نبدأ مع نظرية الإنفجار العظيم "Big Bang theory" والتى تتحدث عن بداية الوجود
سنتطرق فيها على نقاط عدة
1*الانفجار الكبير يدعم نظرية وجود خالق
2* اعتراف علماء الالحاد على مدى دقة الخلق والانفجار والتى جعلت الالحاد فى موقف حرج
أولا : القوانين العلمية التى تتعارض مع وجود خلق بدون خالق
نعلم ان الانفجار العظيم نتج عندما وصلت الحالة البدائية الى كثافة وحرارة عاليتين جدا ادت الى الانفجار
والان درس بسيط فى علم الفيزياء ونتحدث هنا عن الانتروبية "او العشوائية" التى أدت إلى الحد الكافى من درجة الحرارة التى احدثت الانفجار الكبير
لدينا القانون الثانى فى الديناميكا الحرارية والذى يقول احد نصوصه على ان
الانتروبيا تزداد تلقائيا فى اى نظام معزول وليس العكس ،،
ومن المعروف ان الانتروبيا تربطه علاقة مع تغير درجة الحرارة والكثافة والضغط وما الى آخره
علميا الانتروبيا من الممكن ان تزداد تلقائيا في أى نظام معزول ولكن لا يمكن ان تقل
وبما ان التغير فى الانتروبيا " أو العشوائية " تتناسب عكسيا مع درجة الحرارة
كما في القانون
اذن زيادة درجة الحرارة (T) لتصل المادة الاولية إلى درجة الحرارة اللازمة للانفجار الاعظم لابد وان يتبعها نقص فى الانتروبيا وهذا مالايمكن ان يحدث تلقائيا الا بوجود تدخل خارجي
وكصورة توضيحية
هنا الانتروبية فى الصورة السفلى فلنفترض انها حالة المادة الأولية قبل ان تصل الى درجة الحرارة التى ادت الى الانفجار الكبير ،،،
فى الصورة العليا عندما تنقص الانتروبيا تزداد درجة الحرارة ،،،
ولا يمكن مثلا فى غرفة ان تصل جسيمات الهواء الى نصف الغرفة الا اذا قمنا نحن بتدخل خارجي وقمنا بتقليل المساحة التى تشغلها انتروبيا فيقل الانتروبيا وترتفع درجة الحرارة
فأنت عندما تبني قصرا من الرمال ،،، يكون مقدار الانتروبيا لها هو مقدار تحول هذا القصر الى فتات من الرمل .. ولكن لا يمكن ان تأتى فتات الرمال لتنكمش وتكون قصر من الرمال مرة اخرى ،،،
مثال آخر :
هذا رسم توضيحي لحركات الذرات والجزيئات داخل الغاز فى وسط معزول
نرى أن الغاز الانتروبية له تكون عالية لأن الغاز يشغل جميع حيز الفراغ ولا نرى أبدا مثلا الغاز فى الجو المحيط يشغل نصف الغرفة ويترك نصفها الاخر
لا يمكن تقليل الانتروبيا هنا تلقائيا لا يمكن هنا ذرات وجزيئات الغاز ان تقل تلقائيا وتتركز في حيز ولا تنتشر إلا اذا وضعنا حائل ساهم في تقليل المسافة التي تشغلها فتزيد درجة الحرارة نتيجة لزيادة احتكاك الجزيئات ببعضها البعض
اذن يجب حتما أن يكون هناك متدخل خارجي جعل انتروبيا الجسيمات الاولية يقل اضطراريا حتى يصل إلى درجة الحرارة والكثافة الكافيان للإنفجار والتي تقدر بميون مليون مليون درجة حرارة نواة الشمس
وهذا ما يدل عليه ايضا مخطط يريك عند بداية الكون ،،
والذى يثبت ان انتروبية الكون اثناء الانفجار كانت منخفضة جدا وليست مرتفعة ادت الى الانفجار الكبير ،، وهذا يدل على وجود مؤثر قام بهذا
وبناءا على الانتروبية فطِن العلماء أن الكون يذهب الى الصفر المطلق حيث يقولون ان الكون سيستمر فى التمدد الى ان تصل الانتروبية الى اكبر ازدياد لها وتصل درجة الكون الى اقل درجة لها وهى الصفر المطلق ويموت الكون حراريا وينعدم كل شئ والتى اسس رواسغ هذه الفرضية العالم وليام تومسون الذى طور مفاهيم الطاقة
فنشأت اصل الفكرة فى ان القانون الثانى للديناميكا الحرارية تقول
ان الانتروبيا تبدأ بالازدياد فى النظام المنعزل
فتبدأ تزداد الانتروبيا وتقل درجة الحرارة الى ان يحدث الفناء الحرارى للكون وينعدم كل شئ فيه
المصدر :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...85%D8%AF%D8%AF
مصدر آخر :
Life, the Universe, and Nothing: Life and Death in an Ever-expanding Universe, Lawrence M. Krauss and Glenn D. Starkman, Astrophysical Journal, 531 (March 1, 2000), pp. 22–30.
ويمكنكم أيضا مراجعة المزيد عن اسكاتولوجيا الفيزياء للتأكد
المختصر
مثلا اذا قمت باحضار كوب من الماء فى وسط معزول لا يمكن ابدا ان تصعد درجتها تلقائيا الى درجة الغليان ،،، ولا يمكن ان تصل تلقائيا الى اى درجة حرارة اخرى طالما هى فى وسط معزولة لان الانتروبية لا تقل تلقائيا،،، فلا يمكن عقلا ان يكون المادة الاولية وهى فى وسط معزول ان تصل الى الانتروبية التى جعلت درجة الحرارة تزداد
اذن لابد من ان هناك مسبب خارجى او يد خارجية فعلت هذا ،،، وكلنا نعلم عن ماذا اتحدث
من الممكن ايضا ان تجد صخرة فوق جبل تقع من عليه وتتفتت ولكن من غير المنطقي أن ترى هذا الفتات يصعد من تلقاء نفسه مرة أخرى مكونة صخرة فوق الجبل
مرجع مرئي :
اما ان اردنا ان نورد بعض من كلام العلماء الذين يقرون بأن هناك دقة متناهية فى الخلق
فنرى فى قول (بول ديفيس)
( لقد دلت الحسابات ان سرعه توسع الكون تسير في مجال حرج للغايه ، فلو توسع الكون بشكل ابطأ بقليل جدا عن السرعه الحاليه لتوجه الى الانهيار الداخلي بسبب قوه الجاذبيه ، و لو كانت هذه السرعه أكثر بكثير عن السرعه الحاليه .. لتناثرت ماده الكون و تشتت الكون ، و لو كانت سرعه الانفجار تختلف عن السرعه الحاليه بمقدار جزء من مليار جزء لكان هذا كافيا للاخلال بالتوازن الضروري لذا فالانفجار الكبير ليس انفجار اعتياديا بل عمليه محسوبه جيدا و منظمه من جميع الاوجه )
يقول هوكينج فى كتابه تاريخ موجز الزمن فى صفحة 121
( ان سرعه توسع الكون سرعه حرجه جدا الى درجه انها لو كانت في الثانيه الاولى من الانفجار اقل من جزء من مليون في مليار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل ان يصل الى وضعه الحالي )
ويقول ايضا فى نفس الكتاب
" أنها تستند إلى حسابات أدق كثيرا مما يمكن أن نتخيل لو كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار العظيم أصغر حتى ولو بمقدار جزء واحد من مائة ألف مليون مليون جزء، لانهار الكون قبل أن يصل إلى حجمه الحالي''
العالم جورج والد عالم تطوري بارز (كيميائي فى جامعة هارفرد وحائز على جائزة نوبل) :
" عندما يتعلق الامر بأصل الحياة لا يوجد سوى احتمالين : الخلق او النشوء التلقائي لا يوجد طريق ثالث . النشوء التلقائي تم دحضه منذ اكثر من مئة عام ولكن هذا يقودنا الى استنتاج واحد فقط ، وهو الخلق الخارق للطبيعة ،، لا يمكنا قبول ذلك على أسس فلسفية .. ولذلك .. فإننا قررنا ان نعتقد المستحيل ان الحياة نشأت تلقائيا عن طريق المصادفة "
المصدر :
THE ORIGINe OF LIFE scientific American 191:48 may 1954
أعظم ملحد فى القرن العشرين سير أنتوني فلو Sir Antony Flew
فيلسوف الإلحاد ورأس الملحدين الذي كانت كتاباته جدول أعمال الفكر الإلحادي طوال النصف الثاني من القرن العشرين
لماذا وبعد أن بلغ الثمانين من العمر فاجأ العالم في 9 ديسمبر عام 2004 أنه صار مؤمنا بالله وقد أذاعت الأسوشيتد برس الخبر على النحو التالي ..( الملحد الشهير يعود للإيمـان بالله بدافع من الشواهد العلمية
Leading atheist now believes in God based onscientific evidence .
وأصدر في عام 2007 كتابه الشهير هناك إله كيف عَدَل أشرس ملحد عن الإلحـاد
There is God how the worlds most notorious atheist
changed his mind ....
وكانت أحد أشهر اعترافات سير أنتوني فلو أنه قال :-
(( يقولون أن الإعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الإنفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية))
لذلك فإن الذي يحمل الكثير من علماء الملحدين او الملحدين انفسهم محاولة تبرير فى الالاف الكتب عدم الحاجة الى خالق ليس من اجل العلم ولكنهم لا يريدون اثبات وجود اله ،، لأنه لو ثبت وجب التعامل معه ومع ما امر وفى هذا تقييد لحرياتهم .
قعندما نرى العديد من العلماء الملحدين يتحدثون حول نظرية الانفجار الكبير نرى الكثير من الخذلان فى اعينهم ،،،، من يتحدث باسم العلم يتباهى بالعلم لا يشعر بالخزى منه ،،، لأنه بالطبع وضع نظرية "لا يوجد خالق" فى مأزق محرج
ولكن المتأمل فى الكون يعلم يقينا ان كل شئ لا يمكنه ان يأتى هكذا
قال الله تعالى
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)
و أيضا فى سورة آل عمران
)إنّ في خَلقِ السّمواتِ والأرضِ واختلافِ اللّيلِ والنّهار لأياتٍ لأولىِ الألبابِ(
قال الله تعالى "لأولى الالباب" لأن صاحب العقل والذهن الصحيح فقط الخالى من التحيزات النفسية الغير سويّة هو من يستطيع ان يرى هذه الحقيقة فالحق أبلج دائما لا يحتاج سوى عينيّ بصر وبصيره لنراه
hghkt[hv hg;fdv ,hghkjv,fdm ,]ghzg ,[,] ohgr
المفضلات