ظرف مائتي سنة، بعد أن تحالفوا مع العمالقة وغيرهم حتى ضايقوا بني إسرائيل من جهة الشمال والشرق. وكثيراً ما يسلط الله أصغر الأمم وأحقرها على الأمم الكبيرة فتضايقها، بسبب تمادي الأمم الكبيرة في الشر والطغيان."
يعتمد المدافع المسيحى على التخمينات والاستنتاجات التى لا اساس او برهان عليها من اسفار الكتاب المقدس , وانما هى من وحى خياله التوفيقى التلفيقى
فيقول : " لابد أنه نجا منهم عدد كبير " , يقول هذا متجاهلا ما جاء بسفر العدد من ان الجيش اليهودى قتل كل ذكر ولم يبق من المديانيين غير البنات الصغيرة الغير بالغات والتى تقاسمها الجنود اليهود كجوارى واماء !!
ثم يبنى استنتاجا آخرا على استنتاجه الاول الواهى فيقول : " ولابد أن هذا العدد نما في مدة 200 سنة." , ثم يستمر فى الاستنتاجات والتى يعتبرها كحقائق ثابتة مقررة فيقول : " وإذ تقرر ذلك فلابد أن الذين نجوا صاروا أمة عظيمة في ظرف مائتي سنة، بعد أن تحالفوا مع العمالقة وغيرهم"
وهكذا فى خلال 200 سنة عاد المديانيون ليكونوا دولة كبيرة تهدد خطر اسرائيل بناء على مثل هذه السلسلة الواهية من الاستنتاجات التى تستند على استنتاجات , وجميعها لا يعبأ بمنطق او عقل او تاريخ !!
كما حاول الفكر المسيحى ان يبرر ما فعله يهوه وموسى من دموية وهمجية تجاه شعب مديان وغيره من شعوب المنطقة على اساس ان يهوه يكره الشر ويكره الخطيئة والشعوب التى ترتكبها حتى لو كان الشعب اليهودى هو المرتكب لها , ويستند هذا الدفاع على ما سجلته اسفار العهد القديم من عقابات اوقعها يهوه باليهود انفسهم عندما انحرفوا وضلوا طريق يهوه فقتل منهم الالاف .ومثل هذا الدفاع يريد ان يقول ان يهوه لا يعرف العنصرية ولا المحاباة
وازاء هذا المنطق التبريرى نقول :
مثل هذا الدفاع يقول ان يهوه ليس عنده محاباة ودليل ذلك انه عاقب اليهود انفسهم عندما حادوا عن طريقه وعبادته فسمح لهم ان ينهزموا وان يسبوا مرتين
الحقيقة ان تفسر النكسات والكوارث التى حلت بالشعب اليهودى على انها دليل على حيادية وعدم عنصرية يهوه , فهذا تفسير دينى لا يمت للتاريخ بصلة , فما من أمة ذات دين الا وخاضت معارك انتصرت فى بعضها وهزمت فى بعضها فكانوا ينسبون النصر لله عندما ينتصرون , اما عندما كانوا يهزموا وتجتاحهم المحن والهزائم والكوارث فكانوا يبررون ذلك بان الاله غاضب عليهم وانه اوقعهم فى ايدى اعدائهم تأديبا لهم على زيغانهم عن عبادته او امتحانا وبلاءا لهم
وعندما تعرضوا للهزيمة ارجعوا ذلك لابتعادعهم عن الله وطمعهم فى المغانم الخ
بل ان المطلع على تاريخ وحضارات الشرق القديمة يجد ان كهنة وكتبة الاديان الفارسية والبابلية والاشورية وغيرهم فسروا الاحداث والوقائع الحربية والكارثية بنفس المنطق الدينى
فعندما كانت تنتصر جيوشهم فان النصر كان من عند الاله مازدا , مردوخ , أشور الخ , وعندما كانوا يتعرضون للهزائم والكوارث والسبى والاوبئة فكانوا يقولون ان هذا عقاب الهى يرجع لغضب وسخط الالهة على الشعب الذى ابتعد وحاد عن طريق الالهة
اما عن عنصرية يهوه فلن اثبت ذلك بكلام انشائى خطابى وانما اترك نصوص الكتاب المقدس لتتحدث بنفسها عن ذلك
عنصرية الاله اليهودى الذى اختار اسرائيل ليكون الشعب المختار وجعل باقى الشعوب عبيدا له وتلحس تراب رجليه
فكما يقول جميل خرطبيل فى كتاب ( نقد الدين اليهودى ) فصل اصطفاء اليهود على البشرية :
--------------
لقد أكدت أسفار العهد القديم في أماكن متعددة أن الإسرائيليين هم أفضل البشر، وأن الله خصهم بهذه المكانة الرفيعة ودونهم بقية البشر، وهم أبناء الرب المباركين. بينما بقية الأمم هم أبناء البشر، كما أن الله سيلعن من يلعنهم. واليهود عدوا أنفسهم من تلك السلالة!!
ومن هذه النصوص التي تدل على ذلك:
1- يخاطب الرب نبيه أبراهام بأنه سيجعله أمة عظيمة تتبارك بها جميع الأمم:
" وقال الرب لأبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه، وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" التكوين: 12/ 1، 2، 3
وفي السفر نفسه يخاطبه الرب، ويقيم معه عهداً أبدياً ولنسله من بعده، نسل ابنه إسحق:
" أما أنا فهو ذا عهدي معك وتكون أباً لجمهور من الأمم فلا يدعى اسمك بعد أبرام بل يكون اسمك إبرهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم وأثمرك كثيراً جداً. وأجعلك أمماً، وملوك منك يخرجون. وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلهاً لك ولنسلك من بعدك وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً وأكون إلههم" تكوين: 17/ 4، 5، 6، 7، 8
2- ويخاطب إسحق ابنه يعقوب:
" ليستعبد لك شعوب وتسجد لك قبائل" تكوين: 27/ 29
3- ويطلب الرب من موسى أن يقول لفرعون:
" هكذا يقول الرب، إسرائيل ابني البكر، فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني" الخروج: إصحاح 4/ 22- 23
4- ويخاطب الرب بني إسرائيل:
" وأتخذكم لي شعباً وأكون لكم إلهاًً" الخروج: إصحاح 6/ 7
5- ويطلب الرب من موسى أن يخبر بني إسرائيل:
" إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فإن لي كل الأرض وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" الخروج: إصحاح 19/ 5-6
6- ويقول الرب لشعبه المصطفى:
" لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم لأنكم أقل من سائر الشعوب. بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم" التثنية: إصحاح 7/ 6- 7- 8
7- " مباركاً تكون فوق الشعوب" التثنية: إصحاح 7/ 14
" أنتم فوق جميع الشعوب" التثنية: إصحاح 10/ 15
" طوباك يا إسرائيل، من مثلك يا شعباً منصوراً بالرب ترس عونك وسيف عظمتك. فيتذلل لك أعداؤك وأنت تطأ مرتفعاتهم" التثنية: إصحاح 33/ 29
8- ويخاطب الرب سليمان:
" أسكن في وسط بني إسرائيل ولا أترك شعبي إسرائيل" الملوك الأول: إصحاح 6/ 13
9- ويخاطب أشعيا على لسان الرب، صهيون:
" هكذا قال السيد الرب ها اني أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشعوب أقيم رايتي فيأتون بأولادك في الأحضان، وبناتك على الأكتاف يحملن. ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك، فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه" أشعيا: إصحاح 49/ 22- 23
وفي أشعيا أيضاً:
" لأنه هكذا قال الرب: هأ نذا أدير عليها سلاماً كنهر، ومجد الأمم كسيل جارف فترضعون، وعلى الأيدي تحملون، وعلى الركبتين تُدلَّلون.." أشعيا: إصحاح 66/ 12
وهناك الكثير من آيات العهد القديم التي تخصص بني إسرائيل، وترفعهم فوق الشعوب جميعاً، لأنهم شعب الله المختار من بين جميع مخلوقاته.
ولأنه يحبهم ويدللهم، يجعل بقية الشعوب عبيداً وخدماً لهم:
" وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم. منهم تقتنون عبيداً وإماء" .
وهذا إضافة إلى:
" أبناء المستوطنين النازلين عندكم" ، وأولاد الإسرائيليين يرثون هؤلاء العبيد عن آبائهم: " وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر" اللاويين: إصحاح 25/ 44- 45- 46
والذين لا يستطيع بنو إسرائيل أن يجعلوهم عبيداً لهم، يطلب الرب أن يعاملوهم هكذا:
" لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم" التثنية: إصحاح 7/ 2-3
وعند أشعيا نرى معاملة الأجانب غير اليهود:
" يرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيم وكراميكم. أما أنتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمَّرون" أشعيا: إصحاح 61/ 5-6
وتصل النظرة إلى درجة الازدراء والاحتقار:
" لا تأكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي على أبوابك فيأكلها أو يبيعها لأجنبي، لأنك شعب مقدس للرب إلهك" التثنية: إصحاح 14/ 21
آيات مفعمة بالعنصرية، ومغرقة بالنرجسية، والتعالي والغطرسة. فأي رب هذا الذي ينظر إلى شعب دون غيره هذه النظرة، في الوقت الذي يفترض فيه أنه خلق الشعوب كلها كما يقول النص نفسه؟!
هذه النظرة، عنصرية الرب والشعب نقدها الفكر الغربي، وبين تهافتها، حتى أن بعض علماء اليهود أنفسهم:
" يعلنون صراحة أن تاريخهم القديم أسطوري وقد أعيد وضعه من وجهة نظر فريسية" ، وأن: " علماء الكتاب المقدس كلهم مجمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال وبعد النفي إلى بابل"
فاليهود وهم في أسرهم المزري الذي يذكره العهد القديم، حاولوا أن يعوضوا عن عقدة النقص والدونية، بجعل أنفسهم فوق البشرية، وألصقوا ذلك بالإله يهوه ليعطوا ذلك صفة مقدسة..
ونعتقد أن هذا التمييز لا يؤمن به كل واع، ويمتلك أرضية أخلاقية. أما المتعصب للعهد القديم فيعتقد أن ذلك أمر إلهي من يسوع المحبة
المفضلات