يسوع.... والمراهقات
من المعلوم أن فترة المراهقة هي فترة تدفق في المشاعر والأحاسيس ونلاحظ ان معظم المراهقات في هذه السن يعجبن ويتحدثن كثيرا عن المشاهير والنجوم وغيرهم ....ونجد من المراهقات من يفلت زمام الامر منهن فلا نجد عندهن حياء في كيفية التعبير عن مشاعرهن واحاسيسهن عندما يقابلن احد المشاهير فنجدهن ينهرن في البكاء ويرتمين تحت قدميه وقد يصل الامر الي فقدان الوعي والانهيار
والكتاب المقدس ....يصور لنا يسوع وكانه احد نجوم السينما والرياضة التي تتهافت عليه المراهقات والساقطات
يحكى بانجيل يوحنا ....بان يسوع حضر الي بيت لعازر الذي أقامه من الموت وصنعوا له عشاء وإذا بمريم أخت لعازر ترتمي أسفل يسوع وهو متكئ ثم تسكب على قدميه طيب...وأخذت تتدهنهما ...وتمسحهما بشعرها
وإذا بأحد تلاميذه يعترض
قد يقول قائل انه اعترض ...لان الوضع والمنظر يتنافى مع الحياء ...أو انه مخالف شرعاً
تصور انك دعوت رجل الي بيتك {أي كان هذا الرجل } وإذا بأختك ترتمي عند قدميه وتسكب الطيب عليهما وتمسحهما بشعرها ....فما ظن الجالسين عندك فيك وفي أختك وفي هذا الرجل ....أي إنسان مهما كان لابد ان يشمئز من هذا الوضع المشين والمخدش للحياء
ولو أنت جالس في بيت احد وإذا بفتاة البيت ترتمي عند قدميك وتسكب الطيب عليهما وتمسحهما بشعرها ......ما هو رد فعلك ؟
هل تستسلم لأمر ووتتلزز بما يحدث لك ؟
أم تعترض لان هذا لا يجوز ولا يصح على الأقل امام الجالسين ؟
لو عندك حياء وإنسان على خلق بالطبع سوف تعترض وتبعدها عنك وتوجه لها النصيحة
فما بالك لو كان هذا الشخص يعتقد فيه انه نبي....فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي...يوحنا 7/40
حتى ولو كان اله ....هل يليق هذا به أو بني ؟
أنها فحشاء والله لا يدعو الي الفحشاء ...انه خدش للحياء
وأتوجه بالسؤال الي كل مسيحي
ما بالك لو هناك رواية تتحدث عن قيام احد النساء بالارتماء عند قدم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو متكئ وسكبت الطيب على قدميه وأخذت تدهنهما وتمسحهما بشعرها ؟
يا نهار ابيض كانت الدنيا قامت ولم تقعد ...
كنا نجد زكريا بطرس يبث من قناة الحياة والمنتديات المسيحية تهلل وتقول هذا هو نبي الإسلام يتلزز بالنساء ويدعو الي الفحشاء
المهم ...تعالوا ...بنا نستمع الي اعترض احد تلاميذ يسوع على ما شاهده واسباب اعتراضه ؟
فهو لم يعترض على سوء المنظر وإنما اعتراضه على التبذير
فهو كان يفضل الا يسكب الطيب {مرتفع الثمن} على قدم يسوع بل يتم بيعه وصرفه على الفقراء
هذا كلام جيد ...لماذا التبذير وهناك فقراء مستحقين ثمن هذا الطيب لسد احتياجاتهم الملحة ....ولكن يا خسارة لم تكن نية المعترض كذلك ...بل كان يبغي ان يستولى عليه لان الصندوق الذي توضع الأموال فيه للفقراء تحت يده...هذا الكلام على مسؤولية كاتب الإنجيل
ولكن ما هو رد فعل يسوع ؟
لم يعترض على ما قامت به الفتاة المراهقة ..ولم ينصحها ....بل نحر المعترض بحجة انه لم يمكث معهم كما يمكثون الفقراء
1 ثم قبل الفصح بستة ايام أتى يسوع الى بيت عنيا حيث كان لعازر الميتهذه كانت رواية يوحنا فما هي رواية لوقا ؟
الذي أقامه من الموات 2 فصنعوا له هناك عشاء و كانت مرثا تخدم و اما لعازر فكان احد المتكئين معه 3 فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن و دهنت قدمي يسوع و مسحت قدميه بشعرها فامتلا البيت من رائحة الطيب 4 فقال واحد من تلاميذه و هو يهوذا سمعان الاسخريوطي المزمع ان يسلمه 5 لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار و يعط للفقراء 6 قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا و كان الصندوق عنده و كان يحمل ما يلقى فيه 7 فقال يسوع اتركوها انها ليوم تكفيني قد حفظته 8 لان الفقراء معكم في كل حين و اما انا فلست معكم في كل حين ....يوحنا 12/1: 8
تعالى معي نستمع اليهامنقول
ds,u , hglvhirhj
المفضلات