|
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع ممتاز بقلم زميلي العزيز م / سليم الحشيم
أنقله لكم للفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وكل ألفاظه عربية ولا يخرج عن هذا أي لفظ كان وحتى الألفاظ التي قيل فيها أن أصلها غير عربي هي ألفاظ عربية أدرجت تحت التفعيلات العربية فأصبحت عربية النسبة فصيحة النطق.
إلا أن الفاظ القرآن لسعتها وتنوعها لم يحط بها كل عربي ولهذا ظهر مصطلح "غريب القرآن" وفي هذا الصدد قال الإمام السيوطي رحمه الله في الإتقان : "ولكن لغة العرب متسعة جداً ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الأجلة ، وقد خفي على ابن عباس معنى فاطر وفاتح . قال الشافعي في الرسالة: "ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا ، وأكثرها ألفاظًا ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ، ولكن لا يذهب منه شيء على عامتها حتى لا يكون موجودًا فيها من يعرفه . والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه : لا نعلم رجلاً جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء ".
ورغم أن كلمة غريب لا غرابة فيها واستعمالها هنا لأن الغريب هو عكس المعتاد والمألوف والمشهور في لغة العرب ، فيكون في القرآن ألفاظًا عربية تكلمت بها العرب لكنها لم تشتهر كبقية ألفاظ اللغة ؛ لهذا وصفت بالغريب , إلا أنني عزمت على إطلاق عبارة" ألفاظ القرآن النادرة" لإبعاد أي شبهة عن استعمال القرآن لفظة غير مألوفة بينما النادر هو كل ما ندر استعماله وقل,كما يزعم أحدهم أن القرآن ضم بين دفتيه ألفاظأً ليست من اللغة الفصحى - أي العربية الجاهلية -.
وفى ذلك يقول السعد التفتازانى- يرحمه الله- مدافعا عن عدم اشتمال القرآن على كلمات غير فصيحة فيقول.. فمجرد اشتمال القرآن على كلام غير فصيح، بل على كلمة غير فصيحة إنما يقود إلى نسبة الجهل أو العجز إلى الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا".
من الألفاظ النادرة التي نسمعها ونقرأها في القرآن:
1.الصيّب: كما في قوله تعالى في سورة البقرة:"أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ", فالصيب هو المطر ويجمع على صياب.
2.الفوم:كما في قوله تعالى في سورة البقرة:"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا",فالفوم هو الحنطة ومفردها فومة, وقيل هو الثوم.
3.خاسئين:كما في قوله تعالى في سورة البقرة:"وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ " ,أي باعدين عن الخير من خسأته عني أي باعدته.
4.الفارض:كما في قوله تعالى في سورة البقرة:"قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ",فالفارض هي الكبيرة المسّنة وتجمع على فوارض.
5.عوان: كما في قوله تعالى:"وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ",فالعوان المتوسطة السن, ويطلق العوان على الشدة فيقال مصيبة عوان أي عظيمة,و حرب عوان أي شديدة.
6.شية:كما في قوله تعالى:" مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا ",فالشية هي التي لا لون لها إلا لون جسمها,وتجمع على شيات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
7.النسك:كما في قول الله تعالى:"َفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ " والنسك:الشاة التي تذبح بمكة,والنسيكة الذبيحة,وتجمع على نسائك.
8.ألد:كما في قول الله تعالى:"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ", وألد تعني شديد الخصومة في الباطل,وتجمع على لُدّ.
9.يؤلون:كما في قول الله تعالى:"لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ :", ويؤلون تعني يحلفون من الأصل ألوّ
ا10.لسر:كما في قول الله تعالى:"وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ",والسر هنا هوالنكاح.
11.يوؤده:كما في قول الله تعالى:"وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" أي يكد عليه ويثقل.
12.وابل:كما في قول الله تعالى:"فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ " وهو المطر,ويجمع على أوابل.
13.طل:كما في قول الله تعالى: فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " والطل يعني الندى.
14.الحاف:كما في قول الله تعالى:لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ", أي إلحاحاً وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه من قولهم لحفني من فضل لحافه أي أعطاني من فضل ما عنده، وقيل: سمي الإلحاح بذلك لأنه يغطي القلب كما يغطي اللحاف من تحته.
15.إصر:كما في قول الله تعالى:"لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" والإصر هو عبء الثقل, وهو من أصر يأصر أي يحبس في مكانه ,ويقال للعهد كما في قوله تعالى:" وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ", ويجمع على آصار.
هذه هي الألفاظ النادرة من سورة البقرة...ونتابع بإذن الله في السور التالية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأما الألفاظ النادرة من سورة آل عمران:
1.دَأْبِ:كما في قول الله تعالى:"َكَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ",فدأب تعني عادة أوشأن أو ملازمة, وهي من دأب يدأب دأبًا فهو دؤوب,أي جهد وتعب ويكون في العمل,وهو من المجاز _على سبيل الملازمة, ولهذا يقال : مَا زَالَ ذلك دَأْبَكَ ودِينَكَ ودَيْدَنَكَ ودَيْدَبُونَكَ,أي عادتك وملازمتك الأمر.
2.الْمُسَوَّمَةِ:كما في قول الله تعالى:"َزُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ",فالمسومة تعني المطهمة الحسان وهلى هذا يكون من السيما أي الحسن, وقيل تعني الراعية.
3.َأَنبَتَهَا:كما في قول الله تعالى:"َفَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا, أي أنشأها إنشتءً صالحًا,وذلك في الخلق ونزاهة الباطن، فشبه إنشاؤها وشبابها بإنبات النبات الغضّ على طريق الاستعارة.
4.مِحْرَابَ:كما في قول الله تعالى:"َكُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً",فالمحراب هو بناء للعبادة وهو غير المسجد, وهو مشتق من الحرب فكأنا حال المتعبد كحال الذي يحارب الشيطان.
5.حَصُور:كما في قول الله تعالى:"َ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ",فالحصور هو الذي لا أرب له في النساء ,وهي صفة مدح ليحيى عليه السلام.
6.رَمْز:كما في قول الله تعالى:"ََقالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً"اي إشارة وإيماء, وأصله التحرك يقال: ارتمز أي تحرك، ومنه قيل للبحر: الراموز، وأخرج الطيبي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن الرمز فقال: الإشارة باليد والوحي بالرأس فقال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول الشاعر:
ما في السماء من الرحمن (مرتمز)=إلا إليه وما في الأرض من وزر
7.ْمُمْتَرِينَ:كما في قول الله تعالى:"َالْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ",الممتري من مرى يمري مريًا, وهو الذي يجحد الحق.
8.نَبْتَهِلْ:كما في قول الله تعالى:"َثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ",نبتهل من الإبتهال وهو افتعال من بهب اي لعن وأصبح يطلق على مطلق الدعاء .
9.خَلاَقَ:كما في قول الله تعالى:"َإِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ",أي نصيب.
10.الأَسْبَاطِ:كما في قول الله تعالى:"َقُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ",جمع سبط وهو يقابل القبيلة عند العرب,ويعني ولد الولد,وقيل أنه مشتق من السبط وهو نوع شجر كثير الأغصان وله جذر واحد.
11.بَكَّةَ:كما في قول الله تعالى:"َإِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ", بكة قيل هي لغة من مكة, وقد قيل: إنّ بكّة مشتقّ من البَكّ وهو الازدحام,وقد رجح العلامة إبن عاشور القول في أنه اسم بمعنى البلدة وضعه إبراهيم علماً على المكان الَّذي عيّنه لسكنى ولده بنيّة أن يكون بلداً، فيكون أصله من اللغة الكلدانية، لغة إبراهيم، ألا ترى أنَّهم سمّوا مدينة (بعلبك) أي بلد بَعل وهو معبود الكلدانيين، ومن إعجاز القرآن اختيار هذا اللَّفظ عند ذكر كونه أوّل بيت.
12.صِرٌّ:كما في قول الله تعالى:"َ مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرّ",والصرّ هو البرْد الشّديد المميت لكلّ زرع أو ورق يهبّ عليه فيتركه كالمحترق، ولم يعرف في كلام العرب إطلاق الصرّ على الرّيح الشّديد البرْد وإنَّما الصرّ اسم البرد. وأمّا الصرصر فهو الريح الشديدة وقد تكون باردة.
13.قَرْحٌ:كما في قول الله تعالى:"َإِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ",القرح على الحقيقة يعني الجرح _بالفتح أو الضم_ وأما مجازًا كما هنا في الآية فاستعير فيعني الهزيمة , فإنّ الهزيمة تشبّه بالثلمة وبالانكسار، فشبّهت هنا بالقرح حين يصيب الجسد.
14.َمحِّصَ:كما في قول الله تعالى:"َ وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ ",محص يمحص محصًا اي نقى ينقي أو طهر يطهر وأصل التمحيص هو تخليص الشيء من كل عيب فيقال محصت الذهب أي أزلت خبثه .
15.محق:كما في قول الله تعالى:"َوَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ",ومحق يمحق محقًا أي أهلك إهلاكًا ,فيمحق الكافرين أي يهلكهم.
16.غُزًّى:كما في قول الله تعالى:"َأَوْ كَانُواْ غُزًّى" غزّى جمع غازٍ.
17.غَلَّ:كما في قول الله تعالى:"َوَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ", غلّ يغلّ غلّاً أي خان يخون خونًا وخيانة, وهي من الغلول وأصله أخذ الشيء في الخفية، يقال أغل الجازر والسالخ إذا أبقى في الجلد شيئا من اللحم على طريق الخيانة، والغل الحقد الكامن في الصدر.
18.مَفَازَةٍ:كما في قول الله تعالى:"َفَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ", مفازة تعني منجاة, وهي من الفوز و"مفازة" هي مكان الفوز ولهذا سيمت البيداء مفازة لأه الإنسان يفوز بنفسه فيها من أعدائه.
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأما الألفاظ النادرة من سورة النساء: 1.حُوباً:" وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً",الحوب هو الإثم ثم بلغة الحبشة، ولما سئل إبن عباس هل تعرف العرب ذلك؟ فقال: نعم أما سمعت قول الأعشى:
فإني وما كلفتموني من أمركم=ليعلم من أمسى أعق وأحوبا
وخصه بعضهم بالذنب العظيم.
2.نِحْلَةً:" وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً"نحلة من نحل ينحل نحلة ونحلًا أي أعطى ووهب بلا عوض ومنها سميت النحلة نحلة لإعطائها العسل دون عوض أو مقابل.
3.َبِدَار:" فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً",والبدار مصدر بادره، وهو مفاعلة من البَدْر، وهو العجلة إلى الشيء، بَدَره عجله، وبادره عاجله، والمفاعلة هنا قصد منها تمثيل هيئة الأولياء في إسرافهم في أكل أموال محاجيرهم عند مشارفتهم البلوغ، وتوقّع الأولياء سرعة إبَّانه، بحال من يبدر غيره إلى غاية والآخر يبدر إليها فهما يتبادرانها، كأنّ المحجور يسرع إلى البلوغ ليأخذ ماله، والوصي يسرع إلى أكله لكيلا يجد اليتيم ما يأخذ منه، فيذهب يدّعي عليه، ويقيم البيّنات حتّى يعجز عن إثبات حقوقه.
4.كَلاَلَةً:" وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً",الكلالة ُ اسم للكلال وهو التعب والإعياء قال الأعشى:
فآليتُ لا أرثي لَها مِن كلالة=ولا من حفى حتّى أُلاقي مُحَمَّدا
ووصفت العرب بالكلالة القرابةَ غيرَ القربى، كأنّهم جعلوا وصوله لنسب قريبه عن بُعد، فأطلقوا عليه الكلالة على طريق الكناية واستشهدوا له بقول من لم يسمّوه:
فإنّ أبا المرءِ أحمى له=ومَوْلى الكلالة لا يُغْضَبُ
ثم أطلقوه على إرث البعيد,يبدو أن هذا اللفظ لم يظهر كمفهوم قبل الإسلام.
5.تَعْضُلُوهُنَّ:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ",فالعضل هو منع وليّ المرأة إيّاها أن تتزوّج،من عضل يعضل عضلًا أي حبس ومنع.
6.َحَلاَئِلُ:" وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ",حلائل جمع حليلة وهي الزوج على وزن فعيلة بمعنى فاعلة أو بمعنى مفعولة وسميت حليلة لأنها تحل معه,ووقد يُسمي الزوج أيضاً بالحليل وعلى هذا فيفهم هذا المعنى للتحريم.
7. مُسَافِحِينَ:" مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ",مسافحين مفردها مسافح أي الزاني وهو من سفح يسفح سفحًا وسفاحًا,فهو مسافح ويعني إهراق الماء دون حبس.
8. َرَاعِنَا :"وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ",راعنا أصلها من الرعاية فكان اليهود يقولونها بهذا الوجه أي المبالغة في الرعي ويقصدون كلمة في لغتهم التي تعني الرعونة استهتارًا بالرسول عليه الصلاة والسلام.
9. نَقِيراً:" أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً",نقير من نقر ينقر نقيرًا وتعني في الأاصل ضرب ,وهي تعني أيضًا النكتة في ظهر النواة أي شكلة صغيرة ويضرب فيها المثل بالقلة,أي أنه لا يظلمون حتى مقدار هذا النقير القليل.
10.تَنكِيلاً:" عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً",تنكيل من نكل ينكل نكالًا وتنكيلًاأي جبن عنه وامتنع من,ويطلق ويراد به العقوبة التي تردع الآخرين.
11.أَرْكَسَهُم:" فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ",من ركس يركس ركسًا ,وأركس تعني أعاد ورد تمامًا كما نكس.
12.نَّجْوَاهُمْ:" لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ"النجوى من النجو وهو المكان المستتر الذي المفضِي إليه ينجو من طالبه، ويطلق النجوى على المناجين.
13.َيُبَتِّكُنَّ:" وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ",فيبتكن من التبتيك وهو القطع,حيث كان العرب ا يقطعون آذان الأنعام التي يجعلونها لطواغيتهم، علامة على أنّها محرّرة للأصنام، فكانوا يشقّون آذان البحيرة والسائبة والوصيلة، فكان هذا الشقّ من عمل الشيطان، إذ كان الباعثُ عليه غرضاً شيطانياً.
14.مَحِيصاً:" أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً",المحيص من حاص يحيص حيصًا أي نفر وزاغ, ويطلق المحيص على المكان الذي يفر إليه الإنسان أي المراغ والملجأ.
15.نُشُوزاً:" وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً".نشوز من نشز ينشز أي ارتفع وأطلقت على الزوج أو الزوجة التي تترفع على زوجها فتعصيه وتظهر الكراهية لها.
16.غُلْفٌ:" وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً",الغلف بضم فسكون جمع أغلف وهو الشديد الغلاف مشتق من غَلَّفه إذا جعل له غِلافاً وهو الوعاء الحافظ للشيء والساتر له من وصول ما يُكره له.
17.يَسْتَنكِفَ:" لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ",الإستنكاف هو التكبّر والامتناع بأنفة، فهو أشد من الاستكبار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والألفاظ النادرة من سورة المائدة: 1.شعائر:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ",الشعائر مفردها شعيرة على وزن فعيلة بمعنى مفعولة وهي من شعر اي علم وفطن,وجاءت هنا بمنعى علامة,فالشعائر ما جعل علامة على أداء عمل من عمل الحج والعمرة وهي المواضع المعظمة مثل المواقيت التي يقع عندها الإحرام، ومنها الكعبة والمسجد الحرام والمقام والصفا والمروة وعرفة والمشعر الحرام بمزدلفة ومنى والجمار.
2.القلائد:" وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ", جمع قِلادة وهي ظفائر من صوف أو وَبَر، يربط فيها نعلان أو قطعة من لِحَاءِ الشجر، أي قِشره، وتوضع في أعناق الهدايا مشبَّهة بقلائد النساء، والمقصود منها أن يُعرف الهدي فلا يُتَعرّض له بغارة أو نحوها.
3. أهل:"وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ",أهلّ من أهلّ يهلّ إهلالًا أي جهر بالصوت ومنه الإهلال بالحجّ، وهو التلبية الدالّة على الدخول في الحجّ، ومنه استهلّ الصبي صارخاً. قيل: ذلك مشتقّ من اسم الهلال، لأنّ العرب كانوا إذا رأوا هلال أوّل ليلة من الشهر رفعوا أصواتهم بذلك ليَعلم الناس ابتداءَ الشهر,وإبن عاشور قال :"ويحتمل عندي أن يكون اسم الهلال قد اشتقّ من جَهر الناس بالصوت عند رؤيته. وكانوا إذا ذبحوا القرابين للأصنام نادَوا عليها باسم الصنم، فقالوا: باسم اللاّت، باسم العُزّى", والمقصود بهذا كل ما ذُبح ولم يسم اسم الله عليه.
و"الموقوذة ": المضروبة بحجر أو عصا ضرباً تموت به دون إهراق الدم، وهو اسم مفعول من وقَذ إذا ضرب ضرباً مثخِناً.
4. النصب:"وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ",النصب تجمع على أنصاب وهي الحجر المنصوب ويراد بها الأصنام,والأستقسام هو طلب القِسم كما الإستفهام طلب الفهم,والقِسم هو الحظ,والأزلام مفردها زلم بفتحتين وهو عود سهم لا حديدة فيه.
5. مخمصة ومتجانف:"مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ",المخمصة هي المجاعة اشتقّت من الخَمَص وهو ضمور البطن، لأنّ الجوع يضمر البطون، وفي الحديث " تغدو خِماصاً وتروح بِطَاناً ",ومتجانف متمايل من الجنف وهو الميل,والمقصود به هو الميل إلى الحرام.
6. أخدان:"مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ",أخدان جمع خدن وهوالصديق ويقع على الذكر والأنثى.
7.َ الغائط:"وْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء",الغائط المنخفض من الأرض وهو من غاط في الأرض أي غاب واختفى,لأن العرب كانت عند قضائهم حاجتهم العضوية يذهبون إلى مكان بعيد يغيب عن أعين الناس فهو كناية عن قضاء الحاجة ومنها اشتق الفعل غوط تغوط.
8. تبوء:"إنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ",يبوء من باء يبوء أي رجع وهو رجوع مجازي ,أي تكتسب ذلك من فعلك، فكأنّه خرج يسعى لنفسه فباء(فرجع) بإثمين.
9. السحت:"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ",السحت هو الحرام ,وهو من سحت يسحت أي استأصل على وجه الإهلاك.
10.َ هزو:"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً",الهزو هو الهزؤ في الأصل من هزء به يهزء هزؤًا أي استهزء واستخف به.
11. بحيرة:مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍوَلاَ وَصِيلَةٍ ,البحيرة هي الناقة التي تشق أذنها وهي فعيلة بمعنى مفعولة من بحر يبحر أي شق يشق, ومنها البحر أي الشق ,حيث كانت عادة العرب يشقّون أذن الناقة بنصفين طولاً علامة على تخليتها، أي أنّها لا تركب ولا تنحر ولا تمنع عن ماء ولا عن مرعى ولا يَجزرونها ويكون لبنها لطواغيتهم، أي أصنامهم، ولا يشرب لبنها إلاّ ضيف.
12.سائبة:" وَلاَ سَآئِبَةٍ ",والسائبة هي التي تهمل وتترك ,فهي البعير أو الناقة يجعل نَذراً عن شفاء من مرض أو قدوم من سفر فتترك لذلك.
13.الوصيلة: هي الشاة التي تلد أنثى بعد أنثى ,فتصل ولادة أنثى بأنثى بعدها, فسميت واصلة.
14.حام:"وَلاَ حَامٍ",فالحامي هو فحل الإبل إذا نُتجت من صلبه عشرة أبطن فيمنع من أن يركب أو يحمل عليه ولا يمنع من مرعًى ولا ماء. ويقولون: إنّه حمى ظهره، أي كان سبباً في حمايته، فهو حام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألفاظ من سورة الأنعام:
1."قِرْطَاسٍ":وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ", القرطاس هو اسم للصحيفة التي يكتب فيها ويكون من رَقّ ومن بَرْدى ومن كاغد، ولا يختصّ بما كان من كاغد بل يسمّى قرطاساً ما كان من رق,وقيا أن ما كتب من الصحيفة هو قرطاس وما لم يكتب فهو طرس,وقال الجواليقي هو معرب من لغة الروم وأصله "كارتا",وبالمناسبة فإن الكتاب في اللغة الرومانية الحديثة اللاتينية الأصل "كارتا".
2.ُ"فَاطِر": قلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ", فالفاطر هو المبدع والخالقُ. وأصله من الفطر وهو الشقّ. وعن ابن عباس: ما عرفت معنى الفاطر حتى اختصم إليّ أعرابيان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتُها.
3.أساطير":يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ", أساطيرجمع أسطورة كأحاديث وأحدوثة,وقيل هي جمع أسطار...وهذه مشتقة من سَطَر يسطُر سَطْرًا ,أي كتب ,ولكن الإسطار أو الأسطورة تكون في الكتابة الكاذبة.
4.ينأون":وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ",ينأون من النأي وهو البعد, فينأون أي يبتعدون.
5."أوزاهم":وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ",والأوزار جمع وِزر وهو الحمل الثقيل، وفعله وزَرَ يَزِرُ إذا حمل. ومنه قوله تعالى:"ولا تزر وازرة وزر أخرى",وأطلق الوزر على الذنب والجناية لثقل عاقبتها على جانيها.
6."لهو":"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ",اللهو: ما يشتغل به الإنسان ممّا ترتاح إليه نفسه ولا يتعب في الاشتغال به عقله. فلا يطلق إلاّ على ما فيه استمتاع ولذّة وملائمة للشهوة.
وبين اللهو واللعب العموم والخصوص الوجهي. فهما يجتمعان في العمل الذي فيه ملاءمة ويقارنه شيء من الخفّة والطيش كالطرب واللهو بالنساء هذا ما أكده العلامة إبن عاشور.
7."دابر":"فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ",الدابر اسم فاعل من دَبَره إذا مشى من ورائه. والمصدر الدُبور ودابر الناس آخرهم، وذلك مشتقّ من الدُبُر، وهو الوراء، وقطع الدابر كناية عن ذهاب الجميع لأنّ المستأصل يبدأ بما يليه ويذهب يستأصل إلى أن يبلغ آخره وهو دَابره.
8."شفيع":" لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ",شفيع من شفع يشفع أي طلب, فالشفيع عو الذي يطلب ,والمقصود بالطلب هنا هو طلب المغفرة.
9."كرب":"ُقلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ",الكرب هو الهم والحزن الذي يأخذ بالنفس, ويجمع على كروب,ويقال كربه الأمر اي أحزنه.
10."درست":"وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ",الدّراسة: القراءة بتمهّل للحفظ أو للفهم، ويقال: درس الكتاب، أي تعلّم. وسمّي بيت تعلّم اليهود المِدْرَاسَ، وسمّي البيت الّذي يسكنه التّلامذة ويتعلّمون فيه المدرسة.
11."يعمهون":"وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ",يعمهون من العمه ,عمه يعمه عمهًا وعُمُوهاً وعُمُوهةً وعَمَهانا أي تردد وتحير وتأتي بمعنى حاد عن الصواب,والعمه في البصيرة كما العمى في البصر.
12."زخرف القول":"يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً",الأصل في الزخرف هو الزينة وأطلق الزخرف على الذهب لحسنه وزينته, وأطلق بعد ذلك على كل ما هو زينة ولو لم يكن ذهبًا,وأما زخرف القول فهو يعني المزوق من الكلام الباطل ,لأن ليس كل ما يلمع ذهب.
13."يخرصون":" إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ",يخرصون من الخرص , خرص يخرص خرصًا أي كذب ومنها قيل للكذاب خراص.
14."صَغار":"سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ",صغار تعني الذل العظيم والضيم,ويقال صغر يصغر صغارًا إذا ارتضى الذل والهوان, ويبدو أنها مشتقة من الصغر ,فالذليل يصغر في أعين الأقوياء.
15."حوايا":" إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ",الحوايا جمع حَوِيَّة، وهي الأكياس الشَّحميّة التي تحوي الأمعاء.
16."إملاق":"وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ",الإملاق هو الفقر,وأَصل الإملاق الإنْفاق. يقال: أَمْلَق ما معه إمْلاقاً، ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه، والفقر تابع لذلك، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر. وفي حديث عائشة: ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها.
Hgth/ hgrvNk hgkh]vm>>>jHwdgWh ,jtwdgWh
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
-
الإشراف العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 7,445
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 1
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 5
- مُعجبه
- مرة 2
التقييم : 11
البلد : أرض مسلمة
الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
الوظيفة : مدرّس لغة عربية
معدل تقييم المستوى
: 25
السلام عليكم
" ألفاظ القرآن النادرة" لإبعاد أي شبهة عن استعمال القرآن لفظة غير مألوفة بينما النادر هو كل ما ندر استعماله وقل
جميل جدا ان يشرح الواحد منا لاعدائنا معنى غريب القران واجمل منه ان يرد الشبهة كما فعل الاخ صاحب الموضوع.
ولكن
علوم القران علوم بداها الاولون المتقدمون في القرون الاولى فأعطوا موضوع فيه مصطلخا تواضعوا عليه فتراهم ان قالوا مدني يعنون بها معنى يعرفه جميعهم ومن تلك المصطلحات غريب القران فان انت اتيت الان واخترعت لنا مصطلحا من عندك قلنا لك.
من انت حتى تقول ذلك. وان قلت.
فان العبارة التي اخترعت لا تعبر عن المعنى الذي أردت.
الفاظ القران النادرة.
النادرة ماذا يا اخي؟
نادرة الاستعمال؟
نادرة الوجود؟
نادرة من حيث تكرارها في القران؟
نادرة من حيث عدد حروفها؟
موضوع جميل يا اخي ولكن لا يدفعنك بعض النباح من اعدائنا الى الخروج على المصطلحات المتواضع عليها.
[SIZE=6] [FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
/*/*/*/
لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
أحسن الله إليك
لعله يقصد تجنب إثارة الشبهات في قلوب العوام فقط
لا نزوالً على أهواء الأعداء وغيره
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
-
الإشراف العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 7,445
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 1
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 5
- مُعجبه
- مرة 2
التقييم : 11
البلد : أرض مسلمة
الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
الوظيفة : مدرّس لغة عربية
معدل تقييم المستوى
: 25
السلام عليكم\\
أحسن الله إليك
لعله يقصد تجنب إثارة الشبهات في قلوب العوام فقط
لا نزوالً على أهواء الأعداء وغيره
لعله يقصد ذلك
اللهم ارزقنا الاخلاص
[SIZE=6] [FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
/*/*/*/
لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألفاظ سورة الأعراف: 1." مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً :"قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ",المذءوم اسم مفعول من ذَأمه إذا عابَه وذمَّه ذَأماً وقد تسهل همزة ذأم فتصير ألفاً فيقال ذَام ,ومدحور مفعول من دَحره إذا أبعده وأقصاه، أي: أخرجُ خروجَ مذمُوم مطرود، فالذّم لِمَا اتّصف به من الرّذائل، والطّرد لتنزيه عالم القُدس عن مخالطته.
2.يخصفان:" وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ",يخصفان من خصف يخصف خصفًا أي يقوي ويشد وهو على الحقيقة ,ويستعمل لرقع النعال لأن في الرقع تقوية وشدة,وهنا على المجاز بمعنى وضع ورقة على ورقة من شجر الجنة, ومنه ثوب خَصيف أي مخصوف أي غليظ النّسج لا يَشف عمّا تحته.
3.قبيله:" إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ",القبيل الجماعة فإن كانوا من أب واحد فهم قبيلة. والمراد بهم هنا جنوده من الجن.
4.إدّاركوا:" كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً", أصله تَداركوا فقلبت التّاء دَالا ليتأتى إدغامها في الدّال للتّخفيف، وسُكنت ليتحقّق معنى الإدغام المتحركين,وتعني تلاحقوا واجتمعوا في النّار.
5.سم الخياط:" وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ",السم هو الثقب الضيّق الذي في الإبرة يُدخل فيه خيط الخائط، ويقال له الخَرْت .
6.حثيثًا:" يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً",الحثيث من حث يحث أي عجّل وكرر العجالة,وهنا جاءت بمعنى مسرعًًا.
7.نكدًا:" وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً", نكِد وصف من النكَد وهو من نكد ينكد نكدًا إذا عسر واشتد,ويقال هو رجل نكد أي عسِر,والعامة تقول نِكِد وهو خطأ,الصحيح نَكِد.
8.عتوا:" فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ",عتوا من عتا يعتُو عُتُوًّا وعُتِيًّا وعِتِيًّا أي استكبر وتجبَّر وجاوز الحدَّ ولم يُطِع.
9.الغابرين:" فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ",الغابرين جمع غابر وهو من غبر يغبر غبرًا أي هلك وهو من الأضداد فيعني المنقضي والآتي, وهنا المقصود هو الهالك,فالغابرين أي الهالكين.
10.حقيق:" حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ",حقيق فعيل بمعنى فاعل، وهو مشتق من (حَق) بمعنى وجب وثبت أي: متعين وواجب علي قول الحق على الله.
11.ثعبان:" فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ",الثعبان هو الحَيَّةُ الضَّخْمُ الطويلُ، الذكرُ خاصّة,وهو منثعب يثعب ثعبًا وثعبانًا ويقال ثعب الماء أي جرى وسال ولهذا قيل للحية ثعبان لسيرها وكأنها تجري وتسيل.
12.يطّيروا:" وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ",يطّيروا أصله يتَطيروا، وهو تَفَعّلُ، مشتق من اسم الطَيْرِ، كأنهم صاغوه على وزن التفعّل لما فيه من تكلف معرفة حظ المرء بدلالة حركات الطير,وهي عادة في التشاؤم عند العرب وكانوا غذا أرادوا السفر أو غيره طيروا طائرًا فإن جنح اليمين تفاءلوا وإن الشمال تشاءموا, ولهذا يقال عند السفر "على الطائر الميمون " تفاؤلًا وتيمنًا,ثم غلب على الشؤم فأصبح التطاير دليله.
13.الرجز:" لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ",الرجز هو العذاب ,وهو من أسماء الطاعون،كما في قوله تعالى:" فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء".
14.انبجست:" أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً",انبجست أي تفجرت وأصله من بجس يبجس اي تفجر وسال,ويقال ماء بَجِيسٌ: سائل.
15.أملي:" وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ",أملي من الإملاء وهو الإمهال، وهمزة هذا المصدر منقلبة عن واو، مشتق من الملاوة مثلثة الميم، وهي مدة الحياة يقال أملاه وملاه إذا أمهله وأخّره.
16.ينزغنك:" وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ",ينزغنك من النزغ وهو على الحقيقة النخس والغرز واستعير للدلالة على وسوسة الشيطان ,فشبه حدوث الوسوسه الشيطانية في النفس بنزغ الإبرة ونحوها في الجسم بجامع التأثير الخفي، وشاعت هذه الاستعارة بعد نزول القرءان حتى صارت كالحقيقة.
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الأنفال":
1."الأنفال":"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ",الأنفال جمع "نفل" وهو من النافلة أي الزيادة,وأطلقه العرب على الغنائم في الحرب بإعتبارها زيادة على المقصود من الحرب لأن المقصود الأهمِ من الحرب هو إبادة الأعداء،ومن كلام العرب في هذا قول عنترة:
إنا إذا احمرا الوغى نُرْوي القنا=ونعف عند مقاسم الأنفال
2." ذَاتِ الشَّوْكَةِ":"وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ",الشوكة مفرد الشوك وهو ما يخرج في بعض النبات من أعواد دقيقة تكون محددة الأطراف كالإبَر، فإذا نزغت جلد الإنسان أدْمته أو آلمته، وإذا عَلِقَت بثوب أمسكَتْه، واستعيرت في البأس والقوة فيقال فلان ذو شوكة اي ذو باس وقوة,والأستعارة هنا يبدو في كون الشوك يتقى لما فيه من جرح ودماء.
3."بنان":" فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ",بنان جمع بنانة وهي الإصبع أو طرف الإصبع, والمقصود في العبارة هو الإلاظ عليهم في القتال حتى يقتلوا أصغر ما في الإنسان..البنان.
4."بطر":"وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراًً,بطر يبطر بطرًا تبختر يتبختر تبخترًا أو دهش وحار,والمعن أنهم أُعجبوا بما بما هم فيه من القوة والجِدّة.
5."رئاء":" وَرِئَاء النَّاسِ",الرئاء مصدر رَاءَىَ فَاعَلَ من الرؤية ويقال: مرَاآة، وصيغة المفاعلة فيه مبالغة، أي بالغ في إراءة الناس عمله مَحَبَّة أن يروه ليفخر عليهم.
6."نكص":" فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ",نكص ينكص نكصًا ونكوصًا أي أحجم أو رجع,وعبارة"نكص على عقبيه" أي رجع وعاد من حيث أتى.
7."جنحوا":" وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا",جنحوا من جنح يجنح جنحًا وجنوحًا أي مال يميل ,وهو مشتق من جناح الطائر لأن الطائر عندما يطير يميل بجناحيه.
8."يثخن":" مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ",يثخن من ثخن ثخنًا وإثخانًا ,والإثخان هو ا الشدة والغلظة في الآذى, و يقال أثخنته الجراحة وأثخنه المرض إذا ثقل عليه، وقد شاع إطلاقه على شدّة الجراحة على الجريح.
"سورة التوبة":
1."انسلخ":" فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ",انسلخ من سلخ وهو غلى الحقيقة أزالة جلد الحيوان ومجازًا تعني الإنقضاء والمضي.
2."إل":" لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً"الإل اختلف أهل العلم في معناها فمنهم من قال أنها تعني الله أو أسم من أسمائه وهذا لا يليق لأان أسماء الله معروفة ووردت في القرآن وبينها لنا الرسول عليه الصلاة والسلام وهذه لم يكن إحاها, وأقرب المعاني إلى الصواب هو أنها من إل يؤل ألا، إذا صفا ولمع ومنه الآل للمعانه، وأذن مؤللة شبيهة بالحربة في تحديدها وله أليل أي أنين يرفه به صوته، ورفعت المرأة أليلها إذا ولولت، فالعهد سمي إلا، لظهوره وصفائه من شوائب الغدر، أو لأن القوم إذا تحالفوا رفعوا به أصواتهم وشهروه,اي أنها تعني العهد.
3."كساد":" وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ",كسد يكسد كسادًا أي بار ولم تنفق ,فالكساد هو ضد الرواج والَّنفاق.
4."يضاهئون":" يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ", من المضاهاة وتعني المشابهة ,أي يضاهي قولُهم(يشابهه).
5."يؤفكون":" قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ",يؤفكن اي يصرفون من أفكه يأفِكه إذا صرفه، :"يؤفك عنه من أفك " والإفك بمعنى الكذب لأنّ الكاذب يصرف السامع عن الصدق.
6."النسيء":" إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ",النسيء فَعِيل بمعنى مفعول من نَسَأ أي أخّر وأرجئ,والنسيءُ عند العرب تأخير يجعلونه لشهرٍ حرام فيصيرونه حلالاً ويحرّمون شهراً آخر من الأشهر الحلال عوضاً عنه في عامه.
7.اثاقلتم":" إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ",أصلها تثاقلتم وهو من الثقل فهم جعلوا النفير ثقيلًا عليهم وكأنهم يحملون ثقلًا, وهي تأتي بمعنى التباطؤ وعدم الإسراع.
8."خبال":" لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً",الخبال: الفساد، وتفكّك الشيء الملتحم الملتئم، فأطلق هنا على اضطراب الجيش واختلال نظامه.
9."يجمحون":" لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ",من جمح يجمح جماحًا أي خرج من البيت وأطلق على المرأة عند خروجها من بين الزوج قبل الطلاق فكأنها أسرعت في الطلاق ,وأصبح يطلق على الإسراع,فيجمحون أي يسرعون.
10."يلمز":" وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ",من لمز لمزًا أي قدح وعاب,والهمز مطلق العيب , ومن العلماء من فرّق بين اللمز والهمز فقالوا اللمز في الوجه والهمز في الغيب.
11."يحادد":" أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ",من المحادَّة: المُعاداة والمخالفة.
12."يزيغ":" مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ",من زاغ يزوغ زوغًا أي مال عن الطريق المقصود,وزاغ البصر اضطرب وانحرف.
13."رجس":" وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ",الرجس في الأصل هو الشيء الخبيث,وهنا المقصود هو الكفر.
14."عنتم":" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم ",من عنت أي تعب وأصل العنت في اللغة كما قال الزبيدي في تاج العروس:المَشَقَّةُ الشَّدِيدَةُ، والعَنَتُ: الوُقُوعُ في أَمْر شَاقٍّ.
15."رؤوف":" بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ",الرؤوف هو الشديد الرأفة, وهو من رأف يرأف رأفة ,والرأْفة مبالغةٌ في رحمةٍ مخصوصة هي دفع المكروه وإزالة الضرر. فذكر الرحمة بعدها مطَّردٌ لتكون أعمَّ وأشمل .
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة يونس":
1.يرهق":"لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ",رهق يرهَق رَهَقًا سفه وجامع وخفَّ وركب الشَّر والظلم وغشى المحارم وكذب وعَجِلَ,وتأتي أيضًا بمعنى غشي أو لحق أو دنا من ,ومنها اشتق المراهق وهو الصبي الذي قارب البلوغ فدبَّت فيهِ الغلمة واشتهى.
2."قتر":" وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ",القتر هو لون الغبرة إلى السواد,واستعمل هنا لأن القترة لون يغشى جلدة الوجه من شدة البؤس والشقاء والخوف.
3.زيلنا":" وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ", زيّل فعل للمبالغة في الزيْل مثل فَرَّق مبالغة في فرق.
4."يعزب":" وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ", يعزب من عزب عزبًا أي ذهب وغاب, ومعناه هنا أنه لا يغيب عنه شيء,ومن معاني العزب من لا أهل له وتقال لمن لا زوج له أو لها, والعزيب أبلغ من الاعزب أي لا زوج له, والأنثى يقال لها عزبة أو عزب.
5."غمة":" ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ",الغمة: اسم مصدر للغم. وهو الستر. والمراد بها في مثل هذا التركيب الستر المجازي، وهو انبهام الحال، وعدم تبين السداد فيه.
6."اطمس":" لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ", طمس يطمس طمسًا اي درس وانمحى. والقمر والنجم والبَصَر ذهب ضؤُها. والقلب فسد. واطمس هنا تعني أهلك.
"سورة هود":
1."حاق":" وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ", حاق به يحيقُ حَيْقاً وحُيوقاً وَحَيَقاناً أحاط به.
2."مرية":" فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ",المرية هو الشك.
3."جرم":" لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ","لا جرم" كلمة جزْم ويقين جرت مجرى المثل,وأظهر الأقوال أن تكون (لا) من أول الجملة و(جرم) اسم بمعنى محالة أي لا محالة أو بمعنى بدّ أي لا بدّ.
4."تزدري":" وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً"الازدراء: افتعال من الزري وهو الاحتقار وإلصاق العيب، فأصله: ازتراء، قلبت تاء الافتعال دالاً بعد الزاي كما قلبت في الازدياد.
5."فار التنور":" حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ",فار فورًا وفورانًا أي خرج متدفقًا أو اشتد الغليان ,والتنور هو الموقد الذي ينضج فيه الخبز،والجملة مجازية كما في قولنا بلغ السيل الزبى,وقال إبن عاشور:"والذي يظهر لي أن قوله: { وفارَ التنور } مثَل لبلوغ الشيء إلى أقصَى ما يتحمل مثله، كما يقال: بلغ السيل الزُبى، وامتلأ الصاع، وفاضت الكأس وتفاقم.
والتنور: محفل الوادي، أي ضفته، فيكون مثل طَما الوادي من قبيل بلغ السيل الزُبى. والمعنى: بأن نفاذ أمرنا فيهم وبلغوا من طول مدة الكفر مبلغاً لا يغتفر لهم بعدُ كما :" فلما آسفونا انتقمنا منهم ",اهـ
6."غيض":" وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ ",والغَيْض: نضوبه في الأرض. والمراد: الماء الذي نشأ بالطوفان زائداً على بحار الأرض وأوديتها.
7."الجودي":" وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ",الجودي اسم جبل بين العراق وأرمينا، يقال له اليوم (أرَارَاط). وحكمة إرسائها على جبل أنّ جانب الجبل أمكَن لاستقرار السفينة عند نزول الرّاكبين لأنّها تخف عندما ينزل معظمهم فإذا مالت استندت إلى حانب الجبل.
8."مدرار":" يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ",المدرار صيغة مبالغة من الدرور وهو الصبّ، أي غزيراً.
9."اعتراك":" إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ",الاعتراء: النزول والإصابة. والباء للملابسة، أي أصابك بسوء
10."ناصية":" مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ",الناصية هي مقدمة الرأس,وقيل هي ما انسدل على الجبهة من شعر الرأس. والأخذ بالناصية هنا تمثيل للتمكّن، تشبيهاً بهيئة إمساك الإنسان من ناصيته حيث يكون رأسه بيد آخذه فلا يستطيع انفلاتاً.
11."حنيذ":" قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ",الحنيذ: المشوي، وهو المحنوذ. والشيُّ أسْرَع من الطبخ، فهو أعون على تعجيل إحضار الطعام للضيف.
12."أوجس":" وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ",وجس يجس وجسًا فزع ممَّا وقع في قلبهِ أو سمعهِ من صوت أو غيرهِ,وأوجس اي أحس وأضمر في نفسه.
13."بعلي":" قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ",البعل هو الزوج,وأصل البعل القائم بالأمر فأطلق على الزوج لأنه يقوم بأمر الزوجة، وقال الراغب: "هو الذكر من الزوجين وجمعه بعولة نحو فحل وفحولة، ولما تصوروا من الرجل استعلاءاً على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها؛ وسمي به شبه كل مستعل على غيره به فسمي باسمه، ومن هنا سمي العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى الله تعالى بعلا لاعتقادهم ذلك فيه"
14."ضاق ذرعًا":" وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً",الذرع: مدُّ الذراع فإذا أسند إلى الآدمِيّ فهو تقدير المسافة. وإذا أسند إلى البعير فهو مَدّ ذراعيه في السير على قدر سعة خطوتِه، فيجوز أن يكون: ضاق ذرعاً تمثيلاً بحال الإنسان الذي يريد مَدّ ذراعه فلا يستطيع مَدّهَا كما يريد فيكون ذَرعه أضيق من معتاده.
15."عصيب":" وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ",العصيب: الشديد فيما لا يرضي. يقال: يوم عصيب إذا حدث فيه أمر عظيم من أحوال الناس أو أحوال الجوّ كشدة البرد وشدة الحرّ. وهو بزنة فعيل بمعنى فاعل ولا يُعرف له فعل مجرد وإنما يقال: اعْصوصب الشرُّ؛ اشتدّ. قالوا: هو مشتق من قولك: عصبتُ الشيء إذا شددته. وأصل هذه المادة يفيد الشدّ والضغط، يقال: عصب الشيء إذا لَواه، ومنه العِصابة.
16."سجيل منضود":" وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ",السجّيل: فُسّر بواد نارٍ في جهنّم يقال: سجّيل باللاّم، وسجّين بالنون. و { من } تبعيضية، وهو تشبيه بليغ، أي بحجارة كأنّها من سجيل جهنم,والمنضود هو الموضوع فوق بعضه,والمعنى هنا أنها متتابعة متتالية في النزول ليس بينها فترة.
17."الرهط":" وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ",الرهط ِهنا القرابة الأدنَوْن لأنّهم لا يكونون كثيراً، فأطلقوا عليهم لفظ الرهط الذي أصله الطائفة القليلة من الثلاثة إلى العشرة، ولم يقولوا قومك، لأنّ قومه قد نبذوه.
18."الرفد":" وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ"’الرفد أي ما يرفد به. أي يُعطى. يقال: رفده إذا أعطاه ما يعينه به من مال ونحوه.
وإطلاق الرّفد على اللّعنة استعارة تهكّمية، كقول عمرو بن معد يكرب:
تحية بينهم ضرب وجيع
والمرفود: حقيقته المعطَى شيئاً. ووصف الرفد بالمرفود لأنّ كلتا اللّعنتين معْضودة بالأخرى، فشبّهت كل واحدة بمَن أعطي عطاء فهي مرفودة. وإنما أجري المرفود على التذكير باعتبار أنّه أطلق عليه رفد.
19."تتبيب":" لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ",التبيب من التباب أي الهلاك والخسارة, كما في قوله تعالى:"تبت يد أبي لهب وتب".
20"زلفاً":" وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ",الزُلَف: جمع زُلْفة مثل غُرْفة وغُرَف، وهي السّاعة القريبة من أختها، فعلم أن المأمور إيقاع الصلاة في زلف من اللّيل.
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة يوسف:
1." غَيَابَةِ الْجُبِّ":"قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ",الغيابات: جمع غيابة، وهي ما غاب عن البصر من شيء. فيقال: غيابة الجبّ وغيابة القبر والمراد قعر الجبّ.
والجبّ: البئر التي تحفر ولا تطوى.
2."يرتع":"َأرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ",رتع يرتع رتعًا ورتوعًا أي أكل وشرب وفي الأصل تقال للبهائم واستعيرت في الإسنان للدلالة على كثرة الأكل.
3."سولت":وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً",سول من التسويل وهو التسهيل وتزيين النفس ما تحرص على حصوله.
4."بخس":"وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ",البخس: أصله مصدر بَخَسه إذا نقصه عن قيمة شيئه. وهو هنا بمعنى المبخوس كالخلق بمعنى المخلوق.
5."راودته":"وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ",المراودة: مشتقة من راد يرود، إذا جاء وذهب. شبه حال المحاول أحداً على فعل شيء مكرراً ذلك. بحال من يذهب ويجيء في المعاودة إلى الشيء المذهوب عنه، فأطلق راود بمعنى حاول.
6."همّت":"وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ",الهم: العزم على الفعل أو النية بالقيام بعمل.
7.شغفها حبًا":"َقدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ",شَغَف: فعل مشتق من اسم جامد، وهو الشِغاف وهو غلاف القلب. وهذا الفعل مثل كَبَدهُ ورآهُ وجَبَهه، إذا أصاب كَبده ورئته وجَبهته,وشغفها حبًا أي أن حبها له ققد مس وبلغ غلاف قلبها من شدته.
8."عجاف":"وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ", جمع عجفاء,والعجفاء: ذات العَجَف بفتحتين وهو الهزال الشديد.
9."أضغاث أحلام":"َقالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ",الأضغاث: جمع ضغث وهو: ما جمع في حُزمة واحدة من أخلاط النبات وأعواد الشجر، وإضافته إلى الأحلام على تقدير اللام، أي أضغاث للأحلام.
والأحلام: جمع حُلُم ـــ بضمتين ـــ وهو ما يراه النائم في نومه. والتقدير: هذه الرؤيا أضغاث أحلام. شبهت تلك الرؤيا بالأضغاث في اختلاطها وعدم تميز ما تحتويه لمّا أشكل عليهم تأويلها.
10."حصحص":"قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ",حصحص تأتي بمعنيين وهما واردان هنا وهما:بان وظهر أو ثبت واستقر.
11."نمير":"هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا",نمير من الميرة وهو الطعام ويقال:ما عندهُ خَيْر ولا مَيْر أي لا عاجلٌ ولا آجلٌ.
12."صواع":"قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ",الصواع هو لغة في الصاع، وهو وعاء للكيل يقَدّر بوزن رطل وربع أو وثلث. وكانوا يشربون الخمر بالمقدار، يقدّر كل شارب لنفسه ما اعتاد أنه لا يصرعه، ويجعلون آنية الخمر مقدّرة بمقادير مختلفة، فيقول الشارب للساقي: رطلاً أو صاعاً أو نحو ذلك. فتسمية هذا الإناء سقاية وتسميته صُوَاعاً جارية على ذلك.
13.":زعيم":" وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ",زعيم هنا تعني وكيل.
14."حرض":" قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ",الحرض مصدر هو شِدة المرض المشفي على الهلاك، وهو وصف بالمصدر، أي حتى تكون حرضاً، أي بالِياً لا شعور لك.
15."لا تثريب":" قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ",التثريب: التوبيخ والتقريع, وجملة لا تثريب عليكم أي لا باس عليكم.
16."تفندون":" قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ",فنِد يفند فندًا أي ضعُف رأْيُهُ من الهَرَم. و- كَذَب. و- أَتى بالباطل. قال النابغة:
إِلاَّ سليمانَ إِذْ قال الإِلهُ له =قُمْ في البرية فاحدُدْها عن الفنَدِ
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الرعد":
1."رواسي":"وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً",الرواسي من الرسوْ أي الثبات ووالتمكن في الأرض, وتطلق على الجبال من باب التغليب ,فاستعمل الرواسي من باب التغليب كما هو شأن العرب في لغتهم, لأن الجبال مهمتها الأساسية هي التثبيت والتمكين في الأرض.
2."صنوان":"وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ", صنوان جمع صنو وهو المثل (أو الأصل الواحد)وتقال للنخل الذي له اصل واحد ,ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن عم الرجل صنو أبيه " أي مثله.
3."المثلات":"وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ",والمَثُلات جمع مَثُلة: وهي العقوبة الشديدة التي تكون مثالاً تُمثل به العقوبات.
4."تغيض":"اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ",وتغيض: تنقص، والظاهر أنه كناية عن العلوق لأن غيض الرحم انحباس دم الحيض عنها، وازديادها: فيضان الحيض منها. ويجوز أن يكون الغيض مستعاراً لعدم التعدد_كما قال العلامة إبن عاشور_.
5."سارب":"سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ",السارب اسم فاعل من سرب أي ذهب في السرب,والسرب هو الطريق.
6."المحال":" وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ",المحال من الحول وهو القوة والشدة أو من ماحل عن أمره اي جادل والمعنى يصبح شديد المجادلة، أي قوي الحجة.
7."زبدًا رابيًا":"أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً",الزبد هو الغثاء الذي يطرحه الوادي إذا جاش مائه واضطربت أمواجه ,والرابي هو العالي المنتفخ فوق الماء.
8."جفاء":"فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ",الجفاء هو الطريح المرمي.
9."يدرؤون":"وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ", من دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً: دَفَعَهُ,فالدرء هو الدفع.
10."عقبى الدار":" أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ",العاقبة، وهي الشيء الذي يعقُب، أي يقع عقب شيء آخر. وقد اشتهر استعمالها في آخرة الخير، :"والعاقبة للمتقين "
11."طوبى":" الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ",طوبى: مصدر من طاب طيباً إذا حسن، وهي بوزن البُشرى والزلفى,أي أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم في أكيب حال وأحسنها.
12."قارعة":" وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ ",القارعة في الأصل وصف من القرع، وهو ضرب جسم بجسم آخر. يقال: قرع الباب إذا ضربه بيده بحلقة. ولما كان القرع يحدث صوتاً مباغتاً يكون مزعجاً لأجل تلك البغتة صار القرع مجازاً للمباغتة والمفاجأة، ومثله الطّرْق. وصاغوا من هذا الوصف صيغة تأنيث إشارة إلى موصوف مُلتزم الحذف اختصاراً لكثرة الاستعمال، وهو ما يؤوّل بالحادثة أو الكائنة أو النازلة، كما قالوا: داهية وكارثة، أي نازلة موصوفة بالإزعاج فإن بغت المصائب أشد وقعاً على النفس. ومنه تسمية ساعة البعث بالقارعة.
"سورة إبراهيم":
1."صديد":" مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ",الصديد يعني المُهلة، أي مثل الماء يسيل من الدمل ونحوه، وجعل الصديد ماء على التشبيه البليغ في الإسقاء، لأن شأن الماء أن يُسْقى.
2."يتجرعه":" يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ",يتجرع تضعيف جرع أي بلع الماء ,فالتجرع فيه تكلف.
3.يسيغه":" وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ",يسغ من ساغ أي شرب الماء ,وأصل السوغ هو انحدار الشراب في الحلق دون غصة,ولهذا يقال :شراب سائغ أي سهل البلع والأنحدار ودون غصة.
4."مصرخ":" فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ",الإصراخ هو الإغاثة، اشتق من الصُراخ لأن المستغيث يصرخ بأعلى صوته، فقيل: أصرخه، إذا أجاب صُراخه، كما قالوا: أعتبه، إذا قبل استعتابه,فمصرخ تعني مغيث أو منقذ.
5."البوار":" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ",البوار هو الهلاك والخسران.
6."خلال":" قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ",الخلال هو المخالة وتعني المصادقة ومنها خليل أي صديق,
7."تشخص":" إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ",تشخص الأبصار أي ترتفع مبهوتة من الخوف أو الهول.
8."مهطعين":" مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء",الإهطاع هو إسراع المشي مع مد العنق كالمتختل، وهي هيئة الخائف.
9."مقنعي":" مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ",مقنع الرأس أي مطأطأ الرأس تذللًا, وهي من قنع إذا تذلّل.
السلام عليكم
"سورة الحجر":
1."شيع":" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ",الشيع جمع شيعة وهي الفرقة التي أمرها واحد,وهي من شاع أي تبع لأن بعضهم يشايع بعضاً ويتابعه، وتطلق الشيعة على الأعوان والأنصار.
2."يعرجون":" وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ",من عرج يعرج وعروجًا أي صعد.
3."سكرت":" لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ",سكرت من سكر بالتخفيف أو التضعيف وهي بمعنى سدّ وأغلق, فسكر الباب أي سدّه وأغلقه.
4."بروج":" وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ",بروج جمع برج وهو البناء العالي الكبير المتّخذ للسكنى أو للتحصّن. وهو يرادف القصر،وأطلق البرج على بقعة معينة من سمت طائفة من النجوم غير السيارة (وتسمى النجوم الثوابت) متجمع بعضها بقرب بعض على أبعاد بينها لا تتغير فيما يُشاهد من الجو، فتلك الطائفة تكون بشكل واحد يشابه نقطاً لو خططت بينها خطوطٌ لخرج منها شِبه صورة حَيوان أو آلة سموا باسمها تلك النجوم المشابهة لهيئتها وهي واقعة في خط سير الشمس.
5."رجيم":" وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ",الرجيم بمعنى المرجوم ويعني المحقر لأن عادة العرب إن احتقروا أحدًا رجموه بالحصا ,وكان من عادتهم أن يرجموا قبر أبي رِغال الثقفي الذي كان دليل جيش الحبشة إلى مكة.
6."لواقح":" وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً",جمع لاقح وهي الناقة الحبلى. واستعمل هنا استعارة للريح المشتملة على الرطوبة التي تكون سبباً في نزول المطر.
7." صلصال ",حمأ","مسنون":" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ",الصلصال هو الطين الذي يترك حتى ييبس فإذا يبس فهو صلصال,والحمأ هو الطين إذا اسودّ وكرهت رائحته,والمسنون هو الذي طالت مدة مكثه، وهواسم مفعول من فعل سنّهُ إذا تركه مدة طويلة تشبه السّنة.
8."السموم":" وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ",السموم هي الريح الحارة.
9."أغويتني":" قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ",الإغواء هنا كونه نسب إلى الله فهو يعني الإهلاك.
10."سرر":" عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ",السرر جمع سرير. وهو محمل كالكرسي متّسع يمكن الاضطجاع عليه.
11."نصب":" لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ",النصَب: التعب النّاشىء عن استعمال الجهد.
12."وجلون":" قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ",الوجِل: الخائف. والوجَل بفتح الجيم هو الخوف.
13."القانطين":" قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ",القانط من قتط يقتط قنوطًا ,القنوط هو اليأس.
14."بسبيل":" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ", الباء المضافة إلى سبيل بمعنى في ,والمعنى إنها لفي سبيل مقيم أي طريق ثابت يسلكه الناس ويرون آثارها
15."الأيكة":" وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ",الأيكة مفرد أيك وهي في الأصل الشجرة الملتفة وتعني هنا بقعة كثيفة الأشجار.
16."الصفح":" فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ",الصفح هو العفو بدون عتاب,وهو أبلغ من العفو .
17."عضين":" الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ",عضين جمع عضة، والعضة: الجزء والقطعة من الشيء. وأصلها عضو فحذفت الواو التي هي لام الكلمة وعوض عنها الهاء مثل الهاء في سنة وشفّة,فهم جعلوا القرآن جزئين أو قسمين جزء آمنوا به وجزء كفروا به.
18." فاصدع":" فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ",الصدع هو الجهر والإعلان. وأصله الانشقاق. ومنه انصداع الإناء، أي انشقاقه. فاستعمل الصدع في لازم الانشقاق وهو ظهور الأمر المحجوب وراء الشيء المنصدع؛ فالمراد هنا الجهر والإعلان.
19."اليقين":" وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ",اليقين ضد الشك وهو الأمر المقطوع,وهنا المراد به هو النصر الذي وعده إياه الله, ومن المفسرين من قال أنه الموت لأنه يقين وأمر مقطوع ,والذي أراه هو أن المراد هو الموت وذلك لأنه قد غييّ العبادة به _فاستعمل حتى الغائية_ ولا تنقطع العبادة بمجرد النصر وإنما بالموت .
السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
"سورة النّحل"
1-خصيم ::"خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين"
خصيم: شديد الخصومة بالباطل.
في لسان العرب لابن منظور: الخصِم بكسر الصّاد : الشّديد الخصومة،قال ابن برّي:تقول خصِم الرّجل غير متعدّ فهو خصِمٌ ،كما قال سبحانه:بل هم قوم خصِمون، وقد يقال خصيم،قال والأظهر عندي أنّه بمعنى مخاصممثل جليس بمعنى مجالس، قال وعلى ذلك قوله سبحان هو تعالى :فلا تكن للخائنين خصيما،أي مخاصما، قال ولا يصحّ أن يقرأ على هذا خَصِماً لأنّه غير متعدّ،لأنّ الخَصِم العالم بالخصومة ،وإن لم يخاصم ،والخصيم الذي يخاصم غيره.
2-تُسيمون::" هو الذي أنزل من السّماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تُسيمون"
تسيمون :ترعون دوابّكم.
في لسان العرب: تسيمون من فعل أسام،أسامها هو أرعاها،وسوّمها ،وأسمتها أنا أخرجتها إلى الرّعي، :فيه تُسيمُون.السّائمة :الإبل الرّاعية.يقال سامت السّائمة وأنا أسمتها أُسيمها إذا رعّيتها.ثعلب: أسَمْت الإبل إذا خلّيتها ترعى.
3-ذرأ::"وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوان إنّ في ذلك لآية لقوم يذّكّرون"
ذرأ:خلق وأبدع.
في لسان العرب:ذرأ: في صفات اللّه عزّ وجلّ،الذّارئ،وهو الذي ذرأ الخَلْق أي خلقهم.وكذلك البارئ.قال اللّه عزّ وجلّ:ولقد ذرأنا لجهنّم كثيرا أي خلقنا. وقال عزّ وجلّ:خلق لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه.قال أبو إسحاق:المعنى يذرؤكم به أي يُكثِّركم بجعله منكم ومن الأنعام أزواجا، ولذلك ذكر الهاء في فيه.
وقال ثعلب في قوله تعالى:يذرؤكم فيه معناه يكثّركم فيه أي في الخَلْق.قال والذُّرّْيَّة منه وهي النّسل.
4-لا جَرَمَ::"لاجرم أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون إنّه لا يحبّ المستكبرين"
لاجرم : حَقّ وثبُت أو لا محالة.
في اللّسان :لا جرم أي لابدّ ولا محالة، وقيل معناه حقّا.
قال سيبويه:فأمّا قوله تعالى:لا جرم أنّ لهم النّارأي لقد حقّ أنّ لهم النّاروكذلك فسّرها المفسّرون حقّا أنّهم في الآخرة هم الأخسرون.وأصلها من جرمت أي كسبت الذّنب.
جرم أنّهم في الآخرة هم الأخسرون،أي كسب ذك العمل لهم الخسران.
قال الفرّاء:لا جرم كلمةكانت في الأصل بمنزلة لابدّ ولا محالة فجرت على ذلك وكثرت حتّى تحوّلت إلى معنى القسم وصارت بمنزلة حقّا.
5- تُشاقّون::"ثمّ يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تُشاقّونِ فيهم قال الّذين أوتوا العلم إنّ الخزي اليوم والسّوء على الكافرين"
تشاقّون :تُخاصمون وتُنازعون.
في اللّسان:شاقّه مشاقّة وشِقاقا :خالفه والمشاقّة والشّقاق غلبة العداوة..وقال الزّجاج في قوله تعالى:إنّ الظّالمين لفي شقاق بعيد. الشّقاق:العداوة بين فريقين والخلاف بين إثنين،سمّي ذلك شقاقا لأنّ كلّ فريق من فرقتي العداوة قصد شِقّا أي ناحية غير شقّ صاحبه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الإسراء":
1."أسرى":"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى", أسرى لغة في سَرَى، بمعنى سار في الليل،والهمزة هنا ليست للتعدية لأن التعدية حاصلة بالباء، بل أسرى فعل مفتح بالهمزة مرادف سَرى، وهو مثل أبان المرادف بَان، ومثل أنهج الثوبُ بمعنى نَهَجَ أي بلِيَ,وهناك نكتة بلاغية للمبرد في التفرقة بين التعدية بالهمزة والتعدية بالباء بأن الثانية أبلغ لأنها في أصل الوضع تقتضي مشاركة الفاعل المفعولَ في الفعل، فأصل (ذهب به) أنه استصحبه، كما :"وسار بأهله".
2."جاسوا":"بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ",جاسوا من جاس يجوس جوسًا وجَوَسَانًا أي تردَّدُوا وطافُوا بينها في الغارة أو طرقوها ذهابًا وإيابًا لتتبع ما فيها.
3."نفير":"وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً",النفير اسم يدل على الكثرة وهو اسم للجماعة التي تنفر مع المرء من قومه وعشيرته، ومنه قول أبي جهل: «لا في العير ولا في النفير».
4.حصير":" وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً",الحصير المكان الذي يحصر فيه فلا يستطاع الخروج منه، فهو إما فعيل بمعنى فاعل، وإما بمعنى مفعول على تقدير متعلق، أي محصور فيه.
5."مرحًا":"وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً",المرح هو شدة ازدهاء المرء وفرحه بحاله في عظمة الرزق,وليس مجرد الفرح بل الزهو بعظمة الرزق.
6."اصفاكم":"أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثاً",أصفاكم من الصفاء أي جعل الشيء صفوا أي خالصً.ا
7."أكنة":"وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ"’أكنة جمع كنان وهو الغطاء الساتر,مثل كنان النبل .
8."رفاتًا":"وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً",الرفات هي الأجزاء المرفوتة أي المفتتة من رفت يرفت أي كسر وفتت.
9."أحتنكن":" لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً",احتنك من الحنك أي وضع اللجام في حنك الفرس,وهو تعبير مجازي على تسيير ذرية آدم كما يسير الفارس الفرس باللجام حيثما شاء.
10."موفور":"فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً",الموفور هو الكثير وهو اسم مفعول من وفر الشيء اي كثّره.
11."استفزز":" وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ",استفزز أي طلب الفَزّ، وهو الخفة والانزعاج وترك التثاقل والخمول.
12."غرور":"وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً",الغرور من غرّ يغّر غرورًا أي خدع وأطمع,فالغرور هو الخداع أو إظهار الشيء المكروه في صورة المحبوب الحسن.
13."يزجي":"رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ",من زجى يزجي أي يسير سيرًا بطيئًا.
14."حاصبًا":"أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً",الحاصب اسم فاعل من الحصب أي الرمي بالحجارة.
15."دلوك":"أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ",دلوك من دلك يدلك أي زال ومال أو غرب, فدلوك الشمس يعني زوالها أو ميلها أو غروبها, فيقال دلكت الشمس دلوكًا أي غابت وزالت, وهو من الألفاظ المشتركة حيث اشتركت ثلاث معاني فيه.
16."غسق الليل":" إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ",الغسق هو الظلمة
17."زهق":" وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً", زهق يزهق زهزقًا اي اضمحل واندثر.
18."ظهيرًا":" وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً",الظهير هو المساعد المعين.
19."كسفًا":" أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً", الكسف هو جمع كسفة وهي من كسف يكسف كسفًا أي قطع, فالكسفة هي القطعة من الشيء.
20.خبت":" مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً",خبا يخبو خبّوًا وخبْوًا أي سكن والنار انطفأت وخمدت نارها.
21."لفيفًا":" فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً",اللفيف من لف يلف لفًا أي جمع ,واللفيف المجتمع من كل مكان.
لسلام عليكم
"سورة الكهف":
1."باخع":"فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ",الباخع اسم الفاعل من بخَعَ نفْسَه يَبْخَعُها بَخْعاً وبُخوعاً: قتلَها غيْظاً أَو غَمّا,فهو قاتل نفسه.
2."صعيد":"ًوَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً"",الصعيد وجه الأرض, وقيل هو التراب كما :"فَتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّبا",وقيل هو ما صعد من الأرض أي ارتفع.
3."جزر":"وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً",الجزر من جرزت الأرض جرزًا إذا ذهب نباتها بقحط أو جراد وأرضون أجراز لا نبات فيها ويقال سنة جَرَز وسنون أجراز لا مطر فيها وجرز الأرض الجراد والشاة والإبل إذا أكلت ما عليها ورجل جَرُوز أكول أو سريع الأكل .
4."الرقيم":"أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً",الرقيم ...اختلفت الأقوال في معناه, فمنهم من قال هو ام القرية التي خرجوا منها, ومنهم من قال الرقيم لوح من حجارة وقيل من رصاص كتب فيه أسماؤهم وقصتهم وشد ذلك اللوح على باب الكهف، وأهل اللغة قالوا الرقيم الكتاب، والأصل فيه المرقوم، ثم نقل إلى فعيل، والرقم الكتابة، ومنه قوله تعالى:" كِتَـٰبٌ مَّرْقُومٌ "أي مكتوب، قال الفراء: الرقيم لوح كان فيه أسماؤهم وصفاتهم.
5.شططًا":"لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً",الشطط من شط يشط أي بعد ,فالشطط هو البعد أو الإفراط في مخالفة الحق والصواب,واستعير للإفراط في شيء مكروه، أي لقد قلنا قولاً شططاً، وهو نسبة الإلهية إلى من دون الله.
6.مرفقًا":"ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً",المرفق ما يرتفق به وينتفع.
7."تزّاور":"وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ",تزّاور أصله تتزاور وهو مشتق من الزور أي الميل عن المكان.
8."فجوة":"وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ",الفجوة هي في المتسع من الكهف، وهي على ما قيل من الفجا وهو تباعد ما بين الفخذين يقال رجل أفجى وامرأة فجواء، وتجمع على فجاء وفجا وفجوات.
9."الوصيد":"وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ",الوصيد هو مدخل الكهف، شبه بالباب الذي هو الوصيد لأنه يوصد ويغلق.
10."رجمًا بالغيب":"وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ",الرجم حقيقته: الرمي بحجر ونحوه. واستعير هنا لرمي الكلام من غير روية ولا تثبت، قال زهير:
وما هو عنها بالحديث المرجم
11."ملتحدًا":"لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً",الملتحد هو المجأ من الألتحاد أي مكان الألتحاد والألتحاد هو الميل إلى جانب,والمعنى: لن تجد شيئاً يُنجيك من عقاب.
12."فرطًا":"وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً",الفرط الظلم والاعتداء. وهو مشتق من الفُروط وهو السبق لأن الظلم سبْق في الشر.
13."سرادق":" إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا",السرادق هي قيل: هو الفسطاط، أي الخيمة. وقيل: السرادق: الحُجزة ــــ بضم الحاء وسكون الزاي ــــ، أي الحاجز الذي يكون محيطاً بالخَيمة يمنع الوصول إليها، فقد يكون من جنس الفسطاط أديماً أو ثوباً وقد يكون غير ذلك كالخندق. وقيل هي فارسية معلابة وأصلها"سراطاق".
14."المهل":"يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ",المهل دُردي الزيت فإنه يزيدها التهاباً.
15."سندس وإستبرق":"وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ", صنف من الثياب، وهو الديباج الرقيق يلبس مباشراً للجلد ليقيه غلظ الإستبرق.
والإستبرق: الديباج الغليظ المنسوج بخيوط الذهب، يلبس فوق الثياب المباشرة للجلد.وكلا اللفظين معرب.
16."أرائك":"ُّمتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ",الأرائك جمع أريكة وهي اسم لمجموع سرير وحَجَلة. والحجلة: قبة من ثياب تكون في البيت تجلس فيها المرأة أو تنام فيها. ولذلك يقال للنساء: ربات الحجال. فإذا وضع فيها سرير للاتكاء أو الاضطجاع فيه أريكة. ويجلس فيها الرجل وينام مع المرأة، وذلك من شعار أهل الترف.
17.حسبانًا","زلقًا":"وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً", مصدر حسب كالغفران. وهو هنا صفة لموصوف محذوف، أي هلاكاً حسباناً، أي مقدراً من الله، كقوله تعالى:" عطاء حساباً " وقيل: الحسبان اسم جمع لسهام قصار يرمى بها في طلق واحد وليس له مفرد. وقيل: اسم جمع حُسبانة وهي الصاعقة. وقيل: اسم للجراد. والمعاني الأربعة صالحة هنا، والسماء: الجو المرتفع فوق الأرض,والزلق مصدر زلقت الرجل، إذا اضطربت وزلت على الأرض فلم تستقر.
18."هشيمًا":"فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ",الهشيم: اسم على وزن فعيل بمعنى مفعول، أي مَهْشوماً محطماً. والهَشْم: الكسر والتفتيت.
19."عضدًا":"وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً",العضد هو الساعد أو العظم الذي بين المرفق والكتف، وهو يطلق مجازاً على المعين على العمل، يقال: فلان عَضدي واعتضدت به.
20."موبقًا":"فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً",الموبق هو مكان الوُبوق، أي الهلاكِ. يقال: وبَق مثل وَعَد ووجل وورِث إذا هلك. والموبق هنا أريد به جهنم.
21."حقبًا":"حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً", الحقب هي اسم للزمان الطويل غير منحصر المقدار، وتجمع على أحقاب.
22."سربًا":" فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً",السرب هو النفق.
23."يأجوجومأجوج":" إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ",يأجوج من أج يأج أجًا أي خلط ,حيث كانت تلك الأمة أخلاطاً من أصناف,والقول الصواب فيهما _والله أعلم أنهما شعبين لأمة واحدة هي المغول وأحد أعراق التتار.
24."ردمًا":"فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً".الردم هو البناء المردّم. شبه بالثوب المردّم المؤتلف من رقاع فوق رقاع، أي سُداً مضاعفاً.
25."زبرالحديد":" آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ",الزبر هي جمع زُبْرة، وهي القطعة الكبيرة من الحديد.
26."الصدفين":" حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ",الصدفان مثنى الصدف وهو جانب الجبل, والمقصود به السد.
27."قطرًا":" أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً",القطر هو النحاس المذاب.
28."نقبًا":" وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً",النقب من نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً إذا ثقبه.
29."دكاء":" فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء",الدكاء هو اسم للناقة التي لا سنام لها، وذلك على التشبيه البليغ في تسوية السدين بالأرض.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة مريم":
1."وهن":"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي",الوهن هو الضعف,وإسناده إلى العظم دون غيره مما شمله الوهن في جسده لأنه أوجز في الدلالة على عموم الوهن جميع بدنه لأنّ العظم هو قوام البدن وهو أصلب شيء فيه فلا يبلغه الوهن إلاّ وقد بلغ ما فوقه.
2."الموالي":"وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي ",الموالي جمع مولى وهو الوالي,وهم العصبة وأقرب القرابة.
3."عاقر":" وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً",العاقر هي المرأة التي لا تلد وهو وصف خاص بالنساء ولهذا جُرد من تاء التأنيث,وأصله من العُقر ويعني إستعقام الرحم.
4."عتيًا":" وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً",عتيًا من العتي وليس العاتي,فالعاتي هو الظالم,والعتي من عتا يعتو عتوًا وتقال للإنسان إذا اسنّ وكبر.
5."انتبذت":" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً",انتبذت من الإنتباذ وهو إفتعال من النبذ ,والنبذ يعني الإبعاد والطرح,ولهذا يقال للخمر نبيذًا لطرحه زمنًا كي يختمر.
6."بغيًا":"قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً",البغي هو اسم للمرأة الزانية، ولذلك لم تتصل به هاء التأنيث.
7."المخاض":" فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ",المخاض الطَّلْقُ وهو وجع الولادة , وهو مصدر مخضت المرأة بفتح الخاء وكسرها إذا أخذها الطلق وتحرك الولد في بطنها للخروج.
8."سريًا":" أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً",السري هو الجدول من الماء كالساقية، كثير الماء الجاري,وسمي سريًا لأن الماء يسري فيه.
9."فريًا":" قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً".الفريّ فعيل من فَرَى وهو الشنيع في السوء، قاله مجاهد والسدّي، وهو جاء من مادة افتَرى إذا كذب لأن المرأة تنسب ولدها الذي حملت به من زنى إلى زوجها كذبا.
10."مليًا":" يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِياًّ",المليّ هو الطويل وخو من أملى له ، إذا أطال له المدة.
11."حفيًا":" سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً",الحفيّ هو البار اللطيف,وهو من حفي إذا بَرَّه وأَلْطَفه.
12."غيًا":" وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً".الغيّ الضلال، ويطلق على الشر.
13."جثيًا":" ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً",الجثيّ هو الجالس على ركبتيه وهو من جَثَا يَجْثُو ويَجْثِي جُثُوّاً وجُثِيّاً.
14."نديًا":" خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً",النديّ من أهل النادي أي المجلس .
15."أزًا":" أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً", الهزّ والاستفزاز الباطني، مأخوذ من أزيز القدر إذا اشتد غليانها.
16."إدًا":" لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً", العظيم المنكر والإدة الشدة وأدني الأمر وآدني أثقلني وعظم عليَّ. وقال الراغب: "الإد المنكر فيه جلبة من قولهم: ادت الناقة تئد أي رجعت حنينها ترجيعاً شديداً". وقيل: الأد بالفتح مصدر وبالكسر اسم أي فعلتم أمراً عجيباً أو منكراً شديداً .
17."لدًا":" َإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً",لد هو جمع الألد وهو كما قال الراغب: الخصم الشديد التأبـي.
18."ركزًا":" وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً", الصوت الخفيّ، ويقال: الرز، وقد روي بهما قول لبيد:
وتَوَجّسَتْ رِكْزَ الأنيس فراعها=عن ظهر عيب والأنيس سَقامُها
وهو كناية عن اضمحلالهم، كني باضمحلال لوازم الوجود عن اضمحلال وجودهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة طه"
1."العرش":"الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى",العرش في اللغة سرير الملك وفي الشرع سرير ذو قوائم له حملة من الملائكة عليهم السلام فوق السمٰوات مثل القبة.
2."الثرى":"لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى",الثرى هو التراب الندي أو الذي إذا بل لم يصر طيناً كالثرياء ممدودة، ويقال في تثنيته: ثريان وثروان وفي جمعه أثراء؛ ويقال: ثَرِيَتِ الأرض كرضي (تثرى) ثرى فهي ثرية كغنية وثرياء إذا نديت ولانت بعد الجدوبة واليبس وأَثْرَتْ كثر ثراؤها وثرى التربة تثرية أي بلها والمكان رشه وفلاناً ألزم يده الثرى.
3."آنست":" إِنِّي آنَسْتُ نَاراً" ,آنست من أنس يأنس إيناس,والإيناس هو خاص بإبصار ما يؤنس به، وقيل: هو بمعنى الوجدان, ويقال أنه الإبصار الذي لا شبهة فيه.
4."قبس":" لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ ",القبس هو ما يؤخذ اشتعاله من اشتعال شيء ويقبس، كالجَمرة من مجموع الجمر والفتيلة ونحو ذلك.
5."طوى":" إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى",الطوى هو اسم مصدر مثل هُدى من طوى بمعنى اسم المفعول، أي طواه موسى بالسير في تلك الليلة.
6."التابوت":" أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ",التابوت هو الصندوق ,والساحل من سحل الحديد أي برده وقشره وهو فاعل بمعنى مفعول لأن الماء يسحله أي يقشره أو هو للنسب أي ذو سحل يعود الأمر إلى مسحول.
7."اليم":" فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ",االيم البحر لا يكسر ولا يجمع جمع سلامة، وفي «البحر» هو اسم للبحر العذب.
8."تنيا":" اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي", من الوني بمعنى الفتور وهو فعل لازم وإذا عدي عدي بفي وبعن.
9."القرون":" قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى",القرون جمع قرن مأْخوذ من الاقْتِران، فكأَنه المقدار الذي يَقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في أَعمارهم وأَحوالهم.
10."النهى":" كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى",النهى اسم جمع نُهْية أي العقل، سمي نُهية لأنّه سبب انتهاء المتحلي به عن كثير من الأعمال المفسدة والمهلكة، ولذلك أيضاً سمّي بالعقل وسمي بالحِجْر.
11."يسحتكم":" وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى",يسحتكم من سحت يسحت إذا إستأصل,فيسحتكم أي يستأصلكم.
12."مجرمًا":" إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ",المجرم هو فاعل الجريمة، وهي المعصية والفعل الخبيث. والمجرم في اصطلاح القرآن هو الكافر، كقوله تعالى:" إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ".
13."دركًا":" لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى",الدرك هو بفتحتين اسم مصدر الإدراك، أي لا تخاف أن يدركك فرعون.
14."خطبك":" قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ",الخطب هو الطلب من خطي يخطب أي طلب يطلب,وتقال في الأمر المكروه.
15."مساس":" قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ",المساس هو وهو مصدر ماسّهُ بمعنى مسه، والمقصود هو ي سلبه الله الأُنس الذي في طبع الإنسان فعوضه به هوساً ووسواساً وتوحشاً، فأصبح متباعداً عن مخالطة الناس، عائشاً وحده لا يترك أحداً يقترب منه، فإذا لقيه إنسان قال له: لا مساس، يخشى أن يمسه، أي لا تمسني ولا أمسك.
16."هضمًا":" وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً",الهضم هو النقص، أي لا ينقصون من جزائهم الذي وُعدوا به شيئًا.
17."عزمًا":" وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً",العزم هو الجزم بالفعل وعدم التردد فيه.
18."ضنكًا":" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً",الضنك: مصدر ضَنُك وهو الضيق، يقال: مكان ضنك، أي ضيق. ويستعمل مجازاً في عسر الأمور في الحياة، قال عنترة:
إن يلحقوا أكرُر وإن يستلحموا=أشدد وإن نَزلوا بضَنْك أنْزِلِ
أي بمنزل ضنك، أي فيه عسر على نازله.
19."زهرة الحياة":" وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا",الزهرة هي نَوْر الشجر والنبات. وتستعار للزينة المعجِبة المبهتة، لأن منظر الزّهرة يزين النبات ويُعجب الناظر، فزهرة الحياة: زينة الحياة، أي زينة أمور الحياة من اللّباس والأنعام والجنان والنساء والبنين،وتجمع على زُهر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الأنبياء"
1."حصيدًا":"فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ",الحصيد فعيل من حصد يحصد حصدًا وهو بمعنى مفعول أي محصود, وحصد تعني جَزُّ الزرع والنبات بالمنجل لا باليد.
2."يدمغه":" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ" ,دمغ يدمغه دمغًا أي كسر الجسم الصُلب الأجوف، وهنا استعيرت لمحق الباطل وإزالتِه كما يزيل القذف الجسم المقذوف، فالاستعارتان من استعارة المحسوسين للمعقولين.
3."الويل":" وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ",الويل هو دعاء بالشر ,والوَيْل: حُلولُ الشرِّ. والوَيْلةُ: الفضيحة والبَلِيَّة وتجمعه العرب على ويلات.
4."رتقًا ففتقناهما":" أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا",الرتق من رتق يرتق رتقًا , والرتق الاتصال والتلاصق بين أجزاء الشيء.والفَتق: ضده، وهو الانفصال والتباعد بين الأجزاء.
5."فلك":" وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ",الفلك كل ما استدار من الأشياء وأصلها فلكة المغزل,وأطلق على مدار النجوم لإستداراته.
6."عاكفون":" إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ",العاكف اسم الفاعل من عكف يعكف عكفًا وعكوفًا وهو الإقبال على الشيء وملازمته على سبيل التعظيم له، وقيل اللزوم والاستمرار على الشيء لغرض من الأغراض ,والفعل يعدى بعلى كما في قوله تعالى:" يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ",واللام هنا لبيان ملازمتهم عبادة هذه الأصنام.
7."جذاذًا":" فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَّهُمْ",الجذاذ جمع جُذاذة، وهي فُعالة من الجذّ، وهو القطع مثل قُلامة وكُناسة، أي كسرهم وجعلهم قطعاً.
8."حدب ينسلون":" حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ",الحدب هو كل ما ارتفع من الأرض ونشز,ولهذا يطلق على الذي به عاهة في ظهره وبروز ونشوز "أحدب",وينسلون من نسل ينسل نسلًا ونَسَلانًا وهو في الأصل مشي الذئب ويراد به هنا المشي السريع.
9."حسيسها":" لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا",الحسيس من الحس وهو الصوت المسموع عن بعد.
10."طي السجل":" يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ",الطّيُّ: رَدُّ بعض أجزاء الجسم الليِّن المطلوق على بعْضه الآخر، وضدّه النشر,والسجل كما قيل يعني الصحيفة أو الكتاب,ولإبن عاشور نكتة بلاغية في معنى السجل _واراها في محلها_ حيث قال :"ولا يحسن حملهُ هنا على معنى الصحيفة لأنه لا يلائم إضافة الطيّ إليه ولا إردافه لقوله { للكتاب } أو { للكتب } ، ولا حملهُ على معنى المَلَك الموكَل بصحائف الأعمال لأنه لم يكن مشهوراً فكيف يشبه بفعله. فالوجه: أن يراد بالسجل الكاتب الذي يكتب الصحيفة ثم يطويها عند انتهاء كتابتها، وذلك عمل معروف.
"سورة الحج"
1."مريد":" وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ",المريد والمارد سيان وهو صفة مُشبهة مِن مَرُد على عمل، إذا عتا فيه وبلغ الغاية التي تتجاوز ما يكون عليه أصحاب ذلك العمل، وكأنه مُحول مِن مَرَد بفتح الراء إلى ضم الراء للدلالة على أن الوصف صار له سجية، فالمريد صفة مشبهة، أي العاتي في الشيطنة.
2."السعير":" كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ",السعير من سهر يسعر النار أي يوقدهما ويوهجها,فالسعير هي النار المتأججة المتوقدة.
3."أرذل العمر":" وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ",أرذا هي أفعل من الرذل وهو الدني والردي والمقصود فيها هو طور الشيخوخة.
4."زوج بهيج":" اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ",البهيج الحسن المنظر السَارّ للناظر.
5."ثاني عطفه":" ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ",الثّنْيُ: لَيُّ الشيء. يقال: ثنى عنان فرسه، إذا لواه ليدير رأس فرسه إلى الجهة التي يريد أن يوجهه إليها. ويطلق أيضاً الثّني على الإمالة.والعِطف: المنكب والجانب. و { ثاني عطفه } تمثيل للتكبر والخيلاء.
6."مقامع":" وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ",مقامع جمع مقمعة وهو اسم آلة القَمع. والقمع: الكف عن شيء بعنف. والمقمعة: السوط، أي يُضربون بسياط من حديد.
7."ضامر"و"فج عميق":" وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ",الضامر اسم الفاعل من ضمر أي هزل وقل لحمه وهي للمدح لأن الخيل الضامر أقوى على السير والجري,ويقال ناقة ضامر, والفج هوالشقّ بين جبلين تسير فيه الركاب، فغلب الفجّ على الطريق لأن أكثر الطرق المؤدية إلى مكة تُسلك بين الجبال.والعميق: البعيد إلى أسفل لأن العمق البعد في القعر، فأطلق على البعيد مطلقاً بطريقة المجاز المرسل.
8."العتيق":" وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ",العتيق من عتق أي نجا ويبدو أنها وصفت كذلك لنجاتها من الطوفان وأصبح الاسم يدل على القدم فعتيق أصبحت تعني القديم الضارب في القدم.
9."البُدن":" وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ",البُدن جمع بدنة وهي البعير العظيم البَدن. وهو اسم مأخوذ من البَدانة، وهي عِظم الجثّة والسمن.
10."صواف":" فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ",الصواف جمع صافّة. يقال: صف إذا كان مع غيره صفّا بأن اتّصل به. ولعلّهم كانوا يصفُّونها في المنحر يوم النّحر بمِنى، لأنه كان بمِنى موضع أُعدّ للنحر وهو المنحَر.
11."المعتر":" وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ",المعتر اسم فاعل من اعترّ، إذا تعرّض للعطاء، أي دون سؤال بل بالتعريض وهو أن يحضر موضع العطاء، يقال: اعترّ، إذا تعرّض.
12."صوامع وبيع":" لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ",الصوامع جمع صومعة وهي بناء مستطيل مرتفع يصعُد إليه بدرج وبأعلاه بيت، كان الرهبان يتّخذونه للعبادة ليكونوا بعداء عن مشاغلة الناس إياهم، وكانوا يوقدون به مصابيح للإعانة على السهر للعبادة ولإضاءة الطريق للمارين. من أجل ذلك سُمّيت الصومعة المنارة. قال امرؤ القيس:
تضيء الظلام بالعشيّ كأنها=مَنارة مُمْسَى رَاهب مُتَبتّل
والبِيَع: جمع بيعة ــــ بكسر الباء وسكون التحتية ــــ مكان عبادة النصارى ولا يعرف أصل اشتقاقها، ولعلها معرّبة عن لغة أخرى.
13."مهين":" وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ",المهين من الهون وهو الذل,فالمهين هو المذِل.
14."حرج":" وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ",الحرج هو الضيق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة المؤمنون"
1."اللغو":"وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ",اللغو من لغا يلغو وهو كل كلام قبيح أو هو الكلام الباطل.
2."نطفة,علقة,مضغة:" ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً",النطفة هي الماء السائل, والعلقة هي قطعة من دم عاقد,والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم مقدار اللقمة التي تمضغ,أي تصبح قدر هذه القطعة.
3."طرائق":" وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ", الطرائق جمع طريقة وهي اسم للطريق تذكر وتؤنث، والمراد بها هنا طرائق سير الكواكب السبعة وهي أفلاكها.
4."صبغ":"تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ",الصبغ ما يصبغ به أي يُغير به اللَّون. ثم تُوسع في إطلاقه على كل مائع يطلى به ظاهر جسم مَّا.
5."هيهات":"هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ",هيهات اسم فعل للماضي من البُعد، فمعنى هيهات كذا: بعُد. وقيل هي اسم للبُعد، أي فهي مصدر جامد وهو الذي اختاره الزجاج في «تفسيره».
6."تترا":"ُثمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا",تترا تتابع الأشياء وبينها فجوات دون اتصال,وإذا اتصلت أصبح تدارك.
7."غمرة":"بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا",غمرة من غمر يغمر اي غطى وستر.
8."يجأرون":"حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ",جأر يجأر أي صرخ من شدة الألم.
9."خرجا":"أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ",الخرج هو العطاء المعيّن على الذوات أو على الأرضين كالإتاوة.
10."ناكبون":"وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ",ناكب اسم الفاعل من نكب ينكب أي عدل عن أو مال.
11."لجوا":"وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ", لجّ يلِجّ ويلَجّ أي استمر على الخصام.
12."ذرأكم":"وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ",ذرأ يذرأ أي بث يبث وهو ضد الحشر.
13."همزات الشياطين":"وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ",الهمزات من الهمز وهو على الحقيقة الضغط باليد والطعن بالإصبع ونحوه، ويستعمل مجازاً بمعنى الأذى بالقول أو بالإشارة.
14."برزخ":"وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ",البرزخ هو الحاجز بين مكانين. قيل: المراد به في هذه الآية القبر، وقيل: هو بقاء مدة الدنيا، وقيل: هو عالم بين الدنيا والآخرة تستقر فيه الأرواح فتكاشف على مقرها المستقبل.
15."تلفح":"تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ",لفح يلفح لفحًا أي أصابه النار بشدة.
16."كالحون":" وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ",الكالح الذي به الكلوح وهو تقلص الشفتين وظهور الأسنان من أثر تقطب أعصاب الوجه عند شدة الألم.
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
-
رقم العضوية : 1171
تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 39
المشاركات : 1,420
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 20
البلد : مصر
الاهتمام : العلم الشرعي
الوظيفة : مهندس مدني
معدل تقييم المستوى
: 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة النور"
1."سورة":" سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ",السورة لغة تعني المرتبة والمنزلة الرفيعة كما قال الذبياني:
ألم تر أن الله أعطاك سورة =ترى كل ملك دونها يتذبذب
واصطلاحًا هي جزء من القرآن معين بمبدأ ونهاية وعدد آيات.
2."الإفك":"ِإنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ",الإفك مشتق من الأفك بفتح فسكون ويعني القلب والصرف لأن الكذب يقلب الحق باطلًا ويصرفه عن الوجه الذي يحق,ولهذا يقال لقوم لوط المؤتفكة لأن قراهم ائتفكت، أي قُلبت وخسف بها فصار أعلاها أسفلها.
3."عصبة":" عُصْبَةٌ مِّنكُمْ"العصبة هي الجماعة من الناس وهم من عشرة إلى أربعين كذا قال جمهور أهل اللغة. وقيل العصبة: الجماعة من الثلاثة إلى العشرة .
4."أفضتم":" لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ",أفضتم من الإفاضة وهي على الحقيقة في كثرة الماء وزيادته من أفاض يفيض,وهنا على الإستعارة لما أكثرتم القول فيه والتحدث به بينكم.
5."بهتان":" سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ",البهتان من بهت يبهت وهو مصدر مثل غفران وكفران وتعني الخبر الكذب الذي يُبهت السامع لأنه لا شبهة فيه.
6."يزكي":" وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ",يزكي من زكى أي طهّر من دنس الذنوب.
7."يأتل":" وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ",يأتل فيها تفسيران ,الأول من ائتلى إذا حلف، افتعل من الألية، والمعنى لا يحلف،والثاني من آل يأل أي قصر ومنها قولنا ما آلوت نصحًا أي ما قصرت نصحًا.
8."خمرهن":" وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ",الخمر أو الخمار هو الغطاء والستر وهو ثوب تضعه المرأة على رأسها لستر شعرها وجيدها وأذنيها وأصله من خمر يخمر أي غطى وستر.
9."الأيامى":" وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ",الأيامى جمع أيم وهي المرأة التي لا زوج لها كانت ثيباً أم بكراً. والشائع إطلاق الأيم على التي كانت ذات زوج ثم خلت عنه بفراق أو موته.
10."البغاء":" وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً",البغاء هو الزنا وهو مشتق من باغت المرأة إذا تعاطت الزنا حرفة تأخذ مقابله المال.
11."مشكاة":" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ",المشكاة هي لفظة حبشية معربة وتعني الفرجة في الجدار مثل الكوة لكنها غير نافذة فإن كانت نافذة فهي الكوة.
12."الغدو والآصال":" يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ",الغدو جمع غداة ويطلق على الوقت الغدو،والآصال جمع أصيل أي العشي وهو من زوال الشمس إلى الصباح ,والغدو ما دون ذلك.
13."سراب":" وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء",السراب له علاقة بالماء وهو من الماء السارب أي الجاري لأن إنكسارات الضوء على سطح الأرض تبدو وكأنها ماء سارب أي جاري.
14."بحر لجيّ":" َوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ",اللجِّيّ منسوب إلى اللجة، واللج هو معظم البحر، أي في بحر عميق كثير الماء.
15."يزجي":" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ",يزجي أي يسوق. يقال: أزجى الإبل إزجاء إذا ساقها,وقيل أنها تعني سوق شيء يسير أو غير معتد به، ومنه البضاعة المزجاة أي المسوقة شيئاً بعد شيء على قلة وضعف.
16."الودق":" ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ",الودق هو المطر شديدًا كان أو ضعيفًا.
17."سنا":" يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ",السنا هو ضوء البرق وضوء النار,وهو غير السناء الذي يعني الرفعة.
18."مذعنين":" وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ",مذعنين جمع مذعن وهو من الإذعان ويعني الإنقياد والطاعة.
إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ
|
|
المفضلات