فأقول: بل انت من كنت ياحمزة ولن يعيش بعدك الرئيس.
هانحن نطالعك مضرجا بدمك ,مقطعة أوصالك وليس لدينا ما نمده إليك سوى قلوب يعتصرها ألم لا يخطر على بال قلب
إلا ساعة موت طفل، وعيون جفت أدمعها لشدة ذهولها امام زمان يرى فيه (القادة والرؤساء) ان قتل الأطفال أمر عادي لا يجب أن يثير الانزعاج (او يوقف مسيرة المقاومة والممانعة) وقاتل لايكتفي –من الغنيمة بعد قتلك بالفرار (او الصمت) بل يخرج علينا ليزعم انك (أنت الجلاد) الذي يجب أن يعتذر (وأهله) للقتلة :
لانك ارتكبت جرم حمل كيس من الخبز لاطفال جياع .
لانك (اختلطت) بمدنيين عزل يصرخون (سلمية سلمية) بينما الرصاص الذي يغتالهم لا يتوقف فقط (لدى قتلهم) بل يدسه القاتل بينهم كي يزعم أنهم (عصابات مسلحة).
ولانك قبل هذا وذاك ارتكبت جرما ارتكبه من قبلك محمد الدرة الفلسطيني وعبير الجنابي العراقية وووو(اطفال عرب كثر) لم نعرف حتى اسماءهم كانوا مثلك كل جريمتهم التي ارتكبوها هي: أنهم ولدوا(وكانوا).
ذهبت يا حمزة (وأخوتك) قبل أن تكبر وترينا كيف يكون الرجال الذين يشبون عن طوق طفولة (بطلة)
ربما كنا سنحرر بكم ارضاً او ندحر عدوا فننهي لعبة باتت مملة (عن سلام استراتيجي وعن حكومات صمود وتحدي وعن مقاومة جعجعة وقواعد لعبة ووو).
كنت الاكرم منا جميعا
والاطهر منا جميعا
والاشجع منا جميعا
ولأمك نقدم اعتذارنا لاننا تأخرنا كما قال اخوتنا المصريون في ثورتهم (اسف يابلدي تأخرت عليك)
تأخرنا عليك وإخوتك (يا ولدي) فصبرنا على قتلة وجلادين وفاسدين (ومحتلين) عقودا وأزمنة، ربما لو كنا ثرنا أو (استشهدنا ) او قلنا كما يقول اخواننا الان (اللي بيقتل شعبه خاين)
(مش هنمشي هو يمشي)
(الشعب يريد محاكمة السفاح)
(يا نظام يا جبان شعب تونس لا يهان)
( الشعب يريد تحرير العراق) وووو
ربما لوكنا قلناها قبل سنين او شهور (او اجيال) لما دفعت وجيلك من الصغار (اعضاء اجسادكم الغضة) ثمنا.
كان علينا -جميعا- أن نفهم إننا كلنا (مشاريع تهجير -ولجوء- واغتيال واعتقال)
وها أنت –برحيلك- أفهمتنا أخيرا أن أطفالنا كلهم مشاريع (حمزة).
اعتذر منك وأشكرك (يا بني):
اشكر عي### البريئتين هاتين لانهما اعادتاني الى الكتابة التي هجرتها بسبب عينين بريئتين اخرتين . لطفلة عراقية في مثل عمرك قتل الأمريكان أمها وأباها وأختها وتناوبوا على اغتصابها (حتى بعد موتها ) ثم احرقوها.
كان اسمها عبير الجنابي
يومها ظننت ان (النخوة ######### ستجتاح بلادنا (من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان) لكن هذا لم يحدث.
لم تبتلعنا الارض ولم (تصعقنا )السماء
لم تقف ام لتبكي عبير ولا اب ليغضب لها
لم يحدق احد في وجه ابنته ليرى فيه عينيها.
يومها كنت كلما امسكت قلمي طالعتني عينا عبير (العاتبتين) وكان عتبها (ياحمزة) اكبر من كل كلمة اكتبها فقلت ان امة لم تعد تخشى على (غزلانها) لن يؤثر فيها سطر (او معلقة).
فكما ترى ايها الحبيب
تاريخنا كله مليء (بحمزات) وامام جثتك الغضة نقف كلنا –وعلى عادتنا نحن العرب- كل يبكي على (حمزته).
كانت عينا عبير (عاتبتين)
وكانت عيناك (هادئتين)
ربما لان الاطفال يرون مالانراه (وهاهو عتب عبير يهدأ في عي###) لأنكما تعلمان الآن أن الأمة التي (كانت منذ سنين) تنام (مغمضة العين –لا قريرتها) صحت الآن وأقسمت الا تنام قبل (أن تقر عينها ) وعينك
وعين محمد الدرة
وعين عبير. وعيون أطفال (عرب كثر) لم يقف حتى امام موتهم احد (ليسجل اسماءهم)
في كفر قاسم ودير ياسين وبحر البقر وجنين وقانا والعامرية ومجازر اخرى عربية ارتكبها عدو (أو ابن بلد) أو محتل.
هاهو( جزع محمد) و(عتب عبير) يهدآن الآن في عي###.
فلعكم ترضون (وبقية اخوتكم عنا)
اشكرك يابني
واعتذر لك
يامن كنت وستكون (ولن يعيش بعدك) الرئيس.
حمزة الخطيب: هكذا عشت.. وهكذا متُ
سأموت قليلا لعلهم يختفون.. وسألملم جسدي بعدها واعود إلى رحم أمي.. ومت..وكأنني لم أكن.. كي يحيا ويعيش الرئيس.
الكاتب عراق
المصدر وطن
http://www.watan.com/
;Hkkd gl H;k>> ;d dpdh ,duda hgvzds>
المفضلات