هو الصحابي بن الصحابي ابو الفضل قيس بن سعد بن عبادة الانصاري الساعدي المدني ،امه فكيهة بنت عبيد بن وليم .
وكان قيس ضخما حسنا طويلا ،وهو كما قالوا عنه صحابي ابن صحابي ،جواد ابن جواد .
واخبار جوده كثيرة مشهورة ،ومنها انه كان في سرية فيها ابو بكر وعمر رضي الله عنهم ،فكان يستدين ليطعم الناس
ولقد كان قيس بن سعد بن عبادة من فضلاء الصحابة ،واحد دهاة العرب ،وكان من اصحاب الرأي الصائب ،والمكيدة في الحرب ،مع النجدة والشجاعة ،وكان شريف قومه غير مدافع ،ومن بيت السيادة فيهم .
وكان قيس بن سعد يحمل راية الانصار مع النبي صلى الله عليه وسلم ،وروى ان النبي اخذ الراية فتح مكة من ابيه سعد ودفعها اليه .
وقد روى لقيس بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عش حديثا ،وقد روى عن ابيه سعد بن عبادة وروى عنه انس ،وثعلبة بن ابي مالك ،وابو ميسرة وعبد الرحمن بن ابي ليلى ،والشعبي ،وعمر ابن شرحبيل ،وابو عمار عريب بن الحميد الهمداني ،واخرون .
وقد شهد قيس بن سعد فتح مصر واختار له بها دارا ،ولما تولى علي الخلافة صحبه قيس في خلافته وكان معه في حروبه واستعمله على مصر .
وفي صحيح الامام البخاري ان قيس بن سعد كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة الشرطي من الامير [يعني انه كان يلي اموره ويرعى شؤونه ويخدمه ]وان ذلك لشرف عظيم لقيس بن سعد
ومما يدل على ذكاء قيس وسعة حيله وبعد تدبيره وعمق دهائه انه يقول فيما يقول :لولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"المكر والخديعة في النار "لكنت من امكر هذه الامة
فهو لا يمنعه من دقة الاحتيال وعمق الاصطناع الا خوفه من ان يتعرض بسبب ذلك لعذاب الله عز وجل .
وكان قيس بن عبادة يدعو ربه تبارك وتعالى فيقول :"اللهم ارزقني مالا ،فانه لا يصلح الفعال الا المال " فهو لا يريد المال ليكنزه او لبخل به ،وانما يرجوه من ربه ليستطيع عن طريقه صنع المحامد وفعل المكارم ،وتوفي رضي الله عنه سنة ستين .rds fk su] fk ufh]m vqd hggi uki
المفضلات