الحمد لله وبعد ،
: { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [آل عمران : 26]
كذا قضى ربنا ، وبذا حكم ، ولا معقب لحكمه ، ولا راد لقضائه .. فسبحانه له الحمد في الأولى والآخرة .
إخوتي الكرام ، إن هذا يوم له ما بعده ، وليس للمسلم أن يركن وهو يرى زمر العلمانيين والليبراليين والنصارى وأشباههم يعتورون مصرنا الحبيبة ويسلم لهم ، ويرضى بسعيهم انقطاعاً منه عن أن ينصر دينه وربه ورسوله .
يا إخوتنا ، قد قضى الله في محكم تنزيله أن : { إن الحكم إلا لله } ، أفنرضى بأنظمة تنازعه الحكم وتفرض علينا قانوناً وضعياً فرنسياً من صنع بشر طالما حاربوا الدين وأهله ؟ أنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟! أفنغلّب القانون الفرنسي على قانون الله وشريعته وحكمه ؟! ما لكم كيف تحكمون ؟!
إننا مسلمون قبل كل شيء ، أفلا يكون حقاً لنا وعلينا أن نُحكم بشرعنا الذي ارتضاه لنا ربنا ؟! لا تصدقوا أكاذيب العلمانيين وأشباههم من ألا سياسة في الدين ولا دين في السياسة ، فذاك إثم وبهتان وكذب ، الإسلام دين ودولة ولا يرضى مسلم أن يستبدل بدينه وشريعة ربه أحكاماً وضعية من وضع البشر وعنده أحكام ربه !
أليس من حقنا أن نحلم أن نرى بلدنا مصر بعد عشر سنوات مثلاً، دولة إسلامية عصرية، تقدم نموذجاً فريداً للدولة الإسلامية، في كل المجالات، في العلوم، والاقتصاد، والتقنية، والسياسة، والطب، وعلى كل الأصعدة،
فتكون أنموذجاً يُدْرَس في أوروبا.. يقدم فيه الاسلام كنظام صالح ليس فقط لحكم دولة أو دولتين.. بل لحكم العالم كلّه.. ولحكم أي علاقة انسانية كما قال أخ كريم ؟
ألا تحلم بذلك ؟ أليس ذلك حلماً مشروعاً يحق لكل مسلم أن يحلم به ؟
فيا إخواننا ، قد خب السير فأخبوا ، اطلبوا حقكم في أن تُحكموا بشرع ربكم ودينه .. ووالله ثم والله لن تجدوا عدالة وحرية وإقصاء للفساد وعلواً في كل صعيد وكل طبق إلا في ظل دولة يحكمها شرع الله فيرضى الله عنها وعن أهلها فيسبغ عليها بأنعمه ظاهرة وباطنة !
أرونا عزماتكم يا شباب الإسلام وأهله ، وكيف يكون طريقكم لمؤدى هذا الحلم !
plgm j'fdr hgavdum td lwv >
المفضلات