فضائح الكنيسة.. كرة الثلج تتدحرج بقوة
البابا بين الإدانة الإنسانية وازدياد الفضائح وغضب اليهود
إعداد: صباح جاسم
شبكة النبأ: في وقت تهز الكنيسة الكاثوليكية فضائح الاستغلال الجنسي للأطفال، يجد الفاتيكان نفسه مع حلول عيد الفصح في قلب جدل جديد ينذر بالاحتدام، بعدما شبّهَ واعظ البابا الانتقادات الموجهة إلى الكنيسة والبابا بنديكتوس السادس عشر بحملات معاداة السامية.
وإن كان الفاتيكان حرصَ على التشديد على أن هذا الموقف لا يطابق خط الكنيسة، إلا أن التشبيه أثار موجة استنكار شديد بين المجموعات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة واحتجاجات حادة من جمعيات ضحايا التعدّيات الجنسية من قبل كهنة.
ومن جانب آخر أظهرت رسائل متبادلة بين الفاتيكان وأبرشية أوكلاند في كاليفورنيا أن البابا بنديكتوس السادس عشر سعى بإصرار في الثمانينيات لمنع عزل كاهن متهم بالاعتداء جنسيا على أطفال، وهي وقائع اعترفَ بها الكاهن أمام القضاء مؤخراً.
وفي أحدث قضايا الانتهاكات الجنسية التي يقوم بها قساوسة ورهبان، استعرضَ المحامي الأمريكي الذي يتهم الفاتيكان بالتستر على اعتداءات جنسية ارتكبها قساوسة، قضية قس سابق في مينيسوتا يقال انه ابلغ فتاة مراهقة ان عدم لمسه خطيئة. في حين اعترفت الكنيسة الكاثوليكية النرويجية والفاتيكان بأن أسقفاً استقال العام الماضي أقدم على ذلك بعد أن تكشف أمر اعتدائه جنسيا على فتى المذبح قبل عقدين.
حملات استنكار يهودية..
وردَّ الأمين العام للمجلس المركزي ليهود ألمانيا، بعدما شبّهَ واعظ البابا الانتقادات الموجهة إلى الكنيسة والبابا بحملات معاداة السامية، متحدثا لفرانس برس "هذه وقاحة وإساءة إلى ضحايا تعديات جنسية والى ضحايا المحرقة في آن". وكان واعظ القصر الرسولي الأب رانييرو كانتالاميسا قد تلا خلال احتفال ديني بمناسبة عيد الفصح في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان امام البابا بنديكتوس السادس عشر، رسالة "تضامن" موجهة الى البابا والكنيسة قال انه تلقاها مؤخرا من "صديق يهودي".
وندد كاتب الرسالة كما تلاها الاب كانتالاميسا في نهاية عظة طويلة حول العنف بحق المرأة ب"الهجوم العنيف والمركز على الكنيسة والبابا" معتبرا ان "استخدام الصورة النمطية ونقل المسؤولية والخطأ من الطابع الشخصي الى الطابع الجماعي يذكرانني بالجوانب المشينة لمعاداة السامية".
واعلن المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب لومباردي فيما بعد لاذاعة الفاتيكان ان "التشبيه بين الهجمات على البابا بشأن فضيحة استغلال الاطفال جنسيا ومعاداة السامية لا يمثل الخط الذي يتبعه الكرسي الرسولي".
واذ اوضح ان الاب كانتالاميسا "اراد فقط ان يظهر التضامن الذي عبر عنه يهودي تجاه البابا على ضوء التجربة الاليمة الخاصة التي عانى منها شعبه"، اقر بان "ذكر (الرسالة) كان من شأنه ان يثير سوء فهم".
غير ان كرامر استبعد ان يكون الواعظ البابوي قام بمبادرته بدون موافقة الفاتيكان واعتبر "انها محاولة على مستوى رفيع للتقليل من خطورة معاداة السامية والمحرقة".
حتى حاخام روما ريكاردو دي سينيي المعروف باعتداله، وصف كلام الاب كانتالاميسا بانه "قلة لياقة" و"تشبيه غير ملائم". واضاف متحدثا لصحيفة لا ستامبا "ان المقارنة التي جرت في كاتدرائية القديس بطرس لا اساس لها. انه كلام في غير محله تماما".
ويقوم هذا الجدل الجديد في وقت يستعد البابا (82 عاما) لاحياء احتفالات عيد الفصح السبت في كاتدرائية القديس بطرس.
وشهدت بابوية بنديكتوس السادس عشر تاجيجا للتوتر بين الكاثوليك واليهود، ولا سيما في كانون الاول/ديسمبر حين استأنف البابا اجراءات تطويب البابا بيوس الثاني عشر المتهم بالتغاضي عن المحرقة، وقبل ذلك في مطلع 2009 حين رفع الحرم الكنسي عن الاسقف ريتشارد ويليامسون الذي ينفي واقع المحرقة.
وطالب الحاخام مارفن هاير مؤسس مركز سيمون فيزنتال لمكافحة معاداة السامية ب"اعتذارات" من البابا عن هذه "الملاحظات الجارحة" معتبرا ان كلام الاب كانتالاميسا "معيب وفي غير محله وهو تحريف تام للتاريخ".
ورفض اي تشبيه بين قرون من معاداة السامية قادت الى "مقتل عشرات ملايين الابرياء، وافعال مجرمين ينكرون ايمانهم ودعوتهم بالتعدي جنسيا على اطفال".
كما صرح ديفيد كلويسي رئيس مجموعة "سناب" للدفاع عن ضحايا كهنة ارتكبوا تعديات جنسية على اطفال "من المؤلم ان نرى مسؤولا رفيع المستوى في الفاتيكان، شخصا متبصرا، يدلي بملاحظات بهذه القسوة تشكل اهانة سواء لضحايا التعديات الجنسية او لليهود".
الواعظ الشخصي للبابا يعتذر عن تصريحاته حول اليهود
ولاحقاً اعتذر الواعظ الشخصي للبابا بنديكت السادس عشر لليهود بعد أن شبه مهاجمة الكنيسة والبابا بسبب فضيحة انتهاكات جنسية لأطفال على يد قساوسة بالعنف "الجماعي" ضد اليهود على مدار التاريخ.
وقال القس رانييرو كانتالاميسا في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية "اذا كنت قد اذيت مشاعر اليهود وضحايا الممارسات الجنسية مع الاطفال -ولم تكن هذه نيتي أبدا- فاني آسف حقا وأطلب أن تسامحوني." وأضاف أيضا أن البابا لم يعلم بتصريحاته وانه سمعها لأول مرة مع الجميع في كاتدرائية القديس بطرس يوم الجمعة العظيمة. بحسب فرانس برس.
ومضى يقول "ليس فقط أن البابا لم يوعز لي لكنه أيضا استمع الى تلك الكلمات شأنه شأن الجميع للمرة الأولى خلال الطقوس في الكاتدرائية."
وقال كانتالاميسا متحدثا والبابا الى جواره ان اليهود طول التاريخ كانوا ضحايا "للعنف الجماعي" وشبه معاناة اليهود بالهجوم الذي تتعرض له الكنيسة.
ونقل كانتالاميسا عن خطاب قال انه تلقاه من صديق يهودي قوله "استخدام النماذج النمطية وتحويل المسؤولية الشخصية والذنب الشخصي الى ذنب جماعي يذكرني بالجوانب المخزية لمعاداة السامية."
البابا منعَ عزل كاهن منحرف
وأظهرت رسائل متبادلة بين الفاتيكان وأبرشية أوكلاند في كاليفورنيا أن البابا بنديكتوس السادس عشر سعى بإصرار في الثمانينيات لمنع عزل كاهن متهم بالاعتداء جنسيا على أطفال، وذلك انطلاقا من حرصه على "خير الكنيسة الجامعة". وهي وقائع اعترف بها الكاهن امام القضاء على ما اكد المحامي اندرسون الذي يدافع عن عدد من الضحايا.
وتضمنت سلسلة رسائل نشرها الجمعة المحامي جيف اندرسون وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها، وصفا ل"الحريات الجنسية" التي مارسها الكاهن ستيفن كايزل في 1978 مع "ستة فتيان تتراوح اعمارهم بين 11 و13 سنة"، وهي وقائع اعترف بها الكاهن امام القضاء على ما اكد المحامي اندرسون الذي يدافع عن عدد من الضحايا.
وتقدم الكاهن من الابرشية طوعا بطلب لتجريده وخلع الثوب الكهنوتي عنه وقد احال اسقف اوكلاند في حينه جون كامينز الطلب الى الفاتيكان في 1981. بحسب فرانس برس.
ورد الفاتيكان على خطاب الاسقف بطلب المزيد من المعلومات عن القضية. وبالفعل فقد ارسل الاسقف كامينز هذه المعلومات الاضافية في شباط/فبراير 1982 الى رئيس مجمع عقيدة الايمان في حينه الكاردينال يوزف راتسينغر، الذي اصبح اليوم البابا بنديكتوس السادس عشر.
وكتب الاسقف في رسالته الى الكاردينال راتسينغر انه "واثق" من ان تجريد الكاهن من ثوبه الكهنوتي "لن يؤدي الى فضيحة" مؤكدا ان "الفضيحة ستكون اكبر بالنسبة للمجتمع ان ظل الاب كايزل في رعيته". وعلى الرغم من الطلبات المتكررة التي وجهها الاسقف الى الفاتيكان لعزل الكاهن فقد انتظر الكاردينال راتسينغر حتى 6 تشرين الثاني/نوفمبر ليجيبه.
أحدث قضايا الانتهاكات..
وفي أحدث قضايا الانتهاكات الجنسية التي يقوم بها قساوسة ورهبان، استعرضَ المحامي الأمريكي الذي يتهم الفاتيكان بالتستر على اعتداءات جنسية ارتكبها قساوسة، قضية قس سابق في مينيسوتا يقال انه ابلغ فتاة مراهقة ان عدم لمسه خطيئة.
وقال المحامي جيفري أندرسون "نشعر بالحزن والقلق. نشعر بالحزن لان كثيرا جدا من الاطفال جرحت مشاعرهم ولان كبار المسؤولين في الفاتيكان لا يعترفون بذلك بل ما زالوا ينكرونه."
وتكشفت حالات الاستغلال الجنسي للاطفال من قبل قساوسة وطفت عمليات التستر المزمعة على السطح بصورة شبه يومية في العديد من البلدان على مدى الاسابيع القليلة الماضية.
وكان أندرسون قد أقام الشهر الماضي دعوى قضائية تتعلق بقس ولاية ويسكونسن وهو متوف الان والذي اتهم بالتحرش الجنسي بما يصل الى 200 طفل في مدرسة للصم في الفترة من الخمسينات الى السبعينات من القرن الماضي.
وقدم أندرسون وثائق من أبرشية كروكستون بولاية مينيسوتا ومن الشرطة المحلية تتهم الاب جوزيف جيابول بالتحرش بفتاتين في سن المراهقة قبل ست سنوات.
واقام أندرسون دعوى قضائية على أبرشية ولاية مينيسوتا وقال انه قد يوسع هذه الدعوى الى الكنيسة التي يعمل بها جيابول في الهند الان. وحسبما ورد في تقرير للشرطة قدمه أندرسون قال جيابول لضحية مزعومة "من الخطيئة اذا لم تلمسه الضحية."
وتقول الوثائق ان فتاة كانت تفكر في ان تصبح راهبة تعرضت لتهديد جيابول اذا لم تقبل طلباته. وتشير الوثائق الى انه كان يرتب ان يكون مع ضحاياه بمفرده عادة في مقر اقامته الرسمي. وذكرت وثائق الابرشية التي حصل عليها أندرسون أن جيابول (55 عاما) عاد الى وطنه الهند وليس لديه نية العودة للرد على الاتهامات.
وزير فاتيكاني تستّرَ على فضائح داخل الكنيسة
وفي أثناء هذه السلسلة من كشف الفضائح الكنسية، كشف تقرير لصحيفة ألمانية أن وزير خارجية الفاتيكان تستر نهاية التسعينات من القرن الماضي على فضيحة اعتداء جنسي قام بها قس أمريكي، وحال السكرتير دون الإعلان عنها.
وقالت صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية على موقعها الإلكتروني ان الكاردينال تاررسيسيو بيرتون تستر عام 1998 على فضيحة اعتداءات جنسية قام بها القس الأمريكي لورانس ميرفي بحق صبية من الصم كانوا في رعايته الكنسية. ونشرت الصحيفة على الموقع الإلكتروني وثائق عد للفاتيكان عبر طريق "الفاكس"، بينها محضر سري حول جلسة خاصة بهذه الفضيحة.
يشار إلى أن بيرتون يشغل اليوم منصب وزير خارجية الفاتيكان. وقالت "دي تسايت" إن المحضر خاص بجلسة ناقشت مراسلات بين الفاتيكان وبين كبير أساقفة ميلواوكي ، ريمبرت ويكلاند، الذي كان يقوم بالتحقيقات في حالة ميرفي وقتها.
وذكرت الصحيفة أنها حصلت على هذه المراسلات من محاميي ضحايا سابقين لميرفي. وأضاف الموقع أن القس ميرفي، الذي يواجه الموت حاليا، والذي كان يدير انذاك مدرسة كاثوليكية للصم، اعتدى جنسيا على ما يصل إلى 200 طفل بين عامي 1950 و1974 ، مضيفا أن ذلك كان يحدث أحيانا خلال جلسات الاعتراف. وقال باتريك شفارتس، نائب رئيس الشئون السياسية بجريدة "تسايت"، اليوم الاثنين في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية "على خلاف ما كان يعتقد من قبل، فإن الذي تستر على هذه الحالة ليس البابا الحالي وإنما بيرتون نفسه".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية هي التي نشرت اعتداءات ميرفي الجنسية بحق الصم وذلك في تقرير لها في مارس الماضي، واعتبرت المسئول عن التستر هو جوزيف راتسينجر البابا الحالي حيث كان راتسينجر يرأس مجمع عقيدة الإيمان عام 1998 في حين كان بيرتون سكرتيره العام. وقال شفارتس إن محضر الجلسة يكشف أن بيرتون هو الذي كان يمسك بإدارة البروتوكول.
أسقف نرويجي مستقيل كان معتديا جنسيا
ومن جهة أخرى اعترفت الكنيسة الكاثوليكية النرويجية والفاتيكان بأن أسقفا استقال العام الماضي أقدم على ذلك بعد أن تكشف أمر اعتدائه جنسيا على فتى المذبح قبل عقدين.
وأصدر الفاتيكان بيانا أكد فيه ما نشر على موقع الكنيسة النرويجية على الانترنت بشأن الملابسات وراء استقالة الاسقف جورج مولر في تروندهايم شهر يونيو حزيران الماضي. ووقع الاعتداء منذ نحو 20 عاما مضت عندما كان مولر قسيسا هناك. بحسب رويترز.
والقضية هي احدث ادعاء باعتداء على اطفال تواجهه الكنيسة الكاثوليكية وتأتي بعد اتهامات في ايرلندا والولايات المتحدة والمانيا ودول اخرى. ومولر هو أحد الحالات القليلة في اوروبا حيث استقال اسقف بسبب الاعتداء الجنسي في ماضيه.
واستقال كبير الاساقفة يوليوس بيتز من بوزان في بولندا عام 2002 وفي عام 1995 تنحى الكردينال هانز هيرمان جروير من فيينا وكلاهما اقدم على ذلك بسبب مزاعم بالاعتداء الجنسي. وفي يونيو حزيران 2009 أعلن الفاتيكان ان البابا بنديكت قبل استقالة مولر ولكنه لم يوضح السبب.
وكما هو متعارف عليه فان الفاتيكان في ذلك الوقت استشهد فقط بالقانون 2/401 للكنيسة والذي ينص على ان الاسقف يجب ان يقدم استقالته الى البابا في الحالات التي يصبح فيها "غير قادر على الوفاء بمهام منصبه".
ولم تعترف الكنيسة في النرويج والفاتيكان بتفاصيل القضية الا بعد ان نشرتها يوم الاربعاء صحيفة ادريسيافيسن اليومية النرويجية. وتولى مولر - المولود في المانيا - منصب اسقف تروندهايم في الفترة من 1997 الى 2009.
المكالمات تنهال على الكنيسة عن الإساءات
وغمرَ خط ساخن ألماني لضحايا الإساءات الجنسية من جانب رجال الدين بآلاف المكالمات هذا الأسبوع بعد أن دشنت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية هذه الخدمة الاستشارية في محاولة لاستعادة الثقة.
وقال مسئولون في الكنيسة أن نحو 13293 شخصا حاولوا الاتصال بالخط الساخن خلال فترة الاسبوع الاول لكن 2670 تمكنوا من الاتصال حيث كان يوجد 11 استشاريا في الخدمة غمروا بالمكالمات.
وقال ستيفان كروننبرج المتحدث باسم ابرشية تريير حيث يقع مركز التحكم في الخط الساخن "لم نكن نتوقع مثل هذه المكالمات الكثيرة". "جرى تلقيها جيدا. وهناك كثير اتصلوا ليقولوا انهم يشعرون بالشكر لذلك".
ففي اليوم الاول تلقى الخط الساخن 4459 مكالمة لكن المستشارين الذين يعملون في نوبات من اربع ساعات لم يكن بوسعهم سوى التعامل مع 162 وان الخدمة اضطرت الى الاغلاق مؤقتا. وبالاضافة الى المستشارين الاحد عشر الذين تعاملوا مع المكالمات خصص سبعة للتعامل مع الاستفسارات عبر الانترنت.
ومن بين 2670 مكالمة اجريت في الاسبوع الاول هناك 394 استشارة هاتفية بشأن مسائل الاساءات التي استمرت من اربع دقائق الى ساعة و91 مبادلة عبر الانترنت.
وقال كروننبرج ان معظم المتصلين كانوا اما ضحايا اساءات او اقارب لضحايا. وقال اندرياس زيمر مدير الخدمات الاستشارية ان الكثير من المتصلين حطموا حاجز الصمت الذي استمر طويلا.
ويوجد على هذا الخط الساخن اخصائيون نفسيون واخصائيون اجتماعيون دربوا على التعامل مع الاساءات والصدمات حيث يقدمون النصائح للضحايا ويحيلونهم الى مساعدة محلية.
ولم يقام هذا الخط للتحقيق في جرائم الاساءات الجنسية لكن المستشارين يمكنهم المساعدة في احالة الضحايا الى السلطات اذا رغبوا في رفع شكاوى رسمية.
شتائم للبابا على لافتات تعلن زيارته لمالطا
وفي أطار ردود الأفعال الاجتماعية على فضائح الكنيسة كُتبت عبارات تشتُم البابا بنديكتوس السادس عشر في مالطا على لافتات تعلن زيارته المقبلة للبلاد على ما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس.
وأعلن المتحدث باسم أسقفية مالطا كيفن بابا يوركوبول لوكالة فرانس برس، أن أربع لافتات عملاقة من اصل عشر وضعت على طول الجادات الرئيسية لإعلان زيارة البابا في 17 و18 نيسان/ابريل تعرضت للتخريب، موضحا إنها ستستبدل.
ودان المتحدث اعمال التخريب التي فتحت الشرطة تحقيقا بشأنها، واعتبر انها "لا تقلل على الاطلاق من أهمية زيارة البابا للجزيرة" مشيرا إلى "الإثراء الروحي الذي ستحمله هذه الزيارة الى المجتمع المالطي برمته". وتاتي هذه الحادثة بعيد الكشف في مالطا عن حالات استغلال الاطفال جنسيا بايدي 45 رجل دين منذ 1999.
وكتب على بعض اللافتات عبارة "مستغل اطفال" بالمالطية الى جانب صورة بنديكتوس السادس عشر، وعلى اخرى رسم على صورة البابا شاربان كشاربي هيتلر بالاسود. كما رسم على لافتات اخرى "بيدوبير" وهو شخصية متحركة لدب شاعت على الانترت ترمز الى مستغلي الاطفال جنسيا.
وقبل اسبوعين وجه لورنس غريش (37 عاما) الذي افاد انه من ضحايا الاستغلال الجنسي من جانب رجال دين في دار للايتام في مالطا، رسالة الى البابا طالبا منه توجيه اعتذارات الى ضحايا هذه الارتكابات اثناء زيارته للجزيرة.
مجلة ألمانية تنشر رسوما مسيئة للفاتيكان
وفي هذه الأثناء أعلن مجلس الصحافة الألمانية ورود عدد كبير من الشكاوى ضد مجلة هزلية تسخر من الفاتيكان، ووصل عدد الشكاوى إلى 100 شكوى خلال أيام قليل من صدور مجلة تيتانيك، بمستوى يماثل أزمة إعادة نشر الرسوم المسيئة للمسلمين في صحيفة دانماركية من قبل مجلة دي والت Die Welt الألمانية. كما أعلن المدعي العام الألماني في فرانكفورت حيث يقع مقر مجلة تيتانيك، تلقيه دعوى جنائية ضد المجلة.
وأثارت صحيفة ألمانية نشرت رسوما مسيئة للفاتيكان أزمة وغضبا لدى الكاثوليك في ألمانيا وأوروبا واتهامات بإثارة العداء ضد البابا والمذهب الكاثوليكي عبر المجلة والموقع : www.titanic-magazin.de
يظهر غلاف مجلة تيتانيك صورة مشينة لرجل دين مسيحي أمام الصليب بوضعية لا أخلاقية. يدور موضوع المقال في هذه المجلة الساخرة حول فضيحة الإساءة الجنسية التي تعرض لها حوالي 250 شخصا في مدارس تديرها الكنسية خلال العقد الماضي. بحسب فرانس برس.
وهزت هذه الفضيحة الكنيسة الكاثوليكية وأظهر استفتاء أجري مؤخرا في ألمانيا تراجع الثقة بالكنسية الكاثوليكية من 29% إلى 17% وتراجع تأييد البابا من 38% إلى 24%.
خلال ذلك، دعا المحامي البريطاني البارز جفري روبرتسون وهو قاض محلف في الأمم المتحدة ساعد في تدريب القضاة العراقيين، بمحاكمة بابا الفاتيكان وفقا لصحيفة الغارديان الإنكليزية التي يعلن روبرسون فيها إن استبعاد الفاتيكان للاتهامات على أنها نميمة وثرثرة هي أكثر من ذلك فالموضوع يدور حول جرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي، مشيرا إلى الاعتداءات الجنسية المنهجية التي ارتكبت ضد الأطفال على يد رجالات الكنيسة في ألمانيا ودول أخرى.
عالم بريطانى: سنقبض على بابا الفاتيكان
ونشرت صحيفة صنداى تايمز تصريحات العالم البريطانى الملحد، ريتشارد دوكينز والتى كشفت عن خططه لإسقاط بابا الفاتيكان، البابا بنديكتوس السادس عشر، في كمين قانوني ينتهي بإلقاء القبض على البابا خلال زيارته الرسمية إلى بريطانيا فى شهر سبتمبر المقبل وذلك لما اقترفته يداه أو بالأحرى لتستره على "جرائم ضد الإنسانية".
وقالت صنداى تايمز إن دوكينز وكريستوفر هتشنز، وهو كاتب ملحد أيضا، طالب نواب معنيين بقضايا حقوق الإنسان بإدانة بابا الفاتيكان بسبب المزاعم التى انتشرت حول تستره على الانتهاكات الجنسية داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية.
ويعتقد كل من دوكينز وهتشنز أنهما يستطيعان استغلال نفس المبدأ القانونى الذى استخدم لإلقاء القبض على أوجستو بينوشيه، الديكتاتور التشيلى الراحل، عندما زار بريطانيا عام 1998.
وأشارت الصحيفة إلى أن البابا تعثر مجددا خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الكشف عن خطاب كان قد وقعه عندما كان كردينال عام 1985 يطالب من خلاله التحرى جيدا عن الانتهاكات الجنسية قبل عزل الكاهن الأمريكى المتورط بارتكاب الفاحشة مع صبيين.
شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 13/نيسان/2010 - 27/ربيع الثاني/1431
http://www.annabaa.org/nbanews/2010/04/149.htmhgfhfh fdk hgY]hkm hgYkshkdm ,h.]dh] hgtqhzp ,yqf hgdi,]
المفضلات