السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ اليوم في بيان عظمة علم الحديث الذي هو أقدم علم نقدي على وجه الأرض ، وسرد مزاياه وأوجه تفوقه على سائر العلوم النقدية خاصة المتأخرة : كالنقد النصي الكتابي ، وغيرها ...
ولنبدأ بهذا القول البديع الذي أصاب كبد الحقيقة للحافظ محمد بن حاتم بن المظفر رحمه الله ..
أخرج الخطيب البغدادي في كتابه : " شرف أصحاب الحديث " (ص 40 و41) باسناد صحيح الى الحافظ محمد بن حاتم بن المظفر رحمه الله قال : " إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس لأحد من الأمم كلها، قديمهم وحديثهم، إسناد، وإنما هي صحف في أيديهم، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم، وليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل مما جاءهم به أنبياؤهم، وتمييز بين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوا عن غير الثقات. وهذه الأمة إنما تنص الحديث من الثقة المعروف في زمانه، المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حتى تتناهى أخبارهم، ثم يبحثون أشد البحث حتى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ، والأضبط، فالأضبط، والأطول مجالسة لمن فوقه ممن كان أقل مجالسة. ثم يكتبون الحديث من عشرين وجها وأكثر حتى يهذبوه من الغلط والزلل، ويضبطوا حروفه ويعدوه عدا. فهذا من أعظم نعم الله تعالى على هذه الأمة. نستوزع الله شكر هذه النعمة، ونسأله التثبيت والتوفيق لما يقرب منه ويزلف لديه، ويمسكنا بطاعته، إنه ولي حميد فليس أحد من أهل الحديث يحابي في الحديث أباه، ولا أخاه، ولا ولده. وهذا علي بن عبد الله المديني، وهو إمام الحديث في عصره، لا يروى عنه حرف في تقوية أبيه بل يروى عنه ضد ذلك. فالحمد لله على ما وفقنا " .
يتبع ........
gglkhram : ugl hgp]de Hu/l ,Hr]l ugl kr]d ,jt,ri ugn shzv hgug,l hgkr]dm
المفضلات