بسم الله الرحمن الرحيم
أنصح الأخوة قبل قراءة هذا الموضوع قراءة الإصحاح الأول لإنجيل لوقا الذي يحتوي على بشارة يوحنا المعمدان ويسوع وكذا قراءة الإصحاح الــ 13 لسفر قضاة أولاً .
قد يسال البعض ويقول
كيف تكون معجزة شمشون أنه بلا أب علماً بأن أمه كانت متزوجة برجل اسمه "منوح" ؟
الرد
في سفر قضاة نجد ان أم شمشون كانت متزوجة من رجل ولكنها كانت عاقر .. وقد تلقت الزوجة البشارة كما تلقت أم يسوع البشارة ... فلو تلقى الزوج (منوح) البشارة كما حدث مع زكريا أبو يوحنا المعمدان لقلنا أنه حدثت معاشرة جنسية بين أم شمشون وزوجها ... ولكن هذا لم يحدث ، لأن ملاك الرب بشر ام شمشون ولم يُبشر زوجها كما أنه نسب شمشون للأم ولم ينسبه للأب .
العجيب أن أم شمشون وزوجها اعتقدوا أن ملاك الرب هو ملك من الملائكة ولكن الحقيقة هي أن الرب يهوة هو (ملاك الرب) الذي بشر الزوجة بالإنجاب .
ومن سير الإصحاح الثالث عشر من سفر قضاة نجد انه لحظة البشارة بالإنجاب هي نفسها لحظة التلقيح ... حيث أن ملاك الرب (الرب يهوة) منعها من شرب الخمر والمسكر وأكل أي شيء نجس .
ولو رجعنا لإنجيل لوقا في بشارة يسوع نجد أن الملاك قال لأمه (و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا) .. ولو رجعنا لسفر قضاة وبشارة شمشمون نجد الرب يهوة (ملاك الرب) يقول لأم شمشون (فها انكِ تحبلين و تلدين ابنا) ... ولكن لو رجعنا لبشارة يوحنا نجد أن الملاك بشر أبيه زكريا ولم يُبشر الزوجة فقال له : { امراتك اليصابات ستلد لك ابنا} .. فقوله : (لك) تعني أن المولود منسوب لزكريا ....... ولو رجعنا لبشارة شمشون نجد أن الرب يهوة (ملاك الرب) لم ينسب شمشون للزوج بل نسبه للمرأة بقوله : (فها انكِ تحبلين و تلدين ابنا) ..... ويهوة عندما خاطب الزوج (منوح) لم يذكر أن الزوجة ستلد له ابناً كما جاء ببشارة يوحنا لأبيه زكريا حين قال له جبريل { امراتك اليصابات ستلد لك ابنا}.
وبذلك تطابقت الأحداث بين ام يسوع وام شمشون .. حيث أن مريم متزوجة ليوسف النجار وأم شمشون متزوجة لمنوح ... بل أم شمشون كانت بشارتها أقوى لأن الذي بشرها هو يهوة ذاته (بشحمه ولحمه) .. أما مريم فقد بشرها جبريل ... فأيهما أعظم ؟
فهل لهذا المولود أهمية اكثر من يسوع ليمنع الرب إرسال جبريل لهم فنزل بذاته ليبلغهم به ؟ فإن كانت العذراء حبلت من الروح القدس .. فأم شمشمون حبلت من الرب ... فأيهما أعظم ؟
فشمشون كان نذيرا للرب من البطن و هو مخلص ، وأمه كانت مقدسة لأنها لم تشرب خمرا و لا مسكرا و لم تأكل شيئا نجسا وهذه الخصال لم تتوفر مع أم يسوع لأن البشارة التي حصلت عليها لم تمنعها من شرب الخمر والمسكر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة
جاء بسفر القضاة 13
17 فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك
شرح لنا القمص انطونيوس فكرى مفسر العهد القديم أن (ملاك الرب) هو ليس بملك من الملائكة بل هو الرب : الله (حاشا لله) .... وقد سأله الزوج منوح عن أسمه ولكن الرب لم يذكر اسمه ! ................... فإن كان يسوع هو الله ، وهو نفسه المتجسد لمنوح وامرأته ، فلماذا لم يذكر أنه المسيح ؟ وبذلك ما اختلفت اليهود مع المسيحية علماً بأن اليهود هم شعب الله (شعبا مقدسا) وهم الأحب لديه .. فلماذا كل هذا التضليل ؟
وما هو الناسوت الذي تجسد فيه الرب حين ظهر لمنوح وزوجته ؟
وكلنا نعلم أن موسى عندما طلب أن يرى الرب قال له الرب : لا يراني إنسان ويعيش ... ثم الآن نجد الرب يظهر لمنوح وزوجته من اجل أن يبلغهم بمولود .
قال القمص أنطونيوس فكري
المقصود بقول الرب : : لا يراني إنسان ويعيش .. كان يقصد أننا لا يمكن أن نراه فى مجده ونحن بعد فى جسدنا الخاطىء ..:secret:!!!!!!!!!!!! فيا لها من أضحوكة أو نكتة تتناقل بين أغبياء .. لأن هذا الكلام يقلل من عظمة يهوة لأنه من المفروض أن مجده هو الذي يقوى بالرب وليس الرب هو الذي يقوى بمجده .......... فقوله أننا لا يمكن أن نراه فى مجده يعني بأن الرب يهوة كان في حالة ضعف وإنكسار لأنه معزول عن مجده.
الإصحاح 13 من سفر قضاة يضرب العقيدة المسيحية في مقتل بشرط دراسته دارسة وافية وربطه ببشارة يوحنا المعمدان ويسوع بالإصحاح الأول من إنجيل لوقا .
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليكala,k hfk hgvf
المفضلات