إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغ

[محبة الرحمن]

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و خاتم النبيين حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوتي الأحبة ما سأذكره أوجهه لنفسي الأمارة بالسوء قبل أي شخص

دائماً ما آرى أن هدف الشيطان إن رآى صرحاً قوياً و لم يستطع التأثير على ايمانهم فيلجأ للتفريق بين وحدتهم


(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ )

فهذا حبل من حبائل الشيطان وخطوة ضالة من خطواته؛ إذ يحاول الوقيعة بين الناس وزيادة هوة الاختلاف بينهم حتى يوقعهم في القطيعة؛ أو ربما فيما هو أسوأ من ذلك من التدابر والتناحر، والغيبة والنميمة، وتمني الشر للآخرين؛ وربما جَرَّ ذلك إلى ما يتمناه الشيطان من القتل والتدمير والحروب. ومَرَدُّ ذلك إلى بعض كلماتٍ أفلح الشيطان في تضخيمها حتى كبرت فأفسدت، ولو تعاملنا بالعفو والتغاضي والمسامحة والتماس المعاذير لما وصل الأمر إلى فساد ذات البين التي تحلق الدين.



قال -تعالى-: ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً﴾ [الإسراء:53].

: ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال/46 .

: ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
آل عمران/103 .

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ ) .
رواه البخاري (5727) ومسلم (2560) .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ،
فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) . رواه مسلم ( 2565 ) .


نسأل الله تعالى إصلاح ذات البين و أن يجعل المسلمين صفاً واحداً


( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) الأنفال/1

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ )
قَالَ الترمذي : وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود ( 4273 ) والترمذي ( 2433 ) . وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

قال الله تعالى: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً

وروى البزار عن أنس رضي الله عنه أن النبي قال لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: ((ألا أدلك على تجارة؟ قال: بلى يا رسول الله: قال: تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا)).

قال صلى الله عليه وسلم : (( من ذب عن لحم أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار)) . وفي رواية : (( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)) .
قال ابن مسعود: من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيراً في الدنيا والآخرة ، وما التقم أحد لقمة شراً من اغتياب مؤمن


و الحمدلله الذي أكرمنا بنعمة الإسلام و من علينا بها و التي بها صلاحنا و خيرنا في الدنيا و الآخرة


أحبكم في الله و لله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

---

YAkQ~lQh dEvAd]E hgaQ~dX'QhkE HQkX dE,rAuQ fQdXkQ;ElX hgXuQ]Qh,QmQ ,QhgXfQy

[ابوالسعودمحمود]

جزاكى الله خيرا

[ذو الفقار]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وصلت رسالتك العظيمة أختي الكريمة

جزاكِ الله خيراً

[الرافعي]

بارك الله فيكِ

وجزاكِ الله خيراً

[دانة]

جزاك الله خيرا أختي محبة الرحمن على هذه النصيحة الصادقة
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

[فاطمة الزهراء]

جزاكى الله كل خير أختى الكريمه

[عَبْدٌ مُسْلِمٌ]

يا مصون : إن الله ناصركِ ومؤيدكِ .
:" واللهُ معكم ولن يتركم أعمالكم "
حفظكم الله .
رعاكم الله .
أيدكم الله .
نصركم الله .
أسأل الله أن يرضى عنكِ،
وعن أهلكِ، وعن المسلمين والمسلمات .
اللهمَّ كن لها نصيرا .
وكُن معها وزيراً .
و الحمدُ للهِ .