شنودة والدولة القبطية والرحلات الأمريكية
بقلم / محمود القاعود
يسافر اليوم الأحد 15 يناير 2012م المسجل شقي خطر نظير جيد روفائيل وشهرته “شنودة الثالث ” إلي الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة علاجية تمتد عدة أسابيع كما أوردت وكالات الأنباء ..
لا ندري ما هي حكاية ” العلاج” في أمريكا ؟! وماذا يفعل شنودة هناك ؟ وما هي الأسباب التي تدفعه للذهاب إلي أمريكا في السنة عشرات المرات في يناير ومارس ويوينو وأغسطس وسبتمبر ونوفمبر وديسمبر ؟!
شنودة لا يُعالج في أمريكا ، وإنما يتآمر ضد مصر ، ونسأل الله تعالي أن يقبضه في أمريكا لنرتاح من شره إلي الأبد ، كما حدث لجده المعلم يعقوب حنا عندما خان البلد وهرب إلي مارسيليا بفرنسا ، وألقيت جثته في إحدي المقابر المتهالكة هناك .
إن سفر شنودة الثالث إلي أمريكا ليس عفوياً ولا اعتباطيا .. وليس نتاج قلة الأطباء في مصر أو المستشفيات ، إنما هو سفر لإعلان الحرب علي الله ورسوله والكيد لشعب مصر .. فهناك توجد أكبر طائفة متعصبة حاقدة تخطط لضرب المسلمين ، واستعداء الغرب عليهم ..
وهناك أيضاً مرقص عزيز يوتا وزكريا بطرس وصبحي بشري وغيرهم من صبيان شنودة الذين يقبعون في كاليفورنيا ، ويطلعون شنودة علي ما يقومون به من أعمال تستهدف عقيدة الإسلام ، وهناك أيضاً المدعو موريس صادق الجاسوس المقيم في واشنطن ويروج لما يُسمي “الدولة القبطية” وبجواره العميل الأقرع مجدي خليل الذي يتحدث دائماً عن خرافة ” اختطاف وتخدير واغتصاب وأسلمة القبطيات ” ..
هناك العديد من الأفاعي التي يلتقيها شنودة ليخطط حول مستقبل “الدولة القبطية” التي لم يدنها حتي هذه اللحظة بحرف واحد ، ولم يصدر بحق مبتدعها الأفاك موريس كاذب أية بيانات إدانة أو حرمان ، مثلما لم يصدر بحق ربيبه الشاذ جنسيا زكريا بطرس أية قرارات ..
سفر شنودة هذه المرة مختلف ، فهو يأتي بعد اكتساح التيار الإسلامي للانتخابات البرلمانية ، وبعد الخسارة الفادحة التي طاردت أزلامه وسدنته وحملة مباخره من ” السادة المستنيرين ” ، وبعد بدء ملاحقة ربيبه نجيب ساويرس قضائياً بتهمة ازدراء الإسلام ..
كما يأتي سفر شنودة قبل الذكري الأولي لثورة 25 يناير المباركة التي يريد عبدة الشيطان تحويلها إلي مناسبة للتخريب ونشر الفوضي في مختلف أرجاء البلاد ، بما يُسهل اختراق مصر أمنيا ..
سافر شنودة ، وترك كل شئ .. بحجة “العلاج” ! سافر دون أن يُعر ” شعب الكنيسة ” الذي يتاجر به أي اهتمام ، فبينما يتضور فقراء النصاري جوعا ، وبينما يقف المُطلقون والمطلقات من شركاء الوطن يعانون ويلات العذاب ويمشون فوق الأشواك أمام أبواب الأساقفة المنحرفين قساة القلوب ، يطير شنودة إلي أمريكا للتآمر ضد مصر وشعبها المسالم الودود ..
بعض الصحف تقول أن شنودة يسافر لأمريكا حاملاً عدة رسائل من المخلوع المجرم حسني باراك وزوجته وولديهما ، للمسئولين الأمريكان لمساعدتهم ، ولكن هذا الطرح أبعد ما يكون عن شنودة .. فـ شنودة يُقاتل الآن من أجل حلم “الدولة القبطية” .. يُقاتل من أجل آخر ما تبقي من جماعة الأمة القبطية الإرهابية .
بيانات عديدة يصدرها الخنزير موريس صادق تتحدث عن “الدولة القبطية” ، وأخري تحمل توقيع “عصمت زقلمة ” رئيس الدولة القبطية ، وثالثة تحمل توقيع “نبيل بسادة “ الأمين العام للدولة القبطية ، ورغم ذلك لم يدن شنودة هذه التصريحات وتلك البيانات ، بل يبدو صمته مشجعاً لكل هذه السفاهات التي تعمل علي تقسيم البلد وتفتيته وبث الفتنة في أرجائه .
أتخيل لو أن شيخاً مسلماً جلس بالولايات المتحدة ليرسل خطابات لمستخدمي “الإنترنيت ” بمصر ليحدثهم عن إقامة دولة إسلامية ، وإقامة الحدود .. ما هو رد الفعل وقتها من شيخ الأزهر والمفتي ؟؟
بل حتي أعوام قليلة كان يتم القبض كل بضعة سنوات علي تنظيم وتكون التهمة ” الدعوة لعودة الخلافة الإسلامية وإثارة القلاقل ” !! وهذه إحدي المضحكات المبكيات .. أن تتحول الدعوة لعودة الخلافة الإسلامية – التي تحدث عنها الله تعالي وبشر بها الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم في عدة أحاديث – إلي تهمة تستحق السحل والاعتقال والتعذيب والتنكيل والتغييب خلف الأسوار لسنوات !
لم نسمع أنهم في أوروبا قاموا بالقبض علي من دعوا لإنشاء الاتحاد الأوروبي .. وحدها مصر في عصر المخلوع تفرّدت بالقاء القبض علي كل من يتحدث عن كلمة “خلافة” أو ” الدولة الإسلامية الكبري ” !
يقول الله تعالي : ” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ” ( النور : 55 ) .
إذاً الدعوة لإحياء الخلافة الإسلامية ليست عملاً إرهابياً أو انتحاريا يستحق التجريم والاعتقال والمطاردة ، ورغم ذلك لم يكن هناك أي رد فعل تجاه من يروّجون لحكاية ” الدولة القبطية ” و المحاكم القبطية والنائب العام القبطي والمباحث القبطية واستدعاء بلاك ووتر لحماية الأقباط ، والجامعة القبطية … إلخ ما قاله شنودة علي لسان ربيبه موريس كاذب طوال السنوات الماضية ..
أغلب الظن أن شنودة الآن بعد فشل خططه طوال السنوات الأربعين الماضية وبعد خلع صديقه الصهيوني حسني باراك ، سيُطالب الأمريكان بإقامة ” الدولة القبطية” في كاليفورينا حيث زيكو ويوتا وغيرهما من ذوي القرون والأظلاف الذين يعبدون الشيطان ويخونون الوطن .
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَlh`h dtug ak,]m td hlvd;h
المفضلات