حرص الإسلام على النظافة إن مظاهر حرص الإسلام على البيئة تبدو في الكثير من مكونات الحياة على ظهر هذه البسيطة، في الماء والهواء والنبات والطعام والشراب وما يتعلق بالإنسان من حيث نظافة جسمه ولباسه وبيته ومكان تواجده,وخير دليل علي حرص واهتمام الإسلام النظافة الوضوء قال تعالي (يا أيها الذين امنوا إذا قمتم إلي الصلاة .......)الاية ولا يخفى علينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظافة من الإيمان. "
بعض توجيهات السنة النبوية المطهرة حول موضوع النظافة الذي حرص عليه دين الإسلام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- " إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يُدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها ثلاثاً فإنه لا يدري أين باتت يده. "
- " لا يتنفسن أحدكم في الإناء. "
- " البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها. "
- " الطهور شطر الإيمان. "
إن حضارة الإسلام السامية قد حرصت على كل ما يتعلق بالإنسان ويحيط به أن يبقى طاهراً نظيفاً لا يتطرأ إليه الفساد والخلل, كما إن الإسلام بذلك برهن بأنه من قبل أربعة عشر قرناً على سبقه وسموه في جانب حضاري يُعدُّ اليوم قضية كبرى من قضايا عالمنا المعاصر وهو قضية الحفاظ على النظافة والله أعلم.
و من المعروف أن المسلمين من أشد المجتمعات حرصا على النظافة وذلك لأن دين الإسلام يحث على النظافة وينفر من القذر الذي يفضي إلى الأمراض وذلك ضرر والضرر في شرعة الإسلام محظور وواجب دفعه وإزالته ,وفي ذلك قوله تعالى: (إن الله يأمركم بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) ,وشرعة الإسلام جاءت للتكليف بحفظ الضروريات الخمس وتتمثل في حفظ العقل والنسل والنفس والمال والدين كي يعيش الإنسان آمنا سالما من الأضرار والآفات ,فالعقل يحفظ من المسكرات ,والنسل يحفظ بتحريم الزنا والعهر والفاحشة ,أما النفس فقد أوجب الإسلام للنفس الإنسانية الصون والرعاية وأحاطتها بالاهتمام فقد حرم عليها الاعتداء بإزهاقها أو إتلاف بعضها ومن يجرئ على ذلك فجزاءه بعقوبة القصاص بالمثل ,والمال يحفظ بتحريم الغش أو السلب أو السرقة أو الاستغلال ونحو ذلك من العدوان على المال ,أما الدين وهو الإسلام يحفظ بوجوب العقاب الشديد على من يرتد أو يخون أو يشكك أو يشوه صورة الإسلام ,والمراد ذكره هنا أن الإسلام يحث على النظافة وذلك قول النبي (إن الإسلام نظيف فتنظفوا فإنه لا يدخل الجنة إلا النظيف) وفي ذلك تشريع الإسلام الاغتسال فإنه حق للمسلم واجب في جملة حالات أهمها: ( الحيض,النفاس,الولادة,الجنابة) ولا مجال لتركه إلا أن يكون هناك عذر يفضي إلى مرض أو ضرر. أما الاغتسال المندوب فهو مرغوب به شرعا ليجزئ به فاعله حسن الجزاء من ربه مثل الاغتسال لصلاة الجمعة وفي الأعياد ,أما الاستنجاء فمعناه مسح موضع النجو أو غسله ويكون ذلك بغسل وتدليك موضع النجو أو البول حتى يكون المسلم نظيفا. وهناك ما يسمى بسنن الفطرة وهي أفعال يلتزم بأدائها المسلمون فهي من أبواب العبادة التي يتقربون بها إلى الله والتي تخلق الإنسان النظيف , فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عشر من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتفاض الماء) ,ومن وجوه النظافة أيضا دعوة النبي المسلمين إلى مجانبة الأسباب التي تفضي إلى المرض كالنهي عن قربان العدوى وتجنب الأماكن الموبوءة حرصا على صحتهم وسلامة أبدانهم (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه).uk]lh dpe hgYsghl ugn hgk/htm ,hg'ihvm
المفضلات