تقول يا زيكو :
وفيها ايه لما أجيبلك كلام انا مؤمن بيه حتى لو كان منقول
وأنا سبق لي وأن افترضت أنك قادر على مناقشة ما نقلتَهُ لذالك قلت لك : "
أو أن تختار نصا واحدا مما نقلته من قبل يكون دليلا قاطعا على الألوهية .."
وقبل أن أبين لك بطلان دليلك الذي اعتبرته قاطعا على ألوهية المسيح - عليه السلام - من رؤيا يوحنا المرعبة الطويلة التي رأى فيها يوحنا نمرا له سبعة رؤوس وعشرة قرون والتي لا يمكن لإنسان أن يحلم بها في ليلة واحدة ويتذكر كل أحداثها ويسجلها .. قبل هذا .. لاحظ أنك عجزت أن تأتيني ولو بنص واحد يقول فيه المسيح - عليه السلام - بفمه أنه الله أو يأمركم بعبادته .. ولن ألح عليك بعد الآن في أن تحضر لي نصا مثل هذا .. لأنه يكفي اعتراف علمائك بأن المسيح لم يقل يوما طيلة حياته التي عاشها على الأرض أنه إله أو أمر الناس بعبادته :
يقول البابا شنودة الثالث في كتابه : سنوات مع أسئلة الناس ج "أ" أسئلة لاهوتية وعقائدية ص 46 :
(( أنت تعبد شخصا لم يقل يوما أنه الله أو أمرك بعبادته .. هل تعي ماذا تفعل ؟ ))
والآن نأتي لدليلك الذي تعتبره قاطعا على الألوهية .. تقول :
يا باشا كفاية عليك دي
قارن تكوين 17:1 مع رؤيا 1:8 ففي الآية الأولى قال الله عن نفسه: أنا الله القدير. وفي الثانية قال المسيح عن نفسه: أنا القادر على كل شيء.
يبقى هو نفسه ولا لا ؟
لا يا زيكو .. ليس هو نفسه .. النص الذي أتيت به في رؤيا يوحنا يتحدث عن الآب وليس عن المسيح .. وإليك دليلين على هذا .. دليل من الأقوال التي نُسبت للمسيح - عليه السلام - ودليل من رؤيا يوحنا نفسه :
الدليل الأول .. المسيح قال بنفسه أنه ليس قادرا على كل شيئ إلا الآب فهو قادر على كل شيئ:
يوحنا 5 : 19 فاجاب يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم
لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل.لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.(SVD)
فيه يا زيكو أن الإبن لا يقدر أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما سمح الآب له بأن يعمله كالمعجزات وغيرها ..
يوحنا 5 : 30
انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا . كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني.(SVD)
النص واضح يا زيكو .. يسوع لا يقدر أن يعمل من نفسه شيئا ولا يطلب مشيئته بل مشيئة الآب الذي أرسله ..
متى 28 : 18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا.
دُفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض.(SVD)
لاحظ أن السلطان الذي يملكه المسيح قد دُفع له .. أي أن سلطانه ليس من عنده وإنما هناك من دفعه له .. فمن هو الذي أعطاه هذا السلطان يا زيكو ؟ .. إنه الآب ، أي الله عز وجل ..
إذن فالمسيح قال بنفسه أنه ليس قديرا على كل شيئ .. وبالتالي النص الذي استشهدت به لا يمكنه أن يكون إلا عن الآب لأنه هو من ثبت أنه قادر على كل شيئ ..
الدليل الثاني .. يوحنا بنفسه يا عزيزي يخبرنا في نفس السفر - سفر الرؤيا - عن مقصده بقوله : "الرب القادر على كل شيئ" .. اقرأ معي :
رؤيا 21 : 22 ولم أر فيها هيكلا
لان الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها.
لاحظ تفريق يوحنا بين الرب الله القادر على كل شيئ ( الآب ) وبين الخروف ( الإبن ) .. وهذا النص يكفي دليلا على أن يوحنا كان يقصد في النص الذي استشهدت أنت به الآب وليس الإبن .. لكن إذا أصررت على القول أنه كان يقصد المسيح فحينها سيكون عندنا تناقض صارخ بين كون المسيح يقول بنفسه أن الإبن لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا وبين قول يوحنا أن الإبن قادر على كل شيئ .. فمن نصدق المسيح أم يوحنا ؟!
الخلاصة يا زيكو .. يوحنا كان يتحدث عن الآب وليس عن الإبن .. والمسيح اعترف بنفسه كما بينت لك أن أقنوم الإبن لا يقدر على كل شيئ .. كما أنه - باعتراف علمائك - المسيح عليه السلام لم يقل يوما أنه إله .. بل قال أنه إنسان رسول من عند الله سبحانه وتعالى .. اقرأ معي :
يوحنا 8 :30 ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني
وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم.(SVD)
يوحنا 17 :3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك
انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.(SVD)
يوحنا 14 :28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.
لان ابي اعظم مني.(SVD)
يوحنا 13 :16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده
ولا رسول اعظم من مرسله.(SVD)
أنتظر ردك ..
المفضلات