التنصير في وسائل المواصلات
كنت في السابق أرفض الكلام عن الأديان مع النصارى في وسائل المواصلات سواء كانت أتوبيس أو مترو أو حتى قطار حتى لا يحدث مشادات وفتن بين الناس وهناك الكثير منهم من العوام، وكنت دائماً ما ألوم الأخوة الذين يدخلون في جدالات من هذا النوع في مثل هذه الأماكن، ولكن حدث لي موقف منذ يومين وضعني في محك مباشر وتجربة قوية، الموضوع أنني ركبت سيارة أجرة ميني باص متوجها إلى بيتي وفضلت الجلوس في آخر مقعد من مقاعد السيارة تجنبا للزحام، وركب في الكرسي الذي أمامي شابان يبدوا على سحنتهما أنهما نصرانيان وبدءا في حوار...
قال أحدهما للآخر :"تعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج من 18 واحدة؟"
فرد عليه صديقه: "لا يا أخي 18 إيه؟!! أنا اعرف أنهم أقل من كده".
فقال له: "والله 18.. أنت لم تقرأ كتاب ابن كثير ولا إيه؟!"
بدأ العبد لله يرمي أذنيه عند الشابان..
استطرد الشاب الظريف كلامه لصاحبه الأظرف منه قائلاً له :"شوف انا هقولك أصل ده كان عادي على أيامهم، والصحابة كلهم كانوا متجوزين كتير وبعدين بقا هقولك على حاجة الرسول واحدة توهبله نفسها وواحدة ما يرضاش يدخل بيها عشان عندها برص وواحده يسرحها لأهلها أو مااااااال ... أنت فاكر إيه؟!"
وجدت أن الموضوع قد زاد عن حده ولابد أن أتدخل خاصة بعد أن لفتوا الانتباه بحوارهم نتيجة صوتهم العالي المتعمد.
أدخلت رأسي بينهما وقلت: "واضح إن الأستاذ قاري كويس".
قال:" ايوة كله موجود في سيرة ابن كثير".
قلت له: "وتعرف كام واحده وهبت نفسها للنبي؟"
قال: "كتير".
قلت له: "يعنى كام؟"
قال: "معرفش".
قلت له: "طيب ومين اللى سرحها لأهلها؟ وسرحها ليه؟"
قال: "اسمها أمية".
قلت له: "تقصد أميمة بنت النعمان؟"
قال: "لا أمية.. اقرأ ابن كثير".
قلت له: "ما شاء الله واضح أنك قاري كويس...
على العموم الرسول تزوج من تسعة فقط هن من بقين معه وباقي الزوجات اللاتي ذكرهم ابن كثير ما تزوجهم الرسول أو طلقهم دون دخول....
وبعدين هو الإسلام يعني ابتدع فكرة تعدد الزوجات ما هو ده كان موجود قبل الإسلام وموجود كمان في الشرائع السابقة هو أنت ما قريتش الإنجيل ولا إيه؟!!....."
ولم أعطه فرصة للرد فقلت له: "تعرف سليمان كان متجوز كام واحدة في الإنجيل؟"
فأصيب بالبلامة ولم انتظر رده فقلت له: "تزوج من 700 واحدة وكان عنده 300 جارية... كل ده موجود في الإنجيل...
يعني هو أنت قاري في الإسلاميات ومش قاري في كتابك!!! هو مش الأستاذ مسيحي بردو؟"
قال: "لا أنا مسلم".
قلت له: "يا راجل!! ... واسمك إيه بقا؟"
قال: "اسمي أسامه سعيد".
ثم قال: "أسامة سعيد محمد".
قلت له: "أسامة سعيد محمد... ما شاء الله".
"طيب يعنى ما تعرفش الأنبياء فى الإنجيل اتجوزو كام واحدة؟"
قال: "احنا مالناش دعوة بالإنجيل احنا بنتكلم في الإسلام".
قال هذه الكلمة وكانت السيارة كلها في أشد الانتباه لهذا الحوار المثير.
قلت وبصوت عالي ليسمعني كل الناس:
"يعني أنت مسيحي ومستعر من دينك وشغال افتراءات على النبي صلى الله عليه وسلم...
طيب ما تقرأ الإنجيل"، ثم قلت: "اقرأه كويس بس".
أظن أن السيارة كان فيها غيره من المسيحيين ولم يجرءوا أن يتكلم أحد..
وأقسم بالله انه لم يجرؤ أن يفتح فمه بل كان شاخصا بصره تجاهي وقد ظهر الاصفرار على وجهه.
نزلت من السيارة لأن محطتي قد جاءت وأنا على يقين انه لن يجرؤ أن يفتح فمه بعدها في السيارة .
هذا النموذج يا سادة منتشر جدا وكنت في السابق كما ذكرت ألوم بعض الإخوة وهم باحثين متخصصين من الحديث في الإنجيل أو الكتاب المقدس في وسائل المواصلات.
الملفت للانتباه في هذا الموقف أمرين:
الأول: هو تجرؤ النصارى بهذا الحد على الكلام في الإسلام بهذه الصورة دون خوف ولا وجل طبعا فضلا عن كذبهم وادعائهم الإسلام حتى لا يلفتوا الانتباه.
وكانوا في السابق أقسم بالله لا يجرؤ أحدهم أن يظهر يده حتى لا يظهر الصليب أو حتى لا تجرؤ هي أو هو على ارتداء صليب حول رقبته.
الآن نجد الصلبان في اليد من الخلف والأمام والصلبان تتدلدل على رقابهم وعلى صدورهم شاخصة للعيان.
بل إني اقسم بالله وجدت شخص مسيحي سائق تاكسي واضع كلمة جيسس في العلامة أعلى سيارته بدل من كلمة تاكسي.
ومنهم من يضع على سيارته في الخلف صور ليسوع والعذراء وأماكن ظاهرة للصليب .
والثاني: أنه لم يرد عليه أحد من المسلمين أنفسهم وكان الغيرة قد ذهبت منهم أو لعلهم لم ينشغلوا بما يقال ولم ينتبهوا بما قال.
هذا الموقف ذكرني بموقف آخر عكس هذا الموقف..
أحد الإخوة أخبرني أنه كان راكب أتوبيس نقل عام فوجد فتاة جالسة على مقعد وتقرأ الإنجيل
فقال لها الأخ وهو واحد من كبار الباحثين في مقارنة الأديان في مصر: "هو ده حضرتك عهد قديم ولا عهد جديد؟"
فقالت له: "عهد قديم لاء لاء لاء استنا كده فنظرت على غلافه وقالت له عهد جديد."
فقال لها: "طيب افتحي إنجيل مرقص كده."
قالت له: "حاضر"... وهمت أن تفتحه فوجد ركاب الأوتوبيس يقولون له: "ممنوع الكلام في الحاجات دي يا أستاذ."
ومنهم من يقول له: "جرا إيه يا أستاذ؟!"
هذا هو الحال يا سادة بعض الناس في حالة تغييب شديد وغير مدرك لعمليات التنصير المنظمة من قبل الكنيسة والتي تشمل فئات كثيرة من المجتمع، لو كان هؤلاء الناس وجدوا صد من المسلمين لما تجرءوا بهذا الحد، ولما وصلوا لدرجة عدم الخوف والاطمئنان التي يشعرون بها، ولما فكروا أساساً أن يتحدثوا بكلمة واحدة عن الإسلام ولا عن أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم.
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=6217
hgjkwdv td ,shzg hgl,hwghj
المفضلات