عفتْ ذاتُ الأصابع فالجـواءُ.......إلى عـذراءَ منزلُهـا خـلاءُ
ديارٌ من بني الحسحاسِ قفْـرٌ.......تعفتهـا الروامِـسُ والسمـاءُ
وكانتْ لا يـزالُ بهـا أنيـسٌ.......خلالَ مروجهـا نعـمٌ وشـاءُ
فدعْ هذا ولكـنْ مـنْ لطيـفٍ.......يؤرقنِـي إذا ذهـبَ العشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيمـتـهُ.......فليْـسَ لقلبـهِ منْهـا شـفـاءُ
كأنَّ خبيـةً مـنْ بيـتٍ رأسٍ.......يكونُ مزاجَها عسَـلٌ ومـاءُ
على أنيابها أوْ طعـمُ غـضٍّ.......منَ التفـاحِ هصـرهُ اجتنـاءُ
إذا ما الأشرِباتُ ذكرنَ يومـاً.......فهنَّ لطيـبِ الـراحِ الفـداءُ
نوليهـا الملامَـةَ إنْ ألمْـنـا........إذا ما كـانَ مغـثٌ أو لحـاءُ
ونشربُهـا فتتركنـا ملـوكـاً.......وأسـداً مـا ينهنهنـا اللقـاءُ
عدمنا خيلَنـا إنْ لَـمْ تروْهـا.......تثيرُ النقْـعَ موعدُهـا كـداءُ
يبارِيـنَ الأسنـةَ مصغيـاتٍ.......على أكتافِها الأسـلُ الظمـاءُ
تظـلَّ جيادُنـا متمـطـراتٍ.......يلطمُهُـنَّ بالخمـرِ النـسـاءُ
فإمّا تعرضُوا عنـا اعتمرنـا........وكانَ الفتحُ وانكشفَ الغطـاءُ
وإلاَّ فاصبـرُوا لجـلادَ يـومٍ.......يعيـنُ الله فيـهِ مـن يشـاءُ
وقالَ اللهُ قـدْ يسـرتُ جنـداً........همُ الأنصارُ عرضتُها اللقـاءُ
لنا في كـل يـوم مـن معـد.......قتـال أو سبـاب أو هجـاء
فنحكم بالقوافِي مـن هجانـا........ونضربُ حينَ تختلطُ الدمـاءُ
وقال اللهُ قـدْ أرْسلْـتُ عبـداً.......يقولُ الحـقَّ إنْ نفَـعَ البـلاءُ
شهدتُ بهِ وقومِـي صدَّقـوهُ........فقلتم ما نجيـبُ ومـا نشـاءُ
وجبريـلٌ أمـيـنُ اللهِ فيـنـا........وروحُ القدسِ ليس لـهُ كفـاءُ
ألا أبلـغْ أبـا سفيـانَ عنِّـي.......مغلغلـة فقـد بـرح الخفـاءُ
هجوتَ محمداً فأجبـتُ عنـهُ........وعندَ الله فـي ذاكَ الجـزاءُ
أتهجُـوهُ ولسـتَ لـهُ بكـفٍ........فشرُّكُمـا لخيركُمـا الـفـداءُ
فمَن يهجُو رسـولَ اللهِ منكـمْ........وينصـرُهُ ويمدحُـهُ ســواءُ
فإنَّ أبي ووالـداهُ وعرضِـي.......لعرضِ محمـدٍ منكـمْ وقـاءُ
فإمـا تثقفَـنَّ بـنِـي لــؤيٍّ.........جذيمـةُ إنَّ قتلَـهُـمُ شـفـاءُ
أولئكَ معشرٌ نصـرُوا علينـا.........ففـي أظفارِنـا منهـمْ دمـاءُ
وحلفُ الحارثِ بن أبي ضرارٍ........وحلـفُ قريظـةٍ منـا بـراءُ
لسانِي صارِمٌ لا عيْـبَ فيـهِ.......وبحـرِي لا تكـدره الـدلاءُ
قريبا بإذن الله ...
i[,j lpl]R ,H[fj uki !
المفضلات