كان نعيم بن مسعود في الجاهلية على صلة وثيقة بيهود بني قريظة وغيرهم ،وكان يجلس في مجالسهم يسمر ويشرب معهم وكانوا يحبونه ويثقون فيه تمام الثقة
وفي وقت عصيب كادت القلوب ان تخرج من الصدور قدر الله جلا وعلا ان يفتح قلب نعيم للهدى ودين الحق وجعله الله سببا لانقاذ الامة المسلمة باسرها وعلى رأسها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
احاط المشركون بالمدينة من كل ناحية من حول الخندق وفي لحظات حرجة قاسية ،نقض يهود بني قريظة العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكلوا تهديدا داخليا خطيراعلى النساء والاطفال وتعاهدوا مع المشركين ان يحاربوا معهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
هذا هو فعل اليهود وهذه هي صفة اليهود فاليهود لايجيدون الا الغدر ونقض العهود
نقضوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت حرج ومر الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه بحالة نفسية قاسية وقد وصفها الله وصفا بليغا دقيقا ،ف :{ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا } (الاحزاب )
لقد كان هناك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقول :ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا !المشركون يحيطون بنا واليهود نقضوا العهد وسيدمروننا من الداخل ويقتلون نساءنا واطفالنا
وقام الرسول صلى الله عليه وسلم يتضرع الى الله :(اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم )(1)
وبينما الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه فيما وصف الله عز وجل من الخوف والشدة لتظاهر عدوهم عليهم واتيانهم اياهم من فوقهم ومن اسفل منهم
اتى نعيم بن مسعود رضي الله عنه الى رسول الله فقال :يا رسول الله ،اني قد اسلمت وان قومي لم يعلموا باسلامي فمرني بما شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(انما انت فينا رجل واحد ،فخذل عنا ان استطعت ،فان الحرب خدعة )
ltvr hghp.hf hg`d kwv hggi fi [dah fH;lgi
المفضلات