بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع يجول في خاطري منذ زمن وصار لازم اكتبه
وهو نـتيجة اجتهاد شـخصي من عندي فما أصبت فمن الله
وما أخطأت من نفسي
في البداية انا أريد أن اقول انـني أتحدث عن التطور بمفهومه العام وليس عن نظرية
داروين بالتحديد فأنا مسلم ولا أؤمن أن الانسان اصله قرد
ولكن أنا رأيت الكثير من المواضيع هنا تذم مفهوم التطور
أنا لا أدري هل المقصود بنظرية التطور هي نظرية دارون بالتحديد
أم ان فكرة تطور الكائنات الحية مرفوضة من جذورها
في الواقع ان فكرة حدوث تطور في الكائنات الحية هو امر مسلم به
ولا خلاف بين علماء الاحياء على حدوث التطور ولكن الخلاف بينهم
على كيفية حدوث هذا التطور
ما هو المقصود بالتطور أصلا ؟
التطور هو التغيير على جينات الكائن الحي وينتقل هذا التغيـير لأبناءه
من بعده
انا تعمدت أن أكتب هذا المقال في هذا المنتدى بالذات بسبـب
أن هذا المنتدى يحمل على عاتـقه حملا ثـقيلا فهو متـخصص
بحوار الاديان وأي خطأ تكون نـتائجه كارثية ، كيف؟
لو اتى شخص ملحد وسأل بـبراءة عن نظرة الاسلام الى التطور
فيأتي أحد المسلمين المتحمسين مع الاسف ويخبره ان الاسلام
يرفـض تطور الكائنات الحية جملة وتـفصيلا
ولكن هذا الانسان الملحد عنده أدله علمية قاطعة تـثبت
التطور فكيف نـتوقع منه ان يؤمن بالاسلام بعد ذلك
في الواقع نظرية التطور بشكل عام لا تـتعارض مع الاسلام
إنما هنالك بعض نقاط الاخـتلاف
فلا يجوز أن نـنكر النظرية كلها بسبـب بعض نـقاط الخلاف
لا يوجد نص ديني يمنع تطور الكائنات الحية
ولكن الخلاف حول إذا كان الانسان أصله قرد ام لا
إذا نظرية التطور كلها صحيحة باستثناء بعض الاجزاء
التي تـتـعارض مع الدين
أنا قلت سابقا إن أدلة التطور قاطعة ولا شك فيها
سأكتب ما أعرفه منها
أولا دليل شرعي:
في الصحيح:
3148 حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن
يـبقى معنى الحديث الشريف أن الله تعالى خلق ادم عليه السلام ضخما(60 ذراع)
ومع الاجيال اصبحت أحجام الناس تـتـناقص تدريجيا حتى وصلنا الى مانحن عليه
الان
أليس هذا تطورا ؟ قلت سابقا أن التطور هو تـغير في الكائن الحي
وتـنـتـقل هذا التغيـيرات الى ابنائه
بغض النظر عن ماهية هذا الكائن الحي سواء كان انسان او حشرة او بكتيريا
ثانيا دليل منطقي :
جميعنا نعلم أن البشر في هذا العصر ينقسمون الى أربعة أنواع
العرق الابيض ، الزنوج(الافارقة) ، العرق الاصفر(الصين) ، العرق الشرق أوسطي(العرب)
وكل واحد من هذه الاجناس ينقسم الى أجناس أصغر
ولكن ماذا كان لون أبونا ادم عليه السلام؟
فلنفترض أنه عليه السلام كان أبيض البشرة ، من اين جائت الانواع الاخرى اذا؟
وهنا نريد ان نلاحظ شيئا مهما وهو توزع هذه الاجناس البشرية حسب المنطقة الجغرافية
يعنى من المعروف أن المناطق الحارة تجعل الانسان اسود البشرة
فلاحظ كيف أن العرق الاسود موجود في افريقيا وهي أكثر المناطق حرارة في العالم
وكأن اجدادهم اول ماهاجروا الى افريقيا كان لونهم طبـيعيا ولكن جيلا بعد جيل أصبحوا
بهذا اللون وذلك بسبب حاجة اجسامهم الى التكيف مع البيئة التي يعيشون بها
فمن المعروف ان البشرة السمراء أكثر قدرة على احتمال اشعة الشمس الحارة
ونفس الشيء اذا نظرنا الى سكان المناطق الجليدية في سيـبـيريا
نجد أجسامهم قصيرة ومدورة وقد تكيفت أجسامهم بهذه الطريقة لتـتمكن
من العيش في المناطق الباردة
فبالتالي لا نستـغرب النظرية التي تقول ان الحيتان كانت تعيش على
اليابسة ثم انتقلت للعيش في البحر
وهناك أدله علمية ساذكرها في مشاركة لاحقة إن شاء الله
تحياتيig k/vdm hgj',v lohgtm ggYsghl
المفضلات