نص السؤال :
كيف يكون بذل النصح لأهل العلم وطلبة العلم دون انتقاص لعلمهم ومكانتهم على ضوء الكتاب والسنة؟؟

نص الجواب:
من واجبنا النصح للمسلمين جميعا، صغيرهم وكبيرهم، وارتفاع منزلة الإنسان لاتوجب سقوط حقه في النصح والنصرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم:"انصر أخاك ظالماً أو مظلوما" وفسر نصرة الظالم بردعه عن الظلم.
لكن الأكابر –علما وقدرا- يراعى في نصحهم مالايراعى في غيرهم، ومما ينبغي أن يراعيه الإنسان في نصحه لمن هو أكبر منه علما وقدراً:
1- التثبت من وقوع الخطأ؛ فقد يبدو لنا أنه مخطيء والأمر بخلاف ذلك، أو يكون له تأويل أو رأي في الأمر.
2- البعد عن المواجهة المباشرة، أو الحديث معه بلغة الناصح والملعم والمنكر، وكلما أمكن أن يكون الأمر بصورة غير مباشرة فهو أولى.
3- البعد عن النصيحة والمناقشة في محضر الآخرين وبالذات التلاميذ والأتباع فهذا قد يقود المرء للإصرار وتبرير ما يفعله.
4- التقديم بالإشعار بتقديره وذكر بعض جهوده، حتى يفهم أن هذا ممن يحبونه ويقدرونه لا من أعدائه.
5- كلما أمكن أن تكون المناصحة مراسلة أو مكتوبة فهي من وجهة نظري أولى من المواجهة في الغالب؛ فالمناصحة المكتوبة تتيح له التفكير بعيداً عن المؤثرات الأخرى، وتقلل من فرصه لجوئه للتبرير
وبصفة عامة على المرء أن يجتهد في البحث عن أنسب الأساليب وأقربها أثراً.

هذا و الله أعلى و أعلم

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش



____

;dt kkwp hig hgugl , 'ghfi ???