و إن اختلفنا معهم .. أو اختلفوا معنا ..
و إن قسوا علينا .. أو قسونا عليهم ..
و إن غلظنا لهم القول .. أو غلظوا لنا القول ..
و إن أسأنا لهم يوما ً .. أو أساءوا لنا يوما ً ..
فسوف يظلون إخواننا .. لهم حق علينا .. و لنا حق
عليهم .. نسأل الله لنا و لكل من خالفنا و أساء إلينا
المغفرة و العفو و الصفح و الجنان .. اللهم آآآمين ..
لن أطيل عليكم أخوتي.. فلقد اقتربت ليلة النصف من شعبان ..
وهي ليلة عظيمة .. أجرها كبير ..وخيرها وفير .. نسأل الله تعالى أن يشملنا بعفوه و مغفرته و كرمه و حلمه .. اللهم آآآمين ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .. [ إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان , فيغفر لكل عبد إلا مشرك أو مشاحن ]
( صححه الألباني ) ..
فيا من ما زال متلبسا ً بشرك أصغر أو أكبر و العياذ بالله ..
من توسل بغير الله .. أو دعاء غير الله ..أو رجاء غير الله .. أو الإنابة إلى غيره .. أو الحلف بغير الله تعالى .. أو الإستغاثة بالمقبورين وطلب المدد و العون والغوث و النصرة و الولد و الزوجة و الحاجات عموما ً منهم .. وغير ذلك مما يغضب رب العالمين ..
أما من مازال مشاحنا ً لأخيه ..
بالله عليك لماذا ؟؟
لماذا ما زلت على خصام مع أخيك المسلم .. ؟؟
أعلم أن بعض الأمور قد تبقي حزازات في القلوب .. تزول الجبال و لا تزول !!
لكن من تدبر حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .. هانت عليه توافه الدنيا ..
يا من توعد أخاه بألا يسامحه في الدارين .. هون عليك أخي .. ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟ )
( أتحبون أن يعاملكم ربكم بالمثل ؟ )
اعف أخي و اصفح .. و انس الضغائن .. واعلم بأن المولى بإذن الله سيعاملك كما تحب أن تعامل غيرك ..
قال بعض السلف في معنى الشحناء ..
قال الأوزاعي .. ( كل صاحب بدعة فارق عليها الأمة فهو مشاحن ) ..
يدخل في ذلك الرافضة و القدرية و المعتزلة و الجبرية و غيرهم من الضلال الهلكى و العياذ بالله ..
وقال الأوزاعي أيضا ً .. ( هي بغض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ) ..
الرافضة و الخوارج و النواصب .. أعاذنا الله منهم ..
و قال جمهرة أخرى ..( هي الشحناء بين الناس بعضهم بعضا ً ) ..
و يشهد للمعنى الأخير ( وهو الذي يهمني كثيرا ً عسى أن يتعظ أمثالي و إخواني من أهل المنتدى الكرام ) قول الإمام
مسلم في صحيحه عن نبينا محمد .. [ إلا رجلا ً كانت بينه و بين أخيه شحناء .. فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا ] ..
فيا من أضمر لأخيه السوء .. و قصد به الإضرار .. يقول المولى في سورة إبراهيم .. ** و لا تحسبن الله غافلا ً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار } ..
يكفيك حرمان المغفرة في أوقات المغفرة و محو الأوزار ..
قال بعض السلف .. ( أفضل الأعمال سلامة الصدور , و سخاوة النفوس , و النصيحة للأمة , و بهذه
الخصال بلغ من بلغ ) ..
فإياي و إياكم إخواني أن تأتي علينا ليلة النصف .. و ما زالت قلوبنا مليئة بالشحناء و التباغض و التباعد و التنافر و الغل و الحقد و الحسد .. و إلا لن يغفر لنا و العياذ بالله ..
أسأل الله تعالى لي و لكم السداد و التوفيق و الرشاد ..
و أشهد الله أني سامحت كل من وقع في بسوء ممن خالفني الرأي أو خالفته ..
قلت ذلك و الله يعلم .. عسى الله أن أن يغفر لي كل ذنبي .. و أن يدخلني فردوسه .. اللهم آآآآمين ..
و الله المستعان ..
إن جاء الليل وأنت لم تعفو وتصفح
وإن جاءت الجمعات وانت لم تعفو وتصفح
وإن جاء شعبان وأنت لم تعفو وتصفح
وإن جاء رمضان وأنت لم تعفو وتصفح
قل لي متى تصفح إذن؟؟!!!!!
ها هي لحظات المغفرة تقترب ..
فلنستدع لها بتطهير القلوب وتنقية الصدور
ونشهد الله على مسامحتنا كل من فعل فعلا وجدنا منه في نفسنا
ونطلب من كل من أسأنا له أن يصفح عنا
ونسأل الله الكريم أن يتغمدنا برحمته
ونشهد الله على مسامحتنا كل من فعل فعلا وجدنا منه في نفسنا
ونطلب من كل من أسأنا له أن يصفح عنا
ونسأل الله الكريم أن يتغمدنا برحمته
واسال الله ان يوحد قلوبنا
tYdhkh Hk k;,k lk Hig hgapkhx
المفضلات