بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
][المسمار الأخير في نعش داروين ونظريته..][
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يوماً ما ستوصف الأسطورة الداروينية بأنها أكبر خدعة فى تاريخ العلم
نقض أسطورة داروين
بقلم الأستاذ الدكتور
محمود أحمد البنهاوى
أستاذ علم الحيوان التجريبى
كلية العلوم
والأستاذ الدكتور
جمال عبد الرءوف مدكور
أستاذ التشريح المقارن والأجنة
كلية العلوم
الداروينية تفقد بريقها ولمعانها .. ويتعين النظر إليها على أنها مجرد إنطباعات أو تهويمات أو أفكار شخصية .. لا ترقى إلى مستوى الحقائق العلمية .. حيث يناهضها ويدحضها الكثير من الثوابت العلمية والدينية ..
للتذكرة فى هذا المجال .. فإن العناصر الرئيسية للداروينية قد تركزت فى النقاط الرئيسية التالية:
1- الإنتخاب الطبيعى .. ومؤداه قيام الطبيعة بدور رئيسى فى إنتقاء وإختيار الأنواع الأفضل أو الأقوى لتعمل على بقائها وإستمراريتها وتوارث صفاتها مع إندثار غيرها من الأنواع التى لا تتواءم مع الطبيعة السائدة ..
2- الإنسان .. بصورة خاصة .. إما نشأ من سلف أو أصل مشترك بينه وبين ما يطلق عليه بيولوجياً وتصنيفياً إسم (الرئيسيات) التى منها القردة والنسانيس .. وفى وقت ما حدث تطور معين فى ذلك الأصل أدى إلى ظهور الإنسان الذى تطور .. بدوره .. تدريجياً فيما بعد حتى وصل إلى صورته الحالية والتى يطلق عليها التطوريون إسم (الإنسان العاقل) .. بينما بقيت القردة والنسانيس على حالها ..
ذلك لب آراء التطوريين .. وقد سبق الرد على تلك النواحى وتفنيدها بالأسانيد العلمية التى لا يرقى إليها الشك .. مستعرضين فى ذلك ألوان الحياة المختلفة بدءاً من أدق الكائنات الحية .. وهى الخلية .. حتى التراكيب الجسمية فى الإنسان مروراً بالرئيسيات الأخرى التى هى القردة والنسانيس .. مع إستعراض عام لأنماط حياتها وسلوكياتها وطرق معيشتها (*) ..
وهنا لا نكرر ما سبق ذكره للردود على تلك الآراء وإظهار ضعفها وعدم جدواها .. ولكنا سوف نتقدم خطوة أساسية فى سبيل دحض تلك الآراء وإبطال سريانها .. ولن يكون هذا عن إجتهادات ذاتية أو شخصية .. إنما إستناداً إلى آراء ومقولات داروين نفسه والعديد من أهل ملته .. عملاً بالقول المعروف .. وشهد شاهد من أهلها .. بالإضافة إلى ماورد فى هذا المجال او ما يرتبط به من نصوص القرآن الكريم ..
وهنا نبدأ بالسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح الآن .. والذى بادر به العالم المصرى الكبير الأستاذ الدكتور / فوزى جاب الله .. أستاذ علم التشريح والأنثروبولوجيا فى مؤلفه الشامل: (التطور وأصل الإنسان من منظور إسلامى) ومؤداه:
هل نظرية التطور .. نظرية تقبل التفنيد والتأويل أم هى حقيقة ثابتة .. ؟!
ويجيب على ذلك قائلاً: إنها نظرية من النظريات .. لا تعتبر حقائق مسلماً بها ..
ويضيف سيادته قائلاً: [إنه تجدر الإشارة إلى أن إطلاق لفظ نظرية على تلك النواحى أمر بعيد عن الدقة .. وذلك لأن هذا اللفظ يعنى تقديم شرح واف وتعليلاً عقلياً ومنطقياً معقولاً لظواهر معينة .. وإستشراف النواحى القادمة لها .. أما إذا لم يتحقق ذلك .. فإنها تصبح عبارة عن مشاهدات وإنطباعات وخواطر معينة .. تقبل الجدل والنقاش .. وهى إما تتحور أو تهمل .. (ومعنى ذلك أن المشاهدات دائماً نسبية وليست مطلقة)] أهـ ..
ونحن نعقب على ذلك قائلين: إنها مجرد نظرية .. إن لم تكن إنطباعات شخصية وأمور تصورية تم تقديمها بصورة براقة فى إطار من المعلومات العلمية المحدودة التى كانت سائدة فى عصرها .. وقد باتت لا تصمد للحقائق والمعارف الكثيرة المتوافرة فى الوقت الحالى خاصة فيما يتعلق بوحدات الحياة الأساسية وهى الخلايا وأنماط توارث الصفات وغيرها ..
وفى موضع آخر يذكر الأستاذ جاب الله فيما يتعلق بمحاولات ربط الإنسان بعجلة التطور: [إن محاولة ربط الإنسان تصريحاً أو تلميحاً .. بما هو دونه من الأحياء .. إجحاف واضح به وتقليل من شأنه وإنزاله من عليائه .. وهو الذى قال فيه المولى عز وجل: {إنى جاعل فى الأرض خليفة} .. (البقرة: 30)] أهـ ..
قال داروين صراحة فى أحد مؤلفاته: [إننى لا أشك أن بعض تلك المشكلات المستعصية على الفهم (فى سياق موضوعات التطور) فى غاية الأهمية حتى إننى ما فكرت فيها (إلا وداخلنى الشك فى أمرها)] أهـ .. (**) ..
وهو هنا يزعزع آراءه التطورية زعزعة ملموسة ..
وفى هذا المقام نستعرض ما أورده العالم البيولوجى الكبير يونج عام 1964 فى موسوعته (حياة الفقاريات) بعد أن إستعرض الخصائص التركيبية للإنسان .. والتى تميزه عن بقية الرئيسيات ومضمونه: [على الرغم من كل تلك الإختلافات التركيبية بين الإنسان والنسانيس .. بصورة خاصة .. فإن الإختلافات فى السلوك تفوق كثيراً تلك الإختلافات التركيبية .. (فحياة الإنسان وأنماط معيشته بعيدة كل البعد عن حياة ومعيشة تلك الحيوانات .. حتى أن أية محاولة للربط بينهما سوف تبوء بالفشل لا محالة)] أهـ ..
كذلك أعلن العالم هاولن .. نقلاً عن مؤلف الأستاذ جاب الله أن: [(الإنسان العاقل ليس إمتداداً لغيره من الأنواع) .. ولكنه كائن ذو أصول منفصلة .. وله خطه المتميز .. ومن ثم فإنه ظهر على الأرض مكتمل النمو] أهـ ..
وفى هذا المقام نرى تأييداً واضحاً من العالم الشهير شولتز .. الذى أدلى بدلوه عن عمق .. فى تلك المجالات .. والذى أعلن بوضوح أن: [الإنسان قد نشأ مستقلاً تمام الإستقلال عن بقية الحيوانات الأخرى] أهـ .. وأنه تميز منذ وجوده بخصائص ومميزات معينة دون بقية المخلوقات ..
ويأتى فى هذا المجال ويتمشى معه تماماً العالم البيولوجى الكبير يونج والتى أعلن فيها .. وهو من كبار الثقاة فى تلك النواحى أن: [الإنسان قد نشأ من أصل مخالف تماماً لبقية الحيوانات الأخرى] أهـ .. ويؤكد أن القردة والنسانيس والإنسان منفصلة تماماً وبعيدة كل البعد عن بعضها ..
ـــــــــــــــــــ
(*) راجع:
الرئيسيات والتطور .. القردة والنسانيس والإنسان ..
الدكتور / محمود البنهاوى ..
الدكتور / جمال مدكور ..
دار المعارف ..
================
يتبع
hglslhv hghodv tn kua ]hv,dk ,k/vdji
المفضلات