قالت لي أحدى زميلات العمل منذ اكثر من عشرون عاماً .. أنتم متناقضون .. كيف تقولون على الله انه رحمن ورحيم ورؤوف ثم تقولون عنه انه جبار ومتكبر ومتعال ومنتقم ومكار ..!! فكان الرد وقتها حسب ما أذكر أنني شرحت لها معاني تلك الأسماء منتقم من المجرمين - جبار فوق كل جبار وهكذا شرحت المعاني ولم يكن لدي علم وقتها بوجود تلك الأسماء مكتوبه في كتابهم .. بل وبنفس المعاني وكل تلك الاسماء
كتبت أكثر من مرة في هذا الامر ولكني أكتب هذا الموضوع الآن بشكل أعتقد انه يتضمن رد اشمل على ما يقولون ..
وأرجوا من القائمين على المنتدى أن يعدلوا او يضيفوا لمشاركتي إن كان بها أي خطأ .. لتعم الفائدة لمن أراد أن يفهم ...
أبدأ الحديث عن طعن بعض النصارى في أسماء الله الحسنى وقولهم كيف تقولون على الله جبار ومتعال ومنتقم ومتكبر ونصفه فنقول أنه مكار في القرآن ( والله خير الماكرين ) هذا ما يرمونه من شبهات..
ولنبدأ أولاً بتوضيح معنى أسماء الله في الإسلام
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
اسم (الله) دال على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا ( فإنه دال على إلهيته المتضمنة لثبوت صفات الإلهية له، مع نفي أضدادها عنه).
وفي النص القرآني يتحدث الله عن نفسه وبشكل مباشر حينما تحدث مع كليمه سيدنا موسى عليه السلام ويقول عن نفسه أنه هو الله ...
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) - طه
يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) – النمل
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) - القصص
وفي قوله سبحانه رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا
كما إن هناك من الآيات في القرآن التي يصف الله فيها تعالى نفسه بعدة أسماء وصفات أخرى مقترنه باسمه الأوحد الله
أي إن الله الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم كقوله تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى [الأعراف: 180]،
فنحن نقول ( الرحمن، والرحيم، والقدوس، والسلام... من أسماء الله، ولا يقال: الله من أسماء (الرحمن)...
إذاً اسم (الله) مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دال عليها بالإجمال . وحينما يقول الله سبحانه كما سبق ورأينا في سمرة النمل إنه أنا الله العزيز الحكيم أمكن لنا أن نستنتج أسماء أو صفات لاسم الله جاز لنا أن نستخدم أياً منها للدلالة عليه سبحانه
وفي آيات أخرى يقول الله عن نفسه في سورة غافر
يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ( 16 ) ...
فنقول أنه هو الله أو هو الواحد القهار ..
اسم (السميع) فهو يدل على ذات الله وأيضاً على صفة سمعه ويدل على اسم (الحي) وصفة الحياة ... كذلك فإن من لوازم اسم الله ( العلي ) العلو المطلق من جميع الوجوه ( علو القدرة - وعلو القهر - وعلو الذات ) فمن جحد اسم الله العلي أو ( علو الذات ) فقد جحد بالتبعية لوازم اسمه (العلي).
اسم (الظاهر) من لوازمه: أن لا يكون فوقه شيء كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((وأنت الظاهر فليس فوقك شيء)) . بل هو سبحانه فوق كل شيء. فمن جحد فوقيته سبحانه فقد جحد لوازم اسمه (الظاهر)... وكذلك سائر أسمائه الحسنى
;dt jr,g,k ugn hggi Yhki vplk ,vpdl el jr,g,k uki hki [fhv ,lj;fv ,l;hv!!
المفضلات