بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين


بدع الجنائز ومحدثاتها



سوف نتطرق فى هذا الموضوع بأذن الله وحوله نبين بعض البدع التى يقبل عليها العامه فى الجنائز وسوف نسرد ما فى الامر من خطوره ونهى وكيفية اتباع الاسلوب الشرعى السليم لتجنب المخالفات والبدع
الاصل المتبع عند الموت هو التالى بمجرد الإعلام للغسل والتكفين والصلاة والحمل والدفن لأنه إعلام بما لا تتم هذه الأمور إلا به ، وقد وقع الإجماع على فعله في زمن النبوة.

البدع والمحدثات

1- النعى

أ - النعى المباح (الامر فيه سعه)
النعي الواجب وهو الإعلام بموت الميت، منه ما هو جائز كإعلام الأهل والإخوان وأهل الفضل ليتمكنوا من الحضور لتجهيز الميت، وتشييعه، والصلاة عليه، والاستغفار له، ودليل ذلك ما صح عن أبي هريرة أنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، خرج إلى المصلى فصفَّ بهم وكبَّر أربعاً".
وقال الحافظ ابن حجر: (قال ابن رشيد: وفائدة هذه الترجمة الإشارة إلى أن النعي ليس ممنوعاً كله، وإنما نهى عما كان أهل الجاهلية يصنعونه، فكانوا يرسلون من يعلن بخبر موت الميت على أبواب الدور والأسواق، وقال ابن المرابط: مراده أن النعي الذي هو إعلام الناس بموت قريبهم مباح.

ب - النعى المحدث (وكل محدثة بدعه)
عن بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إياكم والنعي ، فإن النعي من عمل الجاهلية . قال عبد الله : والنعي : أذان بالميت
الراوي: عبدالله - خلاصة الدرجة: حسن غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 984
ومن ذلك المفاخرة بالإعلام في الصحف في أعمدة تتكلف المئات والآلاف وكان الأولى التصدق بها على المحتاجين ، وعدم التصرف إن كان للميت قاصرون أو محتاجون . والإعلام بمكبرات الأصوات بالسيارات التي تجوب القرى هنا وهناك في مباهاة بالألقاب والتحدث عن شخصية من سينــزل إلى التراب ، والإعلام بمكبرات الصوت بالمساجد والعباد يصلون ، والإعلام بسعاة إلى البلاد وكل ذاك لا نفع منه لا للأحياء ولا للأموات.


2- اللطم والصراخ والنياحه

الصراخ والنياحه والسخط بدلا من الصبر والاحتساب وكثرة الدعاء للمتوفى , فقد وصف الله الذين آمنوا فى الذكر الحكيم قائلا ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله "( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها " إلا أخلف الله له خيراً منها . ( رواه مسلم632/2 ).
والعجيب والغريب هو التفنن فى الصراخ والنياحه واللطم - عياذا بالله - فأصبح المعتقد بأن اللطم والصراخ والنحيب بقدر حب المتوفى ولا حول ولا قوة الا بالله فحتى الحزن اصبح مفتعل ومرادا به التظاهر والنفاق.
وعن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ] ، وقال : [ النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرع من جرب ]. [ رواه أحمد ومسلم ].
وعن عبد الله بن مسعود ال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1298


يتبع بإذن الله

f]u hg[khz. ,lp]ehjih