بسم الله الرحمن الرحيم
فى ندوة «مع السلامة يا جميل».. اتهام المخرج بتشويه صورة العرب والمسلمين
حالة من السخط سيطرت على الصحفيين والنقاد والجمهور أثناء عرض الفيلم الدنماركى «مع السلامة يا جميل»، الجمعة الماضى فى مركز الإبداع، وقد انصرف البعض من الندوة، معترضين على موافقة إدارة مهرجان القاهرة على عرض فيلم يسىء إلى الإسلام والعرب ويصفهم بالهمجية والتوحش، واعتماد العنف كلغة فى تعاملاتهم.
وقد زاد السخط، عندما علم الحضور أن مخرج ومؤلف الفيلم والممثلين من أصول عربية من مصر وفلسطين، وانهم مسلمون.
وحاولت مرفت أبوعوف، مدير الندوة، تهدئة الحضور، وطالبتهم بمناقشة المخرج والممثلين ومواجهتهم بالاتهامات بهدوء وتحضر،
وقد اضطر الأمن إلى التدخل أكثر من مرة لفض الاشتباك بين المعترضين على الفيلم والمؤيدين له.. وبدأ عمر الشرقاوى مؤلف ومخرج الفيلم كلامه بأنه ينتمى إلى أب فلسطينى وأم دنماركية وهو من مواليد كوبنهاجن، وقال: الفيلم ليس له علاقة بدولة الدنمارك، ولو كنت أعيش فى بلد آخر لقدمته دون تغيير،
ومن المستحيل تقديم فيلم عن العرب دون التحدث عن الديانات والثقافة، وما يهمنى تقديم صورة عميقة وأفكار عن صراعات موجودة منذ قديم الأزل، واعتقد أن حجم العنف فى الفيلم أقل بكثير من الأفلام الأمريكية، كما قدمت الأوضاع بشكل حقيقى،
والهدف من العنف هو الإحساس به والتفكير فيه وليس للتسلية.. وعن اختيار شخصية مصرية عنيفة جدًا فى الفيلم، قال: لم أقصد أن أخص المصريين بالعنف، لكننى رسمت شخصية «حسن» منذ البداية، وكان من الممكن أن ينتمى إلى أى دولة عربية أخرى، والفيلم عن العرب وليس عن الإسلام، كما أن وفاة الأب المعتدل فى بداية الفيلم، غير عادلة لأن الحياة نفسها غير عادلة ودائمًا يموت فيها الأفضل.
وردًا على اتهامات بإبراز الإنسان العربى المسلم وحشيًا يأكل بطريقة وحشية، وغليظ القلب وعنيفًا، قال المخرج: هذا ليس صحيحًا، وقد شاهد الفيلم جمهور كبير فى أوروبا وبعد ١٠ دقائق نسى أن الفيلم عن العرب واهتم بالصراعات بين الأبطال، وبدلاً من أن نغمض أعيننا عن مشاكلنا الحقيقية يجب أن نقدمها بهذا الشكل لنحلها، وليس تقديم شخصية عربية عنيفة يعنى أن كل العرب كذلك.
ورفض الشرقاوى الرد على عدم تقديم فيلم يخدم القضية الفلسطينية لأنه فلسطينى بدلاً من تشويه صورة العرب.
tgl dsz gghsghl tn liv[hk hgrhivm
المفضلات