الحافظ الكبير الإمام محدث الشام والعراق أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي صاحب التصانيف, ولد سنة 392هـ, وكان والده خطيب قرية درزيجان من سواد العراق ممن سمع وقرأ القرآن على الكتاني فحرص على ولده هذا وأسمعه في الصغر سنة ثلاث وأربع مائة ثم ألهم طلب هذا الشأن ورحل فيه إلى الأقاليم وبرع وصنف وجمع وسارت بتصانيفه الركبان وتقدم في عامة فنون الحديث
قال ابن ماكولا : كان أبو بكر الخطيب آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا, وإتقانا وضبطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, وتفننا في علله, وأسانيده وعلما بصحيحه وغريبه, وفرده ومنكره ومطروحه , ثم قال: ولم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثله, وسألت الصوري عن الخطيب وأبي نصر السجزي, ففضل الخطيب تفضيلا بينا
وقال مؤتمن الساجي: ما أخرجت بغداد بعد الدارقطني مثل الخطيب, وقال أبو علي البرداني: لعل الخطيب لم ير مثل نفسه
وقال أبو إسحاق الشيرازي الفقيه: أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه
قال ابن عساكر : سمعت الحسين بن محمد يحدث عن أبي الفضل بن خيرون أو غيره ان الخطيب ذكر انه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات وسأل الله ثلاث حاجات اخذا بالحديث ماء زمزم لما شرب له فالحاجة الأولى ان يحدث بتاريخ بغداد بها الثانية ان يملي الحديث بجامع المنصور الثالثة ان يدفن عند بشر الحافي فقضى الله له ذلك
قال ابن خيرون :دفن بباب حرب وتصدق بماله وهو مائتا دينار, وأوصى بان يتصدق بثيابه, وكان بين يدي جنازته جماعة ينادون: هذا الذي كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي كان ينفي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم, هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, وختم على قبره عدة ختماتjv[lm hgo'df hgfy]h]d
المفضلات