لأنها لاتجلب إلا المصائب في الأمة , إننا لانبغاها في بيئتنا , إنها آفة , إنها نافذة يطل منها الغريب , إنها باب مفتوح يقفه مكتسبها ليرحب بشياطين الإنس قبل شياطين الجن , إنها لاتزيد الأمة إلا وبالا, إنها تطأطئ الرأس , إنها تجلب الذل والهوان , .... وإنها تندي الجبين .
اسمها : الشخصية الإنهزامية
عنوانها : شارع القلوب الاهية عن ذكر الله , الرقم سالب إلى ما لانهاية
( تحت الصفر) حي ضعفاء الإيمان بمدينة الهوان.
فالحقوها ! وطاردوها ! وحاصروها! ولاتغادروا المكان قبل القضاءعليها !.بعد أن عرفنا مكانها , لا بأس لو تعرفنا عليها :هي شخصية استهلاكية ماديا ومعنويا واجتماعيا ...., هي شخصية مشلولة لديها استعداد للفشل أكثر من استعدادها للنجاح
رغم ادعائها بحب النجاح , هي شخصية محبطة , صاحبها عضو غير فعال حيثما حل وارتحل سواء رجلا أو امرأة , شابا أو كهلا, طفلا أو شيخا , طالبا أوموظفا مقيما أو مسافر... وإذا ما حصل من قبيل الصدفة أن حقق جزيئات من النجاح فيحياته , فإنه يقيم الدنيا ولا يقعدها بغروره لأنه لم يتعود على النجاح الفعلي المستمر مفعوله.
إنها شخصية متواكلة , تنتظر من الآخر كل صغيرة وكبيرة , لأنها مسلوبة الإرادة وما سلب منها إرادتها إلا التقاعس والتسويف . هي شخصية يعيش صاحبها ضائعا , لأنه ليس له هدف في الحياة , لذلك تجده أبعد ما يكون عن ربه وخالقه , ولماذا يكون بعيدا على خالقه ! ؟ .
لأن من أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , من الصعب أن يكتسب شخصية انهزامية .لأن من أحب الله ورسوله لابد أن يطلب العلم الشرعي , ولابد أن يكد ويعمل بما تعلم , ولابد أن يدعو لما تعلم , ولابد أن يبصر نعم الله الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى عليه , ويحافظ عليها بالحمد والشكر وبالإكثار من العبادة , كما كان حبيبنا ومعلمنا ورسولنا وخير البشرية جمعاء , صلوات ربي وسلامه عليه , يفعل ويقول (( ألا أكون عبدا شكورا)) سبحان الله مبشر بالجنة ويكثرالعبادة , فسبحان الذي بعثه رحمة بالعالمين ونحن من العالمين .
كان مبشرا بالجنة وكان حليما داعيا لمكارم الأخلاق , صابرا على الأذى محتسبا كل خطواته....فإن لم نتعلم منه , ومن مدرسته النبوية الشريفة السلوك العلمية والعملية , وممن تخرج منها ؟. من أين نتعلم !؟.
خلاصة القول أنه لايجوز لمن آمن بالله ربا وبمحمد , صلوات ربي وسلامه عليه , نبيا ورسولا أن يكتسب شخصية انهزامية , بل لآبد أن يقتدي بالحبيب المصطفلى صلوات ربي وسلامه عليه , بل ويجب عليه أن يكون عضوا فعالا في خير أمة أخرجت للناس .
إذا رأى إحدى الصفات السابقة في صديق أو قريب تدل على أنه يكتسب الشخصية الإنهزامية , لابد أن يساعده على قتلها , وإقامة صلاة الجنازة عليها دون عزاء , حتى لانرثيها ولانذكرها بخير كما نذكر أمواتنا لأنها لا تستحق. إذا كان قتل النفس محرم في ديننا فقتل الطباع السيئة محبد .
فلاتترددوا واقتلوا كل الطباع السيئة المؤدية إلى اكتساب الشخصية الإنهزامية المنبوذة , التي تسيء للأمة وتشمت بها الأعداء وتجلب لها الخذلانphvfih ! ,hrqd ugdih ! Hvp Hlj; lkih
المفضلات