خدعوك فقالوا
إن الخطيئة متوارثة
والحقيقة
كل نفس بما كسبت رهينة ، (وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)
التحقيق
1 * خلو نسخ الاناجيل من مفهوم الخطيئة الأولى والفداء للبشرية على لسان يسوع فما ظهور هذه المفاهيم إلا تزامناً مع ظهور عقيدة التثليث وكلاهما على لسان بولس
2* يقول بولس (Rom-5-12)(من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.)
ويقول (Rom-5-18)(فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة.)
ولكن المفاجأة قوله (Rom-5-15)(لانه ان كان بخطية الواحد مات الكثيرون .)
فما هذا التناقض ؟!!
3* خالف هذا المعتقد ما نص عليه الناموس
(Dt-24-16)(لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل)
(Ps-62-12)(ولك يا رب الرحمة لانك انت تجازي الانسان كعمله)
(Ps-11-5)(الرب يمتحن الصدّيق.اما الشرير ومحب الظلم فتبغضه نفسه.6 يمطر على الاشرار فخاخا نارا وكبريتا وريح السموم نصيب كاسهم 7 لان الرب عادل ويحب العدل.المستقيم يبصر وجهه)
إذن كذب بولس وصدق الناموس ولا ننسى ان يسوع قد قال (Mt-5-17)(لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل.)
فكيف يخالف بولس ذلك ليولد لكم عقيدة توارث الخطيئة ؟
هل تتبعون قول اليسوع ام تتبعون قول بولس الكاذب ؟
فهذا قول يسوع فامتثلوا (Mt-5-18)(فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.)
4* ورد في سفر التكوين (Gn-2-17)(واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت.)
هذه هي خطية آدم التي إدعى بولس أن البشر قد توارثها .. الحاصل أمامنا أن هناك أمرين
الأول : هدد الرب آدم بأنه سيموت موتا يوم يأكل من الشجرة
الثاني : آدم أكل من الشجرة رغم التهديد
فهل يكون آدم قصد الإنتحار ؟!!
آدم لم يموت يوم أكل الشجرة فهل تراجع الرب تراجع عن تنفيذ تهديده ؟!!
قد يقول قائل أن الموت هنا هو الوقوع في مكائد الشيطان ولكن هذا منافي لأبسط قواعد العقل فليس معرفة الخير من الشر تدخل في مصطلح الموت مطلقاً
ولكن يطرح نفسه
عندما أخطأ آدم -و عاقب الرب حواء وعاقب الحية دون ذنب - عاقبه الرب والعقاب يتطلب المغفرة بعده ولكن هذا لم يحدث - إله المحبة المزعومة - فقد نال العقاب وانتظر حتى يفتديه الرب ببذل ابنه الوحيد ليهان من اجل غفران خطية آدم .
5* سؤال آخر أتركه دون إجابة ليجيب عنه الزملاء النصارى
عاقب الرب آدم
(Gn-3-17)(. وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك 18 وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل 19 بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود)
وعلى الرغم أن هذا لا يقتصر على آدم وحده إلا أنه ليس موضوعنا الآن
(Gn-3-16)(. وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك.بالوجع تلدين اولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.)
(Gn-3-14)(. فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك.)
فهل زال العقاب بعد المغفرة ؟!
وإن كانت الخطية متوارثة أليس من الأولى أن تكون المغفرة كذلك ؟
فهل لازلت مقتنعاً بتوارث الخطيئة ؟
الحمد لله القائل في كتابه
(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا) الإسراء 13
المفضلات