أما عن سؤالك فالجن أمم أمثالنا منهم الذكور و الإناث و منهم المؤمن المسلم و الكافر النصراني او مجوسي او يهودي او غيره (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا).
سورة الجن
تفسير الطبري:
وقوله: وأنّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنّ يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هؤلاء النفر: وأنه كان رجال من الإنس يستجيرون برجال من الجنّ في أسفارهم إذا نزلوا منازلهم.
وكان ذلك من فعلهم فيما ذُكر لنا, كالذي:
27135ـ حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: وأنّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنّ قال: كان رجال من الإنس يبيت أحدهم بالوادي في الجاهلية فيقول: أعوذ بعزيز هذا الوادي, فزادهم ذلك إثما.
27136ـ حدثنا الحسن بن عرفة, قال: حدثنا هشيم, عن عوف, عن الحسن, في قوله: وأنّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنّ قال: كان الرجل منهم إذا نزل الوادي فبات به, قال: أعوذ بعزيز هذا الوادي من شرّ سفهاء قومه.
27137ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن إبراهيم في قوله: وأنّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِن كانوا إذا نزلوا الوادي قالوا: نعوذ بسيد هذا الوادي من شرّ ما فيه, فتقول الجنّ: ما نملك لكم ولا لأنفسنا ضرّا ولا نفعا.
قال: ثنا جرير, عن منصور, عن إبراهيم, في قوله: وأنّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنّ قال: كانوا في الجاهلة إذا نزلوا بالوادي قالوا: نعوذ بسيد هذا الوادي, فيقول الجنيون: تتعوّذون بنا ولا نملك لأنفسنا ضرّا ولا نفعا
المفضلات