مفكرة الإسلام: وقف طفل فلسطيني لم يتجاوز عمره الـ12 من عمره مكبل اليدين في قفص الاتهام أمام قاضي محكمة عوفر العسكرية "الإسرائيلية" قرب رام الله.
وتهمة الطفل حسن هي إلقاء حجارة على الجنود "الإسرائيليين" في مدينة الخليل، يوم السبت الماضي، أثناء المظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، احتجاجًا على ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث اليهودي.
وبدأت قصة حسن عندما اعتقله الجنود مع شقيقه الأصغر أمير، 10 سنوات، من أمام منزلهما في الخليل بتهمة إلقاء الحجارة، وبعد 10 ساعات أطلق الجنود سراح أمير الذي ما زال يعاني من اضطرابات نفسيه بسبب خوفه الشديد، أما حسن فقد أبلغ والده بمكان اعتقاله عن طريق القوة الدولية في الخليل بعد يومين من اعتقاله، ومنع من زيارته حتى لاقاه في المحكمة الاثنين.
كوميديا سوداء:
ومن جانبه، وصف والد حسن المحكمة بأنها كوميديا سوداء، وقال إن محامية "إسرائيلية" كانت تتواجد صدفة في المحكمة، لمتابعة قضية أخرى، لكنها صدمت عندما شاهدت طفله هناك واقفًا في قفص حديدي ومحاطًا بالجنود.
وتابع: "بالصدفة كان معها بالون أحمر فذهبت أمام الجميع إلى القفص وأعطته لحسن، حينها خجل القاضي وتوارى خلف شاشة الكومبيوتر، والناس صارت تضحك".
وقال والد الطفل: "ما يمكن أن تشاهده في المحكمة لا يصدق.. دولة تقول إنها متحضرة تحاكم في عام 2010 في محكمة عسكرية طفلا في الـ12 من عمره".
وأضاف: "بيجيبوه للمحكمة مكبل اليدين والقدمين، يمكن مستخدمين سلاسل أثقل من وزنه، هذا بيصير في 2010".
وفي سياقٍ متصل، قال حنا عيسى، خبير القانون الدولي، إن ما تم في محاكمة الطفل حسن مهزلة حقيقية تنتهك في شكلها وجوهرها وسير إجراءاتها اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989، وأحكام القانون الدولي الإنساني.
"يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما "'tg tgs'dkd Hlhl lp;lm us;vdm "Ysvhzdgdm" !!!
المفضلات