بارك الله فيكم اختنا الفاضلة علي التفصيل الرائع
والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي لمن لا يعرف هو احد علماء الامة الافاضل اشاد به علماؤنا وطلب العلم علي يديه العديد من العلماء في مصر
ومنهم الدكتور محمد اسماعيل المقدم وهذه اجازة الشيخ محمد للشيخ شريف الهواري حفظهم الله جميعا
نص الإجازة العلمية من الشيخ محمد بن إسماعيل المقدِّم
للشيخ شريف الهوَّارى ::
,
,,,
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رافع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات , والصلاة والسلام على من أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله , ولو كره الكافرون , وعلى آله الأطهار , وصحابته الأخيار :
أما بعد
فلما كان الاسناد مزية عالية , وخصوصية لهذه الأمة غالية , دون الأمم الخالية , اعتنى بطلبه الهداة النبلاء , ناظرين إلى قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم : " بلِّغوا عنى ولو آيه " , وما أصدق ما قال الحافظ أحمد بن محمد السّلفى ـ رحمه الله تعالى ـ :" والإجازة ضرورية , لأنه قد يموت الرواة , ويُفقد الحفاظ الدعاة , فيُحتاج إلى إبقاء الإسناد , ولا طريق إلا بالإجازة , فالإجازة فيها نفع عظيم , ورِفد جسيم , إذ المقصود إحكام السنن المروية , فى الأحكام الشرعية , وليس كل طالب يقدر على رحلة وسفر , فالكتابة حينئذ أرفق , وفى حقه أوفق "اهـ .
فمن ثمَّ شغف طلبة العلم النابهون , والعلماء الناهضون بتحصيل السماعات , وتطلُّب الإجازات , إلى آخر أنواع التحمل المعروفات .
ولمَّا كان الله منَّ على َّ بإجازات علمية خطية من عدد من أكابر الفضلاء من أهل العلم المسنِدين , رغِب إلىَّ طائفة من إخوانى وأبنائى أن أجيزهم فيما أرويه عن مشائخى , بناءً على حسن ظنهم , فقد أستسمنوا ذا ورم , وعوَّلوا على من هو كالعدم , فلست أهلاً أن أُجاز , فكيف أن أُستجاز ؟
ولمَّا كان منهم فضيلة الشيخ المبارك الداعية إلى السنة والتوحيد شريف الهوارى فلعلو مرتبته عندى صار سُؤلُه كالأمر المطاع , فلم يسعنى إلا إسعافه لما طلب , قائلاً : " الامتثال خير من الأدب " , وهاأنذا أجيزه هذه الإجازة الشرفية , ليتصل بسند سادتى ومشائخى سندُه , ولا ينفصل عن مدد علمهم مَدَدُه , فأقول : قد أجزتك إجازة شاملة كاملة فى كل ما تجوز لى روايته , وتنفع درايته من منقول ومعقول , وفى فروع وأصول , من علوم القرآن والسنة , لاسيما الأمهات الست , وزوائدها , ومستخرجاتها وسائر المسانيد والمعاجم , وما فى معنى ذلك مما اشتملت عليه أثبات مشايخى الأجلاء , وكذا أجزته برواية كل مصنفاتى جرياً على عادة العلماء .
أجزتك بالشرط المعتبر عند أهل الأثر , وهو التوقف عند المشكلات , وتقديم الكتاب والسنة على آراء الرجال , وإن روى المستجيز من حفظه , فلابد من إتقان ما رواه بضبط رواياته وإعرابه , وإن روى من كتاب , فلابد أن يكون مُُقَابَلاً مصوناً عن التغيير والتبديل , لا فرق فى ذلك بين الامهات الست وغيرها " .
أما مشائخى الأجلة الذين أجزتك بمقتضى إجازتهم إياى , فهم :
1 ـ الشيخ العلامة المحدث أبو محمد بديع الدين شاه الراشدى السندى .
2 ـ الشيخ العلامة المحقق أبو بكر محمد زهير بن مصطفى الشاويش الهاشمى الحسينى الدمشقى .
3 ـ الشيخ العلامة المؤرخ المحدث الاستاذ الدكتور / بشار عواد معروف .
4 ـ الشيخ العلامة محمد الحسن الدَّدَوْ الشنقيطى .
5 ـ الشيخ العلامة عبدالله بن صالح بن محمد بن عبدالله العبيد .
6 ـ الشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعد بن محمد العياف الدوسرى الودعانى .
7 ـ الشيخ العلامة مساعد بن بشير بن على بن الحاج سعد الحسينى .
8 ـ الشيخ العلامة حافظ ثناءالله الزاهدى .
9 ـ الشيخ العلامة محمد تقى العثمانى .
10 ـ الشيخ العلامة أحمد مختار رمزى المصرى .
11 ـ الشيخ العلامة أبو خالد عبدالوكيل بن عبدالحق الهاشمى .
12 ـ الشيخ العلامة محمد اسرائيل بن محمد إبراهيم النَّدوى السلفى .
13 ـ البحاثة الفهامة الألمعى أبوعبدالرحمن محمد بن يسرى بن محمد بن إبراهيم بن سلامة البكرى السكندرى المصرى .
وإنى لأرجو المجاز أن لا ينسانى من الدعاء الصالح فى الحياة وبعد الممات , وأوصيه بتقوى الله فى السر والعلن وبذل الجهد فى المذاكرة والتعليم والدعوة , والنصح لأخوانه , وأن يلزم الدعاء لى بخاتمة السعادة , وأن يكون آخر كلامى فى الدنيا الشهادة .
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وافق الفراغ من تحريرها :
ليلة السبت الثالث عشر من شهر رمضان المعظم سنة 1429
بثغر الإسكندرية .
قاله بلسانه , وحرره ببنانه :
محمد بن أحمد بن إسماعيل بن مصطفى بن المقدم .
,
المفضلات