السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أخواتي وإخواني
اشتقت للحديث معكم
واليوم أنقل إليكم قصة
كنت أتناقش مع شيخي الشيخ إبراهيم الذي يبلغ من العمر إثنان وسبعون عاما
ذلك الشيخ المتواضع جدا جدا جدا لو رأيتموه ظننتموه شخصا عاديا جدا بل أبسط البسطاء
وما إن تحدثتم معه في القرآن في كيفية التلاوة والوقف والإبتداء ومخارج الحروف والتجويد ومتون التحفة والجزرية والشاطبية إلا وجدتموه ذخيرة بالعلم النافع
فهو يقرأ القرآن بالعشر الصغرى و الكبرى
أسأل الله أن يرزقه الجنة
أنه لا يعلِّم كما النساء إلا من وراء حجاب في المسجد
ورأيته فقط أول مرة كنت أحدد معه المواعيد حيث خرج لي خارج المسجد
فهو ما شاء الله عليه في القرآن ومعانيه وعلومه
ذات مرة
كنت أشتكي له من أن تركيزي في الحفظ قل بمعدل كبير في الإنحدار
فقال لي
كان هناك في الغابة
حنش كبير جدا ( ثعبان )
وسعى فيها فسادا يأكل الحيوانات وصغارهم حتى هال جميع الحيوانات أمره
وعلم ملك الغابة بالأمر
فخشى على مملكته وملكه
وجمع كل الحيوانات في اجتماع عاجل جدا
كل الحيوانات من الفيل للعصفور
فقال لهم سمعت أن هناك حنشا كبيرا متوحشا
ومن يأتيني به حيا أو ميتا له جائزة كبيرة جدا
ذهب كل الحيوانات وهم يفكرون
وكلهم ابى وخشى على نفسه التهلكة
فهل يذهبون له بأرجلهم
إلا العصفور
ذهب وطار حتى وصل لهذا الثعبان ووقف على شجرة عالية
ثم قال له أيها الحنش أما سمعت بهذا الوحش الجديد الذي ظهر
قال له لا
قال له لا يترك شيئا إلا وهو ميت حيوان أو نبات
فقال له ما شكله ؟؟؟
ما هيته؟؟؟
في أي منطقة ؟؟؟
ما الحوادث التي فعلها؟؟
وتركه الصفور وطار دون إجابه
جلس الحنش فكر في هذا الخطر الداهم
ومن كثرة التفكير نسي الطعام والشراب
وترك الهجوم الذي كان يفعله على الحيوانات
وظل هكذا إسبوعا
وبعد أسبوع ذهب إليه العصفور
وقال له كيف حالك فوجده هزيلا ضعيفا
لا يقوى على الحركة
فقال له ما خطب الوحش الجديد
قال له أوما علمت ما هو
قال لا
قال إنه التفكير
وضحك العصفور وحمله بمنقاره
وذهب للأسد وفاز بالجائزة
**********************
ثم قال لي شيخي المبجل الفاضل
أرأيت ماذا يفعل التفكير بصاحبه
فعليكي يا ابنتي بصفاء الذهن
لا تفكري هل ستحفظين بسرعة أم لا
وإن مللت الحفظ اتركيه وافعلي أي شيء آخر يصرف عقلك عن الشد الفكري الذي أصابه
***********************
جزاك الله خيرا شيخي الكريم
وبارك الله في عمرك
أختكم السراج الوهاج
p;hih gd adod
المفضلات