يا طالب العلم أبشر ، و يا باغي الخير أقبل !!
فأخيراً و بعد طول انتظار آن للمكتبة الإسلامية أن يُثْرِيَها صدور كتابين من أمهات الكتب في مذهب إمام دار الهجرة رحمه الله ؛ و قد صدرا عن مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث و هما :
· كتاب الشامل في فقه الإمام مالك ، للإمام بهرام بن عبد الله الدميري (ت 805هـ) و هو من أنفس كتب المالكية ، يجمع بين مختصرَي ابن الحاجب و خليل بن إسحاق و يزيد عليهما تحقيقاً و تنقيحاً و ترجيحاً ، حتى يغدو شامة بين مصنفات المذهب ، و لا يحول دون انتشاره و ترجيح كفته على ما شابهه من المصنفات سوى ما تعرض له مؤلفه في حياته من حسد الأقران بعد خلافته لشيخه خليل في المدرسة الشيخونية و تصدره للتدريس و الإفتاء فيها .
يقع الكتاب في مجلدين عدة أوراقهما ألف و خمسون من القطع الكبير و بذيله فهارس تقريبة جامعة .
· كتاب التوضيح في شرح جامع الأمهات ( الجامع الفرعي ) ، و هو شرحٌ للعلامة خليل بن إسحاق الجندي المصري المالكي (ت 767هـ) على جامع ابن الحاجب (ت 646هـ) رحم الله الجميع ، و هو من أجود الشروح إن لم يكن أجودها و أجمعها ، فقد اعتمد خليلٌ في شرحه على شروح من تقدمه ، حتى كاد يستوعب زبدتها و يجمع بينها و ينقدها بعين البصير ، و منها بخاصَّةٍ شرح ابن راشد القفصي (ت 736هـ)، وشرح ابن عبد السلام الهوراي (ت 749هـ)، وشرح ابن هارون الكناني (ت 750هـ) .
و قد دفع المحقق ـ بحسب ما جاء في تقديمه للكتاب ـ إلى التعجيل في نشره أمران ؛ أولهما أن الكتاب من أهم ما ألف في مذهب الإمام مالك و لم يعط حقه من التحقيق و النشر ، شأنه في ذلك شأن الكثير من كتب المذهب بسبب تأخر حركة النشر و التحقيق في البلدان المتذهبة به من جهة ، و عدم وفرة المال الكفيل بإخراج تراث المالكية من خزائن التراث المخطوط إلى عالم الكتاب المطبوع من جهة أخرى .
و ثاني أسباب التعجيل في نشر الكتاب ما بلغ محققَه و شاع بين المهتمين به في المغرب الأقصى أن الكتاب حقق من قبلُ مرتين إحداهما في فاس و الأخرى في الدار البيضاء ، إضافة إلى تحقيقه في جامعة أم القرى على أيدي باحثين متعددين دارسين في مراحل علمية مختلفة لم يجتمع رأيهم على طبعه و نشره ، حتى انتهى إلى أحد الأساتذة المغاربة فاستكتب نحو عشرين باحثاً و مراجِعاً ( معروفين بأسمائهم و سماتهم ) لإعادة النظر فيه و تصيحيح أخطاء من اشتغل في تحقيقه قَبلَهُم ، تمهيداً لطباعته و نشره منسوباً تحقيقه إلى من لا جهد له فيه ، بل و لا اطلاع له عليه ، ممن لم يحبِّر فيه و لم يسطِّر ، وِفق صفقة يتم التساوم عليها ، و لا نعلم إن كانت قد تمت أم لا ، لتَرْفع إلى مقام أهل التحقيق من ليس به بلصيق ، في زمن عرفنا فيه صناعة العلماء بعد صناعة الزعماء .
فجاء نشر الكتاب من مركز نجيبويه منافسةً في البر ، و استباقاً للخيرات ، و غيرةً على العلم و أهله ، و خدمة لطلابه و عارِفِي فضله .
يقع الكتاب في اثني عشر جزءاً تضمها ست مجلدات ضخمة ملحقة بمجلد يحوي فهارس تقريبية للآيات و الأحاديث و الآثار و أقوال أئمة المذهب و رؤوس المسائل و الأعلام و الأماكن و الكتب .
لمزيد من المعلومات زوروا موقع نجيبويه للمخطوطات و خدمة التراث على الرابط التالي :
www.najeebawaih.net و الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات.
ملحوظة : تم ارفاق الاغلفة كمرفقات لعدم امكانية عرضهم كصور بالمنتدىgglijldk fhgl`if hglhg;n : ;jhfn hgahlg , hgj,qdp
المفضلات