التاريخ لا يكذب ولا يتجمل والحقائق التاريخية تؤكد أنه:لولا تسامح الحكام المسلمين لأبيد المسيحيون عن بكرة أبيهم منذ الفتح الإسلامى لمصر
خيانات المسيحيين وترهيبهم للمسلمين بدأ عام 20 هجرى ومستمرة حتى اليوم
القساوسة والرهبان تزعموا جميع حركات التمرد ضد حكام مصر منذ عهد بن العاص؟!
ابن القيم: النصارى بسطوا أيديهم بالجناية وتفننوا فى أذى المسلمين وإيصال المضرة إليهم
الجبرتي: المعلم يعقوب كان يجمع المال من الأهالي لمصلحة الفرنسيين
المسيحيون للجنود الفرنسيين عام 1956: نحن مسيحيون مثلكم!!
الغزالى: بروتوكولات "شنودة" لإضعاف الدولة المصرية وإنشاء الدولة المسيحية
كتب محمود خليل:
يخطىء من يظن أن ارهاب المسيحيين فى مصر وليد اليوم أو منذ تولى شنودة البطريركية, فى بداية سبعينيات القرن الماضى, فالتاريخ يؤكد أن خيانات المسيحيين لمصر وللحكام المصريين بدأ مبكرا جدا ومنذ فتح القائد المسلم العربى عمرو بن العاص لمصر وتحرير المسيحيين وتحرير مصر من الارهاب والاحتلال الرومانى, كما يخطىء من يظن أن عمر بن الخطاب فتح مصر بناء على خطاب البطريرك المسيحى إليه مستنجدا به من الاضطهاد الرومانى, ولكن الخطاب عجل بذلك الفتح, فقد كانت الخطط الإسلامية هى فتح مصر للقضاء على الوجود الرومانى فى المنطقة العربية, بعد القضاء عليه فى بلاد الشام.
لقد بدأ المسيحيون –وهم من نسل بنى إسرائيل- حالة العصيان وتدبير المكائد ضد المسلمين منذ وقت مبكر جدا يعود إلى العام العشرين من الهجرة الشريفة, وكاتبوا الروم للعودة إلى احتلال مصر!! رغم التسامح الذى أولاه المسلمون لهم ولكل أهالى البلاد الذين فتحوها, ورغم أنهم بعد كل تمرد أو إعلان العصيان أو العمليات الارهابية التى يقومون بها ضد المسلمين وولاة الدولة الذين الذين كانوا يردون على عصيانهم ويخضعونهم للقانون, ويلزمونهم ببنود اتفاقيتى عقد الذمة المنصوص عليه في اتفاقيتي بابليون الأولى (الخاصة بأهل مصر قبل فتح الإسكندرية سنة 20هـ)، وبابليون الثانية (الخاصة بأهل الإسكندرية سنة 20هـ أيضا).
ورغم أن نقض المسيحيين لجميع الاتفاقيات المتعلقة بأهل الذمة خلال الفترات المبكرة من الفتح الإسلامى لمصر وكان في إمكان الحكام والولاة أن يبيدوهم عن بكرة أبيهم بموجب نقض المسيحيين للعقود المتعلقة بأهل الذمة, إلا أن الحكام المسلمين كانوا يعفون عنهم دائما بسبب تعاليم الإسلام الخاصة بالتعامل مع غفير المسلمين.
رغم هذا التسامح ظل المسيحيون يتربصون بالمسلمين ويتصلون بأخوانهم فى محبة الرب يسوع حسب زعهمهم حيث يمدونهم بالمال والسلاح, وظهر ذلك جليا فى حالات ضعف الدولة الإسلامية مثل الفترة بين سقوط الدولة الموية وصعود الدولة العباسية, مرورابتآمرهم مع الصليبيين أيام الحروب الصليبية على مصر والشام وتآمرهم ايضا على المسلمين ايام الاحتلال الفرنسى عام 1798م ثم الانجليزى عام 1882م لمصر, وصولا إلى العهد الحديث أيام العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956م حيث كان بعض المسيحيين من الجنود والضباط يذهبون للجنود الفرنسيين ويقولون لهم: نحن مسيحيون مثلكم!!, ورغم ذلك تغاضت اجهزة الدولة عن هذه الخيانات التى كان يجب محاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى, وقيل وقتها أن حكومة "الثورة" منعت اإلام عن تناول هذه الخيانات حتى لا تغضب الأمريكيين الذين تدخلوا لمساعدة حكومة "الثورة" ضد انجلترا وفرنسا وإسرائيل.
لقد حاولت حكومة "الثورة" أن تلبس المسيحيين لباس الوطنية ودمجهم فى المجتمع المصرى حتى أنها زورت التاريخ من اجل هذا الغرض حينما أنتجت فيلم الناصر صلاح الدين الذى يروى قصة شاب مسيحى يدعى اسه عيسى العوام، وجعلوه يحارب مع السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، ليصبح المسيحيون شركاء فى انتصار المسلمين على الصليبيين فى تحرير بيت المقدس؟!!
والحقيقة ان عيسى العوام لم يكن فى وقت من الأوقات مسيحيا ولكنه كان مسلما موحدا بالله وهو ما يكشف عنه بهاء الدين بن شداد في كتابه: "المحاسن اليوسفية" ما نصه: "عيسى الغواص الحقيقي كان مسلما. قال ابن شداد: "ومن نوادر هذه الواقعة ومحاسنها أن عواما مسلما كان يقال له: عيسى، وكان يدخل إلى البلد بالكتب والنفقات على وسطه ليلاً على غِرَّةٍ من العدو، وكان يغوص ويخرج من الجانب الآخر من مراكب العدو. وكان ذات ليلة شَدَّ على وسطه ثلاثة أكياس فيها ألف دينار وكُتُبٌ للعسكر، وعام في البحر فجرى عليه ما أهلكه، وأبطأ خبره عنا. وكانت عادته أنه إذا دخل البلد طار طير عرّفنا بوصوله، فأبطأ الطير، فاستشعر الناس هلاكه. ولما كان بعد أيام بينما الناس على طرف البحر في البلد، وإذا البحر قد قذف إليهم ميتا غريقا، فافتقدوه فوجدوه عيسى العوام، ووجدوا على وسطه الذهب وشمع الكتب. وكان الذهب نفقة للمجاهدين، فما رُؤِيَ من أدى الأمانة في حال حياته وقد أداها بعد وفاته إلا هذا الرجل".
وبالطبع يعلم الجميع خيانات المسيحيين أيام الحملات الصليبية على الشام حيث تحالفوا مع الغزاة وقدموا لهم كل ما يحتاجون إليه من ماء وغذاء ومعلومات ودلوهم على أماكن ومراكز الجيوش وأماكن الأسلحة وقواد الجيش والولاة.
على أية حال فقد كان من بين تلك العمليات الارهابية التى شنها المسيحيون فى مصر ضد المسلمين والسلطة الشرعية بها مايلى:
في ولاية عبد العزيز بن مروان (65- 86هـ علي مصر) قام بطريرك الكنيسة المصرية بالاتصال بملكي الحبشة والنوبة باعتبارهما أخوة فى محبة الرب محرضا اياهما على غزو مصر لتحريرها من قبضة المسلمين.
ثم تآمر المسيحيون على قتل الخليفة الأموي مروان بن محمد سنة 132هـ بعد أن تبين أنه مطارَد من قبل العباسيين.
كما استغل المسيحيون الفتنة التي قامت بين الأمين والمأمون فأعلنوا عصيانهم بقيادة قساوستهم ورهبانهم في الوجه البحري.
وفي عهد الوالي عبد الله بن عبد الملك بن مروان (86- 90هـ) تمرد المسيحيون ضد الدولة بقيادة قساوسة وادي النطرون وبطريرك الكنيسة في الإسكندرية.
وفي عهد قرة بن شريك (90- 96هـ) والي مصر تمرد المسيحيون وظل يطاردهم قرة بن شريك حتى توفي، واستطاع أسامة بن زيد التنوخي، الوالى الجديد إخماد الفتن.
ورغم تسامح عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي (99- 101هـ)، إلا أن المسيحيين تآمروا ضده سرا واتصلوا بالروم.
وفي عهد يزيد بن عبد الملك الخليفة الأموي (101- 105هـ) تآمر المسيحيون وتمردوا على الوالى مما أجبره أن يرسل جيشا لقمع تمردهم فوصفوه بالشيطان.!!
وفي عهد هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي (105- 125هـ) ورغم تسامحه مع المسيحيين إلا أنهم تمردوا وتم إنهاء التمرد.
وفي عهد هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي (106- 126هـ)، وفي سنة 121هـ، أعلن مسيحيى الصعيد عصيانهم وعدم التزامهم باتفاقية بابليون الأولى والثانية وقاتلوا عمال حنظلة بن صفوان والي مصر (119- 124هـ), فأرسل لهم جيشا لقتالهم وقضى على فتنتهم، وبالشروط التي قبلوها والتزموا بها منذ الفتح الأول لمصر سنة 20هـ.
وفي في سنة 132هـ، قاد مسيحى من سمنود يدعى يحنس، وجمع حوله مجموعة كبيرة من المسيحيين المسلحين، حيث عاث قتلا وتقتيلا وحرقا فى كل من يقابله من المسلمين وممتلكاتهم, فأرسل عبد الملك بن موسى بن نصير والي مصر جيشا لمحاربته وقتل يحنس وفرق شمل المتمردين المسيحيين.
وفي عهد مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين (129-132هـ) أعلن المسيحيون بمدينة رشيد عصيانهم فأرسل الوالى إليهم جيشا قضى على تمردهم, وفي عهده أيضا وأثناء حروبه مع العباسيين تمرد أهل البشرود، واستغلوا فرصة انشغاله بهذه الحرب وتآمروا عليه، فكافأهم العباسيون في أول عهدهم واستكانوا بضع سنين, ولكنهم عادوا سريعا إلى هوايتهم فى التآمر على المسلمين ففى عهد أبو العباس السفاح الخليفة العباسي (132- 137هـ) تمرد المسيحيون مرة اخرى في مدينة سمنود بزعامة شخص يدعى أبو مينا، فبعث إليهم أبو عون والي مصر (133- 136هـ) جيشا هزِمهم، وقُتِل أبو مينا.
أعلن المسيحيون عصيانهم مرة أخرى تمردهم وعيانهم في مدينة سخا 150هـ إبان ولاية يزيد بن حاتم بن قبيصة على مصر (144- 152هـ)، وانضم إليهم مسيحيو البشرود وبعض مناطق الوجه البحري، فقويت شوكتهم بعد أن هُزِم الجيش الذي أرسله الوالي, وتبين أنهم كانوا على اتصال بالكنيسة البيزنطية من خلال الجواسيس الذين ينزلون الإسكندرية ومحافظات الوجه البحري على هيئة تجار, فكانوا يحرضونهم على التمرد والعصيان على دولة الخلافة, ويمدونهم بالأسلحة والمال, ولذلك كانوا يجاهرون بعدائهم للمسلمين وسلطان الخليفة.
وفى ولاية موسى بن علي اللخمي (155- 161هـ) تجمع عدد كبير من المسيحيين وحاولوا القيام بحركة عصيان فأرسل لهم جيشا وشتت شملهم.
وفي عهد عيسى بن منصور والي مصر سنة 216هـ أيام الخليفة المأمون (198- 218هـ) تمرد المسيحيون فى الوجه البحري فى البشرود أو البشمور (بين فرعي دمياط ورشيد) لدرجة أن المأمون قاد بنفسه جيشا كبيرا تمكن بقيادة قائده الشهير الأفشين، أن يلحق بهم الهزيمة.
أما سبب تمرد المسيحيين بصفة دائمة فى تلك المنطقة فيعود إلى طبيعتها حيث كانت تحيط بها المستنقعات والأوحال مما يعيق حركة الجند بخيولهم، مما كان يضطر الجند للانصراف عنهم, لكن الأشفين لم يهدأ إلا بعد اقتحام حصونهم وهزيمتهم حتى جاء كبار قساوستهم وأعلنوا الولاء لدولة الخلافة مرة أخرى.
قبل الخليفة المأمون إعلان الولاء من القساوسة حسب شروط اتفاقية بابليون الأولى والثانية, ثم غادر الخليفة المأمون مصر سنة 217 هـ عائدا إلى عاصمة الخلافة بغداد بعد أكثر من أربعين يوما، قضى خلالها على التمرد المسيحى, وكانت آخر حركة عصيان مسلح قام به المسيحيون فى الوجه البحري.
كان الخليفة المأمون تلقى كثيرا من اشكايات من الولاة والعمال المسلمين على مصر, فقال عمرو بن عبد الله الشيباني: استحضرني المأمون في بعض لياليه ونحن بمصر، فقال لي: قد كثرت سعايات النصارى، وتظلم المسلمون منهم، وخذلوا السلطان في ماله.
يكتب ابن القيم فى كتابه "أحكام أهل الذمة" عن بعض أفعال النصارى فى العصور القديمة، فقال مثلا عما صنعوه بالمسلمين أيام الخليفة العباسى الآمر بالله: " وكذلك فى أيام الآمر بالله امتدت أيدى النصارى وبسطوا أيديهم بالجناية وتفننوا فى أذى المسلمين وإيصال المضرة إليهم، واستعمل منهم كاتب يُعْرَف بالراهب، ويلقَّب بالأب القديس، الروحانى النفيس، أبى الآباء، وسيد الرؤساء، مقدم دين النصرانية، وسيد البتركية، صفىّ الرب ومتاره، ثالث عشر الحواريين، فصادر اللعين عامة من بالديار المصرية من كاتب وحاكم وجندى وعامل وتاجر، وامتدت يده إلى الناس على اختلاف طبقاتهم، فخوّفه بعض مشايخ الكتّاب من خالقه وباعثه ومحاسبه، وحذره من سوء عواقب أفعاله، وأشار إليه بترك ما يكون سببا لهلاكه. وكان جماعة من كتّاب مصر وقبطها فى مجلسه، فقال مخاطبا له ومسمعها للجماعة: نحن ملاّك هذه الديار حربًا وخَرَاجًا، ملكها المسلمون منا وتغلبوا علينا وغصبوها واستملكوها من أيدينا، فنحن مهما فعلنا بالمسلمين فهو قبالة ما فعلوا بنا، ولا يكون له نسبة إلى من قُتِل من رؤسائنا وملوكنا فى أيام الفتوح، فجميع ما نأخذه من أموال المسلمين وأموال ملوكهم وخلفائهم حِلٌّ لنا، وبعض ما نستحقه عليهم. فإذا حملنا لهم مالا كانت الـمِنَّة عليهم.
يضيف ابن القيم: "فاستحسن الحاضرون من النصارى والمنافقين ما سمعوه منه، واستعادوه وعضوا عليه بالنواجذ حتى قيل إن الذى اختاطّ عليه اللعين من أملاك المسلمين مائتا ألف واثنان وسبعون ألفا ما بين دار وحانوت وأرض بأعمال الدولة إلى أن أعادها إلى أصحابها أبو على بن الأفضل، ومن الأموال ما لا يحصيه إلا الله. ثم انتبه الآمر من رقدته، وأفاق من سَكْرته، وأدركته الحميّة الإسلامية، والغيرة المحمدية، فغضب لله غَضَبَ ناصرٍ للدين، وبارٍّ بالمسلمين، وألبس الذمة الغيار، وأنزلهم بالمنزلة التى أمر الله أن ينزلوا بها من الذل والصَّغار، وأمر ألا يُوَلَّوْا شيئا من أعمال الإسلام وأن ينشئوا فى ذلك كتابا يقف عليه الخاص والعام...".
لقد تنبه ونبه ابن القيم إلى تفكير المسيحيين فى وقت مبكر جدا وحذر منه وما يقوله بيشوى اليوم هو رد فعل أو ترديد لما كان يقوله أجدادهم من وقت مبكر ان هذا البلد بلدهم وأن المسلمين أخذوها منهم وكان من يتولى منهم منصبا يدير هذا المنصب لحسابه الخاص ويستحل المال العام للدولة ونعتقد أن المسيحيين فى كافة المجالات والذين اخلوا بواجباتهم الوظيفية أو أخلوا بالقانون مثل المسيحيين الذين استولوا على أموال البنوك وهربوا إلى الخارج, فمتى يفيق أولى الأمر فى عهدنا الحالى كما أفاق من ولوا أمر مصر من قبل؟.
وحينما نصل إلى عام (1213هـ/ 1798م- 1216هـ/ 1801م) والحملة الفرنسية على مصر ودور خيانات المسيحيين فى مصر مما مكن الفرنسيين من وضع ايديهم على مصر ومكنوهم من احتلال مصر, ومن ابرز هؤلاء الخونة يعقوب حنا القبطي، وملطي، وجرجس الجوهري، وأنطوان الملقب بأبي طاقية، وبرتيلمي الملقب بفرط الرومان، ونصر الله النصراني ترجمان قائمقام بلياز، وميخائيل الصباغ، وغيرهم من كبار المسيحيين الذين كانوا يساعدون الفرنسيين.
تقرب المسيحيون من نابليون واستعان بهم ليكونوا عيونا له ولجيشه حيث كانوا يرشدونهم على بيوت أمراء المماليك ورجال المقاومة المسلمين الذين يجاهدون الفرنسيين. ويؤكد ذلك المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار" ونقولا الترك في "أخبار الفرنساوية وما وقع من أحداث في الديار المصرية"، إذ يؤكدان للحملة أن نابليون استقدم معه جماعة من نصارى الشام الكاثوليك كتراجمة، بالإضافة إلى استعانته بنصارى مصر الأرثوذكس.
يذكر الجبرتي أن المعلم يعقوب القبطي، كان يجمع المال من الأهالي لمصلحة الفرنسيين. بل كوَّن فرقة من المسيحيين كطابور خامس لمعاونة المحتل، إذ يقول الجبرتي: "ومنها أن يعقوب القبطي لما تظاهر مع الفرنساوية وجعلوه ساري عسكر القبطة جمع شبان القبط وحلق لحاهم وزياهم بزي مشابه لعسكر الفرنساوية... وصيرهم ساري عسكره وعزوته وجمعهم من أقصى الصعيد، وهدم الأماكن المجاورة لحارة النصارى التي هو ساكن بها خلف الجامع الأحمر، وبنى له قلعة وسورها بسور عظيم وأبراج وباب كبير". بل إنهم كانوا يقطعون الأشجار والنخيل من جميع البساتين كما تفعل قوات الاحتلال في فلسطين والعراق، ولم يتورعوا في هدم المدافن والمقابر وتسويتها بالأرض خوفا من تترس المحاربين حسب وصف الجبرتي... حتى قال: "وبثوا الأعوان وحبسوهم وضربوهم، فدُهِىَ الناس بهذه النازلة التي لم يصابوا بمثلها ولا ما يقاربها".
وكان زعيمهم برتيلمي (الذي تلقبه العامة بـ"فرط الرمان" لشدة احمرار وجهه) كان يشرف بنفسه على تعذيب المجاهدين. وهو الذي قام بحرق المجاهد سليمان الحلبي قاتل كليبر. وكان هذا البرتيلمي يسير في موكب وحاشية، ويتعمد إهانة علماء المسلمين ويضيق عليهم في الطرقات محتميا في أسياده الفرنسيين.
يذكر الجبرتى نص عريضة تقدم بها كبار "الأقباط" إلى الجنرال مينو:
"حضرة ساري عسكر العام، إن جنابكم من قبل ما فيكم من العدل والحلم والفطنة أرسلتم تسألونا بأن نوضح لكم ما نحن به من القهر. نحن قبل الآن لم نقصد كشف جراحنا التي كانت في كل يوم تتسع شيئا فشيئا: أولاً تسليمًا للمقادير وعشمًا بكون كل واحد منا يرجع لذاته ويحاسب نفسه. ثانيًا خوفا من أن يقال عنا إننا نحب السجس (الظلم) ونواخد (نؤاخذ) بذلك من الحكام. ثالثا: ليلى (لئلا) يتضح كأننا أخصام لإخوتنا وقاصدين الشكوى عليهم. ولكن من حيث جنابكم أبو الجميع وطبيب الرعايا، وقد زاد علينا الحال حتى ظهرنا من جملة العصاة على أوامركم، وقد قاصصتمونا لذلك، فاقتضى الحال أن نستغيث بكرسيكم تعيّنوا بأمركم أناسا من أهل الفطنة خاليين الغرض ممن ترونهم أنتم يقعدوا في ما بيننا ويتبصروا في حال حسابنا. وفي النهاية بعد أن يردوا الجواب لجنابكم لكم التبصر فيما تأمرون به. ومع ذلك فنرجوكم بأن لا تظنوا بكوننا قاصدين بعرضحالنا الشكوى على أحد أم قصاصه، بل قصاصنا نحن بوجه خاص إنكان (إن كان) يظهر كلامنا هذا بخلاف الواقع. ثم إن هذا الأمر يدركه أيضا خادمكم الخاص حضرة الجنرال يعقوب. ومع ذلك لأجل طبعه الوديع محتار كيف يتصرف في مثل هذه الدعوى والله تعالى يحفظكم. من عند توابعكم المباشرين: ملطي وأنطوان".
لقد كان شغل يعقوب حنا الشاغل هو حرب زعيم المجاهدين في منطقة بولاق حسن بك الجداوي, الذى كان يطلب من الأغنياء مساعدة المجاهدين لشراء أسلحة وبارود وذخائر ومؤن وكل مستلزمات المقاومة، فكان من يدفع منهم مالاً كان لصيانة نفسه وخوفه من انتقام المقاومين الذين كانوا متترسين في منطقة بولاق بالقاهرة وضواحيها.
يوضح الجبرتى ذلك في كتابه: "وأما المعلم يعقوب فإنه كرنك في داره بالدرب الواسع جهة الرويعي واستعد استعدادا كبيرا بالسلاح والعسكر المحاربين، وتحصن بقلعته التي كان شيدها بعد الواقعة الأولى، فكان معظم حرب حسن بك الجداوي معه".
يفضح ابن القيم فى كتابه أيضا خيانات المسيحيين واتصالهم بالروم مثلما يحدث حاليا من اتصال المسيحيين بأمريكا وإسرائيل والفاتيكان لامدادهم بالمال والسلاح لمحاربة المسلمين, ويروى ابن القيم ماحدث فى عهد الملك الصالح أيوب: "ولو علم ملوك الإسلام بخيانة النصارى الكتاب، ومكاتبتهم الفرنج أعداء الإسلام، وتمنيهم أن يستأصلوا الإسلام وأهله، وسعيهم في ذلك بجهد الإمكان، لَثَنَاهُمْ ذلك عن تقريِبهم وتقليدهم الأعمال. وهذا الملك الصالح أيوب كان في دولته نصراني يسمى محاضر الدولة أبا الفضائل بن دخان، ولم يكن فى المباشرين أمكن منه. وكان المذكور قذاةً في عين الإسلام، وبثرة في وجه الدين. ومثالبه في الصحف مسطورة، ومخازيه مخلدة مذكورة، حتى بلغ من أمره أنه وقَّع لرجل نصراني أسلم برده إلى دين النصرانية، وخروجه من الملة الإسلامية.
ولم يزل يكاتب الفرنج بأخبار المسلمين وأعمالهم وأمر الدولة وتفاصيل أحوالهم. وكان مجلسه معمورا برسل الفرنج والنصارى، وهم مكرمون لديه، وحوائجهم مقضية عنده، ويحل لهم الأدرار والضيافات وأكابر المسلمين محجوبون على الباب لا يؤذن لهم، وإذا دخلوا لم يُنْصَفوا في التحية ولا في الكلام. فاجتمع به بعض أكابر الكتاب فلامه على ذلك وحذره من سوء عاقبة صنعه، فلم يزده ذلك إلا تمردا. فلم يمض على ذلك إلا يسير حتى اجتمع في مجلس الصالح أكابر الناس من الكتاب والقضاة والعلماء، فسأل السلطان بعض الجماعة عن أمر أفضى به إلى ذكر مخازي النصارى، فبسط لسانه في ذلك، وذكر بعض ما هم عليه من الأفعال والأخلاق، .. ويضيف: إن النصارى لا يعرفون الحساب ولا يدرونه على الحقيقة لأنهم يجعلون الواحد ثلاثة، والثلاثة واحدا... ثم قال: كيف تأمن أن يفعل في معاملة السلطان كما فعل في أصل اعتقاده، ويكون مع هذا أكثر النصارى أمانة، وكلما استخرج ثلاثة دنانير دفع إلى السلطان دينارا، وأخذ لنفسه اثنين، ولا سيما وهو يعتقد ذلك قربة وديِانة؟ وانصرف القوم. واتفق أن كَبَتْ بالنصراني بِطْنته، وظهرت خيانته، فأريق دَمُه، وسُلِّطَ على وجوده عَدَمُه".
وهو هنا يتهم المسيحيين باختلاس المال العام رغم انهم يذيعون بين الناس أنهم أمناء, وحينما افتضح أمرهم وظهرت خيانتهم تم قتلهم, فماذا يفعل أولى الأمر حاليا وقد ظهرت خيانات المسيحيين جلية واضحة, كما ظهرت مؤامراتهم على الملأ وتحدوا الدولة علنا بأستقوائهم بأمريكا وأحتمائهم بإسرائيل وتخزينهم الأسلحة والذخائر بالكنائس والأديرة انتظار ليوم يأتى لقتل المسلمين وتخيريهم بين ترك بلادهم –بلاد المسلمين مصر- أو التنصر أو القتل مثلما حدث فى الأندلس!!
كما ينقل جاك تاجر فى كتابه نصا مهما جدا عن ابن النقاش يذكر فيه ما صرح به المأمون لكاتم سره، إذ قال له: "سئمت من الشكاوى التى أتلقاها ضد النصارى بخصوص اضطهادهم المسلمين وعدم نزاهتهم فى إدارة الشؤون المالية".
أننا لا نتجنى على المسيحيين ولكن شاء المولى عز وجل أن يفضح مؤامراتهم ويسر للشيخ محمد الغزالى من أحضر له تسجيلا لمؤامرات شنودة فى بداية توليه مهمة البطريرك بعد ان استولى على هذا المنصب بالتزوير وكان اسمه موجودا فى الورقات كلها التى وضعت ليختار منها الطفل اسم البطريرك الجديد!! وهو ما فضحه أحد المسيحيين بعد ذلك!!
يقول الشيخ الغزالى فى كتابه الممنوع من التداول والطباعة فى مصر والمسمى "قذائف الحق" عن خطط الكنيسة, وبناء على تسجيل صوتى لاجتماع شنودة مع القساوسة فى كنيسة الاسكندرية : "كنت في الإسكندرية، في مارس من سنة 1973، وعلمت من غير قصد بخطاب ألقاه البابا شنودة في الكنيسة المرقصية الكبرى في اجتماع سرى أعان الله على إظهار ما وقع فيه. وإلى القراء ما حدث، كما نقل مسجلا إلى الجهات المعنية: "بسم الله الرحمن الرحيم نقدم لسيادتكم هذا التقرير لأهم ما دار في الاجتماع: بعد أداء الصلاة و التراتيل طلب البابا شنودة من عامة الحاضرين الانصراف، ولم يمكث معه سوى رجال الدين وبعض أثريائهم بالإسكندرية، وبدأ كلمته قائلاً: إن كل شئ على ما يرام، ويجري حسب الخطة الموضوعة لكل جانب من جوانب العمل على حدة في إطار الهدف الموحد. ثم تحدث في عدد من الموضوعات على النحو التالي: أولا- عدد شعب الكنيسة: صرح لهم أن مصادرهم في إدارة التعبئة والإحصاء أبلغتهم أن عدد المسيحيين في مصر ما يقارب الثمانية مليون، وعلى شعب الكنيسة أن يعلم ذلك جيدا، كما يجب عليه أن ينشر ذلك ويؤكده بين المسلمين، إذ سيكون ذلك سندنا في المطالب التي سنتقدم بها إلى الحكومة التي سنذكرها لكم اليوم. والتخطيط العام الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، والتي صدرت بشأنه التعليمات الخاصة لتنفيذه، وُضِع على أساس بلوغ شعب الكنيسة إلى نصف الشعب المصري، بحيث يتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأول مرة منذ 13 قرنا، أي منذ "الاستعمار العربي والغزو الإسلامي لبلادنا" على حد قوله. والمدة المحددة وفقا للتخطيط الموضوع للوصول إلى هذه النتيجة المطلوبة تتراوح بين 12- 15 سنة من الآن.
ولذلك فإن الكنيسة تحرم تحريما تاما تحديد النسل أو تنظيمه، وتعد كل من يفعل ذلك خارجا عن تعليمات الكنيسة، ومطرودا من رحمة الرب، وقاتلاً لشعب الكنيسة، ومضيعا لمجده، وذلك باستثناء الحالات التي يقرر فيها الطب و الكنيسة خطر الحمل أو الولادة على حياة المرأة.
وقد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق الخطة القاضية بزيادة عددهم:
1- تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة.
2- تشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين (خاصة وأن أكثر من 65 بالمائة من الأطباء والقائمين على الخدمات الصحية هم من شعب *********.
3- تشجيع الإكثار من شعبنا، ووضع حوافز ومساعدات مادية ومعنوية للأسر الفقيرة من شعبنا.
4- التنبيه على العاملين بالخدمات الصحية على المستويين الحكومي و غير الحكومي كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، وبذل العناية والجهد الوافرين، وذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا (على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمين).
5- تشجيع الزواج المبكر وتخفيض تكاليفه، وذلك بتخفيف رسوم فتح الكنائس ورسوم الإكليل بكنائس الأحياء الشعبية.
6- تحرم الكنيسة تحريما تاما على أصحاب العمارات والمساكن المسيحيين تأجير أي مسكن أو شقة أو محل تجاري للمسلمين، وتعتبر من يفعل ذلك من الآن فصاعدا مطرودا من رحمة الرب ورعاية الكنيسة، كما يجب العمل بشتى الوسائل على إخراج السكان المسلمين من العمارات والبيوت المملوكة لشعب الكنيسة، وإذا نفذنا هذه السياسة بقدر ما يسعنا الجهد فسنشجع ونسهل الزواج بين شبابنا المسيحي، كما سنصعبه ونضيق فرصه بين شباب المسلمين، مما سيكون أثر فعال في الوصول إلى الهدف، وليس بخافٍ أن الغرض من هذه القرارات هو انخفاض معدل الزيادة بين المسلمين وارتفاع هذا المعدل بين شعبنا المسيحى.
ثانيا- اقتصاد شعب الكنيسة: قال شنودة: إن المال يأتينا بقدر ما نطلب وأكثر مما نطلب، وذلك من مصادر ثلاثة: أمريكا، الحبشة، الفاتيكان، ولكن ينبغي أن يكون الاعتماد الأول في تخطيطنا الاقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، وعلى التعاون على فعل الخير بين أفراد شعب الكنيسة، كذلك يجب الاهتمام أكثر بشراء الأرض، و تنفيذ نظام القروض و المساعدات لمن يقومون بذلك لمعاونتهم على البناء، وقد ثبت من واقع الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60 بالمائة من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي المسيحيين، وعلينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة. وتخطيطنا الاقتصادي للمستقبل يستهدف إفقار المسلمين ونزع الثروة من أيديهم ما أمكن، بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على إثراء شعبنا، كما يلزمنا مداومة تذكير شعبنا والتنبيه عليه تنبيها مشددا من حين لآخر بأن يقاطع المسلمين اقتصاديا، وأن يمتنع عن التعامل المادي معهم امتناعا مطلقاً، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك، ويعني مقاطعة: المحامين، المحاسبين، المدرسين، الأطباء، الصيادلة، العيادات، المستشفيات الخاصة، المحلات التجارية الكبيرة و الصغيرة، الجمعيات الاستهلاكية أيضا، وذلك مادام ممكنا لهم التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة، كما يجب أن ينبهوا دوما إلى مقاطعة صنّاع المسلمين وحرفييهم والاستعاضة عنهم بالصناع والحرفيين النصارى، ولو كلفهم ذلك الانتقال والجهد والمشقة. ثم قال البابا شنودة: إن هذا الأمر بالغ الأهمية لتخطيطنا العام في المدى القريب و البعيد.
ثالثا- تعليم شعب الكنيسة: قال البابا شنودة إنه يجب فيما يتعلق بالتعليم العام للشعب المسيحي الاستمرار في السياسة التعليمية المتبعة حاليا مع مضاعفة الجهد في ذلك، خاصة و أن بعض المساجد شرعت تقوم بمهام تعليمية كالتي نقوم بها في كنائسنا، الأمر الذي سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حاليا أمرا حتميا حتى تستمر النسبة التي يمكن الظفر بها من مقاعد الجامعة وخاصة الكليات العملية. ثم قال: إني إذ أهنئ شعب الكنيسة خاصة المدرسين منهم على هذا الجهد وهذه النتائج، إذ وصلت نسبتنا في بعض الوظائف الهامة والخطيرة كالطب والصيدلة والهندسة وغيرها أكثر من 60 بالمائة، إني إذ أهنئهم أدعو لهم يسوع المسيح الرب المخلص أن يمنحهم بركاته و توفيقه، حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب.
رابعا- التبشير. قال البابا شنودة:كذلك فإنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية الحالية، إذ أن الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس هدف اتُّفق عليه للمرحلة القادمة، وهو زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم والتمسك به، على ألا يكون من الضروري اعتناقهم المسيحية، فإن الهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم، وتشكيك الجموع الغفيرة منهم في كتابهم وصدق محمد، ومن ثم يجب عمل كل الطرق واستغلال كل الإمكانيات الكنسية للتشكيك في القرآن و إثبات بطلانه و تكذيب محمد. وإذا أفلحنا في تنفيذ هذا المخطط التبشيري في المرحلة المقبلة، فإننا نكون قد نجحنا في إزاحة هذه الفئات من طريقنا، و إن لم تكن هذه الفئات مستقبلاً معنا فلن تكون علينا. غير أنه ينبغي ان يراعي في تنفيذ هذا المخطط التبشيري أن يتم بطريقة هادئة لبقة وذكية ؛ حتى لا يكون سببا في إثارة حفيظة المسلمين أو يقظتهم. وإن الخطأ الذي وقع منا في المحاولات التبشيرية الأخيرة التي نجح مبشرونا فيها في هداية عدد من المسلمين إلى الإيمان والخلاص على يد الرب يسوع المخلص هو تسرب أنباء هذا النجاح إلى المسلمين، لأن ذلك من شأنه تنبيه المسلمين وإيقاظهم من غفلتهم، وهذا أمر ثابت في تاريخهم الطويل معنا، وليس هو بالأمر الهين، ومن شأن هذه اليقظة أن تفسد علينا مخططاتنا المدروسة، وتؤخر ثمارها وتضيع جهودنا، ولذا فقد أصدرت التعليمات الخاصة بهذا الأمر، وسننشرها في كل الكنائس لكي يتصرف جميع شعبنا مع المسلمين بطريقة ودية تمتص غضبهم وتقنعهم بكذب هذه الأنباء. كما سبق التنبيه على رعاة الكنائس والآباء والقساوسة بمشاركة المسلمين احتفالاتهم الدينية، وتهنئهم بأعيادهم، وإظهار المودة والمحبة لهم. وعلى شعب الكنيسة في المصالح و الوزارات والمؤسسات إظهار هذه الروح لمن يخالطونهم من المسلمين. ثم قال بالحرف الواحد: إننا يجب أن ننتهز ما هم فيه من نكسة ومحنة لأن ذلك في صالحنا، ولن نستطيع إحراز أية مكاسب أو أي تقدم نحو هدفنا إذا انتهت المشكلة مع إسرائيل سواء بالسلم أو بالحرب.
ثم هاجم من أسماهم بـ"ضعاف القلوب"، الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مجد شعب الرب و الكنيسة، وعلى تحقيق الهدف الذي يعمل له الشعب منذ عهد بعيد، وقال إنه لم يلتفت إلى هلعهم، وأصر أنه سيتقدم للحكومة رسميا بالمطالب الواردة بعد، حيث إنه إذا لم يكسب شعب الكنيسة في هذه المرحلة مكاسب على المستوى الرسمي فربما لا يستطيع إحراز أي تقدم بعد ذلك.
ثم قال بالحرف الواحد: وليعلم الجميع، خاصة ضعاف القلوب، أن القوى الكبرى في العالم تقف وراءنا ولسنا نعمل وحدنا، ولا بد من أن نحقق الهدف. لكن العامل الأول والخطير في الوصول إلى ما نريد هو وحدة شعب الكنيسة و تماسكه و ترابطه. ولكن إذا تبددت هذه الوحدة وذلك التماسك فلن تكون هناك قوة على وجه الأرض مهما عظم شأنها تستطيع مساعدتنا.
ثم قال: ولن أنسى موقف هؤلاء الذين يريدون تفتيت وحدة شعب الكنيسة، وعليهم أن يبادروا فورا بالتوبة وطلب الغفران والصفح، وألا يعودوا لمخالفتنا ومناقشة تشريعاتنا وأوامرنا. والرب يغفر لهم (وهو يشير بذلك إلى خلاف وقع بين بعض المسئولين منهم، إذ كان البعض يرى التريث وتأجيل تقديم المطالب المزعومة إلى الحكومة).
ثم عدد البابا شنودة المطالب التي صرح بها بأنه سوف يقدمها رسمياً إلى الحكومة:
1- أن يصبح مركز البابا الرسمي في البروتوكول السياسي بعد رئيس الجمهورية وقبل رئيس الوزراء.
2- أن تخصص لهم 8 وزارات (أى يكون وزراؤها نصارى).
3- أن تخصص لهم ربع القيادات العليا في الجيش والبوليس.
4- أن تخصص لهم ربع المراكز القيادية المدنية، كرؤساء مجالس المؤسسات والشركات والمحافظين ووكلاء الوزارات والمديرين العامين ورؤساء مجالس المدن.
5- أن يستشار البابا عند شغل هذه النسبة في الوزارات والمراكز العسكرية و المدنية، و يكون له حق ترشيح بعض العناصر و التعديل فيها.
6- أن يسمح لهم بإنشاء جامعة خاصة بهم. وقد وضعت الكنيسة بالفعل تخطيط هذه الجامعة، وهي تضم المعاهد اللاهوتية الكليات العملية و النظرية، وتمول من مالهم الخاص.
7- يسمح لهم بإقامة إذاعة من مالهم الخاص. ثم ختم حديثه بأن بشّر الحاضرين، وطلب إليهم نقل هذه البشرى لشعب الكنيسة، بأن أملهم الأكبر في عودة البلاد والأراضي إلى أصحابها من "الغزاة المسلمين" قد بات وشيكا، وليس في ذلك أدنى غرابة، في زعمه. وضرب لهم مثلاً بأسبانيا النصرانية التي ظلت بأيدي "المستعمرين المسلمين" قرابة ثمانية قرون (800 سنة)، ثم استردها أصحابها النصارى.
ثم قال: وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد إلى أهلها بعد أن طردوا منها منذ قرون طويلة جدا (واضح أن شنودة يقصد إسرائيل). وفي ختام الاجتماع أنهى حديثه ببعض الأدعية الدينية للمسيح الرب الذي يحميهم و يبارك خطواتهم". بين يَدَىْ هذا التقرير المثير لا بد من كلمة: إن الوحدة الوطنية الرائعة بين مسلمى مصر وأقباطها يجب أن تبقى وأن تصان، وهى مفخرة تاريخية، ودليل جيد على ما تسديه السماحة من بر وقسط. ونحن ندرك أن الصليبية تغص بهذا المظهر الطيب وتريد القضاء عليه، وليس بمستغرب أن تفلح فى إفساد بعض النفوس وفى رفعها إلى تعكير الصفو. وعلينا، والحالة هذه، أن نرأب كل صدع، ونطفئ كل فتنة، لكن ليس على حساب الإسلام والمسلمين، وليس كذلك على حساب الجمهور الطيب من المواطنين الأقباط. وقد كنت أريد أن أتجاهل ما يصنع الأخ العزيز شنودة الرئيس الدينى لإخواننا الأقباط، غير أنى وجدت عددا من توجيهاته قد أخذ طريقه إلى الحياة العملية.
الحقائق تتكلم: فقد قاطع الأقباط مكاتب تنظيم الأسرة تقريبا، ونفذوا بحزمٍ خطة تكثير عددهم فى الوقت الذى تنفذ فيه بقوة وحماسة سياسة تقليل المسلمين. ثم إن الأديرة تحولت إلى مراكز تخطيط وتدريب، خصوصا أديرة وادى النطرون، التى يذهب إليها بابا الأقباط ولفيف من أعوانه المقربين، والتى يستقدم إليها الشباب القبطى من أقاصى البلاد لقضاء فترات معينة وتلقى توجيهات مريبة.
وفى سبيل إضفاء الطابع النصرانى على التراب المصرى استغل الأخ العزيز شنودة ورطة البلاد فى نزاعها مع اليهود والاستعمار العالمى لبناء كنائس كثيرة لا يحتاج العابدون إليها لوجود ما يغنى عنها. فماذا حدث؟
لقد صدر خلال أغسطس وسبتمبر وأكتوبر سنة 1973 خمسون مرسوما جمهوريا بإنشاء 50 كنيسة يعلم الله أن أغلبها بُنِىَ للمباهاة وإظهار السطوة وإثبات الهيمنة فى مصر. وقد تكون الدولة محرجة عندما أذنت بهذا العدد الذى لم يسبق له مثيل فى تاريخ مصر. لكننا نعرف المسئولين أن الأخ العزيز شنودة لن يرضى لأنه فى خطابه كشف عن نيته، وهى نية تسىء إلى الأقباط والمسلمين جميعا. ومبلغ علمى أن الخطاب مسجل بصوت البابا نفسه ومحفوظ، ويوجد الآن من يحاول تنفيذه كله".
ومؤخرا ظهر الدكتور محمد سليم العوا، وهو رجل قانون و كانت له صداقات وثيقة مع كبار رجال الكنيسة المصرية، على قناة الجزيرة وعلى مرأى ومسمع من العالم كله متحديا الحكومة والكنيسة أن تكذب أنها تكدس الأسلحة والذخائر داخل الكنائس والأديرة وهو ذات الأمر الذى أكده الدكتور محمد عمارة والشيخ حافظ سلامة, ولم تستطع الكنيسة او شنودة تكذيب واحد منهم, وكان تصريح الارهابى بيشوى بالاستشهاد إذا قامت قوات الأمن بتفتيش الكنائس بحثا عن الأسلحة بما يؤكد بالفعل أن الكنائس مكدسة بالأسلحة وألا فلماذا يخشون تفتيش الكنائس؟!!
أن خيانات المسيحيين طوال العصور موثقة ومعروفة ولكن الكثيرين لا يقرأون التاريخ, ولا يقرأون حتى الواقع, ويغضون الطرف عن كثير من خياناتهم ومؤامراتهم, ضد الإسلام وضد مصر؟؟!!
فهل يستطيع ارهابى الكنيسة تكذيب تلك الخيانات ومخططات التآمر ضد المسلمين؟؟
هل يستيقظ اولى الأمر قبل اسفحال الأمر وتتحول البلاد إلى بحر من الدماء مثلما يسعى الارهابى شنودة والارهابى بيشوى؟
هل يستيقظ المسلمون ويقرأون جيدا بنود مخططات وبرتوكولات شنودة وينفذون مثلها ضد المسيحيين؟
واخيرا
لك الله يا مصر
حماك الله من المسيحيين الارهابيين.
حماك الله من الكنيسة الارهابية.
مرسلة بواسطة محمود خليل في 1:19 م :19
hgjhvdo ghd;`f dhfhfh
المفضلات