رد الأعتراضات على شبهة عذاب القبر
* بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ,أما بعد :-
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فبعد تفنيد و نسف شبهة عذاب القبر و أخذها من التلمود , من أخونا أبوعبدالله البخارى :-
http://www.albshara.net/threads/1390...E%D8%B1%D9%82-.
* ظهر صاحب شبهة الأطفال متبجحاً على رد الدكتور و له بعض الأعتراضات و هنا سوف يتم تفنيد هذه الأعتراضات :-
1 – يقول أن الرسول صلى الله عليه و سلم , لم يكن يعترف بعذاب القبر نهائياً و يرفض فكرة أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يعلم أن عذاب القبر على أمته , و ذلك رجوعاً إلى هذا الحديث :-
" عن عائشة : أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية : وقاك الله عذاب القبر ، قالت : فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي فقلت : يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة ؟ قال : لا ، وعم ذلك ؟ قالت : هذه اليهودية لا نصنع إليها شيئا من المعروف إلا قالت : وقاك الله عذاب القبر ، قال : كذبت يهود وهم على الله أكذب ، لا عذاب دون يوم القيامة، ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته : القبر كقطع الليل المظلم ، أيها الناس لو تعلمون ما أعلم بكيتم كثيرا وضحكتم قليلا ، أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر ، فإن عذاب القبر حق .
الراوي: سعيد بن العاص المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 7/136
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم "
و ما شبهه على شرط البخارى و مسلم , فكيف يقول الرسول لا عذاب دون يوم القيامة , ثم يعود و يقول أن عذاب القبر موجود .
-و تعليقاً على هذه الأية :-
:- " النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ " غافر – 46 و هى صورة مكية , فيعقب أن هذه الأية لا تدل على عذاب القبر و ذلك أنها مكية و الرسول صلى الله عليه و سلم لم يعرف عذاب القبر الا فى المدينة.
الرد :-
·أولاً , التفسير :-
1- يقول ابن كثير - رحمه الله - : " وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور، وهي قوله تعالى: { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً } ". أنتهى .
ثم } وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ {, دليل على أختلاف الحدثين .
2-ثانياً :- هناك حديث فى صحيح البخارى يقول :-
" - أن يهودية جاءت تسألها ، فقالت : أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيعذب الناس في قبورهم ؟ فقال : رسول الله عائذا بالله من ذلك ، ثم ركب رسول الله ذات غداة مركبا ، فكسفت الشمس ، فرجع ضحى ، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر ، ثم قام فصلى وقام الناس وراءه ، فقام قياما طويلا ، ثم ركع ركوعا طويلا ، ثم رفع فقام قياما طويلا ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا ، وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع فسجد سجودا طويلا ، ثم قام قياما طويلا ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوع طويلا ، وهو دون الركوع الأول ، ثم قام قياما طويلا ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا ، وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد ، وهو دون السجود الأول ، ثم انصرف ، فقال ما شاء الله أن يقول ، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:
1055
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]"
و أخر " - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن يهودية جاءت تسألها ، فقالت : أعاذك الله من عذاب القبر ، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيعذب الناس في قبورهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذا بالله من ذلك ، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركبا ، فخسفت الشمس ، فرجع ضحى ، فمر بين ظهراني الحجر ، ثم قام يصلي وقام الناس وراءه ، فقام قياما طويلا ، ثم ركع ركوعا طويلا ، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع فسجد ، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع ، ثم سجد ، ثم انصرف ، فقال ما شاء الله أن يقول ، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر
الراوي: عائشة المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: الاستذكار - الصفحة أو الرقم: 2/400
خلاصة حكم المحدث: أصح ما روي في صلاة الكسوف "
و الحديث الأول أقوى من الى جاء به لأنه صحيح فى البخارى و صحيح البخارى أقوى من الذى على شرطه :-
* المراتب في ذلك سبع نذكرها فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً:
1- ما اتفق عليه البخاري ومسلم.
2- ما انفرد به البخاري.
3- ما انفرد به مسلم.
4- ما كان على شرطيهما.
5- ما كان على شرط البخاري.
6- ما كان على شرط مسلم.
7- ما لم يروياه ولم يكن على شرطهما لا اجتماعاً ولا انفراداً.
وهذه المراتب السبع كل واحدة منها مقدمة على التي قبلها.
المصدر : اجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر
تأليف: الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله.
http://www.ahlsounna.com/vb/showthread.php?t=1389
* تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر أنما أكبر دليل على أعترافه به , غير أنه لم يعلم أنه على المؤمنين .
* أما الحديث المذكور :-
قال الحافظ في الفتح (3/236) :
واستشكل بقوله تعالى { يثبت الله الذين آمنوا } سورة إبراهيم الآية 27 وبقوله { النار يعرضون عليها غدوا وعشيا } سورة غافر الآية 46 فإنهما مكيتان وأجيب بأن عذاب القبر إنما يؤخذ من الآية الأولى بالمفهوم في حق من لم يتصف بالإيمان وبالمنطوق في الثانية في حق آل فرعون ومن التحق بهم من الكفار له حكمهم فالذي أنكره إنما هو وقوع العذاب على الموحدين ثم أعلم بأن ذلك قد يقع على من شاء الله منه فجزم به وحذر منه وبالغ في الاستعاذة منه تعليما لأمته وإرشادا فانتفى التعارض بحمد الله. انتهى .
3- الرسول صلى الله عليه و سلم لم ينكر عذاب القبر الا عن أمته , و بدليل الأيه ثم أن عذاب القبر لم يكن على اليهود فقط , بل على الكفار أيضاً , و بدليل عذاب فرعون بنفسة فى قبره , و قول لا عذاب قبل يوم القيامة أنما على عائشة رضى الله عنها "فهى من المؤمنين " .
4- لم يأتى للرسول صلى الله عليه و سلم قبل الحدث وحى بأن عذاب القبر على الموحدين , و ذلك مما جعله يعتقد عدم وقوع العذاب على أمته , فالرسول تكلم مما يعلم فقط , ثم رجع عنه عندما جاءه الوحى .
* و يسأل يقول :-اذا كان قد نزل وحيا من قبل حول الفكرة فلماذا لم نسمع عن اية تقول : يسألونك عن عذاب القبر ....؟
فنرد , أنه لا فرق أبداً بين السنة و القرآن , و لا تعارض , فهذا وحى و هذا وحى , :- " (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) " فذلك يدل على أن السنة ما هى الا وحى من عند الله
-يقول أبن كثير – رحمه الله - :- " و أحاديث عذاب القبر كثيرة جداً "
أى أنها ثابته أسلامياً .
5- اليهودية كانت تكلم عائشة رضى الله عنها , و أم المؤمنين عائشة سئلت الرسول صلى الله عليه و سلم عن نفسها و المؤمنين , و لم يتكلم الرسول صلى الله عليه و سلم عن الكفار حيث ثبت عذابهم فى أية فرعون .
6- الأسلام ينهى عن الكذب و البوذية كذلك و الكونفشيوسية و اليهودية و النصرانية و أغلب الدينات الوضعية كذلك فهل معنا ذلك أن الأسلام أقتبس منهم , هل مشابهة الأمر أو النهى أو الأيمان تدل بالضرورة على الأقتباس و السرقة , فثالوث النصارى مثلاً يشبه عقائد وثنية كثير مثل البوذية و اليونانية و الأشورية و غيرها الكثير و الكثير
تقول الموسوعة الحرة , ويكيبيديا :-
عندما يعتنق شخص ما الدين البوذي عليه أن يعلن وبصريح العبارة أنه يلتمس لنفسه الملاذ ويتعوذ بالجواهر الثلاث (أعوذ ببوذا، بالدراما وبالسانغا)، ويتم ذلك أمام جمع من الرهبان البوذيين (سانغا)، وفق مراسيم وطقوس خاصة. حسب مفهوم البوذية يتوجب على الشخص الطامح إلى الخلاص أن يلوذ بثلاث أشياء أساسية، والمعروفة بـ"الجواهر الثلاث" (راجع تريراتنا).
http://ar.wikipedia.org/wiki/البوذية#.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.88.D8.A7.D9.87.D8.B1_.D8.A7.D 9.84.D8.AB.D9.84.D8.A7.D8.AB
أيضاً :-
ثالوث كابيتولين كان مجموعة من ثلاثة آلهة عليا في الميثولوجيا الرومانية والتي عبدت في معبد كابيتوليوم في هضبة كابيتولين في روما. هناك ثالوثان عبدا في أوقات منفصلة في تاريخ روما تعود لعصر الجمهورية الرومانية ولاحقا شمل الثالوث جوبيتر وجونو ومينرفا. أما الثالوث القديم فتألف من جوبيتر ومارس وكويرينوس.
http://ar.wikipedia.org/wiki/ثالوث_كابيتولين
و غيرها الكثير و الكثير , فهل هذا دليل على أن النصرانية أقتبست عقيدتهم منها , لا , فلم الأعتراض سواء التلمود ذكر عذاب القبر أم لا ؟ فلا علاقة للربط بينه و بين الأسلام العظيم , فما ذنبنا إذا أراد المعترض التوفيق رغم عنا .
-
أنتهت النقطة الأولى .
************************************************** ***
ثانياً :- أعترضه على التلمود :-
·نقطة مهمة :- لا علاقة بين الأسلام و التلمود * و عذاب القبر ثابت أسلامياً قبل الهجرة إلى المدينة .
1 – Dt / التثنية إ 9 ع 10
[ترجمة الفانديك]:
وأعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين بإصبع الله وعليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع..
يقول :
as early as the third century joshua ben levi interpreted deut. Ix. 10 to mean that the entire law, including mi?ra, mishnah, talmud, and haggadah, had been revealed to moses on Sinai
الترجمة :-
" ومنذ القرن الثالث ، فسر الحاخام ( جوشوا بن ليفي ) تثنية 9 : 10 أن الشريعة كلها بما فيها العهد القديم ، والمثناة ، والتلمود ، والهجادا ، قد أوحيت إلى موسى في سيناء " .
سفر التثنية 9 : 10 : (( و اعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين باصبع الله و عليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع )) .
المصدر : الموسوعة اليهودية .
فلا شك أن التلمود من مصادر الوحى الألهى لليهود .
فيعترض و يقول أن الحاخام يقول ذلك لأنها عقيدته , و أن دافعه عنها أنما هو كما يدافع عابد بوذا عن بوذيته ؟
فنرد :- لا يمكن قبول ذلك , أولاً أعتراف البوذى بعقيدته ذلك لأنها عقيدته و دينه و لكن أعتراف اليهودى بالتلمود أنما هو أعتراف بشرائع و مناهج أخرى غير التى قد فرضت عليهم , و زيادة و فى مصلحته أن يرفضها , و لو أن كل ما أمة تدفع عن عقائدها بدون بينه , لأخذ المسلمون كل الأحاديث " صحيحها و ضعيفها " دون التفريق بينهم , و هذا ما لم يحدث و أنا هنا لا أدافع عن التلمود فلاعلاقة له بدينى و لكن أبين أنه قد يحتوى على بعض الحق من أيام موسى عليه السلام .
تقول الموسوعة الحرة ويكيبيديا :-
التلمود (תלמוד) هو تدوين لنقاشات حاخامات اليهود حول الشريعة اليهودية، الأخلاق، الأعراف، وقصص موثقة من التراث اليهودي، وهو أيضا المصدر الأساسي لتشريع الحاخامات في الدعاوى القانونية، التلمود مركب من عنصرين، الميشناه משנה Mishnah هي النسخة الأولى المكتوبة من الشريعة اليهودية التي كانت تتناقل شفويا، الجمارا גמרא Gemara وهذا القسم من التلمود يتناول الميشناه بالبحث والدراسة (أحيانا يستعمل أحد المصطلحين تلمود أو جيمارا للدلالة على المصطلح الآخر). لكن بينما يصنف الجيمارا كتعليقات على الميشناه وككتابات للحاخامات الحكماء، نراه أيضا يخوض مواضيع أخرى في التناخ תנ״ך Tanakh ويتناولها بالشرح الواسع.
http://ar.wikipedia.org/wiki/تلمود
2- نظرة الأسلام للتحريف هى تغيير بعض الحق سواء بالزيادة أو بالنقص أو بالتغيير و هذا لا ينفى أطلاقاً أمكانية وجود بعض الحق فى كتب أهل الكتاب , و قد أشار أخونا أبوعبدالله البخارى إلى هذه النقطة , وقال بأن الوحى الشفهى المنقول عن نبى الله موسى عليه السلام قد يحتوى على بعض الحق .
3- و عندما جاء المعترض للتشكيك فى مقال أ.د. ليلى أبو المجد أستاذ الدراسات التلمودية بكلية الآداب ، جامعة عين شمس , و هى تقول بأن التلمود أصل من أصول الدين اليهودى ، لم يجد الا أنه يقول لن أعقب على حوارات الأنترنت , تهرباً من الأجابة , و يعترض على أقوال المتخصصين و و كبار العالمين فى هذا المجال , و هذا رابط المقال :-
http://www.almasry-alyoum.com/articl...8&IssueID=1701
و ما كان فى وسعه أن يقول بعد ضحد شبهته .
7- و هنا يأتى السؤال الذى يطرح نفسه ؟
* الم يسلم نصف أحبار اليهود فى المدينة مثل عبدالله أبن سلام رضى الله عنه و غيره , كيف أسلموا و هم أعلم بالتوراه و التلمود من اليهودية الخادمة , و التلمود ليس مجهولاً حتى لا يعرفوه , فإذا علم أن الرسول صلى الله عليه و سلم يأخذ دينه من التلمود لماذا أتبعوه و لماذا لم يرجعوا عن دينه , سؤال للعقلاء ؟
8- لو أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يأخذ ما يقوله اليهود لكان أخذ كلام اليهودية و أقره فى وقتها , و لكنه لم يقره الا عندما جاءه الوحى بذلك , بل ذكر فى أكثر من موضوع أن الرسول نهانا عن التشبه باليهود و أتباعهم فى كثير من المواضع و هذا من أكبر الأدله على أن الرسول صلى الله عليه و سلم لا يأخذ من اليهود و الا لكن حاول التوفيق بين الديانتين , أنما كان يجهل صلى الله عليه وسلم وقوع عذاب القبر على المسلمين , فمخالفتهم هى مخالفة عقائدهم , كيف إذا كان يأخذ منهم , سؤال أخر للعقلاء؟
9- يعترض بعد ذكر أخونا أبوعبدالله الموسوعة اليهودية :-
يقول :
the book contains also ####s of two other small midrashim which the other copied from manu******s, one the masseketh genihom ( a tractate on hell ) containing a vivid de******ion of the various divisions or circles of hell, and the other hibut ha-keber (the sufferings in the grave) de***ibing the punishment inflicted immediately after burial. these must have been late pseudo-midrashim of unknown date
الترجمة :
( يحتوى الكتاب أيضاً على نصوص من تفسيرين صغيرين آخرين نسخهما من المخطوطات ، أولهما ( الماسيكيث جينيهوم ) أو ( رسالة عن الجحيم ) ويحتوي وصفاً بليغاً عن دركات الجحيم المتنوعة ، والآخر هو ( هيبوت ها كيبر ) أو ( العذاب في القبر ) واصفاً العذاب الذي يلحق بالمتوفى بعد دفنه مباشرة ، ولا بد من أنهما تفسيران زائفان متأخران وتاريخهما غير معروف !
* أصبح من أشد المؤيدين لتفسيرات احبار اليهود بعد أن كان رافضاً لها كما بينا سابقاً و ذلك لمجرد موافقة كلام الموسوعة كلامه .
و يقول :- أن التفسيران مزيفان و من وقت متأخر , فعذاب القبر مزيف و اليهوديه كانت تعرفه قبل الرسول , إذاً عذاب القبر مزيف و عرف قبل الرسول صلى الله عليه و سلم .
و رداً على هذا الكلام نقول :- قد بينا معرفة الرسول صلى الله عليه و سلم لعذاب القبر قبل الهجرة و عدم وجود علاقة بين الأسلام العظيم و التلمود , ثانياً ذكرالأخ قول الموسوعة زيف عذاب القبر أنما ليقول لك أنه ليس بأصل فى اليهودية و مختلف عليه و الدليل أقراره من أخرين , و ذلك يؤيد موقفنا فى عدم أخذ عذاب القبر من اليهود , أن هو الا وحى يوحى .
* أن التفسيران مزيفان أي لا تصح نسبتهما لأحد ، لا كما يزعم هو من أنه منسوب للربي أليعازر .
*********************************
ثالثاً :- هل حقاً لا يؤمن النصارى بعذاب القبر :-
1- عتقد الكثوليك أن هناك عذاب بعد الممات ( فى القبر) مباشراً و يدعى المطهر , و هو عذاب أصحاب الذنوب البسيطة يتطهرون منها قبل الدينونة الكبرى و يمكن الرجوع لهذه المواقع :-
* موقع يسوعنا الكثوليكى :-
هو ساعة الحقيقة التي فيها يقف الإنسان مع نفسه ليدرك عظم سمو محبة وقداسة الله وفظاعة وفساد الخطيئة التي إرتكبها ومن ثم يتألم الإنسان لأنه عاجز على أن يتحد بالمحبة وهذا الألم المُطهر هو ما نسميه " بالمطهر ". وفرح الألم يساعد الإنسان أن يقترب من الله فيصبح المطهر هو نار المحبة المطهرة التي تطهرنا لكي نصبح قادرين على الحب وبالتالي يدخل الإنسان في علاقة حب مع الله.& ما هو المطهر؟
& إن حقيقة وجود المطهر تشمل ثلاث حقائق وهي:
1- الدينونة الخاصة بعد الممات
2- وجوب صلاة الترحيم من أجل أنفس الأموات.
3- حقيقة وجود المطهر
+ والبرهان عن واحدة من هذه الحقائق الثلاثة يبرهن بلا شك عن الجميع.
كما يقول أن أيات عذاب المطهر " القبر" كثيرة فى الكتاب المقدس , يمكن مراجعة الرابط الأتى :-
http://www.yaso3na.com/4m/showthread.php?t=9209
يقول موقع الكنيسة الكثوليكية بالأسكندرية :-
·للكلام عن المطهر لابد من البدء بالكلام عن الدينونة الخاصة، حيث لا يذهب إلى المطهر أو السماء أو جهنم إلا من اجتاز الدينونة الخاصة، أي بصفة فردية ومن خلالها تقرر مصيره في أي من الثلاث حالات السابقة الذكر. لذلك نبدأ بالدينونه الخاصة إثباتاتها من الكتاب المقدس، ثم ماهية الدينونة الخاصة؟ وبعد ذلك الرد على الاعتراض عليها.
-أولا- الدينونة الخاصة في الكتاب المقدس(ع. ج)
-تستند الكنيسة الكاثوليكية في كلامها عن الدينونة الخاصة إلى أماكن كثيرة في العهد الجديد منها كلام السيد المسيح، وكلام القديس بولس. لنذكر منها خمسة شواهد وهي:لو16: 22-23؛ لو43:23؛ أع 1: 25؛ في 23:1؛ 2كو 7:5؛ ا كو12:13.
* ما هي الدينونة الخاصة إذا؟
«هي دينونة الله لكل إنسان عند الموت، حين يتناول العهد الجديد موضوع مُجازة كل واحد بحسب أعماله (متى 16: 27 ؛ روم 6:2)، يُشعرنا بمثل هذه الدينونة (متى 24: 34،25:1؛ 2 كور 10:5؛ يو48:12)، كما أنه يُشعرنا بأن الدينونة تهدف إلى خلاص كل إنسان بالمسيح (يو 3:16)»[2]
تظهر هنا الدينونة من خلال الشواهد المذكورة، أنها تخص كل إنسان بمفرده من خلال الأعمال التي عاشها على الأرض؛ وتتبعه إلى السماء حيث يقول: "كل واحد حسب أعماله". فإذا كان كل واحد يُدان بمفرده على أعماله، هل هذا يتطلب الانتظار إلى الدينونة العامة؟
http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MzY%3D
2- رغم الأختلاف فى الأعتقاد بين المسلمين و الكثوليك فى عذاب القبر و لكن أعتراف الكنيسة الكثوليكية بالمطهر يعتبر من أكبر الدلائل على حقيقة عذاب القبر .
3- بما أن عذاب القبر يعترف به اليهود و النصارى الكثوليك و المسلمين فأن الفرق التى تكذبه أنما هى فرق شاذة مبتدعة مهرطقة تتبع الأهواء و تكذب نصوص صريحة فيه , و أن الذى يكذبه لا يكذبه الا لنصر عقيدته و ليس تبين خرفات و ما إلى ذلك , فتكذيبه ذلك لأنه يخلف منهجه فقط .
4- يوجد الكثير من الأسفار الضائعة فى الكتاب المقدس , مثل :-
سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في (الأيام الثاني35: 25) سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
و غيرهم الكثير قد تصل إلى 35 , و ما خفى كان أعظم .
* لماذا لا يأتى بهم المعترض و يرينا خلاوها من عذاب القبر, فكيف أنسان دينه غير كامل يأتى و يقر بعدم و جود عذاب القبر به .
* و هل راجع كتب الأبوكريفا كلها ليقر بعدم وجود عذاب القبر .
* و رغم كل ما يقول فالعجب أن كتابه يعج بأيات عن عذاب القبر , و هذا لا يدل الا على جهل المعترض بدينه و بالأسلام العظيم .
*************************
أخيراً :- ملخص البحث :-
1-الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعلم بعذاب القبر قبل الهجرة و لكن كان يجهل وقوعه على المسلمين لعدم وصول وحى له بذلك .
2-التلمود سوء كان يحتوى على عذاب للقبر أو لا فلا علاقة له بالأسلام .
3- قد يحتوى التلمود على بعض الحق من أيام نبى الله موسى عليه السلام .
4-تؤمن فرق من النصارى بعذاب القبر كالكثوليك و من على نهجهم.
5-الأرثوذكس ما هم الا فرقة ضالة مبتدعة مهرطقة , لا يؤمنون بالأصول الثايتة و فى كتابهم .
6-يعترض المعترض فقط ليبين صدق عقيدته دون البحث العلمى الموثَق , و يتكلم بدون بينه .
أسال الله القبول و شكر خاص لأخينا أبو حمزة السيوطى و أخينا أبو عبدالله البخارى للمساعدة فى تقديم هذا البحث .
أعداد أخوكم عبدالرحمن السلفى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ." v] hgHujvhqhj ugn afim u`hf hgrfv "
المفضلات