بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النهارده هنتكلم عن الحجامة لما لها من فوائد علاجيه واضحة وهى ايضا سنه عن جميع الانبياء والرسل وكما انى امارسها شخصيا وولها تأثير كبير على كل من اقوم له بعمل الحجامة
اولا سوف نقوم بتعريف الحجامة وانواعها وادواتها والامراض التى يمكن ان نستخدم فيها الحجامة وكذلك ايضا السن المناسب لعمل الحجامة
اولا
العلاج بالحجامة / تعريف الحجامة
- إعداد / أحمد حسن بلح .
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: صلى الله عليه وسلم:
«الشفاء في ثلاثة: شــربة عســل أو شــرطة محجم أو كية بالنار وأنا أنهى أمتي عن الكي». رواه البخاري.
والمقصود أنه بالحجامة يعاد الدم لنصابه الطبيعي فى الجسم ، هذا بالإضافة إلى إزالة الشوائب والتالف والفاسد من الدم الهرم الذي عجز الجسم عن التخلص منه في أوانه ، مما يعود بالفائدة فى تنشيط الدورة الدموية، ويدر على الجسم وصاحبه علاجاً ووقاية من العديد من الأمراض . ومن المعروف أن الرجل البالغ إذا تخطَّى سن العشرين توقف نموه ، مما ينعكس بدوره سلبياً على نشاط الكريات الدموية ، حيث يزداد الدم الفاسد والهرم في جسم الرجل ويتمركز في أهدأ منطقة في الجسم ألا وهي الظهر، مما يعرقل سريان الدم في الجسم ، وهو ما يعوق عمل الكريات الفتية ، وهذا بدوره هو الآخر ينعكس على الجسم فيضعف ، ويصبح عرضة وفريسة سهلة للأمراض، فإذا احتجم المرء اندفع الدم النقي النشيط يغذي الخلايا والأعضاء كلها ويزيل عنها الرواسب والفضلات والغازات الضارة ، ويترتب على ذلك زال الضغط عن الجسم وزوال الأمراض ، حيث يتمتع المرء بصحة أفضل ويصبح أكثر مقاومة للأمراض.
ويشار إلى أن إن الخلل الكمي أو الكيفي في عمل كريات الدم الحمراء يظهر مشكلات كبرى خطيرة، فالدم هو العنصر الدموي النشيط والفعَّال في سير دورة الحياة والمحافظة نشيطة لأداء مهماتها على الوجه الأكمل . ولكن بعد 120 يوماً ، تغدو فى حالة هرمة وقد استُهلِكت جرَّاء العمل المتواصل فيتراجع نشاطها وتذبل وتبدأ فى الاتجاه نحو الاضمحلال فتفقد مرونتها ، وقد استحالت لكرية ميتة عالة على الدورة الدموية فتزوي مع البلايين من مثيلاتها لجدران الأوعية الدموية تعوق حركة الكريات الفتية التى تتدافعها مما يعرقل سريان الدم ، ويترتب على ذلك حدوث خلل فى الجهاز الدوري ونقص في التروية الدموية ينعكس هو الآخر على ضعف وظائف الأعضاء ، وهو ما يظهر بشكل واضح لدى كبار السن الذين تعجز أجهزتهم عن درء هذه المعضلة المتفاقمة والمترافقة بارتفاع في الضغط الدموي . وعادة ما تبحث الخثرات والكريات الهرمة عن مناطق أقل نشاطاً وحركة لتأوي إليها، وهو ما يؤدى الى تركز معظمها في منطقة الكاهل التي تعتبر أقل مناطق الجسم حيوية الإنسان ، حيث تخلو تماماً من المفاصل المتحركة . وتظهر هذه الآثار فى تفشي آلام الظهر في منطقة الكاهل . وبالحجامة فقط تستعيد الدورة الدموية نشاطها دونما معاناة من ارتفاع في الضغط ، وتستعيد كامل الأعضاء نشاطها الأمثل وهذا ما يسمونه في الطب الحديث الطب البيولوجي والذي يعتمد على تنشيط وظائف الأعضاء.
يعتقد فى أن أول انطلاقة للحجامة في التاريخ الإنساني خرجت من منبع مشكاة الأنبياء ورسل الله وصية لعباده على لسانهم . ونستطيع أن نقول بأنها سنة إلهية طبقها الأنبياء الكرام وأوصوا بها الناس وقد وجدت عدة رسوم منقوشة على جدران مقبرة الملك الفرعوني (توت عنخ آمون) ، مما يؤكد على معرفة هذا النوع من التداوى لدى الفراعنة الذين كان لهم باع عظيم في المجال الطبي ، كما عرفها الإغريق القدماء واليونان ، كما امتد تداولها لعدة قرون ، حيث عُرفت في فرنسا. إلا أن العهد الإسلامى كان أكثر العصور الزمنية اهتماماً بها بعد أن أوفاها الرسول حقَّها من البيان العلمي ولما عرف من فوائدها .
فقد أحياها الرسول بعد موتها ، عندما طبقها تبعاً لأصولها العلمية ، فله الفضل في سنِّها للمسلمين وللعالمين أجمعين، إلاَّ أن الحجامة عادت فنسيت وطمست قوانينها نتيجة الإهمال بعد انتقال الرسول إلى جوار ربه ، وقد أقلع عنها الناس حتى نسوها.
وقد ساهم العلامة العربي السوري الراحل محمد أمين شيخو فى إحيائها وإحياء قوانينها ، ونستطيع أن نقول بأنه أعاد هذا الفن العلاجي الطبي بشكل فعال وتبعاً لقواعد علمية ، حيث تعمد نشرها في كافة معارفه.. أقاربه.. أصدقائه.. وهم نشروها طبعاً في معارفهم.. أقاربهم أصدقائهم جيرانهم عامة الناس وهكذا حتى صارت ولها انتشار واسع في الكثير من البلاد والعباد، وذلك لما وجدوا وجنوا من فائدة عملية عظيمة نفسية وجسدية، وتكاثر الناس عليها عندما أحسوا وشعروا بفوائدها فى شفاء لأمراض العصر المستعصية كالسرطان والشلل والقلب القاتل والناعور والشقيقة وغيرها من الأمراض
ثالثا
أنواع الحجامةيتم تحديد الحجامة بأى شكل ونوع تتم بناء على عدة عوامل هى نوع المرض ، وحالة المريض ، وسنه ، فلكل مرض كالسكر أو الضغط المرتفع وغيرها من الأمراض طريقة يتم التعامل معه بها ، كما أن لكل من الطفل وكبير السن أيضاً معاملته الخاصة ، وبشكل عام توجد ثلاثة أنواع معروفة للحجامة هى الحجامة الجافة والحجامة التدليكية أو المتزحلقة والحجامة الرطبة
أولا : الحجامة الجافةثانيا: الحجامة التدليكية أو المتزحلقة
وهي عملية تتم عن طريق إحداث احتقان دموي في الموضع المطلوب باستخدام كاسات الهواء وبدون تشريط ، وتستخدم عادة لعلاج بعض أمراض النساء وللأطفال وكبار السن .
وهي عملية يتم فيها دهن موضع محدد بزيت الزيتون أو زيت النعناع ، يلى ذلك تحريك الكأس على وحول المكان المطلوب لجذب الدم وتجميعه في طبقة الجلد ، ثم الشفط البسيط . وتستخدم عادة فى حالات الحجامة الرطبة وخصوصا علاج الأمراض المستعصية مثل الشلل والصرع وغيره وهي تشبه الحجامة الجافة ولكنها متحركة.ثالثا: الحجامة الرطبة
هي عملية يتم فيها استخدام الكأس فى تكوين احتفان دموي ، يلى ذلك القيام بعملية التشريط البسيط لكى يتاح للدم الخروج ثم نضع الكأس لسحب الدم
رابعا
الأدوات المستخدمه
.
- كؤوس الحجامة أو كاسات الهواء .
ـ معقمات طبية للجروح السطحية. ـ قنديل أو شمعة. ـ أقماع ورقية سهلة الاشتعال. ـ قفازات طبية معقمة. ـ شفرات طبية معقمة تماماً. ـ علبة من القطن والشاش الطبي المعقم.
الكأس :
تستخدم فى إجراء عملية الحجامة كؤوس خاصة تصنع من الزجاج ، ويطلق عليها (كاسات الهواء) ، وهى كأس ذات بطن منتفخ يمتد منها عنق بقطر أصغر من البطن فى نهايته فتحة منتظمة الاستدارة ، تعمل هذه الكؤوس فى إحداث نوع من الاحتقان الدموي يفى بالغرض .
وقد تطورت هذه الكؤوس ، حيث كانت تصنع فى عصور سابقة من القرون المجوّفة لبعض الحيوانات أو من عيدان النباتات الصلبة المجوَّفة مثل أغصان خشب البامبو (عند أهل الصين)، وبالطبع تمتاز الزجاجية منها بسهولة تنظيفها وتعقيمها ، كما أنها شفافة بما يسمح للحجَّام من رؤية الدماء المستخرجة من الشخص التى تتم الحجامة لهالمشارط :
تتعدد أنواعها ، حيث تصل إلى قرابة 15 نوعاً كل بحسب ما تقوم به ، وذلك حسب سن المحتجم ، وينبغى أن تكون معقمة ويتم استعمالها لمرة واحدة للشخص الواحد ، ويوصى بعد استخدام أمواس حلاقة بدل المشارط حتى وإن كانت معقمة ، حيث أنها غير مخصصة لقطع الجلد .أدوات التعقيم :
يستخدم فى ذلك الأدوات المعروفة طبيا مثل الديتول والقطن الطبي وبخاخ الجروح .
!! آلية عمل الكأس : يتم إدخال قطعة ورقية مخروطية الشكل تم حرقها في فوهة الكأس المستخدم ، حيث تتولى هذه الورقة حرق جزء كبير من الهواء داخل الكأس محدثة انخفاضاً في الضغط يمتص على أثره الجلد ويجذبه من فوهة الكأس قليلاً ، ونتيجة لذلك يحدث احتقان دموي موضعي . ويسهم جذب الجلد والحرارة المتولدة داخل الكأس فى توسيع الأوعية السطحية في منطقة الكاهل المثبَّت عليها كأسا الحجامة، فيزداد توارد الدم لهذه المنطقة .
وعلى الرغم من تداول هذا النوع المعروف بالحجامة الجافة في الطب الشعبي ، حيث يسهم فى التخفيف من بعض الآلام العضلية والعصبية.. إلا أن تمام الفائدة لا تكون إلاَّ بالحجامة الرطبة التى يصحبها التشريط خروج كرات الدم الحمراء.
ومن الجدير بالذكر أن مواضع الحجامة تعد من أهم وأصعب ما يمكن للممارس أن يتعلمه ، فالحجامة ذاتها ليست صعبة التعلم ، لكن ربما يكون من الصعوبة التعرف على مواضع الحجامة ، حيث أنها تتغير تبعاً للحالة المرضية ، ومن أشهر هذه المواضع :
• مسارات الطاقة الخاصة بالإبر الصينية • مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال (Reflexes) • الغدد الليمفاوية • الأوعية الدموية • الأعصاب • الغدد الصماء • مراكز المخ • وفيما يلي دليلاً تفصيلاً بالحالات المرضية والمواضع الخاصة بالحجامة :
جدول الأمراض(الحجامة)
سادساأولاً : الحجامة على الكاهل :
الأسس العلمية المنظمة للحجامة
أخرج أبو داود والترمذي وحسَّنه، والحاكم وصحَّحه عن أنس «أن رسول الله كان يحتجم في الكاهل».
وتكشف الحقائق العلمية عن أن هذه المنطقة هى الأفضل لإجراء الحجامة، وذلك للأسباب الآتية :
1- منطقة تجمع كريات الدم الحمراء التالفة والعاجزة والشوائب الدموية والجزيئات ذات الوزن الجزيئي الكبير.
2- نظراً لكونها منطقة سطحية ، تتميز بكونها سريعة الشفاء دون أن ينتج عنها أية التهابات ، فهى منطقة مأمونة بالنسبة لمرضى السكري .
3- تخلو هذه المنطقة من أية أوعية دموية يكون جرحها خطيراً ، كما تؤكد التجارب التى تم إجراؤها من قبل على عدم حدوث أية مضاعفات.
سابعا
أولاً: السن المناسبة لحجامة الرجال
يمكن عمل الحجامة لكلِّ شخصٍ تجاوز العشرين من العمر مرة في كل عام . بينما يفسر عدم إجراؤها في سن الطفولة والبلوغ ، نظراً لأن هذه المرحلة تتطلب دعماً كبيراً بعنصر الحديد اللازم للجسم ، وتكشف الحقائق العلمية عن أن حديثي الولادة والرضع واليافعين حتى مرحلة البلوغ يحتاجون من الحديد كميات أعلى من (3-6) مرات نسبة لأوزانهم بالمقارنة مع أولئك الذين تجاوزوا مرحلة النمو (فوق سن العشرين عاماً). ومن الطبيعي أن نسبة طعامهم لا يمكن زيادتها أبداً بنفس النسبة السابقة ، بشكل عام يتناول الإنسان من (10-20) ملج حديد يومياً ضمن غذائه.. يُمتص منها (10%) ويطرح الباقي بالفضلات.
الحجامة وكما ذكرنا فإن مرحلة الطفولة والبلوغ تتطلَّب كميات كبيرة من الحديد كون الجسم بهذه المرحلة في طور النمو وهذه الكميات لا يؤمِّنها الغذاء كاملةً لهذا الجسم النامي، إنما يجري سدُّ النقص عن طريق هضم الكريات الهرمة والتالفة في الكبد والطحال ، حيث يتكسر يومياً (250) بليون كرية تقريباً، أي كل ساعة (10) بليون كرية. لذا يستفيد الجسم من هذه الكريات ، وذلك بعد أن يتم تحويلها لشكل يمكن له أن يستفيد منها في نموه . ومن هنا نستطيع أن نقول بأن الجسم لا يتوقف عن هذه الحاجة من الكريات المعيقة إلا بعد أن يبلغ عمر الشخص (20) عاماً ، حيث يتوقف الاستهلاك الكبير للكريات الحمر التالفة لتوقف عجلة النمو ، ويصبح من الضرورى التخلُّص من الزيادة منها ، وإلا تبدأ المشاكل التى تحل على الكبد والطحال .
ثانياً : السن المناسبة لحجامة النساء
ينبغى ألا تحتجم المرأة حتى تتخطى سن اليأس ، حيث زودها الله بمصرف طبيعي يخلصها من الدم الفاسد ، فعن طريق الحيض تبقى دورتها الدموية في قمة نشاطها وكرياتها الحمراء في أوج حيويتها.. هذا بالإضافة إلى ما يلتهمه كل من الكبد والطحال .
وبالتالي فإجراء الحجامة للمرأة التى مازالت تحيض أمر بالغ الخطورة .
وتستثنى المرأة من ذلك بمجرد بلوغها سن اليأس ، حيث يتوقف الحيض وتصبح خاضعة لنفس الظروف التي يخضع لها الرجل الذي تخطّى سن العشرين .
المصادر
- محمد أمين شيخو- الدواء العجيب – ص 50
يتبع
jugl ;dtdm ulg hgp[hlm lk hghgt hgn hgdhx fhgw,j ,hgw,vm
المفضلات