حرائق الغابات في روسيا
موسكو تتنفس بصعوبة .. دخان الحرائق يلفظ أطنانا من المواد الخطيرة
حرائق الغابات الروسية تثير مخاوف كبيرة حول امتدادها لمناطق أخرى ما يهدد الأمن الوطني . الفرنسية
موسكو ـ الفرنسية :
ما زالت العاصمة الروسية صباح أمس تتنفس بصعوبة بعد أن وقعت في اختناقات الدخان التي اجتاحها بسبب حرائق الغابات المستمرة فيما يتوقع أن تقترب الحرارة من 40 درجة مئوية.
في الساعة 07,00 (03,00 بتوقيت جرينتش ) أسرعت قلة من المارة الخطى نحو محطة المترو التي لم تنج من الدخان.
ووضع بعضهم الأقنعة الواقية التي ارتفعت مبيعاتها بشكل حاد أخيرا، فيما غطى آخرون وجوههم بمناديل.
وأفادت صحيفة ''تفوي دن'' الشعبية ''بسبب القيظ والدخان تحولت موسكو إلى بركان جهنمي يلفظ أطنانا من المواد الخطيرة على الناس''.
وتجاوز تركز ثاني أكسيد الكربون أمس أربعة أضعاف الحد الأقصى المقبول بحسب المرصد المحلي لنوعية الهواء.
وصباح أمس كانت رائحة الحريق بالقوة نفسها التي سادت مساء فيما أثار الدخان حريقا في العيون.وتقلص مجال الرؤية على جادات وسط موسكو إلى 100 متر بحسب ''إنترفاكس''.واستمر مطارا شيريميتيفو ودودوميموفو في عملهما المعتاد فيما تأخرت بعض الرحلات المنطلقة من مطار فنوكوفو بحسب مواقع المطارات المتتالية.
وأشارت الأرصاد الجوية إلى أن صيف 2010 سيحطم جميع الأرقام القياسية في درجات الحرارة في موسكو منذ بدء تسجيلها قبل 130 عاما. وسجل حد أقصى تاريخي في الأسبوع الفائت مع حرارة بلغت 38,2 درجة مئوية في العاصمة.
ويواصل عشرات آلاف الإطفائيين والعسكريين والمسعفين مكافحة حرائق الغابات المستعرة على امتداد آلاف الهكتارات في غرب البلاد وأدت إلى مقتل 52 شخصا حتى الآن.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في روسيا أن حرائق الغابات التي تجتاح مناطق عدة من البلاد وصلت إلى الحدائق الوطنية المهمة ،التي تعد مشاريع تنموية عملاقة ، كما تسببت الحرائق في وفاة أكثر من عشرات الأشخاص.واكتنف الدخان الكثيف العاصمة الروسية بسبب الحرائق في الغابات القريبة من المدينة، وتراجع مدى الرؤية إلى أقل من 100 متر.وطالبت السلطات الروسية السكان بالبقاء في منازلهم، إذا كان ذلك ممكنا.كما تم تأجيل مباريات كرة القدم في الدوري الروسي ،التي كانت مقررة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ونقلت وكالة أنباء ''إنترافاكس'' الروسية للأنباء عن مصادر الشرطة أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في حادث سير مساء الجمعة، بعدما فقد سائق السيطرة على سيارته بسبب الدخان الكثيف.يشارك مئات الآلاف من عمال الإنقاذ في التصدي للحرائق المستعرة في أنحاء البلاد.وبحسب البيانات الرسمية، وصل عدد ضحايا قتلى الحرائق إلى 52 شخصا، كما شرد الآلاف.وتقول منظمات الإغاثة الروسية إن الحصيلة الحقيقية للضحايا تزيد على ذلك بكثير.
وكانت بولندا قد أعلنت رغبتها في إرسال 160 من رجال الإطفاء إلى روسيا للمساعدة على التصدي للحرائق، كما لم ترد موسكو بعد على عرض للمساعدة قدمته الحكومة الألمانية.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية البارحة الأولى، أن السفارة الألمانية في موسكو أقفلت حتى إشعار آخر بسبب حرائق الغابات والدخان الذي جعل الهواء غير صالح للتنفس.وقال هذا المتحدث إن ''جهاز الدوام سيبقى مفتوحا''.
ونصحت الوزارة على موقعها الإلكتروني مواطنيها بعدم السفر ''غير الضروري'' إلى المناطق المعنية وتدعو خصوصا ''الأشخاص الذين يعانون أمراضا تنفسية والأطفال بعدم السفر إلى هذه المناطق''.
وتشهد روسيا أسوأ حرائق منذ نحو 40 عاما تسببت في مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا وتهدد المنشآت المدنية والعسكرية والنووية.pvhzr hgyhfhj td v,sdh
المفضلات