من منا لم يسمع عن طه حسين عميد الادب العربى كما كان يطلق عليه ولى وقفة عند كلمة عميد الادب العربى فالناظر الى تاريخ هذا المفكر يرى انه عميد الالحاد الدينى فكيف لنا ان نسميه عميد الادب العربى وللاسف كنا نرى طه حسين فى مناهجنا التعليمية حينما كنا صغار الكاتب المكافح الذى اثرى الادب بكتاباته وكنا نردد ونحن لا نعلم عميد الادب العربى ولم نكن نعلم انه صاحب افكار هدامة والحادية والتى كان السبب فى بروز هذه الافكار فى كتاباته زوجته الفرنسية سوزان.
إن من الواجب على أبناء اليقظة الإسلامية المعاصرة أن يمحصوا حقيقة ذلك الرجل , حتى لا ينخدعوا بالدعايات الكاذبة التى تملأ الأفاق مدحاً فى <<طهَ حسين>> وتمجيداً له , فى حين أنه كان صنيعة لأعداء الإسلام , وداعية للتبعية المطلقة للمدنية الغربية بكل مفاسدها وشرورها .
إن <<طه حسين>> مسئول عن كثير من مظاهر الفساد والتحلل التى ينوء بها المجتمع اليوم, ولقد خاض معركة بل معارك من أجل <<تسميم>> الأبار الإسلامية, ويزييف مفهوم الإسلام والتاريخ الإسلامى, متعمداً على سياسة المستشرقين فى التحول من المهاجمة العلنية للإسلام إلى خداع المسلمين بتقديم طُعم ناعم فى أول الأبحاث ثم دس السم على مهل متستراً وراء دعوى <<البحث العلمى>> و <<حرية الرأى>> !!
وقد قام الاستاذ انو الجندى بتلخيص اهم انحرافات هذا الكاتب فى عدة نقاط فقال: "أهم الأخطار التي يروج لها فكر طه حسين والتي يجب الحيطة في النظر إليها هي:
أولاً: قوله بالتناقض بين نصوص الكتب الدينية وبما وصل إليه العلم، وقوله: (إن الدين لم ينـزل من السماء وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها) وهذه نظرية شاعت حيناً في الفكر الغربي تحت تأثير المدرسة الفرنسية التي يرأسها اليهودي (دوركايم).
ثانياً: إثارة الشبهات حول ما سماه القرآن المكي والقرآن المدني، وهي نظرية أعلنها اليهودي (جولد زيهر) وثبت فسادها.
ثالثاً: تأييده القائلين بتحريق العرب الفاتحين لمكتبة الإسكندرية وهي نظرية رددها المستشرق (جريفبني) في مؤتمر المستشرقين عام 1924.
رابعاً: عَمِلَ على إعادة طبع (رسائل إخوان الصفا) وتقديمها بمقدمة ضخمة في محاولة لإحياء الفكر الباطني المجوسي الذي كان يحمل المؤامرة على الإسلام والدولة الإسلامية.
خامساً: إحياؤه شعر المجون والغزل بالمذكر وكل شعر خارج عن الأخلاق سواء كان جنسياً أو هجاء، وقد أولى اهتمامه بأبي نواس، وبشار والضحاك في دراسات واسعة عرض فيها آراءهم وحلل حياتهم.
سادساً: ترجمة القصص الفرنسي المكشوف، وترجمة شعر بودلير وغيره من الأدب الأجنبي الإباحي الخليع.
سابعاً: إثارة شبهة خطيرة عن أن القرن الثاني الهجري كان عصر شك ومجون.
ثامناً: قدم فكرة فصل الأدب العربي عن الفكر الإسلامي كمقدمة لدفعه إلى ساحة الإباحيات والشك وغيرها وذلك باسم تحريره من التأثير الديني.
تاسعاً: إعلاء الفرعونية وإنكار الروابط العربية والإسلامية ومن ذلك قوله: إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين ولو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه.
العاشر: إشاعة دعوة البحر الأبيض لحساب بعض القوى الأجنبية والقول: بأن المصريين غريبوا العقل والثقافة، وأن الفكر الإسلامي قام على آثار الفكر اليوناني القديم ولذلك فلا مانع من تبعيته في العصر الحديث للفكر الغربي.
الحادي عشر: الادعاء بأن الشاعر أبا الطيب المتنبي (لقيط) وهي دعوى باطلة أقام عليها كتابه (مع المتنبي) متابعاً رأي الاستشراق وهادماً لبطولة شاعر عربي نابه([2]).
الثاني عشر: اتهامه الخطير لابن خلدون بالسذاجة والقصور وفساد المنهج وهو ما نقله عن أستاذه اليهودي (دوركايم).
الثالث عشر: إعادة خلط الإسرائيليات والأساطير إلى السيرة النبوية بعد أن نقاها المفكرون المسلمون منها والتزيد في هذه الإسرائيليات والتوسع فيها وذلك في كتابه (على هامش السيرة) وقد كشف هذا الاتجاه الدكتور محمد حسين هيكل ووصفه مصطفى صادق الرافعي بأنه (تهكم صريح).
الرابع عشر: حملته على الصحابة والرعيل الأول من الصفوة المسلمة وتشبيههم بالسياسيين المحترفين في كتابه (الفتنة الكبرى).
الخامس عشر: إثارة الشبهات حول (أصالة) الأدب العربي والفكر الإسلامي بما زعمه من أثر اليهود والوثنية والنصرانية في الشعر العربي.
السادس عشر: إنكار وجود سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام وإنكار رحلتهما إلى الجزيرة العربية وإعادة بناء الكعبة على نفس النحو الذي أورده العهد القديم وكتابات الصهيونية.
السابع عشر: دعوته إعلاء شأن الأدب اليوناني على الأدب العربي والقول: بأن لليونان فضلاً على العربية والفكر الإسلامي.
الثامن عشر: دعوته إلى الأخذ بالحضارة الغربية (حلوها ومرها وما يحمد منها وما يعاب) في كتابه (مستقبل الثقافة).
التاسع عشر: وصف الفتح الإسلامي لمصر بأنه (استعمار عربي) وعبارته هي: (خضع المصريون لضروب من البغي والعدوان جاءتهم من الفرس والرومان والعرب).
العشرون: إنكار شخصية عبد الله بن سبأ اليهودية وتبرئته مما أورده الطبري ومؤرخو المسلمين من دور ضخم في فتنة مقتل عثمان في كتابه (الفتنة الكبرى) ) انتهى من كتاب: (إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام، ص 149-151).
اضافة الى ذلك كله
- فانه دعا طلاب كلية الأداب إلى اقتحام القرءان فى جرأة, ونقده بوصفه كتاباً أدبياً يقال فيه : هذا حسن, وهذا (كذا) تعالى الله عن زندقته علواً كبيراً, فقد حكى عنه (عبد الحميد سعيد ) قوله :
( ليس القرءان إلا كتاباً ككل الكتب الخاضعة للنقد, فيجب أن يجرى عليه ما يجرى عليها, والعلم يحيم عليكم أن تصرفوا النظر نهايئاً عن قداسته التى تتصورونها, وأن تعتبروه كتاباً عادياً فتقولوا فيه كلمتكم, ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شئ من هذا الكتاب, ويبين ما يأخذه عليه) اهــ.
- حملته الشديدة على الأزهر الشريف وعلمائه الأفاضل, ورميهم جميعاً بالجمود, وحثه على ( استئصال هذا الجمود, ووقاية الأجيال الحاضرة والمقبلة من شره ) على حدَّ تعبيره.-
ومن ذلك أيضاً تشجيعه لحملة ( محمود أبو ريه ) على السنة الشريفة, ومن ذلك أيضاً تأييده لـ (عبد الحميد بخيت) حين دعا إلى الإفطار فى رمضان, وثارت عليه ثائرة علماء المسلمين. (
ما أحلمك يارب العزَّه على أمثال هؤلاء )
- ومنه : مطالبته بإلغاء التعليم الأزهرى, وتحويل الأزهرإلى جامعة أكاديمية للدراسات الإسلامية, وقد أطلق عليها (الخطوة الثانية) وكانت <<الخطوة الأولى>> هى إلغاء المحاكم الشرعية التى هلل لها كثيراً.
ومن قوله : ( إن الإنسان يستطيع أن يكون مؤمناً وكافراً فى وقت واحد مؤمناً بضميره وكافراً بعقله, فإن الضمير يسكن إلى الشئ, ويطمئن إليه فيؤمن به, أما العقل فينقد ويبدل ويفكر أو يعيد النظر من جديد, فيهدم ويبنى, ويبنى ويهدم ) اهــ.-
ومن ذلك قوله : ( علينا أن نسير سيرة الأوربيين, ونسلك طريقهم, لنكون لهم أنداداً, فنأخذ الحضارة خيرها وشرها, وحلوها ومرها, وما يُحبُّ منها وما يُكره, وما يُحمد منها وما يُعاب ) اهــ.
- ومن ذلك قوله فى تصوير سر إعجابه <<بأندريه جيد>> : ( لأنه شخصية متمردة بأوسع معانى الكلمة وأدقها, متمردة على العرف الأدبى, وعلى القوانين الأخلاقية, وعلى النظام الاجتماعى, وعلى النظام السياسى, وعلى أصول الدين ) وذكر أنه يحب <<أندريه جيد>> ويترسم خطاه, ويُصور نفسه من خلال شخصية.
أبشِر ( يُحشر المرء مع من أحب)
- ومن ذلك : وصفه لوحشية المستعمرين الفرنسيين وقسوتهم فى معاملة المسلمين المغاربة : بأنها ( معاناة ومشقة فى سبيل بسط الحضارة الفرنسية والمدنية على تلك الشعوب المتوحشة التى ترفض التقد والاستنارة ).
- تشجيعه تيار التنصير فى الجامعة, وحينما اُكتشف هذا المخطط التنصيرى قال : ( ما يضر الإسلام أن ينقص واحداً, أو يزيد المسيحية واحداً ) وعندما نكشف أن هناك كتباً مقررة فى قسم اللغة الإنكليزية تتضمن هجوماً على الإسلام ورسوله _ صلى الله عليه وسلم _ قال : ( إن الإسلام قوى, ولا يتأثر ببعض الأراء )
وأختم بهذا الخبث لصاحبه الأخبث
وذكرت مجلة <<النهضة الفكرية>> فى عددها الصادر فى 7 نوفمبر 1932 : ( أن الدكتور <<طه>> تعمد فى إحدى كنائس فرنسا, وانسلخ من الإسلام من سنين فى سبيل شهوة ذاتية ).
وهنا الكفاية
والحمد لله على نعمة الهداية
وبعد هذا العرض لاهم انحرافات هذا الكاتب الا تتفقون معى ان هذا الكاتب عميد الالحاد العربى وليس عميد الادب.
منقول
'i psdk uld] hghgph] hguvfd
المفضلات