وصلت إلى 3000 حالة خلال العقد الماضي
فزع في الفاتيكان بعد اتساع فـضيحة الإساءة الجنسية للأطفال
المصدر:
- إعداد: عوض خيري عن «الإندبندننت» و«الغارديان» و«الفايننشيال تايمز» البريطانية
البابا انتقل من خانة التهوين من الأزمة إلى معالجتها. رويترز
راود الفاتيكان الأمل قبل فترة من الوقت بأن يكون عام 2010 هو العام الذي يستطيع فيه إغلاق ملف الفضائح الجنسية، بيد أنه ومن السخريات أن يكون هو العام نفسه الذي بدأت تتكشف فيه الفضائح الجنسية الكنسية على نطاق العالم بشكل أوسع. ولعل أكثر التفاصيل إثارة هي أعمال التحرش الجنسي المزعومة من قبل أحد القساوسة في أبرشية ميونيخ والتي كان يترأسها بابا الفاتيكان الحالي بينديكيت السادس عشر قبل أن يعتلي منصب البابوية. وقد اعترف مسؤول رفيع المستوى بالفاتيكان والذي يشرف على تحقيق داخلي، بأن ما يصل إلى 3000 حالة إساءة جنسية للاطفال قد وردت إلى علمه خلال العقد الماضي، 20٪ منها حسمتها محاكم الفاتيكان.
وادعى شخص في ألمانيا بأنه تعرض لأفعال مشينة من قس عام 1979 عندما كان البابا على رأس أبرشية ميونيخ، وأن المسؤولين في الأبرشية أخبروه بأن ذلك القس لن يعمل مع الأطفال مرة أخرى، ولكن بدلاً من طرده من الابرشية تم السماح له بمزاولة اعماله كافة مرة اخرى، ومضى القس ليسيئ معاملة بقية الاطفال.
ويسعى الفاتيكان للدفاع عن البابا ضد من ينتقدون سرية الفاتيكان في معالجته مثل هذه التحرشات الجنسية، حيث من شأن تلك السرية أن تعيق سير العدالة في المحاكم المدنية.
التطور التاريخي للادعاءاتفي 20 من يناير من هذا العام قدم 20 طالباً كنسياً سابقاً بكلية كانيسويوس في برلين أحدث ادعاءات بانتهاكات جنسية تعرضوا لها في ألمانيا خلال دراستهم في النظام الكنسي، ومنذ ذلك الوقت قدم نحو 300 طالب كاثوليكي سابقين ادعاءات مماثلة، الكثير منها يعود لخمسينات وستينات القرن الماضي.
تم تعليق نشاط قسيسين على الاقل بيد أنه تعذر جلب العديد منهم أمام المحاكم بسبب القيود القانونية والتي تنص على أن الضحايا ينبغي أن يبلغوا الشرطة خلال عشرة أعوام من عيد ميلادهم الثامن عشر.
عينت الكنيسة الكاثوليكية المطران استيفان اكرمان للنظر في الادعاءات، ويقول في تصريح صحافي «هناك حالات من الاضطهاد» ويضيف «لقد ركزنا أكثر من اللازم على حماية المتحرشين».
رئيس إدارة الفاتيكان القضائية تشارلس جي سكيكلونا وصف بـ«الزيف ومحض الافتراء»، تلك المزاعم التي تقول إن بينديكيت غطى على قضايا الانتهاك الجنسي عندما كان يشرف على التحقيقات قبل أربعة أعوام من توليه منصب البابوية. ويعترف سكيكلونا بأن الفاتيكان تلقى 3000 اتهام في العقد السابق بشأن إساءة أطفال من قبل قساوسة، 80٪ منهم من الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن هذا العدد لا يمثل سوى الحالات المحالة للفاتيكان، فإنه يعكس أيضاً كيفية معالجة الفاتيكان هذه الحالات. ويضيف أن هناك 300 قسيس متهمون بمراودة الاطفال جنسياً خلال السنوات التسع السابقة، من بينهم أساقفة أبرشيات وقساوسة آخرون، كما أن هناك حالات أخرى تم ارتكابها خلال الخمسين عاماً السابقة.
ويقول إن 20٪ من هؤلاء القساوسة تمت محاكمتهم من قبل الكنيسة، معظمهم من الابرشيات المحلية، ولكن أيضاً في روما وإن بعضهم حصل على حكم بالبراءة، وإن 60٪ من تلك الحالات لم تصل إلى المحاكم، نظراً لكبر سن المتهمين، ويقول إن المتهمين في هذه الحالة يخضعون لما يسمى بالأحكام الإدارية والتأديبية «بما في ذلك إجبارهم على العيش في عزلة وحرمانهم من حضور القداس والاستماع للاعترافات، وفي 10٪ من الحالات قام البابا بطرد القساوسة المتورطين من دون محاكمة رسمية وفي 10٪ أيضاً من تلك الحالات استقال القساوسة اختيارياً من مناصبهم».
وأثارت تصريحات سكيكلونا أسئلة عديدة، من بينها ما إذا كان القساوسة المتورطون في تلك القضايا والذين لم يقفوا أمام المحاكم يعودون مرة أخرى لأعمالهم أم لا ؟
ويقول المحامي توماس بفيستر، والذي عينته الكنيسة الالمانية للتحري في حالات التحرش المزعومة التي حدثت في المدرسة الداخلية بدير إتال في بفاريا، إن أكثر من 100 شخص اتصلوا به حتى الآن في هذا الخصوص. ويقول «أستقبل كل يوم رسائل إلكترونية من جميع أنحاء العالم من أشخاص زعموا أنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية»، ويقول المحامي إن المدرسة سجلت عنوان بريده الإلكتروني على موقعها الإلكتروني لتشجيع الضحايا، ويضيف «كان هناك صمت طويل، أما الآن فإنهم (الضحايا) يريدون أن يرووا حكاياتهم».
ويعتقد خبراء أن هذه الفضائح من شأنها أن تهز السلطة الاخلاقية لبينديكيت. ويقول مؤلف سيرة بينديكيت ديفيد جيبسون «إن اكثر شيء معرض للخطر هو رغبة البابا في عودة اوروبا لجذورها المسيحية»، ويضيف «وإذا ما ثبت أن تلك الجذور تلاشت، فإن نفوذه سيتعرض لانتكاسة كبيرة».
عندما حدثت فضيحة الانتهاكات الجنسية في كنيسة بوسطن عام 2002 كان البابا بينديكيت - أو الكاردينال راتزينغر- قبل أن يصبح بابا من ضمن مسؤولي الفاتيكان الذين أصدروا بيانات خففت كثيراً من تلك المشكلة، واتهموا وسائل الاعلام بتضخيم الأمور.
بيد أنه عندما استقر ملف الانتهاكات الجنسية على مكتبه ذكر زملاؤه بأنه شعر بخيبة الامل في ما نمى إلى علمه، وعند أول زيارة له إلى أميركا بعد ان تسلّم كرسي البابوية، اعتذر لضحايا بوسطن، وقال إنه «يشعر بالخجل الشديد» من القساوسة الذين تحرشوا بالاطفال.
ويتهم محامو الضحايا البابا بأنه لم يفعل إلا قليلاً من أجل ضبط سلوك الاساقفة الذين سمحوا للقساوسة المتورطين بالاستمرار في العمل في النظام الكنسي.
خريطة إساءات جنسية
الولايات المتحدة: دفعت الكنيسة الأميركية أكثر من ملياري دولار أميركي بشأن قضايا انتهاكات جنسية لا سيما في أو حول بوسطن.
المكسيك: انتهى الفاتيكان حديثاً من تحريات بشأن ادعاءات ضد مؤسس «جماعة جنود المسيح» مارسيا مارسيل.
البرازيل: تم تعليق نشاط قسيس واثنين من الموظفين الكنسيين بعد العثور على شريط فيديو يظهر القسيس وهو يمارس الرذيلة مع أحد فتية المذبح.
أيرلندا: ظهور تقريرين بشأن انتهاكات جنسية ضد أكثر من 15 ألف طفل كنسي، حيث يدعي التقرير بأن الكنسية تتستر على تلك الانتهاكات.
النمسا: أبلغ 16 شخصاً عن تعرضهم لانتهاكات جنسية قديمة كما قدم رئيس أبرشية سالزبيرج استقالته بسبب هتكه عرض أحد الاطفال قبل 40 عاماً.
سويسرا: تجرى تحريات بشأن 60 ادعاء بشأن انتهاكات جنسية قبل 15 عاماً.
إيطاليا: ادعاءات بشأن انتهاكات في أبرشية بولزانو.
فضيحة اعتداءات جنسية جديدة تهز الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا
المصدر:
- برلين - د.ب.أ
قال مسؤولون كنسيون، اليوم، إن أبرشية فورتسبورج الكاثوليكية الألمانية "أوقفت مؤقتاً عن العمل اثنين من القساوسة، في أعقاب مزاعم بارتكاب انتهاكات جنسية في حق أطفال".
وأوضح نائب الأسقف العام، كارل هيلينبراند، أن"الأبرشية تأخذ هذه المزاعم على محمل الجد وستفعل كل شيء من أجل إجراء تحقيق سريع".
وتأتي هذه المزاعم بعد يوم من قبول بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر استقالة الأسقف المتهم فالتر ميكسا، المتورط أيضاً في جدل بشأن مزاعم بارتكاب انتهاكات جنسية.
وطفت على السطح في الأشهر الأخيرة مئات الحالات التي تضمنت أنباء عن وقوع انتهاكات جنسية وجسدية في المدارس الكاثوليكية في الفترة ما بين الخمسينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وعيّن في مارس الماضي محقق لمتابعة حالات الانتهاكات التي تقع خارج نطاق قانون التقادم.
ويواجه أحد القساوسة (62 عاما) وهو من الأبرشية بالاعتداء جنسياً على صبي (17 عاماً) في عام 1985، كما اتهم قس آخر، يبلغ من العمر 59 عاماً) ويعمل حالياً في فورتسبورج، بالاعتداء على أطفال في أبرشية مجاورة.
ألمانيا استعبدت جيلاً من الأطفـــــــال
المصدر:
- ترجمة: حسن عبده حسن عن الـ«اندبندنت»
التاريخ: 29 ديسمبر 2010
أطفال ألمانيا اليوم يتلقون أفضل معاملة في دور الرعاية ويشاركون في الحياة الاجتماعية بعد تعرّضهم للإساءة خلال خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي. غيتي
لطالما كانت ألمانيا أحد أكثر الأمثلة رعباً في الإساءة للأطفال والشباب على نطاق واسع خلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد 60 عاماً على بدء حبس أول المراهقين وإساءة معاملتهم في المنازل التي من المفروض أنها للرعاية، وافقت الحكومة الألمانية على تقديم تعويضات بقيمة 120 مليون يورو للضحايا، الذين كانوا من ضمن 800 ألف طفل كانوا يعيشون في بيوت الرعاية الالمانية خلال فترة الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي.
ولم تكن المؤسسات التي ظلت تمارس معاملة سيئة للأطفال، كالضرب والحبس في غرف منفردة والاعتداء الجنسي والعمل الاجباري، مراكز لاعتقال الشباب أو سجوناً كما يتوقع البعض، وإنما هي منازل تديرها الراهبات والكهنة في الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في ألمانيا الغربية، إضافة إلى تلك التي تديرها الدولة.
وأعلنت انتي فولمار، وهي سياسية من حزب الخضر ورئيسة سابقة للبرلمان الالماني، إنشاء صندوق التعويضات في الأسبوع الماضي، بعد عامين من النقاشات والجدالات مع الضحايا والسياسيين وقادة الكنائس، في محاولة لتقديم «شكل من العدل» بأثر رجعي للضحايا الذين تعرضوا للمتاعب. وقالت فولمار إنه عن طريق إنشاء الصندوق «تعترف ألمانيا أخيراً بالمعاناة التي تعرض لها الضحايا»، والتي ارتكبتها دولة كانت في ذلك الوقت تمتلك «نظام قضاء غير ناضج»، كما أنها كانت لاتزال تحاول أن تنفض عن نفسها «غبار الحكم النازي المستبد».
وخلصت مجلة «ديرشبيغل» التي نشرت قصة الضحايا الذين عاشوا في منازل الرعاية في المانيا، في جميع انحاء الدولة، عام ،2003 إلى أن المعاملة السيئة التي تعرض لها الضحايا كانت منظمة، وكتبت أنه «في الفترة ما بين عام 1945 إلى 1970 استمرت اأسوأ الممارسات التربوية النازية منتشرة في منازل الرعاية».
إذلال
تضمنت تلك الممارسات النازية الضرب لأسباب واهية وأخطاء بسيطة، مثل المبالغة في استخدام الصابون، أو إدخال الاصبع في الانف، والحبس في غرف منفردة لمن يتجرأ على دندنة أي لحن. وأحد الضحايا، الذي رفض الكشف عن اسمه، يتذكر في مقابلة إذاعية هذا الاسبوع قال فيها إن العقوبة المعيارية لبيوت الرعاية للتحدث اثناء الليل كانت الوقوف عارياً في الرواق غير المدفأ حتى تحترق شمعة تم اشعالها حديثا، وقال«هذا يعني الوقوف طيلة الليل».
أما عمل السخرة الاجباري فقد تألف من حفر الخنادق وقطع الاعشاب، والتأجير لشركات البناء الاخرى لتكسير الحجارة. وبالنسبة للفتيات في سن المراهقة، فقد كان عمل السخرة المفضل ينفذ في ساعات طويلة من اعمال الغسل والكي. وتم ارسال الينور فليث، وهي الآن في الستينات من العمر، إلى احد منازل الرعاية التي تديرها الكنيسة، وقالت إنها تأذت من ممارستها عمل المنزل الفارغ على الصعيد الذهني. وقالت «أعرف الآن من سجل منزلي انه تم تأجيري إلى شركة تعمل في البناء».
وأضافت «لاأزال اعاني الهجمات السيئة للخوف من المناطق المغلقة. واسوأ هذه الاشياء هو الشعور بالعجز». ومن ضمن آلاف الحالات، كان يتم إرسال فتيات في سن المراهقة لفترات طويلة إلى الحبس في منازل الرعاية، لأنهن ارتكبن مخالفات يمكن التغاضي عنها بسهولة في ايامناً هذه، باعتبارها جزءاً من النمو في السن. وكان الخجل والخوف من المزيد من التمييز يعني ان رفاق منازل الرعاية الالمانية السابقين في الخمسينات والستينات ظلوا صامتين على إساءة المعاملة التي تعرضوا لها عقوداً عدة. ولكنهم عندما اقتربوا من منازلهم السابقة للوقوف على ما تعرضوا له، تم رميهم بالحجارة وطلب منهم المغادرة. بيد أن عدداً قليلاً منهم تم تشجيعهم لمواصلة التقدم والتحدث عن قصصهم عام ،2002 بعد نشر فيلم «شقيقات ماغدلين» للمخرج البريطاني بيتر مولان، الذي يكشف عن مصيبة الفتيات المفترض انهن «ساقطات» واللواتي تم حبسهن في منازل رعاية تديرها الكنيسة الكاثوليكية، في ايرلندا في ستينات القرن الماضي.
اعتذار
وبدأ الصحافي بيتر فينسيريسكي الذي يكتب في مجلة «ديرشبيغل»، إصدار قصص ضحايا التعذيب في عام .2003 وقال «لم استوعب ذلك في حينه، ولكن ذلك لم يكن سوى قمة جبل الجليد»، وظهرت آلاف القصص الاخرى، الامر الذي اجبر الحكومة الالمانية على الانتباه لذلك.
وفي الاسبوع الماضي، جاء اتفاق التعويضات إثر الاعتذار العميق الذي قدمته الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية لدورها في ادارة بيوت الرعاية في الخمسينات والستينات والسبعينات.
وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية الالمانية الاسقف روبرت زولتيتش انه يعتذر بشدة عما وقع من ظلم على هؤلاء الاشخاص. واضاف «من اعماق قلبي ارجو من اولئك الضحايا ان يصفحوا عن تلك الاحداث»، ولكن الاحساس بالظلم الذي كان يشعر به ضحايا بيوت الرعايا ظل متأججا لأكثر من نصف قرن من الزمان. وفي الاسبوع الماضي قالت احدى الجماعات الرئيسة التي تضم ضحايا بيوت الرعايا والتي يطلق عليها اسم «اتحاد بيت الاطفال السابقين» إن تأسيس الصندوق غير كاف لتعويض الضحايا. ووصفت رئيس الاتحاد مو###ا تشابيك غانتر، وهي ضحية، الشروط التي بموجبها يقدم الصندوق تعويضاته التي تبلغ نحو 2500 يورو لكل ضحية، بانه امر مهين. وقالت ان جماعتها ستتحدى شروط الصندوق في المحكمة.
أشغال شاقة
تتذكر جيزيلا نورثن عندما كان يتم حبسها في زنزانة منفردة وهي في سن الخامسة عشرة، لأنها ارتكبت خطأ تمثل في دندنة أغنية لالفيس بريسلي. وظلت تعمل عامين لمدة 10 ساعات يومياً في ترتيب وكي الشراشف. ولم تحصل على اي اجر. وهي تقول «كنا نعمل كالعبيد بلا أجر»، وتضيف نورثن التي أصبحت الآن في منتصف الستينات من العمر «اعطوا كل واحد منا رقماً، ولم يسمح لنا بالتحرك، إلا كل اثنين معاً، إلى الكنيسة، أو إلى الحمامات أو إلى تناول الطعام». وامضت نورثن عامين في منزل رعاية تديره كنيسة كاثوليكية في دورتموند خلال الستينات من القرن الماضي. وتقول إن «الاشخاص الذين اشرفوا على منازل الرعاية هذه، والأوامر الدينية، وسلطة قضاء الاحداث في ألمانيا، والكنائس، جميع هؤلاء مدينون لنا بشرح كل ما حدث».
وتم إرسال نورثن إلى منزل تديره منظمة الاخوات الخيرية، لانها ارتكبت جريمة هي تأخرها في إحدى الليالي في العودة إلى المنزل. وقبضت عليها الشرطة صباح اليوم التالي، وهي تحاول إيقاف أي سيارة عابرة كي تعود إلى امها التي تعيش وحيدة. وأبلغت أمها السلطات المحلية، وبعد مرور 24 ساعة ارسلتها محكمة أحداث إلى بيوت الرعاية، بعد أن قضت بأنها في «خطر ارتكاب المزيد من الأخطاء».
وهي تتذكر كيف تم نقلها إلى الغرفة من قبل إحدى الراهبات، وطلبت منها أن ترتدي اللباس الرسمي للمنزل. وكان أقل فعل ترتكبه يعود عليها بالضرب والعقوبات العديدة من الراهبات، وقالت «تمت مراقبتنا في كل دقيقة. وعندما كنا نخلع ملابسنا في الليل كانت الراهبات يحدقن فينا بصورة مخجلة، ويتحققن من أننا نظفنا مناطق معينة من أجسامنا».
وقبل سبع سنوات، حاولت نورثن مع 30 شخصاً من رفاق منازل الرعاية، الحصول على وثائق الكنيسة المتعلقة بالزمن الذي امضوه في تلك المنازل، كي يكشفوا عن هذه الفضيحة والحصول على اية تعويضات. ولكن السلطات المدنية ردت عليها بالقول إن جميع الوثائق المتعلقة بتلك الفترة إما انها فقدت أو اتلفت. واتصلت بإدارة منظمات الاخوات الخيرية، التي كانت تدير المنزل الذي كانت تقيم فيه فكان الرد «ليس لدينا اية وثائق، كما ان اخواتنا اللواتي كن في المنزل في ذلك الزمن يفضلن ان يتركن بسلام. ونحن لا نريد توريطهن في جدالات من هذا النوع».
وأدى نشر قصة نورثن إلى اجبار البرلمان الالماني على مراجعة الموضوع، الامر الذي نجم عنه الاسبوع الماضي الموافقة على تقديم تعويضات لضحايا منازل الرعاية.
lojhvhj lk jpva hg;kdsm hg[ksn fhgh'thg tn h,v,fh hgljpqvi!!!!!
المفضلات