قال الله تعالى في سورة النور :
( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {35} [سورة النور].
وقال أيضاً(وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ) (المؤمنون:20)
التين:
" وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ " . (التين : 1)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنَّه من شجرة مباركة ٍ " [1].
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ[2].
الإعجاز العلمي والمواد الفعالة :
لقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية شجرة الزيتون وزيتها في عدة آيات ووصفها بأنها مباركة، أي كثيرة العطاء والفائدة وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ومن ثم جميع المسلمين بتناول زيت الزيتون ولقد اكتشف العلم المعاصر فوائد هائلة لزيت الزيتون وسوف نتناول في هذا البحث بعض نتائج الأبحاث على زيت الزيتون ونكتشف معاً صدق الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم ألا وهي البركة التي أودعها الله سبحانه في هذا الزيت العجيب.
يحتوي زيت الزيتون على الأحماض الدهنية غير المشبعة وحيدة الرابطة المزدوجة، وهو ما يميزه عن بقية الزيوت .
وقد ورد في الكتاب الأمريكي الصادر في 1997 بعنوان " 8 أسابيع للوصول إلى الصحة المناسبة " 8 Week to optimum health " للمؤلف أندرياويل ـ أنه يجب استبدال كل أنواع الدهون التي يتناولها الإنسان، وخاصة بعد سن الأربعين بزيت الزيتون، وأشار إلى أهمية زيت الزيتون بقوله:
" يذيب زيت الزيتون الدهون ويساعد في تقوية الكبد، ويساعد في علاج الكبد الدهني، ويزيد من نشاط الكبد من ناحية أخرى فقد ذكر الكتاب أن الدواء المعروف في الأسواق باسم (Essential Fort ) يحتوي على نسبة عاليةٍ من زيت الزيتون، وهو الذي يوصف أساساً لمرضى الكبد، كما أنه يُحَسِّن من وظائف الكبد ،وخاصة أنه مضاد للسموم، ومن هنا فهو يزيد من قدرة الكبد على إزالة السُّمِّيةDetoxication) "[3]).
زيت الزيتون يقي من السرطان :
توصل بحث علمي أُجري في أسبانيا ونشرته مجلة - جات - المختصة بأمراض الجهاز الهضمي إلى أن استخدام زيت الزيتون في طهي الطعام قد يمنع من سرطان الأمعاء
ويقول الفريق الطبي الذي أجرى التجربة أن النتائج أظهرت أن لزيت الزيتون فوائد وقائية، الأمر الذي يفسر سبب كون الغذاء المتوسطي غذاء صحياً
وقد أُجري البحث على عدد من الفئران المخبرية التي أُطعم بعضُها غذاءً غنياً بزيت الزيتون والبعض الآخر بزيت السمك ومجموعة ثالثة بزيت زهرة العصفر
ثم قسم الباحثون كل مجموعة إلى قسمين أُعطي إحداها مواد تسبب السرطان. وبعد أربعة أشهر وجدوا أن الحيوانات التي أطعمت زيت الزيتون كانت أقلها من حيث الإصابة بأورام سرطانية.
ويقول رئيس الفريق البروفسور (ميجيل جاسول ) إن هذه الدراسة تقدم دليلاً على أن غذاءً يحتوي على خمسة بالمائة من زيت الزيتون يقي من الإصابة بالسرطان مقارنة بزيت زهرة العصفر.
ويفسر الفريق العلمي دور زيت الزيتون بأنه يعرقل تكون مادة يطلق عليها ( آركيدونات ) المسؤولة عند اتحادها مع مادة أخرى هي (بوستجلاندين – إي ) عن تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني[4] .
وتوصل علماء بريطانيون إلى أدلة جديدة تثبت المنافع الوقائية لزيت الزيتون في علاج سرطان الأمعاء الذي يذهب ضحيته حوالي (20 ألف شخص ) سنوياً في بريطانياً وحدها .
فقد وجد باحثون وأطباء في جامعة أوكسفورد الإنجليزية أن زيت الزيتون يتفاعل في المعدة مع حامض معوي ويمنع الإصابة بمرض سرطان الأمعاء والمستقيم .
والجدير بالإشارة أن سرطان الأمعاء هو من أكثر أمراض السرطان شيوعاً في بريطانيا بعد سرطان الرئة، لكن معالجته ممكنة إن اكتشف في وقت مبكر[5].
وبحثت الدراسة في نسبة الإصابة بمرض سرطان الأمعاء في ثمانية وعشرين بلدا في العالم، يقع معظمها في أوربا، إضافة إلى الولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا وكندا والصين .
ووجد الباحثون أن عوامل غذائية تلعب دوراً هاماً في إصابة الشخص، وأن الأشخاص الذين يأكلون كميات كبيرة من اللحم والسمك أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الأشخاص الذين يأكلون الخضروات والحبوب .
ووجد العلماء أيضا أن خطر الإصابة بمرض سرطان الأمعاء تقل مع تناول وجبات غذائية غنية بزيت الزيتون .
ويعزو العلماء ذلك إلى أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من اللحم يمكنها أن تزيد من إفراز حامض الصفراء أو حامض (ديأوكسيسيكليك) الذي بدوره يقلل من فعالية أنزيم خاص يعتقد بأنه يلعب دورا هاما في تجدد خلايا الأنسجة المبطنة للأمعاء .
ويعتقد العلماء أن انخفاض الأنزيم الخاص، الذي يسمى ( ديامين أوكسيداس ) قد يكون سبب تزايد الخلايا السرطانية في الأمعاء .
وهنا وجد العلماء الدور المهم الذي يقوم به زيت الزيتون في خفض المادة الحامضية الضارة الناتجة عن تناول كميات كبيرة من اللحم وزيادة إفراز الأنزيم الذي يقي من تكاثر الخلايا الغير عادية والسرطانية .
وقال أحد الباحثين إن الدراسة الجديدة تؤكد أن البلدان التي تُستهلك فيها كميات كبيرة من زيت الزيتون لديها حالات سرطان أمعاء ومستقيم أقل نسبياً عما كان يعتقد، آخذين بعين الاعتبار جوانب أخرى من العادات الغذائية لتلك البلدان.
وقالت متحدثة باسم مؤسسة التغذية البريطانية إنه في السابق كانت فوائد زيت الزيتون تقتصر على أمراض القلب، ولكن منذ شيوع فوائده في محاربة الأمراض الأخرى ازداد وعي الناس بأهميته وأزداد استخدامه في الطعام [6].
زيت الزيتون يقي من سرطان الجلد:
واكتشف علماء يابانيون أن تعريض الجلد لزيت الزيتون ذي النوعية الجيدة بعد التعرض إلى أشعة الشمس يقلص من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، وقد اختبرت الطريقة الجديدة بنجاحٍ على الفئران المعدَّلة وراثياً والتي لا تحمل الشعر .
وكشف الباحثون عن أن زيت الزيتون ذا الدرجة العالية يساعد على إبطاء ظهور آثار السرطان على الجلد ويقلل من حجم الأورام السرطانية إذا ما نُشر على الجلد .
وقد وضع الباحثون، بقيادة الدكتور (ماسماميتسو إتشيهاشي ) من كلية الطب في جامعة كوبي، الفئران تحت ضوء الشمس ثلاث مرات في الأسبوع[7].
وبعد خمس دقائق من تعريضها لأشعة الشمس، قاموا بدهن مجموعة من الفئران بزيت الزيتون العادي وأخرى بزيت الزيتون الجديد ذي الدرجة العالية، وثالثة لم تُعرَّض إلى نوع من زيت الزيتون .
وبعد ثمانية عشر أسبوعاً بدأت أورام سرطانية بالظهور على مجموعة الفئران التي لم تعرض إلى زيت الزيتون، أما الفئران التي عُرِّضت لزيت الزيتون العادي فكانت أفضل حالا قليلا .
غير أن مجموعة الفئران التي عُرِّضت لزيت الزيتون الجديد ذي الدرجة العالية لم تظهر عليها أي آثار لسرطان الجلد إلا بعد أربعة وعشرين أسبوعا.
كذلك فإن الأورام التي ظهرت على فئة الفئران الأخيرة كانت أصغر وأقل كثافة، بل أنها ألحقت ضررا أقل بتركيبة مادة "دي أن أي" في الجلد.
ويعتبر زيت الزيتون غنياً بالمواد المانعة للتأكسد التي يُعتقد أنها تمتص التأثيرات الضارة للإشعاعات فوق البنفسجية، لكنه لا يمنع الأشعة فوق البنفسجية من اختراق الجلد.
زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي :
أثبتت دراسة أجريت في اليابان إن النساء اللاتي يتناولن زيت الزيتون أكثر من مره باليوم يقللن من خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 25% بالمقارنة مع النساء اللاتي لا يتناولنه بانتظام وفى هذا الصدد يقول الدكتور (ديميتريوس ) أستاذ الصحة العامة بكلية هارفارد والذي أسهم بإجراء الدراسة أن الدراسات قد أشارت إلى أن تناول زيت الزيتون لا يساعد على تفاقم الإصابة بأورام الثدي الذي تنشطها الكيماويات مثلما تفعل بعض الأنواع الأخرى من الدهون وأثبتت دراسة أخرى أجريت على خمسة آلاف شخص أن هناك صله بين زيت الزيتون وانخفاض كوليسترول الدم والضغط والسكر فضلا عن فعاليته في علاج التهاب المفاصل والإمساك المزمن وآثار الشيخوخة ويقلل من أخطار أمراض القلب وتصلب الشرايين كما ثبت أيضا انه يساعد في تعدين العظام [8].
في تقرير نشره المعهد القومي الأمريكي للسرطان عن فوائد زيت الزيتون، حول دراسة تمت على مصابات بسرطان الثدي، ممن يستهلكن زيت الزيتون بمعدل يزيد عن مرة واحدة في اليوم وكان هذا الدور الوقائي لزيت الزيتون واضحاً بشدة بين النساء اللواتي تجاوزن مرحلة سن اليأس حيث يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة المفيدة جداً للجسم والتي تفيد لأمراض القلب وسرطان الثدي [9].
وأكدت دراسة نشرت في مجلة (Archives of Internal Medicine ) في عدد أغسطس 1998 أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميا يمكن أن تنقص من خطر حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى ( 45 % ) .
وقد اعتمدت هذه الدراسة على بحث نوعية الغذاء لدى أكثر من (60.000 ) امرأة ما بين سن الأربعين والسادسة والسبعين من العمر، وبعد ثلاث سنوات وجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي كن يتناولن كميات وافرة من زيت الزيتون في طعامهن . ويقول الباحثون أن زيت الزيتون يعتبر الآن أحد أهم العوامل التي تقي من سرطان الثدي، رغم أنه لا تعرف حتى الآن بدقة الآلية التي يمارس بها زيت الزيتون ذلك التأثير ..
زيت الزيتون يقي من أمراض القلب :
تعرف الزيوت والشحوم في المصطلح العلمي بأنها تقع ضمن مجموعة الليبيدات حيث تقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: المشبعة Saturated ) ) وغير المشبعة المتعددة ( Polyunsaturated وغير المشبعة الأحادية monounsaturated ) .) وتتواجد المشبعة منها في اللحوم والبيض ومنتجات الحليب والمرتبطة طبياً باحتمالات الإصابة بأمراض القلب.
أما غير المشبعة المتعددة والأحادية من الدهون فإنها تقي الجسم من الأمراض وتقلل من احتمالات الإصابة بها. وفيما يتعلق بزيت الزيتون فان معظم خصائصه الصحية تعزى إلى أنه يحوي على الكثير من الدهون غير المشبعة الأحادية التي تعرف بحامض الاوليك.
جاء في كتاب (Heart Owner Handbook ) الذي أصدره معهد تكساس لأمراض القلب حديثا :
"إن المجتمعات التي تستخدم الدهون اللامشبعة الوحيدة ( وأشهرها زيت الزيتون ) في غذائها كمصدر أساسي للدهون تتميز بقلة حدوث مرض شرايين القلب التاجية، فزيت الزيتون عند سكان اليونان وإيطاليا وإسبانيا يشكل المصدر الأساسي للدهون في غذائهم، وهم يتميزون بأنهم الأقل تعرضا لمرض شرايين القلب وسرطان الثدي في العالم أجمع . وليس هذا فحسب، بل إن الأمريكيين الذين يحذون حذو هؤلاء يقل عندهم حدوث مرض شرايين القلب" .
دهش الباحثون حديثاً حينما اكتشفوا أن سكان جزيرة كريت في البحر المتوسط هم أقل الناس إصابة بأمراض القلب والسرطان في العالم أجمع .
ودهشوا أكثر حينما عرفوا أن أهالي جزيرة كريت يستهلكون زيت الزيتون أكثر من أي شعب آخر، فحوالي 33 % من السعرات الحرارية التي يتناولونها يوميا تأتي من زيت الزيتون ....dj hg.dj,k drd lk hgsv'hk ,Hlvhq hgrgf !!!
المفضلات