ميزان الرجولة
إخوتي الكرام في منتدى البشارة الإسلامية ، وأنا أطالع في كتاب صيد الخاطر للعلامة ابن الجوزي إذ لفتت انتباهي هذه الكلمات الساحرة فأحببت أن أطلع عليها إخواني في هذا المنتدى القيم ..عسى الله أن ينفعنا بها جميعا
قال رحمه الله : لا يغرك من الرجل طنطنته وما تراه يفعل من صلاة وصوم وعزلة عن الخلق.
إنما الرجل هو الذي يراعي شيئين: حفظ الحدود ، وإخلاص العمل.
فكم قد رأينا متعبداً يخرق الحدود بالغيبة ، وفعل ما لا يجوز مما يوافق هواه.
وكم قد اعتبرنا على صاحب دين أنه يقصد بفعله غير الله تعالى.
وهذه الآفة تزيد وتنقص في الخلق.
والذي يحسن القصد فيكون عمله وقوله خالصاً لله تعالى لا يريد به الخلق ولا تعظيمهم له.
فرب خاشع ليقال ناسك ، وصامت ليقال خائف ، وتارك للدنيا ليقال زاهد.
وعلامة المخلص أن يكون في جلوته كخلوته وربما تكلف بين الناس التبسم والانبساط لينمحي عنه اسم زاهد.
فقد كان ابن سيرين يضحك بالنهار فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية .
صيد الخاطر ص 490ld.hk hgv[,gm
المفضلات