منقول
الدليل الخامس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
يقول النصارى أن المسيح هو الله ويستشهدون في العدد 14 – 9 من
إنجيل يوحنا 14 - 9
(Joh 14:9) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟
وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله لأنه قال : (اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ ؟ ) .
وسام : وإننا نفند هذا القول من قول المسيح عليه السلام .. الأدلة من الكتاب المقدس على أن لا أحد يستطيع أن يرى الله سبحانه وتعالى . والدليل على ذلك من نفس كلام المسيح عليه السلام .
يقول المسيح عليه السلام في
إنجيل يوحنا : 5 – 37
(Joh 5:37) وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ
وسام : فهنا ، المسيح نفسه ، يناقض قولهم : إن المسيح هو الله ، والذي رآه فقد رأى الله . لأن المسيح عليه السلام يقول عن الله : (. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ) .
آدي واحد .. يبقى أول حاجة من قول المسيح .
اتنين : حتى إنجيل يوحنا يناقض هذا الكلام
إنجيل يوحنا 1 – 18
(Joh 1:18) اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.
وسام : وهذا ما يناقض كلام بولس في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 6 – 16 حين يقول :
(1Ti 6:16) الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ،
وسام : الله لا يموت .. وهم على زعمهم : الله مات على الصليب . إذن المسيح ليس هو الله .
(1Ti 6:16) الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.
وسام : فكيف تقول : إن المسيح هو الله .. ومن رآني فقد رأى الآب .. وبولس يقول : الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ .
وسام : الدليل التالي على هذا الكلام .. والذي يناقض كلامهم .
• إن الله قال في سفر الخروج 33 – 20 (Exo 33:20) وَقَالَ: «لا تَقْدِرُ انْ تَرَى وَجْهِي لانَّ الانْسَانَ لا يَرَانِي وَيَعِيشُ».
وسام : فالكلام مردود عليهم .. الكلام ( من رآني فقد رأى الآب ) مردود عليهم .
أتينا بالأدلة من قول المسيح من إنجيل يوحنا ، ومن كلام بولس ، ومن كلام الله عز وجل .
الدليل السادس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
يدعي النصارى أن المسيح هو الله استنادا إلى قول المسبح في إنجيل يوحنا 14 – 10
(Joh 14:10) أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
وسام : هنا يقولون إن الآب في المسيح عليه السلام ، إذن المسيح هو الله . ( لإن الآب فيه ) ومن هنا يستدلون على موضوع ( اللاهوت والناسوت ) .
ولكن هذا الكلام مردود عليهم .. ليه ؟
الكلام مردود عليهم .. لأن المسيح عليه السلام قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ ... ماذا قال ؟ إنجيل يوحنا 14 – 20
(Joh 14:20) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.
وسام : سامعين الكلام ؟ كلام واضح .. إذن قال نفس الكلام في حق تلامذته الحواريين . فإذا كنت تستند على هذا النص بأن المسيح هو الله ، إذن وحسب نفس النص ستستند على أن التلاميذ هم آلهة لأنه قال لهم : (Joh 14:20) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.
وسام : يبقى برضو التلاميذ آلهة !!!! .
كمان : قال بولس في رسالته الأولى لأهل كرونثوس 6 – 19
(1Co 6:19) أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
وسام [/]: ( تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي ) الروح القدس هو الله كمان ، لأنه أحد الأقانيم الثلاثة .. لأنهم يقولون : الآب إله والإبن إله والروح القدس إله .
كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، بولس في رسالته الثانية لأهل كرونثوس 6 – 16 قال :
(2Co 6:16) وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.
وسام : إذن قال هنا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل للروح القدس ، وقال أيضا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل الله . كذلك ، أيها الإخوة ، في رسالة بولس إلى أفسس 4 – 6 يقول بولس :
(Eph 4:6) إِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ.
وسام : ( الله فيهم كلهم ) .. وخلوا بالكم أهل أفسس دول كان ممكن يكونوا ألف ، ألفين ، تلاتة ، مئة ألف .. ( دول كلهم آلهة ) .. لإن لو قال النصارى قالوا : إن معنى ( أنا في الآب والآب في ) دليل على ألوهية المسيح .. لازم برضو يكون هذا دليل على ألوهية أهل أفسس وأهل كرونثوس . الدليل السابع الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
وسام : من ضمن أدلة النصارى التي يدعون بها على أن المسيح هو الله
النص الوارد في إنجيل يوحنا 3 – 13
يقول المسيح عليه السلام :
(Joh 3:13) وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.
وسام : ويقولون شوف ؟ المسيح وحده الذي صعد إلى السماء .
وطبعا الكتاب المقدس يناقض ذلك .أولا : النبي إليا صعد إلى السماء ، والنبي أخنوخ صعد إلى السماء .
سفر الملوك : 2 – 11 النبي إيليا صعد إلى السماء .
(2Ki 2:11) وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.
وسام : وكذلك النبي أخنوخ صعد الى السماء وهذا موجود في
سفر التكوين 5 – 24
(Gen 5:24) وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ.
وسام : إذن هذا النص مردود عليهم ، فليس المسيح وحده هو الذي صعد إلى السماء . وهذا يناقض دليلهم على ألوهية المسيح ، وفي نفس الوقت يثبت أن الكتاب المقدس محرف بسبب التناقض فيه . النصوص تناقض بعضها البعض ، فذلك النص يقول ( الوحيد الذي صعد إلى السماء : المسيح ) .. ولكننا نجد في سفر الملوك الثاني أن إيليا صعد إلى السماء ، وكذلك النبي أخنوخ صعد إلى السماء .
الدليل الثامن الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
إنجيل متى 1 – 23
(Mat 1:23) «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).
وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله استنادا إلى هذا النص .
أولا : النص ده فيه غلطتين .
الغلطة الأولى : الترجمة الحقيقية للنص في كلمة عذراء ( الترجمة عن العبرية ) . فإن الكلمة الحقيقية في النص العبري هي ( ألما ) ، وكلمة ( ألما ) لا تعني ( عذراء ) .. إنما تعني امرأة شابة .
إذن هذا هو أول تحريف .
والغلطة الثانية : إن المسيح لم يذكر في الكتاب المقدس على الإطلاق بأن اسمه ( عمانوئيل ) . هات لي نصا واحد من الكتاب المقدس يذكر أن اسم المسيح هو ( عمانوئيل ) .. بالعكس : فقد كان اسم المسيح في الكتاب المقدس ( يسوع ) ودليل ذلك اقرأ في : متى 1 – 21
(Mat 1:21) فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
وسام : عندما بشر الملاك السيدة مريم قال : وتدعو اسمه ( يسوع ) .
وإنجيل لوقا 1 – 31
أيضا عندما بشر الملاك يوسف النجار وقال لأمه
(Luk 1:31) وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
وسام : فهذا الكلام باطل أولا : لإن الترجمة غير دقيقة لكلمة العذراء .. في النص العبري ( ألما ) وتعني شابة .. وثانيا : لم يذكر في الكتاب المقدس أن اسم المسيح ( عمانوئيل ) بل قال ان اسمه ( يسوع )
يا إخوة يا أحباء : إذن هذه هي كل أدلة النصارى الذين يدعون بها أن المسيح هو الله .
بارك الله فيكم ، وأحسن الله إليكم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
hgv] hgwvdp ugn jHgdi hglsdp
المفضلات